أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد مهدي - لاحياة لجسد بلا رأس














المزيد.....

لاحياة لجسد بلا رأس


رائد مهدي
(Raed Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((لاحياة لجسد بلا رأس))

رؤية في المشهد العراقي

بداية أعرب عن حزني العميق على شهداء تظاهرات الشعب العراقي والذين قضوا بنيران الظلاميين والخونة والعملاء وأعداء الحياة .
وأعرب عن تضامني معهم في القضية التي خرجوا من أجلها متظاهرين بصفتي أحد أبناء هذا الشعب المظلوم والمحكوم بالجهل والفساد والتعسف والمنهوبة ثرواته عبر أصحاب الأفكار الظلامية والعنصرية والطائفية والتي جعلت من هذا البلد الغني بثرواته أن يعيش ابناءه حياة الشح والفقر والعوز والحرمان من أبسط مقومات الحياة من الوظائف والخدمات العامة.
كما وأعرب عن استنكاري وإدانتي لكل يد مجرمة آثمة خبيثة تحرق الممتلكات العامة وتعتدي على منتسبي الجيش والشرطة بغية استفزازهم واستدراجهم الى مواجهة مع المتظاهرين بهدف تخريب المظاهرات وتشتيت قضيتها وإشغال الرأي العام بالقاتل والمقتول ليقدموا بذلك خدمة كبيرة للفاسدين والسراق ومفقري الشعب العراقي ومبددي ثروته ويمنحونهم ذريعة لقمع التظاهرات بحجة أنها خرجت عن سلميتها وباتت تهدد الأمن الوطني والسلم المجتمعي.
كما وأدين أشد الإدانة للأيادي الهمجية التي تنهال بالضرب المبرح على ابناء وبنات شعبنا من المتظاهرين الذين لم يخرجوا للشوارع هاتفين إلا مطالبة بحقوقهم المشروعة مطالبين بحياة كريمة بل بأبسط مقومات الحياة من الخدمات العامة والوظائف ليقابلوا بكل تلك الوحشية بدء بالماء الحار الى الهراوات الى قنابل الغاز الخانق والمسيل للدموع وانتهاء بالدهس وبرصاص القنص وفرض حضر التجوال وتوعد كل من يحرض الناس على التظاهر بأشد العقوبات.
بعد التضامن والإدانة لابد من وجة نظر نطرح من خلالها مايؤد لتحقيق أهداف الثورة الشعبية في وطننا العراق وتحقيق المطالب التي خرج الناس لأجلها وبذلوا أرواحهم ومهجهم ودماءهم من أجل حياة كريمة تليق بشعب العراق.
لذا لابد من وجود قيادة معلومة للتظاهرات تتخذ لها مكانا آمنا داخل العراق او حتى خارجه كي لايتم استهدافها وتصفيتها من قبل اعداء الشعب والأذناب والعملاء، وليتسن للعالم أجمع معرفة تلك القيادة والتعامل معها وحتى لاتبق تلك التظاهرات مجرد احتجاجات عفوية وشأن داخلي لايستلزم أي تدخل خارجي .
ومعلوم أن الفوضى هي النتيجة الحتمية عند غياب القيادة التنظيمية، فهذا يجر طولا وذاك عرضا وتكون التظاهرات صيدا سهلا لكل من يصطاد بالماء العكر .
لذا نقترح تشكيل قيادة معلومة للتظاهرات وحفاظا عليها نقترح ان تتخذ لها مكانا آمنا بعيد عن البطش والتصفية الجسدية وتبادر تلك القيادة المعلومة بنقل مظلومية الشعب العراقي لمنظمات حقوق الانسان العالمية وتقوم برفع قضايا بمحاكم دولية على من سرقوا أموال العراق العامة وبددوا ثرواته وتقوم باستنصار العالم للمطالبة بحرية الشعب العراقي من تسلط الافكار الظلامية الرجعية والعنصرية والطائفية ودعم الشعب العراقي في تحضره ومدنيته ومساعدته على التخلص من كل الأفكار البدائية الهدامة والمتطرفة والإقصائية.
وفي ذات الوقت تعلن تلك القيادة عن نفسها كممثل رسمي لتظاهرات الداخل، تعلن توجيهاتها للجماهير عبر منابر اعلامية من خارج العراق ان لم يتسن لها ذلك من داخله وتقوم بتوجيه الناس بشكل حضاري بعيدا عن لغة الغضب والتحريض على العنف وتؤكد على مطالبتها بسلمية التظاهر وتعلن براءتها من كل معتد على الممتلكات العامة وعلى عناصر الجيش والشرطة.
ونكرر الفكرة أنه لا حياة لجسد بلا رأس وآن الأوان أن يبرز رأس الهرم للتظاهرات العراقية ليتسن للعالم التعامل معهم ومساعدتهم على تدويل القضية وتسريع خلاص شعبنا من ربقة التخلف والجور والحرمان.
وقد يقول قائل ان مايجري بالعراق من تظاهرات هو شأن داخلي لايحتاج الى مساندة عالمية فإننا نجيبه وباختصار ان الممسكين بزمام السلطة في العراق اليوم ماكان لهم أن يتسلطوا على مقدرات هذا الشعب لولا وجود من يساندهم من خارج العراق ويحركهم كما الجنود على رقعة الشطرنج.

بقلم : رائد مهدي / العراق

29 أكتوبر 2019



#رائد_مهدي (هاشتاغ)       Raed_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجع مادة للإبداع
- راغدة
- ماهذا الجنون !!!!
- ((أحزان الحضارة..رؤية مرحلية بجذور تاريخية))
- ضوء
- الوثنية..تقديس الحجر لإخضاع البشر
- خَيال
- سعادة
- مسافرون
- (( الله خارج العقل والحس ))
- نورسة الحب
- الله لايفكّر
- (( رؤية في الوجهات الأساسية، للنص النثري متفرقات ))
- (( اختصار المساحة الشكلانية لصالح المحتوى في نص وشوشات المسا ...
- ((ألتمدن في العراق..أصعب الطموحات))
- (( ذکاﺀ ))
- مقدسات
- بناء
- نوال جويد أديبة التراث وحكايته الحاضرة
- أنثى


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد مهدي - لاحياة لجسد بلا رأس