أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المواقف الدولية والاستهانه بالقيم الدبلوماسية















المزيد.....

المواقف الدولية والاستهانه بالقيم الدبلوماسية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعودنا في حياتنا سماع الكثير عن الكلام الدبلوماسي والمواقف السياسية، وبرزت الدبلوماسية بين الأمم والدول منذ القدم، كوسيلة للتفاهم والاتصال؛ وذلك نظراً لحاجة المجتمعات إليها، باعتبارها مفتاح العلاقات الدولية التي تتداخل فيها المصالح، ولا يستغني فيها أحد عن غيره،وفي المقابل تكلم الكثير عن المبادئ والثوابت، ولعل الكثير منا أصبح يتساءل عن هذين المصطلحين، وشعر البعض بتخبط ولا يجد جواباً لهذه الحالة التي تنتابه ومن هنا فقد تم طرح بعض المفاهيم لكي تتلائم مع طبيعة العلاقات الدولية وسميت ( التمثيل الدبلوماسي )وهو اسلوب للوصل والاتصال ويعالج الدبلوماسيون القضايا عن طريق تحليل المصالح الوطنية كجزء منهجي وهي صفة تخص التمثيل السياسي للبلاد، وتصريف شؤون الدولة الخارجية مع الدول الأجنبية وأساليب التعامل السياسي بينَ الدول لتستفيد منها في التعامل والتعاون وادارة علاقاتها الرسمية ضمن سياق النظام الدولي علها تؤثر بشكل ما في توازن هذا النظام والتي يمكن من خلالها التوفيق بين مبدأ عدم التدخل ومبدأ السيادة والتي تتطلب الذكاء والكياسة في الحوار والنقاش والاقناع لحل الخلافات وايجاد تقنية لإدارة الأزمات في حقل العلاقات الدولية بصفتها وسيلة ترتكز على مقومات قانونية لغرض احتواء المشاكل.
اصبحت العلاقات الدبلوماسية وفق هذا المفهوم عملية سياسية مستمرة بين الدول ويعرف السفير بأنه الموظف الدبلوماسي الأعلى الذي يترأس سفارة لتمثيل بلاده في الخارج لتوظّيفها بشكل رسمي في تنفيذ سياستها الخارجية وفي إدارتها لعلاقاتها بالمقابل مع غيرها من الدول والأشخاص و مرتبطة بالأهـداف، ولم تعد تقف عند العلاقات الثنائية بين الدول، بل امتدت لتشمل اتصالات الدول بالمنظمات الدولية والإقـلـيـمـيـة وغيرها من المؤسسات والوحدات السياسية في المجتمع الدولي. وقد ضمنت اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 وهي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، كما أتت على تحديد عدة مفاهيم كالحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات.
وقد ابرزت وقائع ماسميت ب" الربيع العربي " مفاجأة للقوى الدولية بناءً على مراقبة سلوك هذه القوى تجاه ما يحدث في الدول التي اندلعت فيها تحركات في البداية حيادها مع مراقبتها لما يحدث حتى يتم الوصول إلى نقطة معينة في تغيير ميزان القوى على الأرض، حينها تغير هذا السلوك بالكامل. مثال على هذا، تغيُّر الخطاب السياسي الأوربي والأميركي تجاه بعض القادة العرب بعد ان ضعفت ووهنت حكوماتهم و حالما بدأت موازين القوى تتغير على الارض ، وعلى العموم فإن من بين العوامل المحددة لتغير سلوك القوى العظمى مدى الأهمية الجيوبوليتيكية للدولة المعنية، وأيضًا مدى أهمية هذه الدولة للاستقرار الإقليمي، وأخيرًا قوة النظام واحتمالات مقاومته للثورة وبقائه. والأهم هي وضوح ازدواج موقف القوى العظمى تجاه اي التغيير بناء على مكان حدوثه ومدى مصالح القوى العظمى المرتبطة بنتائج هذا التغيير.
ان كل سياسة الدول الاوروبية والغرب عمومًا، لا تعطي اهتمامًا لقضية الديمقراطية ونشرها في الدول النامية بقدر ما تعطيه من اهتمام للاستقرار الذي يحافظ على مصالحها فقط وبأي شكل من الاشكال مما يؤكد الارتباط بين هذه الدول وحلفائها الغربيين بالكثير من الأنظمة الديكتاتورية والشمولية، بل أكثر من ذلك، حيث كانت تظهر على الساحة الكثير من التبريرات لتلك العلاقات بعد تجرد هذه الدول من الخلق الدبلوماسية والتدخل في شؤون تلك الدول للهيمنة وزيادة التوترات وشحنها اما مباشرة او عن طريق وكلائها متناسية من ان الدبلوماسية علم يتداخل فيه العديد من العلوم الأخرى متمثلة في القانون الدولي و الاخلاق الدبلوماسي و كافة أساليب إدارة العلاقات الخارجية و تتضمن أصول الدبلوماسية مسارات التفاوض بين الحكومات و الدول على مختلف الأصعدة و مناقشة الأمور و المصالح ذات الاهتمامات المشتركة سواء كانت مصالح تجارية أو سياسية أو ثقافية ،ولها وجهان، فهي الوسيلة التي تدافع بها الدولة عن نفسها وتشكو من خلالها همومها إلى العالم، وهي أيضاً إحدى الوسائل الأساسية للتوفيق بين مختلف المصالح المتنافسة بمعنى آخر، تهدف إلى تلبية أهداف الدولة المعنيّة مع حفظ العلاقات الدولية كما هي، أي أنها الأداة التي تستخدمها الدول للوصول إلى أهدافها دون إثارة عداء الدول الأخرى. على الدبلوماسيين أن يحافظوا على حماية مصالح دولهم في حسن الأخلاق والسيطرة على العواطف والمشاعر وهي المفتاح الأساسي في الشخصية الدبلوماسية ويتجنبوا خلق النزاع مع الدول الأخرى والخروج عن القيم كما فعل السفير البريطاني روبرت ماكيير في الجمهورية الاسلامية الايرانية مع الاسف في عملية مدانة للسبل المتبعة تعجرفاً واستهتاراً والتسلل داخل المجموعات المعترضة وهو يحرض البعض من الذين شاركوا في مراسيم تجمعات التأبين في الجامعة حيث اُضيئت الشموعُ وتمّت قراءةُ سورةِ الفاتحة وتم ترديدُ قصائدِ المراثي على اروحِ الضحايا مجددين المطالبةَ بمعاقبةِ المتورطين بعد فقدان عدد من زملاءهم ومن ابناء وطنهم اثر الحادث المفجع بسقوط الطائرة الاكروانية وعدد اخر من دول اخرى وتُسَول للبعض انفسهم العبث والتحريض لتهيج الشارع اثر سقوطها واستهدافها خطائاً ووفاة كل افرادها وهذا التصرف بعيد عن العرف الدبلوماسي و لا يتناسب اطلاقاً مع مسؤولياتِه كممثل سياسي عن بلده التي يجب ان يستفاد منها لحفظ العلاقة بين البلدين وتم القاء القبض عليه بالجرم المشهود والتسلل بين المشاركين دون اذن وبسببِ سلوكِه الغيرِ المألوفِ وحضورِه في تجمعاتٍ خلافاً لكل الاصول المتبعة في العلاقات التي نصت علية اتفاقية فيينا عندما تعطي المزايا هذه والحصانات ليس لغرض تمييز الافراد بل تأمين أداء البعثات الدبلوماسية لأعمالها على أفضل وجه كممثلة لدولها ولغرض توطيد العلاقات لا من اجل تشنجها ، وتؤكد أنه يجب أن يستمر تطبيق قواعد القانون الدولي التقليدي في المسائل التي لم تفصل فيها نصوص هذه الاتفاقية صراحة.
بل لتهيئة علاقات الصداقة وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة المعتمدة والدولة المعتمد لديها. لتشمل سبل و أنماط التعاون الأخرى بين منظمات المجتمع المدني و رجال الأعمال و القطاع الخاص و الشركات العابرة للقارات و لتمتد صور التعاون تلك على اوجه واسعة من مستوى العمل الدبلوماسي في جميع أنحاء العالم.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايمان والشهادة امتثال لواقع الانتصارالحتمي
- الاعتداءات الامريكية والرسالة الخاسرة
- العراق والازمات المتشابكة والمتراكمة
- قانون الانتخابات والارادة الشعبية المتحققة
- الافول الحكومي والانتعاش الشعبي في العراق
- لا سبيل إلا الانتصار للشعب
- العراق: المختصرالدستوري في حرية الراي والتعبير
- يظهر بعد الحبل على الجرار
- الضغوطات الامريكية والارادة العراقية
- العراق... الاحتجاجات والازمة الوطنية
- الامن الوطني العراقي والمسؤولية المشتركة
- العراق ...تنامي الوعي الشعبي والامبالات عند السلطة
- استقالة عبد المهدي تُفاقم الازمة ولا امل بتفكيكها
- استقالة عادل عبد المهدي والحال العراق الى اين
- العراق الى اين...منقول
- المتظاهرون الحقيقيون بريئون من الدم المراق
- زيارة مايك بنس للعراق محفوفة بالمخاطر والاستفزاز
- الدفع لفتح ثغرة في الحائط المسدود
- العراق ..غياب الثقة وسلحفاتية التنفيذ
- المرجعية الحكيمة تبلغ في القلوب مقاماً


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - المواقف الدولية والاستهانه بالقيم الدبلوماسية