أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية















المزيد.....

الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه ان الحكومة العراقية ومن وراءها الاحزاب والتكتلات الفاسدة قد تفاجات بالزخم الكبير للمتظاهرين وهم يطالبون بازالة الطبقة الحاكمة كلها، ولم يطالبوا بالخدمات العامة او الخاصة كما كان يجري في المظاهرات السابقة. ومن ذلك جاء شعار نازل اخذ حقي و اريد وطن. الذي ارعب الحكومة واحزابها، لكونه ظاهرة جديدة في الشارع العراقي

انتفاضة عفوية
لم تستطع الحكومة في البداية استيعاب هذه الظاهرة، ولذلك لم تبادر لمعالجتها بالطرق التقليدية مثل اقالة بعض المسؤولين اوتقديم بعض التنازلات، مما زاد في زخم الانتفاضة، وشعرت ان الشعب اصبح قادرا على تغيير موازين القوة واسقاط النظام، في وقت لم تستطع فيه ان تجد جهة تحرّك او تقود الانتفاضة، فهي انتفاضة عفوية، فلجأت الى اسلوب الاتهام بانها من صنع قوى خارجية او بعثية، في حين ان اغلب المنتفضين هم من الشباب دون العشرين من العمر او اكثر بقليل فاخذت تتخبط في طرق معالجتها، او التصدي لها

القوة المفرطة
فاتجهت الى القوة المفرطة لقمعها، وربما جاء ذلك نتيجة الخبرات الايرانية في قمع انتفاضاتها، ولما خشيت من انضمام بعض قطعات الجيش والشرطة اليها، جردتهم من الاسلحة. واستعانت بميليشيات موالية لايران. والتي سميت فيما بعد بالطرف الثالث الذي تحدث عنه وزير الدفاع، فاصبح هدفها استخدام العنف والقتل بالرصاص الحي لقمع الانتفاضة . ولم تبال بكون المتظاهرين من الشباب العزل، فتوالى اطلاق الرصاص عليهم عشواءيا من افراد ملثمين يرتدون بدلات عسكرية سوداء، فتركوا في ساحات التظاهر مجازر دموية للشباب لم يشهد لها تاريخ العراق الحديث مثيلا

وامام هذا المشهد الدموي اللاانساني بقي العالم صامتا صمت الاموات، لعدم ورود اشارة من امريكا راعية الديموقراطية السوداء في العراق

محاولة اسكات الاعلام
ثم قطعوا الانترنت لمنع التواصل بين المحافظات وكذلك بين المنتفضين انفسهم ولمنع توثيق عمليات القتل العمد للشباب المنتفض. ورغم ذلك فقد شهدت منظمة العفو الدولية على
بشاعة السلطة الفاشية في تعاملها مع المحتجين السلميين

وقامت الميليشيات الموالية لايران، والتابعة للاحزاب الحاكمة في العراق بالهجوم على بعض مكاتب الفضائيات العراقية والعربية وحطمت معداتها وتهديد العاملين فيها لاسكات اي راي اعلامي مخالف لراي الحكومة واحزابها المتسلطة ولمنع نشر اخبار الانتفاضة

تواصل اعمال البطش
كما تواصلت اعمال الخطف و الاعتقالات و الاغتيالات التي تقوم بها الميليشيات الموالية للحرس الثوري الايراني في العراق ، على وفق تقارير منظمات حقوق الانسان الدولية، وحتى اعترافات المسؤولين الايرانيين بضرورة القضاء على الثورة التي اعتبروها العدو الاول لهم، بعد اتهامها بتهم شتى

الجيوش الالكترونية
وفي وقت لاحق قامت الاحزاب الموالية لايران والساندة للحكومة الفاسدة بتحريك جيوشها الالكترونية، بالمال الحرام المدفوع الى مواقع اعلامية وكتاب ماجورين لتشويه الثورة التشرينية المجيدة
والتحريض على المتظاهرين السلميين من خلال صفحات وهمية وادعاءات ثورية، وهي تبث الأخبار المزيفة بهدف التضليل من جهة، وإرباك شباب الثورة من جهة اخرى
وعلى سبيل المثال فقد كتب احدهم بان الاحتجاجات العراقية ليس لها قائد او خلفية حزبية
، مما يدل على ان هناك جهة ما وبشكل سري يعد بمثابة العقل “المسير” لها!

واخر يقول ان تهديد المرافق الحيوية يهدد كينونة الدولة العراقية، ويحرض رئيس الوزراء لممارسة مزيد من العنف للقضاء على الانتفاضة المجيدة بدعوى انها تقضي على هيبة الدولة.. كذا ! ء
وهم ينسون او يتناسون بان الدولة التي يرأسها عبدالمهدي تستجدي الميليشيات الخاطفة لاطلاق سراح اللواء ياسر عبد الامير.. او يدعي احد وزراءها بان قتل المتظاهرين قد تم من اطراف خارج الدولة. وهم اساسا قد ادعوا بان القناصين الذين اغتالوا الشباب ليسوا من قوات الامن العراقية. كما ان قاسم سليماني يصول ويجول في العراق. والسفير الايراني ايرج مسجدي هو الذي يعين ويوجه الوزراء في العراق. . فعن اي دولة وهيبتها يتحدثون

دعوة العشائر
وخلال الاسبوع الماضي اجتمع عادل عبد المهدي ببعض شيوخ العشائر . فاغدق عليهم الاموال والوعود الكاذبة بهدف منع افراد العشائر من الخروج للتظاهرات التي عمت المناطق الوسطى والجنوبية. في محاولة يائسة لايقاف المد الثوري العراقي لاكتساحه ومن معه من الطغمة الحاكمة الفاسدة.. وقد سماهم الشعب بشيوخ العار. لكونهم استلموا الاموال من حكومة فاسدة ودماء الشعب لم تجف بعد

المراهنة على الزمن
ان الحكومة باعمالها المنافية للقانون ولابسط مبادئ حقوق الانسان تراهن على الزمن والمطاولة، حيث تعتقد ان الشباب الثائر سوف يمل ويعجز عن المطالبات.. في حين يصر الشباب المنتفض على عدم العودة الا بتحقيق مطاليبه العادلة، خصوصاً وان هناك اوساطا من داخل وخارج العراق تضغط على الحكومة لتقديم التنازلات من اجل الصالح العام، ولتجنب اي تصعيد

محاولة الالتفاف على الثورة
وبالإضافة لكل هذه المحاولات لقمع وتشويه الثورة والتشويش عليها. فهناك من يتآمر عليها ليدس اتباعه في جموع الثائرين للالتفاف عليها . بدعوى حرصه على المشاركة فيها بشعارات الاصلاح التي اصبحت مستهلكة، واتباعه مازالوا يشاركون في البرلمان والحكومة. اضافة الى انهم جزء من منظومة الفساد الحاكمة

الحذر واجب
رغم ايماننا بحتمية نجاح الثورة الا اننا نحذر من الدسائس، والطابور الخامس، من الذين يدعون حرصهم على الثورة او سلميتها. او يتخوفون من الفراغ السياسي. والعراق يعيش في هذا الفراغ منذ امد بعيد رغم وجود هياكل رسمية في الواجهة فقط . كما نوصيكم بعدم رفع اي صورة او اعلام غير العلم العراقي لتجنب سحب البساط من تحتكم. والاستماع فقط الى تنسيقياتكم التي تثقون بها والتي استطاعت وحدها من تحقيق الوحدة الرائعة للشعب العراقي. وهزت كراسي الفاسدين وارعبت احزاب السوء

عليكم بالصمود والثبات على الحق والمطالب العادلة فثورتكم حضارية عادلة، وقد تم تحقيق الكثير بصمودكم ونزاهتكم وسلميتكم وسوف يتم تحقيق اهدافكم كاملة ، حيث ان النظام اخذ بالتآكل يوما بعد يوم بقوة عزيمتكم. ولا يخدعنكم احد بغير ذلك، والشعب كل الشعب ملتف حولكم، ويمد يده اليكم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت
- مستقبل العراق بين النظام الرئاسي والبرلماني
- ثورة تشرين ماضية حتى النصر
- نداء عاجل حول الاوضاع الماساوية في العراق
- الجيل الجديد ينتفض
- ردود الفعل على انتفاضة اكتوبر العراقية
- ثورة اكتوبر العراقية اسقطت كل الاقنعة
- ثورة اوكتوبر العراقية
- لماذا لم يتم الرد على ضرب ارامكو في السعودية
- السياسة وحماية الدين والمذهب
- ميليشيا الفساد تطال صاحبة الجلالة
- الحشد الشعبي وتركيبته المعقدة
- الفرز بين الوطني واللاوطني
- العراق ومخاطر الحرب بالانابة
- شيوع خيانة الامانة في المجتمع
- مسلسل الربيع العربي ومابعده
- بدل من ان تلعن الظلام اوقد شمعة
- التوتر الامريكي الايراني والحرب الشاملة
- 14تموز 1958 من كان خلف الكواليس
- تحديات اندماج المهاجرين في اوروبا


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية