القرآن 2020 - 9

أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 17:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

**********************
توضيح

آيات القرآن المقفاة بوزنها الفطري تعبر بنيتها عن نمط قديم من أنماط النص الديني في لغات أخرى عاصرها القرآن أهمها اللغة الصابئية، وهي آيات متطورة بأشكالها عنها وبأقوالها، غير أنها تنحو نحو اللغة "الغرائبية"، ولسيميائها الخطابي هذا قيل عن القرآن معجزًا، أما من ناحية المعاني، فآيات القرآن تنبني على طرفي نقيض في كل ما تطرح، ولم تخرج عن السائد في النص الديني. أنا حاكيتها في لغتها، ولم أحاكها في معانيها، لأني في نصي أتجاوز النقيض إلى النقائض، غير أني، وهذا أهم ما أود إيضاحه، لا أدعي إحلال نص محل نص، نصي مختلف اختلافًا تامًا، أدبي أولاً، وينتمي إلى بيئتي ثانيًا، وأنا لهذا جعلت له كعنوان "القرآن 2020" لوضعه في إطاري الزمني ثالثًا.


**********************



51 سورة الطلاق




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

يا أيُّها الشَّقِيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النساءَ فطلِّقوهُنَّ لقانونِهِنَّ وطبِّقوا القانونَ والتزموا بِهِ تخرجونَ مِنْ بيوتِكُمْ إلَّا أنْ يخرجنَ إلى بيوتِهِنَّ وتلكَ حقوقٌ مِنْ حقوقٍ يُتَّفَقُ عليها. فإذا كنَّ المطلِّقاتِ فليأخذنَ حقَّهُنَّ باتفاقٍ أو بحكمٍ وارضوهُنَّ مثلما ترضونَ أنفسَكمْ قادراتٍ أوْ غيرِ قادراتٍ ذلكمْ يُشْرَطُ بِهِ مَنْ كانَ ذا قدرٍ وقدرةٍ ومن يدَّعِ الحكمَ يجعلْ له مخرجا. ويدلُّهُ الحكمُ مِنْ حيثُ لا يلتزمُ ومن يلتزمْ بالحكمِ فهوَ دليلُهُ إنَّ الحكمَ قاهرُ قهرِهِ قد جعلَ الحكمُ لكلِّ معضلٍ حلَّا.. وَاللَّائِي يجدنَ فيكمْ مِنْ نسائِكُمْ إِنِ استمعتمْ فطلاقُهُنَّ إلى أقلِّ مِنْ شهرٍ على أنترنيتَ وبدونِ قاضٍ طلاقًا سهلاً وسريعًا واقتصاديًا ومَنْ يحملْ على عاتِقِهِ نتائجَ انفصالِهِ يوقِّعْ عَقْدا. ذلكَ أمرُ الزَّمنِ أرغَمَتْكُمْ عليهِ القيمُ الإنسانيةُ وعلاقاتُ البشرِ سِلما. عاملوهُنَّ مِنْ حيثُ عاملتُمْ مِنْ حُسنِكُم وانفعوهُنَّ أيَّاً كانَ وضعُهُنَّ أولاتِ حملٍ أو أولاتِ علمٍ ولتكُنَّ لكمْ أخواتٍ بعدَ أنْ كُنَّ زوجاتٍ تغيرونَ على الجاهلةِ منهنَّ والعاقلةِ وعلى الضَّارعةِ منهنَّ والفارعةِ إنَّ الواحدةَ بشرٌ كالأخرى. ليكنْ ذو الفؤادِ دافئَ الجناحِ فلا يعتى. وكأَيِّنْ مِنِ امرأةٍ اشتهتْ أمسَهَا ليكنْ أمسُهَا لرجُلِهَا حريةً عسى ألَّا يكونَ عابثا. أعدَّ القلبُ لكمْ امتحانًا عسيرًا فكونوا يا بني البشرِ بشرًا في كلِّ شيءٍ أعددتمْ فلا تمنعوا لتمتنعوا فيستغلُّكُمُ العقلُ فالعقلُ يكونُ عدوًا أو صديقا. تلكَ كانتْ زوجةً وغدتْ أختًا وهذِهِ كانتْ عنبًا وغدتْ بلحًا لكمْ شرطُ حياتِكُمْ قاسيةٌ حياتُكُمْ فلا تقسوا على أنفسِكُمْ باسمِ أخلاقٍ زائفةٍ إنَّما الأخلاقُ كانتْ موقفًا وسلوكا.




