أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)















المزيد.....

ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 17 - 06:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" رأيي في الراهن الجزائري ..الحراك الشعبي ..الإنتخابات القادمة و أشياء أخرى "

سوف يتم في تقديري الإعتماد على الأسلاك العسكرية و شبه العسكرية من جيش و أمن و حماية مدنية ..الخ بعدد قد يبلغ الأربع ملايين منتخب و كذلك المكاتب في المناطق النائية و بعض المناطق التي يمكن التساهل فيها في مراقبة الأصوات..

نتوقع كالعادة الإعلان عن نسبة يضخمونها تتعلق بالمشاركة في الإقتراع كالعادة تصنعها في الواقع مشاركة من ذكرناهم من الأسلاك خاصة مع الثغرات المتاحة على قوائم المنتخبين غير المضبوطة و لن يهمهم أن يشارك الناس وفودا و بأعداد كبيرة و

سيعتمدون على القوائم الإنتخابية السابقة التي أشار إليها المتظاهرون في الحراك مرات عديدة ..هكذا تتم الإنتخابات كالمعتاد و بهذه الطريقة البئيسة ..

كما أن التغييرات الحالية في كثير من الأسلاك منها أسلاك الأمن مثلا و ربما العدالة و غيرها لا أعتقد أن الغاية منها البحث عن الكفاءات و عن النزهاء حيث ظهرت إعلاميا و في النت ملاحظات النشطاء و المحتجين على بعض او كثير من الأسماء التي تم

تعيينها و بلغ الأمر ببعضهم أن أشار إلى ملفات فسادهم و فضائح حسب ما نشر في النت ( و هو امر للتأكد لكنه لم يجد تفنيدا من الجهات الرسمية ) ..

في تقديري ستذهب حكومة رئيس الوزراء بدوي مع بقاء ربما وزير التربية الذي تمكن من تغليط السلطة بأنه معها و أنه يشكل إجماعا و رضا الناس هكذا ظهر في الإعلام و هو في أصله مع خط بن غبريط باعتباره كان ينفذ

اصلاحاتهم التربوية و كذلك سيبقى ربما وزير التعليم العالي و حتى إن غادروا لن ينتظر وفق نهج السلطة الحالية أن تأتي بقامات علمية و تسييرية تبهر الشعب ..

فالسلطة قد تنظر الى واحد مثل فارس مسدور مثلا لا حصرا صاحب شعبوية فلا تنظر ابعد من الراهن اذ فارس قد ينقلب الميزان في حقه فور استلامه مهام وظيفة ما و من ثمة فأفق السلطة محدود باللحظة لا بما يتبعها..

لا يهم السلطة الحالية رد الإعتبار للمظلومين من الكفاءات المتروكة في حالة من التهميش و الإقصاء و التجويع او من بسطاء الموظفين من المحقورين و المظلومين و لا يهمها إنصافهم بل لا يهمها امتصاص البطالة و تحسين الاداء و استرجاع هيبة السلطة و

الادارة و الثقة بينها و بين النخب و مع مختلف طبقات و مستويات الشعب التي تراجعت و لا يهمها ايضا اختيار الشرفاء و النبلاء و النخب القديرة على ندرتهم و لا تهمها مطالب الحراك إلا ذهاب بدوي و جزء هام من حكومته في الاونة الأخيرة بعد تجاوز هذا

المطلب و قد تركت كاخر ورقة أو ربما يتم العدول عنها او لا يرحل الا عدد يسير من الوزراء...

سيلعب عز الدين ميهوبي دورا كبيرا في هذا المشهد لانه مرغوب فيه و محل ود من طرف دولة الامارات و لذلك لم يفتح ملف التحقيقات معه و المتعلق بفترات تسييره و ثروته و ممتلكاته و علاقاته مع الامارات و بعض دول الخليج و من يدري مع دولة

السعودية هكذا يتم تبرئته فيزداد قوة او يدان فيستبعد عن المشهد الثقافي و السياسي و يحاسب..

سوف كما قلت يتنحى رئيس الوزراء بدوي و جزء هام من حكومته لكن ستكون ورقة لسحب البساط بالحراك و وضعه أمام الأمر الواقع و محاصرة بعض من سلط الإعلام عليهم الأضواء و جعلهم " زعماء " عنوة و قد بلغ الامر حد لجوء السلطة إلى الاعتقال

كما هو الحال بالنسبة للمجاهد بورقعة و الناشط السياسي السيد كريم طابو ..

و سيرفض الحراك هذه الانتخابات و لو مع ذهاب السيد بدوي و حكومته بل سيتم اختراق الحراك ربما و تشجيعه على اتخاذ مثل هذا المواقف ليمنح للسلطة كل المبررات لتصف الحراك بأنه يبحث عن تدمير البلد و لا يبحث عن حلول و لا عن التغيير و لا

يستبعد ان يتم تركيب ملفات مفبركة و كيدية في حق رموزه و هي عادة النظام الجزائري الذي لم يتغير بعد ..

