أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب














المزيد.....

لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 17:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


أنا لست متفاجئا من موقف الولايات المتحدة بإعتبار المستوطنات الاسرائيلة لا تتنافى مع القانون الدولي ؛ لكن الذي فاجأني غباء الفلسطينيين والعرب واستغرابهم ومحاولاتهم الصراخ والإدانة لتصريحات بومبيو وزير الخارجية الأمريكي بأن المستوطنات في لأراضي المحتلةللعام 1967 لا تتعارض مع القانون. وكأنهم متفاجئون ، فإن كنتم متفاجئون فتلك جريمة وإن تفاجأتم للبقية فالجريمة أكبر ، فكل ما يعدونه ويصرحون به وما تفعله امريكا واسرائيل هو أمامكم وعلى الهواء مباشرة، ألا تسمعون ؟؟ ألا تفهمون؟؟
هم لا يخفون شيئا فلماذا تتفاجأووووون!!!!!؟؟

ترامب وكوشنير وجرينبلات وفريدمان وهم فريق صفقة ترامب الأول، جميعهم كانوا منذ البدء يتحدثون عن خطتهم التي أطلق عليها الاعلام الصفقة و بأن الحال في الأراضي المحتلة سيبقى على ما وصل إليه البناء الاسرائيلي، أي أن المستوطنات في نيتهم باقية إلى الأبد، وكل ما حدث بالأمس هو الإعلان عن ذلك بطريقة رسمية إستخدامية الآن لمساعدة نتنياهو في مأزقه الحالي كما ساعدوه سابقا في الجولة الثانية من الانتخابات الاسرائيلية عندما دعموه بإعلان موافقتهم على ضم الجولان العربي السوري، والقصة لم يمر عليه أشهر لكن على ما يبدو أن الذاكرة العربية والفلسطينية أصبحت ضعيفة. والآن تبكون بدل أن كنتم تعدون لذلك كعرب ومسلمين وكذلك نحن الفلسطينيين الذين مازالنا منقسمين. .. والجميع تثاقلوا ولم ينفروا.

صفقة ترامب عملت اسرائيل المطلوب لتثبيتها بشكل وجهد حثيث بتسريع تشريع قانون القومية وتسريع الاستيطان وكذلك السيطرة على القدس في حدودها الجديدة، وأشياء أخرى لا نعرفها، والعرب والفلسطينيون مازالوا يتنابذون الألقاب سكارى في جهلهم وتخلفهم ومناصبهم وأموالهم وكراسيهم وإنقسامهم ومحاربة بعضهم البعض.

كتبنا قبل ذلك عن صفقة القرن والموضوع لا يحتاج لذكاء كبير بل فقط يحتاج لدراية ومتابعة للأحداث، ولا أحد تنبه لما قاله الرباعي في حينها ترامب وكوشنير وجيسون جرينبلات والسفير فريدمان. ففي 10/6/2019
يقول ديفيد فريدمان في تصريحاته المثيرة إن "من حق إسرائيل أن تضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية إليها، لكن ليس كافة الأراضي"، ملقيا اللوم، بالنسبة للجمود الحاصل في عملية السلام مع إسرائيل، على السلطة الفلسطينية. وهي تصريحات يمكن اعتبارها مقتبسة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حملته الانتخابية الأخيرة، حين ذكر أن حكومته تعتزم ضم الأراضي التي بنيت عليها المستوطنات في الضفة الغربية. وهي بالمناسبة الأراضي التي تحتاجها الدولة الفلسطينية المرتقبة، إذا أريد لها أن ترى النور.

بالضبط كما قلنا سابقا في حينه، الصفقة هي ورقة كلينتون وطابا، والذي يتغير فيها نسبة تبادل الاراضي، بدل 5% او 6% ستصل ل 20% وهي مساحة المستوطنات التي أعلن بومبيو عنها، والا بتنسوا ... وما حدا صدق، وقلنا منطوق كلام فريق ترامب ونتنياهو هو أن الحدود في صفقة القرن هي إلى ما وصلت إليه المستوطنات.

والصفقة كان كلام الاعلان عن مصادرة القدس واضحا، وتصريحات كوشنير، أنه يبقي الحال على ما هو للتفاوض علي باقي الأراضي وليس المستوطنات، ترسيخ الاستيطان بمعنى اللي واصلين له هي حدودهم.


