أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا














المزيد.....

مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


المكان موقف الباص
الزمان قبيل المساء
امراة فى اوائل الاربعين و رجل فى الخمسينيات
ترتدى المراة بنطلونا من الجنيز و بلوزه بيضاء و شعرها الاسود منسدل على كتفيها
اما الرجل فيرتدى بنطلون كاكى و يضع قبعة فوق راسه

( تنظر المراة الى لوحة حيث لا يوجد جدول للباص)
اللعنة لا يو جد حتى جدول مكتوب لمواعيد الباص ؟
(تنظر المراة للرجل الذى ظل صامتا )
؟ انت ايها الرجل الصانت قل لى متى يات الباص اللعين
(الرجل كمن افاق من افكار بعيدة)
ماذا باص و لعين ماذا تقصدين؟
المراة اقصد الا تسمع؟
الرجل اسمع و لكنى اسمع صدى فى اذنى
المراة( باهتمام) لماذا ؟
لان والدى ضربنى كفا لم يزل صداه فى اذنى
المراة (باهتمام اكبر )
لكن لماذا؟
الرجل هذا الذى نسيت ان اساله عنه!
المراة لكن لا يمكن ان يصفعك بلا سبب !
الرجل (ينظر لبعيد) ها ها المهم انه اعتقد انه سببا وجيها !
المراة, يعتقده سببا وجيها لا افهم !
الرجل,لا تقلقى حتى فى ارتكاب افظع الاشياء يجد الناس سببا لذلك !
المراة,لكن ماذا فعلت ؟
الرجل, قبلت ابنة جيراننا !
المراة ,و هل هذا سبب لكى يصفعك؟
حسنا من وجهة نظره كان سببا كافيا !
المراة,لكن لماذا قبلتها؟
الرجل (بنوع من الذهول ) الان اتلقى الصفه الثانيه (يضع يديه على اذنيه)
( المراة تقترب منه)
هل سؤالى كان صفعة ثانية ؟
الرجل, بكل تاكيد!
المراة, سؤالى كان يتعلق بالسبب الذى دعاك لان تقبلها؟
الرجل ,يا للهول ! نعود الان للمربع الاول!
( بصوت عال) العنة على كل الاسباب ! هل تعرفى نصف البشر قتلوا تحت ذريعة السبب اللعين الذى تذكريه.
المراة, ماذا تقول ؟
اقول ان كل القتله فى التاريخ كان يجدون اسبابا وجيهة للقتل !
المراة ,كيف؟
(يحملق فى وجهها ) لاننا لم نسمع فى التاريخ كله ان غزاة جاوؤا لبلد و قالوا نحن مجموعه مجرمين و قتله!
المراة, تقصد انهم كانوا يبررون ما يقوموا به!
الرجل, هذا ما قصدته
المراة, لكن كيف كانوا يفعلون ذلك؟
الرجل, كيف؟ ساشرح لك. تخيلى انك جالسة فى البيت ذات صباح جميل
ياتى غزاة و يقولون نحن مرسلون من الاله شملخ .او تؤمنى به او انت كافرة تستحقين الموت !
المراة, الالله شملخ !كيف هل هم مجانين؟
الرجل (يقهقه بصوت عال )لا اعرف !
المراة
هكذا بلا شور او دستور !
(الرجل متابعا و هو لم يزل يضحك ) تكونى حينها فى خيارين
او تلغى ذاتك و توافقين معهم او يقولوا انك كافرة و يقتلونك
المراه ,تقصد انهم يجدون سببا
الرجل (بلا تردد طبعا )
المراة لكن هل هذا هو تفسيرك لتاريخ البشر؟
الرجل, اسباب المجرمين جاهزة فى كل مكان و زمان . لا احد ياتى و يقول سنغزوك لاننا قتلة و سفلة و لصوص ! بل نغزوك لاجل هدايتك او تحضيرك و تمدينك .الاوغاد يجدون دوما سببا ما !
المراة(تنظر باتجاه صوت الباص) جاء الباص , ماذا ستفعل الان؟
الرجل, ساقبلك !
(من المجموعة المسرحية الثانية . قيد الكت



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسوا لم يات بعد!
- حول المجتمع المفتوح
- مخاطر وجودية تهدد البشرية
- امسيه شعرية !
- المطلوب ملاذ امن للحمير! او بعض من طرائف هذا الكون !
- وردة اريحا!
- حول ظاهرة انتحار الشباب فى الوطن العربى
- ام كلثوم و كلاشنكوف فى السعودية و اختلط الحابل بالنابل !
- اجل انها ليست اقل من حرب ثقافات !
- تشرين .اكتوبر
- على مودى ان يوقف هذا الجنون!
- حول مسالة تاثير المكونات الثقافية القبلية على الافكار الجديد ...
- الامن الحقيقى للدول يكمن فى العدالة الاجتماعيه بالدرجة الاول ...
- نواطير (اى حراس ) لالفي عام !
- هالة و الملك) مسرحية تعالج اشكالية الحقيقة و الزيف فى المجتم ...
- حول كوارث الفساد
- الثقافة فى مواجهة التفكيك !
- فى نقد ثقافة امبريالية الحقيقة!
- حول مسالة اسقاط التاريخ على واقع معاصر!
- خبز من السويد !


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - مجرد قبلة ! مسرحية قصيرة جدا