52 سورة التغابن




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

يميِّزُ الإنسانُ للإنسانِ ما في القلبِ وما في العقلِ لهُ القوةُ ولهُ الضَّعْفُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير. هوَ الَّذي خلقَ نفسَهُ فمنهُ شيطانٌ ومنهُ ملاكٌ والإنسانُ بما يعملُ بصير. خلقَ الشَّرَّ وخلقَ الخيرَ بشرطِهِ الأقوى مِنْ إرادتِهِ فنجحَ وأخفقَ وإليهِ المصير. يعلمُ ما في نفسِهِ ويعلمُ ما في جيبِهِ وما يُحَاكُ في الدهاليزِ التي هو فيها خِنْجَرٌ مِنْ قصدير. ألمْ يأتِكُمْ نبأُ هواشٍ كانَ طفلاً ككلِّ الأطفالِ العاديينَ في العالمِ فنبتَ لَهُ قرنانِ وبدا كالشيطانِ اليتيم. حنوتُ عليهِ ذلك بأنَّهُ كانتْ تأتيني عاطفةُ الأبِ التي لي فاستشاطَ غضبًا ولغضبِهِ نبتَ لَهُ ذيلٌ وصارت له صورةُ الشيطانِ الصغير. قلتُ هواشُ شيطانٌ غيرَ أنَّهُ يَظَلُّ طفلاً فأخذتُهُ بينَ ذراعيَّ فدفعني وهبَّ ناهضًا وإذا بهِ عرقُ ريحانٍ شِرِّير. لم يكنِ الشياطينُ في أنفسِهِمْ ما يُبْدُونَهُ كانوا مزيجًا منْ فكرتِنَا عنهمْ وفكرتِهِمْ عنَّا منِ ازدواجٍ في التفكير. يومَ تجمعُنَا أهدافُنَا لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلكَ يومُ التَّغَابُنِ ومَنْ يُؤْمَرْ بخُلُقِهِ ويعملْ بصدقِهِ يفتحْ في التفاحِ بابًا ويدخلْ فيهِ تلكَ هيَ جنةُ الحالمين. والذينَ يؤمَرُونَ بأخلاقِ غيرهِمْ ويعملونَ بِكَذِبِهِمْ يقفلونَ أبوابَ الغاباتِ ويَبْقَوْنَ فيها تلكَ هيَ جهنمُ المُغَرَّرِين. أَلا يبقى الشيطانُ الطفلُ إلى الأبدِ في عالمٍ تتبدلُ الأشياءُ فيهِ كلَّ يومٍ وهواشُ الطيبُ هو هواشُ السيِّءُ ككلِّ طفلٍ شيطانٍ لا يُرِيع. أمسكتُهُ مِنْ قرنيهِ فاختفى قرناهُ ومِنْ ذيلِهِ فاختفى ذيلُهُ فإنْ تولّى فإنَّما على طفولتِهِ التصرُّفُ السليمُ أوْ غيرُ السليم. اختارَ مِنَ الَّلَهَبِ حريتَهُ فسمَّيْتُهُ أبا لهبٍ واختارَ مِنَ الهَوَشِ عبوديتَهُ فسمَّيْتُهُ أبا هواشٍ تسميةً مِنْ بينِ عشراتِ الأسماءِ التي هيَ أقنعةٌ للساذجين. كانَ الشيطانُ والملاكُ على موعدٍ معَ الحقيقةِ فلا يُغْبَنُ الحقُّ في حديقةِ البشرِ التي فيها الحقُّ شوكٌ فإنَّ الحقَّ طعنٌ وتهويش. إنَّما أهدافُهُمْ لعناتٌ لهمْ لكنهمْ ما يَهُمُّهُمْ ومِنْ لعناتِهمْ لعناتُ غيرِهِمْ فالدنيا لهمْ لعناتٌ الخبزُ والزوجةُ والأولادُ ما عدا ابتساماتِ الأولادِ في الصباحِ قبلَ أن يذهبوا إلى المدرسةِ كالشحارير. اللعنةُ على اللعنةِ سيقولُهَا الهوَّاشُ والصقرُ والذئبُ والأرنبُ والتمساحُ فأولئكَ هُمُ العاقلون. إنْ تفهموا ما يقولُهُ القمحُ للشمسِ والدُّخانُ للقمرِ والدولارُ للنَّجْمِ فهمًا عميقًا يومئذٍ يكونُ بيننا اللقاءُ الكريم. الشياطينُ يغدونَ إخوتَنَا والملائكةُ أخواتَنا فنحنُ مِنْ أفكارِنَا نولدُ وبأفكارِنا نعيش.




53 سورة المدَّعين




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

إذا جاءكَ المُدَّعونَ قالوا نشهدُ أنَّكَ لعميدِ اللهِ واللهُ يعلمُ إنَّكَ لعميدُهُ واللهُ يشهدُ إنَّ المُدَّعينَ لَساذجون. اتخذوا إسلامَهُمْ ظُنَّةً فحادوا عن سبيلِ الإسلامِ إنَّهُمْ تَرَحُ ما كانوا يعلنون. ذلكَ بأنَّهُمِ ادَّعوا ثمَّ ادَّعوا فخبتْ قناديلُهُمْ فهمْ لا ينيرون. وإذا رأيتَهُم يعجِبُكَ شبابَهُمْ وإنْ يقولوا تسمعْ لقولِهمْ كأنَّهُمْ أصداءُ الرياحِ يصيحونَ على كلِّ معارضٍ همُ المعارضُ فافكَهْ لهمْ يفاكِهُهُمُ الإسلامُ أنَّى يَجِدُّون. وإذا قيلَ لهمْ أمْعِنوا يرفعْكُمُ العِلْمُ لَوُّوا أعناقَهُمْ ورموا عِلمَكَ بالتُّرَّهاتِ وهمْ مستكبرون. سَوَاءٌ ادعوا بحساسيةِ الأديانِ أم لم يدَّعوا لن يغفرَ الأسطورةُ لهمْ إنَّ اللهَ العالِمَ العليمَ لأجلِهِ يحبُّ العلومَ ويحبُّ الأساطير. هُمُ الذينَ يغرقونَ في بحورِ الهوى التي أورثَتْهُمْ إياها عصورٌ مِنَ الضنى لنْ يأتوا اليومَ ليحاسبوكَ على ذبحِ عمرِكَ لأجلِ نورٍ في ظُلمةِ الإنسانِ وللإنسانِ في خزائنِكَ الذهبُ والفضَّةُ بحرانِ يفصِلُهُمَا الفهمُ والودُّ بينَ مُدينِ ومَدينٍ ولكنَّ المدَّعينَ لا يفهمون. يقولونَ شككتَ ولا وقتَ لدينا للترَّهاتِ ونبشِ القبورِ وهمْ في التُّرهاتِ يقومونَ ويقعدونَ وفي قبور الزمانِ يعيشون. والنصوصُ المقدَّسَةُ يا ليتَ أتباعَهَا رَكنوها لَمَا ادّعيتُ التنويرَ وفي الخزانةِ رَكَنْتُ الدينَ ولَما أردتُ زلزلةَ العقلِ في بلادٍ فقدتِ العقلَ فأخرجَهَا اللهُ مِنَ الزَّمانِ لغضبِهِ عليْهَا وتَرَكَهَا كالأنعامِ ترعى في مزابلِ التاريخ. لولا حنيني إلى ماضٍ قريبٍ جَمَعَنَا لَما كتبتُ هذهِ الكلماتِ التي فرَّقَتْنَا وحُبِّي لكمْ يدومُ ما دمتُ هُوَ يعرفُ هذا حتى ولوْ اسقطتُ بالعلمِ القمرَ وبالمنطقِ النجومَ ولمْ أكنْ مِنَ الصَّالحين. ولنْ يؤخِّرَنِي الموتُ كما لمْ يؤخِّرْ غَيري ولكنِّي سأحيا كما لمْ يحيَ بعدَ الموتِ غَيري في القلوب.




54 سورة الجمعة




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

يُسَبِّحُ للعقلِ ما في التكنولوجياتِ والعِلْمِ المُعجزِاتِ الجمالِ الجميل. هوَ الَّذي بعثَ في الجاهلينَ علماءَ منهمْ يزلزلونَهُمْ باختراعاتِهِمْ وهمْ مِنْ أرضٍ غيرِ هذهِ الأرضِ البهائمُ مِنْهُمْ خيرٌ عَبَرَ الزمانُ أمامَ أعينِهِمْ وتركَهُمْ غافلين. وآخرونَ منهمْ لمَّا يلحقوا بهِ فأبقاهُمْ لاهثين. ذلكَ لأنَّ اللهَ العالمَ العليمَ ألقاهمْ في مزابلِ التاريخِ فلا تُلْقُوهُ في صلواتِكُمْ وَاللَّهُ ذُو العدلِ الظليم. مَثَلُهُمْ مَثَلُ الأمواجِ الهائجةِ تبتلعُ الأزمانَ بشعوبِهَا فتكونُ أزمانُ الحضارةِ إلَّا أزمانِهِمْ بقيتْ تنومُ على سطحِهَا ساكنةً ليبقوا شعوبًا راضخةً تحتَ أقدامِ الحضارةِ فلا يميِّزونَ بينَ الخِنْجَرِ الطاعِنِهِمْ في ظهورِهِمْ والسكين. حَشَرَتْهُمُ الكتبُ العظمى في زواياها فالتوراةُ مُنَزَّلَةٌ لأصحابِهَا كالإنجيلِ مُنَزَّلٌ لأصحابِهِ وليسَ فقطْ وحدُهُ القرآنُ لأصحابِهِ مُنَزَّلاً إنَّ العقلَ مُنَزَّلٌ للعلماءِ وللمجانين. قلْ يا أيَّهَا الَّذينَ آمنوا الصلواتُ في القلوبِ وفي كلِّ يومٍ وكُلُّ يومِ عَمَلٍ قُدسيٌّ فالأيامُ كلُّهَا يومُ جمعةٍ لكنَّهُ يطالبُهُمْ بالجمعةِ خاصةً لأنَّهُ لا يثقُ بهمْ فيطيعونَ لأنَّهُمْ لا يثقونَ بأنفسِهِمْ فَتَمَنَّوا الموتَ إنْ كنتمْ صادقين. ولا يَتَمَنَّوْنَهُ أبدًا بِما قَدَحَتْ عقولُهُم ليكونوا مِنَ الخالدين. انهضوا يا ملايينَ الملاعينِ وأَلْقُوا عنكُمْ ظلالَكُمُ الحديدَ وتحرَّروا منكُمْ ومِنْ أربابِكُمْ حكامِكُمْ اقهروهُمْ بقهرِهِمْ لكُمْ وكونوا مجرمينَ بريئينَ فلا تطيعوا غيرَ جريمتِكُمْ هكذا تُطيعونَ اللهَ بالحرِّيَّةِ لا بالصَّلاةِ وبالعدلِ لمَّا يغدو عدلُكُمْ قهرًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كنتُمْ تعملون. يا أيُّهَا الَّذينَ عادوا إذا نوديَ للعملِ مِنْ يومِ الجمعةِ فاسعوا إلى رزقِكُمْ وَذَرُوا الرُّقِيَّ ذَلِكُمْ خيرٌ لكمْ إنْ كنتمْ تعقِلُون. فإذا قُضِيَ العملُ فعودوا إلى راحتِكُمْ وجَدِّدوا طاقاتِكُمْ وافرحوا لخيرِكُمْ كثيرًا لعلَّكمْ تُفلحون. وإذا رَأَوْا تجارةً أوْ لَهْوًا اهتمُّوا بهما وتركوا أنفسَهُمْ إلى حرِّيَاتِهِمْ مِنْ حقِّهِمْ أنْ يكونوا لأنفسِهِمْ كما هُمْ لغيرِهِمْ والطُّمُوحُ خيرُ الرَّازقين.