كتبنا وكتب الكثيرون عن ذلك ولكن !!! ولكن ماذا نفعل ككتاب وكعامة الشعب ، إن الفعل من واجب الرئيس والحكومة والفصائل ، فماذا فعلوا؟؟

ها نحن ننوه الآن لموضوع أخطر مما حدث، وهو التخلص من فلسطينيي ال 48. أو ربطهم اداريا مع دولة فلسطين المقلصة إذا قامت، والا لماذا أسرع الاسرائيليين في إقرار وتشريع قانون القومية؟؟ أليس لطرد فلسطينيوا ال 48، فماذا نحن فاعلون لهذا التهديد الجديد ؟؟ وها أنتم تعلمون

راجعوا كلام جيؤرا أيلاند أيضا بأن إسرائيل باتت ترفض بشكل واضح فكرة اقتسام «تلك» المساحة الضيقة من الأراضى مع الفلسطينيين لإقامة دولتين لشعبين، فهذا الحل يضرب نظرية الأمن الإسرائيلى في مقتل من ناحية، ويتجاهل الواقع في الضفة الغربية، من الناحية الأخرى، الذى يحول دون إخلاء 290 ألف مستوطن من «بيوتهم» لما يترتب على ذلك من تكلفة اقتصادية باهظة، ويحرم إسرائيل من عمقها الاستراتيجى، وينتهك الخصوصية الدينية والروحية التى تمثلها الضفة بالنسبة للشعب الإسرائيلى. وهذا تهديد كبير آخر، فقد يكون الضم للضفة الغربية أيضا.

المسرح مفتوح لكل الخيارات ونحن والعرب تحت ضغط شديد من التصرف العدواني الأستئصالي والإحلالي في محاور وأراضي وأمن استراتيجي وحيوي لمستقبلنا دون إعداد حقيقي لمنعه، فماذا نحن فاعلون حقيقة ؟؟

نقلا عن دنيا الوطن بتاريخ 17/10/2019
قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية: إن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، سيزور إسرائيل نهاية الشهر الجاري، موضحةً أن كوشنر والفريق المشرف على خطة الإدارة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، والذي يضم مستشار الإدارة الأمريكية أفي بيركوفيتز، بالإضافة إلى المبعوث الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، سيقوم بزيارة قصيرة لإسرائيل، يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس.

وتشير الصحيفة إلى أن لقاء كوشنر مع غانتس سيعقد لأول مرة،لافتةً إلى أن الفريق الأمريكي يسعى لفهم الآفاق السياسية لقبول حكومة إسرائيلية جديدة لـ "صفقة القرن"، علما بأن الإدارة الأمريكية لا تزال تستعد لنشر الشق السياسي من الصفقة بعد تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل. والسؤال

هل عرفنا تفاصيل ما فعلوا واتفقوا عليه؟؟ أم ستتفاجأووا ، فالمتفاجئ دوما وبإستمرار فإما غبي أو يدعي المفاجأة وهو يعرف ويشارك ولا أستثي أحدا .



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في الوقت الضائع
- في فلسطين متحزبون لا سياسيين
- الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية
- إذا كان رد سيؤدي إلى حرب شاملة فكفى ما رددتم به
- ما بعد إصدار مرسوم الإنتخابات شعبنا يريد
- القائد الباني سمير المشهراوي
- إجتماع الأمناء العامون والرئيس ليس مقدسا
- الإنتخابات السابقة واللاحقة باطلة دون قانون الأحزاب
- كل الخيارات يا بلفور مفتوحة
- أوغلو تركيا يهاجم دحلان ويتدخل في الإنتخابات الفلسطينية
- أخطاء غيرت التاريخ
- عباس يحاصر عباس .. حصار ذاتي بإمتياز
- دحلان قادر على قيادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لو كان ف ...
- إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية ...
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق
- جامعة الأزهر في عين العاصفة
- مبادرة الفصائل والإنقسام الكبير ومصير منظمة التحرير .. أين ج ...
- كيف ومن أين أتى محمد دحلان بأنصاره ومؤيديه؟
- مين هو المثقف؟؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب