أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الكعبة لها شعب يحميها !..














المزيد.....

الكعبة لها شعب يحميها !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 8 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أرادوا قتل محمد نبي المسلمين قبل الهجرة الى المدينة !..
اتفقت قريش بأن تشترك جميع القبائل بعملية القتل هذه ، حتى يضيع دمه بين القبائل ولا يتمكن بني هاشم من مواجهة قريش ويطلبون القصاص من القتلة !..
هؤلاء الذين ارتكبوا مجزرة ساحة الخلاني وجسر السنك ، وراح ضحيتها أكثر من ثلاثين شهيد وأكثر من مائة مصاب وجريح والكثير منهم حالتهم حرجة !...
ضننا منهم بفعلتهم هذه سيدفعون المعتصمين من مغادرة ساحة التحرير والعودة الى بيوتهم خائبين !..
لكنهم خسئوا وستندحر نواياهم الشريرة المجرمة ، وهم أشبه بأصحاب الفيل الذين اجتمعوا لهدم الكعبة بقيادة ( إبرهة الحبشي ) وقبل أن يظهر محمد والتبشير برسالته !..
أو حين اتفقت قريش في ليل على قتل نبي الإسلام ، عشية هجرته وأصحابه الى يثرب بعد أن تنكشف مكيدة قريش ، ولم يتمكنوا من تنفيذ فعلتهم الخبيثة !...
بالأمس اجتمع جبناء العصر والزمان ، من رعاديد أشباه الرجال ، وهم يستأسدون على معتصمين سلميين لا يحملون في جعبتهم حتى سكين صغير ، ولا حجارة ولا سيف ولا بندقية أو رشاش خفيف أو متوسط ، هاجموهم بكل حقد وخسة ونذالة وجبن ووضاعة !..
على أمل اقتحام وهدم كعبة الثوار وعرين الرجال ومصنع الأبطال ، ساحة التحرير وتشتيت شملهم وفظ جمعهم المبارك !...
لكنهم خسئوا وخاب ضنهم ، ونسوا بأن كعبة التحرير لها شعب يحميها ، وصناديد يفدوها ويذودوا عن حياضها بدمائهم وأرواحهم وبكل شيء غال ونفيس .
هؤلاء الذين استرخصوا دمائهم وأرواحهم ، المتسمرين في الساحات منذ أكثر من شهرين ، تصدوا لهؤلاء الجبناء بصدورهم العارية كما هو ديدنهم خلال الشهرين الماضيين ، قدموا أرواحهم الطاهرة قرابين على مذبح الحرية والانعتاق ، وسعيهم الحثيث من أجل الخلاص من أسوء وأبشع وأنذل قطيع من البهائم البشرية ، عرفهم شعبنا على امتداد تأريخ العراق الحدث .
ولا يسعنا إلا أن نرفع الأصوات عاليتا مستنكرة ومستهجنة ، لهذه الجريمة النكراء ، وبحقد وغل وكراهية غير مسبوقة ، لم يألفها المجتمع الإنساني !..
نناشد كل قوى التحرر والسلام والتقدم ، المدافعين عن الحقوق والحريات والديمقراطية والتعايش ، وحق الإنسان بالحياة الرغيدة الأمنة من دون خوف ورعب وموت .
نناشد الجميع بالوقوف مع شعبنا الذي يذبح يوميا ، بالعمل على إيقاف حمامات الدم التي تتكرر كل يوم وليلة ، وسبقت مجزرة ليلة أمس في بغداد ، مجازر ارتكبت فيها وعلى نفس الساحة ، في الأول من أكتوبر الماضي وبدم بارد ، وما تلاها في الأيام التي أعقبتها !...
ولم يتوقف النظام عن جرائمه ، باستمرار تلك المجازر في 25 تشرين الأول والأيام اللاحقة ، وما حدث من مجازر في ذيقار والنجف وكربلاء وميسان والبصرة والمثنى وبابل كان مروعا ، راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح ومصاب .
هذه وغيرها شواهد على بربرية وهمجية وسادية هذا النظام الإرهابي الدكتاتوري الظلامي المتخلف القاتل ، وما ترتكبه ميليشياته الإرهابية المجرمة والخارجة عن القانون على امتداد سنوات حكم الإسلام السياسي وأحزابه الفاسدة كان أعظم .
نكرر مطالبتنا للأمم المتحدة وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ولكل المنظمات المعنية بالحقوق والحريات ، بأن يكون لها موقفا حازما وواضحا من النظام وما يرتكب يوميا من جرائم القتل والخطف والاغتيال والاعتقال والترويع ، بحق المعتصمين والمحتجين والمتظاهرين السلميين العزل ، وإشعاره بأنه لم يكن مطلق اليدين ولن يكون ، وقد تخطى وتحدى وبإصرار وعناد أحمق ، كل الخطوط الحمر ، وأمعن كثيرا في القتل وسلب الكرامة وسلب الحق في الحياة من تلك البراعم الفتية من الشباب والفتيات .
بقاء المجتمع الدولي صامتا وعاجزا عن التصدي لهؤلاء البرابرة الأنجاس ، يعني بأن العراق يسير نحو جهنم !..
على المجتمع الدولي وأصحابي الكرامة والنبل والضمير ، من أصحابي العقول الرشيدة الحكيمة ، عليهم أن يدركوا هذه الحقيقة ، والوقوف مع شعبنا بكل قوة ، فإنه صاحب حق وقضية نبيلة ، ويرغب بالعيش كباقي شعوب الأرض .
لا تستمعوا الى ما يقولوه النظام والطبالين له ، وسماسرته ومرتزقته ، من أكاذيب وافتراء ودجل ورياء ، وما يبررون لتنفيذ جرائمهم الشنيعة .
المجد كل المجد للشهداء الكرام والشفاء العاجل للجرحى والصبر والمواساة لعوائل الضحايا والشهداء والمصابين .
الموت والعار للقتلة المجرمين ، صانعي وباعثي الموت والخراب والدمار والحزن والسواد على أرض الرافدين وعاصمتهم العزيزة الخالدة بغداد .
النصر حليف شعبنا وقواها الخيرة ، الساعين لقيام دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية ، دولة العدل والرخاء والسلام والتعايش والمساواة وفي سبيل الغد السعيد .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توضيح واعتذار عن خطأ غير مقصود .
- مظفر النواب في ذمة التأريخ .
- كم من الأسالة تحتاج الى أجوبة ؟..
- في أخر الليل ..
- الحاضر والمستقبل يصنعه رجاله الأوفياء .
- هكذا أرى ما يجب أن يكون !..
- ماذا بعد استقالة عادل عبد المهدي ؟. ..
- لن تفلتوا من العقاب يا حكام بغداد !..
- مناشدة عاجلة لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق !..
- خطاب موجه الى الطبقة الحاكمة !..
- اطلاق سراح الناشطة ماري محمد !..
- هل هناك ما يعطيه النظام القائم للثائرين ؟
- اغتيال الناشط المدني عدنان رستم .
- ثلاث شروط أساسية لإعادة بناء دولة المواطنة .
- إلى أين يسير النظام السياسي في العراق ؟
- قائد عمليات البصرة يقول !..
- الرئيس يأمر .. !..
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة .
- هل هناك في المشهد بقية ؟..
- رسالة عبر الأثير ..


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الكعبة لها شعب يحميها !..