أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - يا أمريكا أريد أن أكون ملكًا للأردن وفلسطين1















المزيد.....

يا أمريكا أريد أن أكون ملكًا للأردن وفلسطين1


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موقعة يهوذا

الهزيمة التي منيت بها في موقعة يهوذا منذ عدة أيام كانت ساحقة، أن يكون الموساد يأكل معي ويشرب طوال سنين وسنين، طوال "صداقة" دامت أكثر من خمسة عشر عامًا، طوال سنين ضوئية، فتحية لجهاز جوسسة في عالم سافل كهذا، وأنا لأوراقي المفتوحة، ولعواطفي الصادقة، وخاصة لثقتي التي أضعها حتى في كلب يعبر الطريق، أو في قط يقع في ورطة (أردت ذات مرة إنقاذ قط فعضني وأنا إلى اليوم أعاني من تدهور في سمعي)، أو في وهم سياسي كالذي أمضيت سنة ونصف مع الملالي، هذه الثقة أورثتني إياها تربيتي، فأعمتني. آثار موقعة يهوذا على نفسيتي كانت هائلة، فأنا شخت في بعض أيام بضع سنوات، بناتي يتساءلن مستغربات، فلم أوضح لهن، وأنا يئست من كل شيء، لأول مرة في حياتي أشعر باليأس، رغم أني عشت التجربة نفسها مع المخابرات الأردنية وخيري منصور، لكني لن أيأس إلى الأبد، وهذا المقال المدوي أكبر برهان على ذلك.



إمارة غزة ومعان

مشروع دولتي غزة ومعان وهذا منذ خمس سنوات التقطته المخابرات الأربعة التي تحكم العالم وأرادت تطبيقه فيما يدعى "مملكة الجبل الأصفر"، لكن حيثيات هذه المملكة الكرتون تجعل منها بالون تجارب يؤشر من جديد إلى مشروعي، ليس فقط لكونه من الناحية التنموية محركًا اقتصاديًا سينعش البلدان الثلاثة المعنية الأردن وفلسطين وإسرائيل، وسيجعل منها قوة استثمارية أولى في العالم وبالتالي قوة رأسمالية أولى من بين القوى الرأسمالية في العالم، ولكن كذلك لكونه من الناحية السياسية المفتاح السحري لكل المشاكل التي تعاني منها شعوب هذه الدول الثلاث –وشعوب المنطقة- منذ عشرات العقود، أجريت عليها خلالها كل طرق التجريب المختبري تمامًا كالحيوانات لإخضاعها، حروبات ولفلفات وفهلوات لا تفعل سوى الدوران حول الأساسي وبالتالي التمطيط ولكن حتى متى و "مُغيطة" الزمن لم تعد تحتمل أكثر، ستنقطع مع أقل شَدة من حمار اليوم، لتنقطع معها كل حبال براكين الغائط السياسي على رؤوس أمريكا صانعة هذه البراكين وعملائها الذين لن تنفع وإياهم وسائل قمعهم الدنيئة الدينية والحياتية خاصة الحياتية، ولن يحول دون براكينها الشعبية أكبر نظام قمعي "خبزي" في العالم كالنظام الأردني، وقد تحول هذا القمع في العيش إلى حرب أشد ضراوة مما يجري في اليمن اليوم وفي سوريا أمس أو في العراق، وبالتالي –وهذا ينطبق على الخزقين القطاع والضفة- ترسيخ فكرة الهجرة هذه الهلوسة الجماعية في نفوس الناس وتخزيقهم الاجتماعي، إذ ليس بالضرورة تنفيذها، فأين الإمكانيات التي ستمطر من السماء، وأين البلدان التي ستستقبل هذا الكم الهائل من الراغبين فيها عندما نعلم أن 47 بالمائة من الأردنيين يريدون ترك بلدهم اللعين، أي نصف سكان الأردن، وهذا ما لم يحصل في تاريخ البشرية. إذن الجواب على هذا المشكل الذي لا حل له في الأردن وفي الخزقين هو دولة غزة ومعان الثورتين الاستثماريتين والصناعيتين والبركانين الرأسماليين وبشكل منطقي في الأمكنة نفسها التي فيها الخراب والعمار وليس في مكان سرابي على الحدود النائية بين مصر والسودان. وبالنسبة للأخت إسرائيل التي ترى كل شيء من عين "البعبع" المهدد لها بسبب لا شرعيتها واغتصابها وأرقها وكل هذا عقدتها الوجودية التي لن تتحرر منها بالمؤامرات إلى أبد الآبدين ولن تكون مؤامراتها سوى دواء مهدئ ومسكن وربما مخفف لفترة وفترة بين حرب وحرب لن يدوم مفعوله مع اعتياد جسدها الهش المصطنع عليه إلى ما لا نهاية، بينما دخولها في العالم الطبيعي للمنطقة لا يكون بالتطبيع وفوق هذا –أبناء القحبة كيف يفكرون- بدون أي مقابل سياسي، هو دخول شراكي لا يفرق بين مواطنيها ومواطني غيرها، فلا رائحة للنقود كما يقال، طالما أن الفوائد المادية وبالتالي الحياتية تعود على الجميع، ومن الناحية السياسية، طالما أن دولة غزة ومعان ستكون الأساس لاتفاق شامل يتجاوز اتفاقي أوسلو ووادي عربة.