بل إنه سيتهم الحراك و رموزه بأنهم يطرحون شروطا تعجيزية كلما تمت تلبيتها انتقلوا الى غيرها و من ثمة تبرير ذلك بتهمة أن أيادي خارجية تسيره..

و أنه أي الحراك قلة غير تمثيلية في الولايات و لا يمثلون الشعب ..

و أن الحراك ليس العاصمة و بعض المدن الكبيرة و أنه مخترق و مسير من جهات مشبوهة لا يقبل بأي حل حتى تلك التي طالب بها مثل " تنحي حكومة بدوي " حيث تم تحقيقها لكنه انتقل الى رفض الانتخابات جملة و تفصيلا و أنه لم يتوقف عن محاولة

المساس بالوطن فترى عن أي شيء يبحث هذا الحراك ستقول السلطة للرأي العام في الداخل و الخارج ..

اما التنازلات أو تلك التي تبدو أنها تنازلات منها محاكمة طليبة ففي تقديري هي مخطط لها و لا خوف ان تنتقل الى ابناء نائب وزير الدفاع و قائد الأركان على حد تعبير الناشط زيطوط بلندن و حتى ان انتقلت او ربما عن قصد سوف تنتقل لامتصاص الغضب

مرحليا الى حين تهدأ الأوضاع و تتمكن السلطة من التحكم في الوضع نسبيا فعندها سيعودون الى تبرئة ساحتهم...

إن امتصاص الغضب و سحب كل البطاقات من الحراك عملية مقصودة لإفراغ الحراك من محتواه ..

يجب ان اواصل القول رغم معارضتي للطريقة التي تعالج بها السلطة الحالية الاوضاع في الجزائر و مطالب الحراك واقول ان التيار التغريبي يمارس خطابين واحد للاستهلاك و واحد فعلي من وراء الستار خاص الغاية منه تغريب الجزائر...

و المساس بالتوازنات قد يهدد بعض المكتسبات التي تخل بهذه التوازنات كمكانة الدين في الدستور و المادة " الإسلام دين الدولة " و كذلك طبيعة النظام التربوي و مكانة المواد الدينية مثل التربية الاسلامية و التدريس باللغة العربية ...الخ

و هي نقاط في تقديري وظفتها السلطة لتحدث انقساما في داخل الحراك نفسه و احتكرت السلطة شعارات تكتيكية تخون التغريبيين من خلال طبعا مناصريها و ذبابها الالكتروني يقال بمرافقة و مساعدة و خدمة اماراتية و تتهمهم بالولاء لفرنسا و تزرع الهلع في

صفوف الحراكيين بأن وحدتهم و هويتهم مهددة و اقتصادهم و تربيتهم..الخ ..

سأقف نفس المسافة من النموذج السلطوي و من يتبعونه مجندين او مغرر بهم او لطمع في سلطة و جاه و من نموذج صاحب شعار " الدولة المدنية " لتيار تغريبي يغازله بعض الاسلاميين في الخارج و الداخل و هو لا يهتم بهم للاسف...



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زواج المتعة - الشيعي- و المسيار - السني-
- في نقد كتب الإصلاح التربوي في الجزائر
- التربية من منظور العقل التبعيضي فضائح بالجمع لا مشروعا يخضع ...
- ملخص مختصر لمسار محمد أركون في اشتغاله على النص القراني (1)
- في علاقة القومي العروبي بالإسلامي..
- أخرج و لا تدخل مغاراتهم المظلمة..
- الشاعر و الفيلسوف -صراع الأضداد- أم وئام الأحباب
- الجزائر : الحالة التي تستعصى على الدراسة - الجزء الأول - - ا ...
- أمة إقرأ المحمدية تخلفها أمة لا تقرأ و تجعل من رعي الغنم قيم ...
- في العلمانية و الإسلامية ..
- ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (1)
- ضجة البخاري و مسلم ..
- كلمة مبسطة حول جدوى العلمانية ..
- في الأزمة و سبل الخروج منها ..بين ابن رشد و الغزالي ..
- في المدرسة الجزائرية و جلد الذات
- جيل دولوز و الغموض ...
- ما لا يعلمه أدعياء العلمانية الصغار من العرب حول أردوغان..
- الفيلسوف و المفكر لا ينتهيان ..
- نهاية النص الأدبي و الفلسفي و الفكري ..
- نخبة قليلة أجدى من كثرة مفلسة ....ليست النخبة وحدها من تصنع ...


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - ملاحظات حول الحراك الجزائري راهنه و مستقبله (2)