أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد القادر زين الدين - على عتبة عين الفرس للميلودي شغموم














المزيد.....

على عتبة عين الفرس للميلودي شغموم


عبد القادر زين الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 02:42
المحور: الادب والفن
    


الميلودي شغموم علم من أعلام القصة والرواية المغربية صدرت له منذ سبعينيات القرن الماضي العديد من الأعمال الأدبية والفكرية، تحتل من بينها رواية (عين الفرس ) موقعا متميزا أثبت آنذاك نضج واختمار تجربته الإبداعية.
إن دخول فضاءات عين الفرس والتجول في دروبها وأزقتها يستلزم ضرورة المرور على عتباتها، وتقديم التحية والتقدير لمبدعها الذي استطاع أن يدون اسمه ناصعا في عالم الرواية المغربية منذ ما يزيد عن أربعين سنة...
إن المرور على عتبة عنوان الرواية لا يفيد في الحصول على توضيحات أو إشارات كما تفعل عناوين عدد من الكتب، بل على العكس من ذلك يلقي عنوان الكتاب بالمتلقي في غابة من اللبس الذي لا تبدده لوحة الغلاف حيث تزيده عمقا وإثارة، فإيقونة الفرس الواردة في اللوحة توهم بأن الموضوع يتعلق بالفرس فعلا، رغم وجود إيقونات أخرى من قبيل قرص الشمس التي آذنت بالمغيب، والظلام الذي أرخى سدوله على الغيوم والماء والشجر، وجعل منها علامات على الخوف والمجهول، وعلى كل حال فإننا سنضع في اعتبارنا ونحن نقرأ الرواية أن احتمال أن يدل اسم ( عين الفرس) على مكان على غرار مجموعة من الأمكنة التي تستهل أسماؤها بكلمة "عين" سواء في المغرب أو في غيره.
وبتخطي العتبات الأولى وفتح صفحات الرواية نجد بناء الرواية منتصبا بعمارته الفريدة، فعين الفرس مقسمة إلى قسمين: عنوان أولهما: (رأس الحكاية) وعنوان ثانيهما (الذيل والتكملة)، وهما عنوانان يجعلان السؤال عن مضمون الحكاية ذاتها مشروعا، ما دام أننا أمام رأس وذيل للحكاية لا غير، أليس هذا إشارة إلى أن القارئ ينبغي أن يبذل جهدا معرفيا للكشف عنها أوعن مابقي منها طي الكتمان دون كشف؟ أما عناوين الفصول ففيها ما يذكرنا بلحظة العبور عبر العنوان، فكل قسم من القسمين مقسم إلى ثلاثة فصول معنونة بحروف يشكل تجميعها كلمة (عين).
وإذا تركنا العتبات وراءنا وعزمنا على التجول في عين الفرس، فإننا نصطدم بما يعدنا به السارد في أوائل السطور من أنه سيروي وقائع غريبة، ومنها قصة الولد الرهيب والبنت العجيبة، وقائع حدثت سنة 2081، والسارد ذاته غريب ـ على حد ما يقدم به نفسه ـ لا تخضع حياته وموته لناموس الطبيعة، فهو قد عمر قرونا يحيا فيها مرة ويموت تارة أخرى، وتبعا لعمره الطويل الذي بلغ قرونا فهو شخص لا يمكن الوثوق به ـ حسب وصفه ـ لأنه هرم ضعيف الذاكرة والعقل والخيال يخلط بين الحقائق والأوهام وبين الأزمنة.والأمكنة...
إن ما سبق ذكره يحيل على حقيقة واحدة وهي أن قارئ عين الفرس يلج عالما متفردا يستند إلى الخيال والأسطورة واللامنطق، غير أن له خيوطا رفيعة تشده إلى الواقع الذي نعيشه بدليل ما انتهت إليه الرواية من إسقاط لنظام الحكم، واقتسام الإمارة بين الأميرين الجديدين أبي العز وأبي المجد، على أن السارد يتوقع مزيدا من الانقسامات إلى تصبح كل قرية ومدينة إمارة
والخلاصة إن الشروع في قراءة الرواية لا تدعمه يقينيات أوفرضيات واضحة، بل يستند فقط إلى الرغبة في اكتشاف الغريب والعجيب والغوص في تجربة روائية تختلف كل الاختلاف عن تجارب إبداعية عربية شهيرة تأسست على التشويق والإغراء.



#عبد_القادر_زين_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهارة وضع تصميم لموضوع الممتاز في اللغة العربية السنة الأو ...
- الذخيرة: موسوعة محاسن الأندلس من النثر والشعر.
- هل يمكن أن يكون الفضاء الأزرق وسيلة تعليمية؟
- فكرة التحول عبر الحياة والموت عند أدونيس
- منظور القوى الفاعلة في رواية اللص والكلاب (تحليل مقطع)
- قضية الأسس الموسيقية للشعر الحديث في دراسة المجاطي
- الشعر العربي بين التطور والتطور التدريجي
- الذخيرة: موسوعة محاسن الإبداع الأدبي الأندلسي
- قراءة في نص مسرحي لسعد الله ونوس من مسرحية - ملحمة السراب -
- ألوان الغربة في الشعر العربي الحديث
- بيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بالعرائش
- في ذكرى رحيل الشيخ إمام دروس الحب و الثورة


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد القادر زين الدين - على عتبة عين الفرس للميلودي شغموم