مملكة الأردن وفلسطين

دولة غزة ومعان من الأفضل أن يكون اسمها "إمارة غزة ومعان" كما هو اسم إمارة موناكو، فلا تتعارض مع دولة فلسطين أو دولة الأردن، وبصراحة احنا ناقصنا كمان دولة وهم ومش عارف إيش تاني بلاوي! لكن من الممكن جدًا وبطريقة مبتكرة جدًا وبشكل مبدع جدًا توحيد الدولتين في مملكة، وفيما بعد المملكة بدولتيها وإسرائيل، لتكون لإسرائيل كل الضمانات التي تضع حدًا لمؤامراتها المتواصلة، وأنا بهذا الشكل السياسي الذي لم يفكر فيه أحد إلى اليوم إلى جانب المضمون الاقتصادي الذي اقترحته فوق، بإمكاني وإسرائيل الاتفاق بخمس دقائق على كل الباقي: 1) الرجوع إلى حدود 67 هذا الرجوع رجوع رمزي لأن إمارتي كدولة فلسطين لا جيش لهما، فأنا سلمي في نظرتي الكونية للعالم أبدأ ببيتي قبل بيوت غيري، لكن أن يقول الاتفاق بعودة الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه عشية الخامس من حزيران 1967 هذا ما يجيب على حق هائل من حقوق الشعب الفلسطيني ويسير معًا والحقوق الدولية وقرارات هيئة الأمم. 2) القدس لا غنى على الإطلاق عن كل القدس الشرقية، كيف ستكون عاصمة لدولة فلسطين، أنا أعتبر هذا "تفاصيل" لا أكثر، بما أنني مع إبقاء القدس بشطريها موحدة. 3) اللاجئون لا شيء أسهل من حل مسألتهم، فحلها السياسي يكمن في الحل الحياتي، وذلك بأن يشعر اللاجئون بأنهم يعيشون حياةَ رغدٍ أينما هم، وذلك بالتعويض المغري كما ألح عليه في كل مشاريع سلامي، وبالتثوير الاقتصادي كما سيكون عليه الحال في إمارة غزة ومعان تحت شرط أن يلمسوا ذلك، وليس بالفرض من علٍ كما يريد أن يفعل الأستاذ كوشنر وبالفهلوة السافلة، إضافة إلى ذلك تطبيق قانون "مطرح ما ترزق إلزق" في إطار توحيد إسرائيل بمملكة الأردن وفلسطين احترامًا لحرية التنقل وحرية التبادل على شاكلة الاتحاد الأوروبي، هناك سابقة في العالم ناجحة، إذن لماذا كل هذا الخوف وكل هذا التردد. 4) المستوطنون أهلاً وسهلاً بهم أينما كانوا تحت شرط الجنسية المزدوجة كما هو حاصل في فرنسا وفي كل البلدان في الغرب مع مواطنيهم الأجانب، وأنا أعتبرهم مواطنين أجانب عندي، وانتهى الإشكال يا دين الرب!



قوس قزح

الإمارة حالاً والمملكة يتبع بعد أن يلمس شعوب المنطقة تغيير حياتهم بالفعل، في مدة أقصاها ثلاث سنوات، أن يسير كل شيء بشكل طبيعي من دون أديان نقمع بها العقول وحروب من كل نوع حرب التقدم والتخلف أولها نقمع بها الجيوب، لكن لا بد لي من أداة في العالم التي هي "قوس قزح" والتي يعرف العالم بالتفصيل مهماتها، لأن نظام المنح والأخذ والعطاء نظام ريعي فاشل، أنا أريد نظام الشراكة والاستثمار والرأسملة والتميز والامتياز والاستقلال والإبداع التكنولوجي والمالي والصناعي والزراعي والثقافي على أساس العواصم الخمس الفذة وعلى مستوى العالم، ودون مؤسستي الأخطبوطية التي هي في الواقع دولتي الاقتصادية على الورق في باريس ولندن وواشنطن مع دولتي الاقتصادية على الأرض في غزة ومعان، لن يكون هناك تنفيذ سريع لمشاريعي العملاقة التي يعرفها الجميع. وفي اعتقادي نتائج الانتخابات الإسرائيلية "نص نص" رائعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية متحررة من كل المتطرفين، وبالتالي قادرة على فرض وجهة نظري، ومن الناحية الفلسطينية-الأردنية، أمريكا قادرة كل القدرة على فرض وجهة نظري على عملائها.



ملاحظة قبل أخيرة

بوذا كان ملك الفقراء، ومايكل جاكسون ملك البوب، وعزرا باوند ملك الشعر، وأنا اليوم ملك الأدب، أن أكون ملك الأردن وفلسطين شيء منه وفيه!



ملاحظة أخيرة

لعبة أميركا مع السعودية وإيران منفضحة، فكفى لعبًا يا أستاذتي، وفرنسا بلدي يمكنه أن يمارس سياسة محايدة معروفة، ولن يقف إلى جانب إيران بالرشوة كما يقول السفلة، بلدي غير انحيازي، أريده أن يلعب دوره الحصيف عندي وفي كل المنطقة، هذا يعني أني لست مع ضرب إيران، أنا مع تدوير النظامين الإيراني والسعودي، بمعنى أن يكونا نظامين دستوريين برئاسة أو بملكية على طريقة ملكة الإنجليز.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن 2020 - 13
- القرآن 2020 - 12
- القرآن 2020 - 11
- القرآن 2020 - 10
- القرآن 2020 - 9
- القرآن الكريم 2020 - 8
- القرآن 2020 - 7
- القرآن 2020 - 6
- القرآن 2020 - 5 -
- القرآن 2020 - 4
- القرآن 2020 - 3
- القرآن 2020 - 2
- القرآن 2020
- الإسلام قبل الإسلام ومحمد غير محمد
- قالوا: عيسى السعيد
- قالوا: حسن حميد
- قالوا: على الخليلي (2)
- قالوا: خليفة بساسي
- قالوا: محمود أمين العالم
- قالوا: فيصل دراج


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - يا أمريكا أريد أن أكون ملكًا للأردن وفلسطين1