55 سورة الصف




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

سَبَّحَ للتكنولوجياتِ ما في العقلِ والعلمِ هُوَ المُعْجِزُ العظيم. يا أيُّهَا الَّذينَ جَهَلُوا لِمَ تصمِتونَ ولا تفعلون. كَبُرَ غضبًا عندَ غيرِكُمْ أنْ تصمِتوا عمَّا تعقلون. إنَّ الحقَّ يحبُّ الَّذينَ يقفونَ صفَّاً واحدًا في سبيلِهِ كأنَّهُمْ جُنْدٌ وغصون. إِذْ قَالَ أفنانُ عنِ القرآنِ غيْرَ القرآنِ والقرآنُ ها هنا قبلَ مئاتِ السنين. كانتِ الحروبُ التي أسقطتْ إمبراطورياتِ الظلمِ وفرَّقتْ إمبراطوريةَ العدْلِ ولكسبِهَا كانتِ الفكرةُ التي تُوَحِّدُ بدينِ إلهٍ واحدٍ أوحدَ وحيد. فَرَصُّوا الصفوفَ بالتوحيد. ومَنْ لم يقنَعْ أبدى لَهُ في المعلَّقاتِ برهانًا لقوةِ مَتْنِهَا بعدَ القرآنِ جاءتْ وأوردَ قصصًا مِنَ القرآنِ تَفْلِقُ بقوتِهَا الحجارةَ فكيفَ الرُّؤوسَ والمنطقُ لا يشعلُ الشمسَ في أصقاعِ الجليد. اكتشافُهُ اكتشافُ جاليليو في الشمسِ ثابتةً والأرضُ تدورُ مِنْ حولِهَا فبدَّلَ الإيطاليُّ العلمَ والعالمَ والمنفيُّ لمْ يحرِّكِ النُّفوس. تساقطتِ الذبابُ ولمْ توفِّرْ عليهِ قذىً ولم ترَ الحقيقةُ منذ كانَ الزُّورُ كيفَ كانَ يغلي السفيهونَ والحاقدون. يا أيُّهَا الَّذينَ آمنوا هلْ أَدُلُّكُمْ على تجارةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عذابٍ حرير. تشكِّكونَ في كلِّ شيءٍ في اللهِ أوَّلِ الأشياءِ وفي كلِّ شيءٍ وتشكُّونَ في أنفسِكُمْ فتهدِمُونَ صُرُوحَ الغيبِ وصُرُوحَ الَّذينَ يستخدمونَ الدِّينَ لمآربَ شخصيةٍ سياسيةٍ سَفَالِيَّةٍ تَجْعَلْ منكُمْ جِرذانًا وَوَطَاويط. ذَلِكُمْ خيرٌ لكمْ إنْ كنتمْ تعلمون. الجنَّةُ على الأرضِ والجحيمُ على الأرضِ البطنُ بدايةٌ واللحدُ نهايةٌ مِنَ البطنِ إلى البطنِ الروحُ في الجسدِ تموتُ معَهُ وتحيا معَهُ الجوهرُ هُوَ الوجودُ والوجودُ هُوَ العدمُ ذلكَ العقلُ الحكيم. هذا القرآنُ دستورُكُمْ فطبِّقوهُ وذلكَ القرآنُ اعبدوهُ لا ينفي الأولُ الثانيَ ولا يأخُذُ مكانَهُ فلا يستغلُّهُ السُّفَهاءُ ليستغلُّوا البشرَ فلا يمكنُ إثباتُهُ مِنْ غيرِ أصحابِ اليقين. يا أيُّهَا الَّذينَ عَقِلُوا القرآنُ للجاهلِ فكرةٌ وللعالَمِ دُرَّةٌ فِكْرُهُ قليلٌ وفنُّهُ جليلٌ جمالُهُ يضيعُ في تكرارِ الحرفِ وتهديدِ الكودِ والحريةُ مملكةُ اللهِ ادخلوها كيفَ كنتُمْ وأينَ كنتُمْ ومِن ْ أيِّ مذهبٍ أتيتُمْ أنتمْ خيرُ خَلْقٍ لخيرِ عِلْمٍ للإنسانِ أجمعين.

#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات