أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بشأن اختيار شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية














المزيد.....

بشأن اختيار شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 19:06
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


لنحذر مناورات الثورة المضادة الآتية بريح صفراء لقوى تتمترس خلف أضاليل إعادة إنتاج نظام تغوَّل واستباح البلاد والعباد! ولنقف بالمرصاد معا، ضد محاولات سرقة منجز الثورة التي أقالت الحكومة وتتجه لاستكمال إنهاء نظام الفساد والجريمة الفاشية. ولنؤكد على أنَّ مطالب الثورة لـ(التغيير) لها توصيفها الإجرائي الثابت المحددات والشروط.. ومنه مهمة تكليف رئيس وزراء حكومة انتقالية من شخصيات وطنية مستقلة [لا مستقيلة من أحزاب الفساد والجريمة] وتكنوقراط ينتمي فكراً للشعب وحركة البناء والتقدم والتنمية فيه لا صلة له باية مهام خارج إطار إعداد شروط بناء الدولة الوطنية الحرة التي تلبي خيار الحداثة والعلمنة والتنوير

إن الكتابة حول شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية تتطلب حوارا مباشرا بخاصة ميدانيا وطبعا بين الأقلام التي تبنت وتتبنى الثورة ومسارها وبين حراك الثورة في الميادين

أصدقائي جميعا، الشعب يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التقدم بخطوة لإعادة إنتاج النظام واختلاق عثرات أمام التغيير المنشود.. ولعل أوهام الكتل الطائفية المفسدة في التفاوض بقصد الاتفاق على مرشح، إن هي إلا أضاليل يريدون بوساطتها أن يعودوا من منافذ أخرى! يظنون توافرها كثغرات للعودة بعد سقوطهم المخزي بثورة الشعب العراقي التي حسمت الصفحة الأولى من معركتها مع النظام الفاشي المخلوع!

ولكن أي شخص ممن تطرحه تلك الكتل الحاكمة الظالمة أو سيطرحونه من أسماء للترشح؛ بخاصة ممن تسلم أية مسؤولية سابقة في غطار النظام الفاشي الساقط المخلوع، لن يكون له حظ نظرة، ولو شزرا من شبيبة الثورة التي حسمت أمرها وحددت ما تريد وتستهدف..

وعلى سبيل المثال فإنّ أحد مرشحي الكتل الحاكمة (ظلامية المشروع فكراً، فاسدته ممارسة)، هو شخص سبق له أن تسلم وزارة باسم (حقوق الإنسان)؛ في إطار حكومة استلبت حقوق الإنسان وصادرتها وهي الحكومة المخلوعة المقالة بإرادة الشعب، ولكنها الحكومة التي لم تتخل عن آخر فرصها في العبث الإجرامي وفي كونها بهذا تواصل قمع الحقوق والحريات: نقول هنا إن ذاك الشخص، لا ترى فيه الثورة إلا كونه شخصية تتقاطع والحقوق والحريات التي تريدها الثورة!!

فعن أي ترشيح يتحدث نظام هو نفسه مسحوب الشرعية!؟ وكيف يمارس صلاحية أنهاها الشعب بثورته وأقال وجودها لا بإقالة الحكومة وحدها بل بخلع السلطة كاملة؟

إن الترشيح الحقيقي أتى ويأتي من الشعب، أي بالخضوع لشروط الثورة ومحدداتها في الإتيان بالبديل أي الشخصية التي ستنهض بمهام رئاسة حكومة انتقالية مؤقتة؛ وإلا فلا صلاحية لتلك الكتل الوبائية البائسة المخلوعة!

دمتم بمسيرة التنوير الظافرة صديقاتي، أصدقائي رفاق ثورة الشعب العراقي ولنبق معا وسويا نحمل مهمة التغيير الكلي الشمل. فبتفاعلنا ومثابرتنا المشتركة المنظمة نستطيع استكمال مهام الثورة والتغيير المنشود من دون السماح للسلطة ونظام الفساد وجرائم الفاشية بالتسلل عبر ما يحاولون اختلاقه من ثغرات أو يتوهمونه من نوافذ 

أطلق مادة موجزة عسى تكون مفردة في موقف ثابت واستراتيجي للثورة من هذه الإشكالية بإطار مجمل الموقف العام ولنقل معا وسويا مجددا وبثبات:

لا لأي فرد من النظام أو ممن يريده الفاسدون منصة لسرقة ما أنجزته الثورة وفرضته حتى الآن و-أو لمحاولة إعادة إنتاج نظامهم المخلوع  



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم ضد الإنسانية في مسلسل القتل اليومي بحق ميادين التظاهر
- سقوط شرعية السلطة العراقية والموقفين الوطني والدولي؟
- المرأة وثورة أكتوبر العراقية ومطالب التغيير، بمناسبة اليوم ا ...
- محددات الحسم والتقدم بالثورة الشعبية نحو مرحلة الشروع ببناء ...
- في التعامل مع حملات الخداع والتضليل الطائفية
- واجبات الكشف عن الانتهاكات الحقوقية ومتابعة العمل على إيصاله ...
- مطالب الثورة وتسلسل الفعاليات الإجرائية لتلبية مهمة التغيير
- في أفق تحول الانتفاضة إلى ثورة أكتوبر العراقية ودحر ألاعيب ا ...
- صوت الشعب الهادر بالتغيير ونعيق غربان الدجل والتضليل وزيف قد ...
- هوس البعبع والمربع صفر وحاجات ميادين الانتفاضة
- التضامن مع انتفاضة التغيير وتقرير مصير العراق والعراقيين
- انتفاضة تغيير النظام لا حركة تنفيس
- بعض أسئلة تطلب الانتفاضة العراقية إجابة عنها
- نداء من رحم حركة الاحتجاج الشعبي
- حنجرة ماسية لفنانة الشعب أ. شوقية العطار وريشة ذهبية لأنامل ...
- من أجل سلامة مسيرة دمقرطة الحياة واستعادة اتزان الخطى والتمس ...
- أوهام وجود عداء وسط الديموقراطيين بين المبالغة المرضية واستخ ...
- فزعة أم وساطة أم تفاعل للدعم والمؤازرة؟
- العراقي والمساعدات الإنسانية ومواقفنا وقضية التغيير وإنقاذ م ...
- التظاهرات في العراق بين ظرف الانحسار والتراجع وبين استعادة د ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بشأن اختيار شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية