أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - للفاشلين الهاربين الى الأمام - العربة أولا ثم الحصان -














المزيد.....

للفاشلين الهاربين الى الأمام - العربة أولا ثم الحصان -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6351 - 2019 / 9 / 14 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للفاشلين الهاربين الى الأمام
" العربة أولا ثم الحصان "
صلاح بدرالدين

من المعلوم أن سوريا تدار الآن بين قوى خارجية محتلة مباشرة أو عبر وكلاء محليين ولم يعد القرار بأيدي السوريين موالاة ومعارضة فنظام الاستبداد فقد شرعيته الدستورية والقانونية والأخلاقية منذ أن استخدم قوى وموارد الدولة العسكرية والأمنية والاقتصادية ضد الشعب الأعزل منذ ثمانية أعوام وحتى الآن وسخر السيادة والقرار لنفوذ وتسلط الخارج .
أماالمعارضة التي تسللت الى مركز قرارها جماعات الإسلام السياسي انحرفت عن أهداف الثورة بل أجهضتها لم تعد تمثل إرادة السوريين التواقين الى التغيير والخلاص واذا بات النظام بجرائمه ووحشيته في خانة العدو الذي يجب أن يزال ولم يبقي على أية جسور للعودة الى سواء السبيل فان المعارضة ( العربية منها والكردية والتركمانية وغيرها ) وبحالتها الواهية الراهنة وتبعيتها للأنظمة المانحة والراعية الإقليمية منها والدولية لم تعد بموقع الممثل لطموحات السوريين أو المعبر عن ارادتهم ولكنها أو فلولها المتبقية وبعد تعنتها وعدم اذعانها لصوت العقل والواجب الوطني في اجراء مراجعة لمسارها الملئ بالتجاوزات والخطايا والخضوع للمساءلة أمام مؤتمر وطني سوري جامع ( أو كردي خاص ) يعمل لاعادة بناء ماتهدم وصياغة البرنامج التوافقي وإستعادة الشرعية النضالية وانتخاب القيادة الكفوءة فانها بدلا من ذلك تصر على المضي في الطرق االملتوية وتحاول الظهور بمظهر الممثل الشرعي من خلال تشكيل لجان وطرح مشاريع حول مستقبل النظام السياسي في سوريا وبينها مشاريع دستورية وإدارية تتعلق بمصير السوريين جميعا وتقتضي مشاركتهم أيضا .
والسؤال هنا لماذا الهروب الى أمام في غفلة من الزمن ؟ ولماذا التعامي عن حقيقة أن كل مايصدر عن الباطل فهو باطل وهل يجوز لتلك الهياكل المعارضة الهزيلة المطعونة بشرعيتها التعامل مع مثل هذه القضايا ؟ وهل يمكن لأحد احترام أفراد شبه أميين وغير اختصاصيين في لجان مكلفة مثلا بصياغة دستور أو شكل نظام الحكم في سوريا جيء بهم بواسطة سماسرة أو وسطاء وهم من بطانة المعارضة الفاشلة ؟ والأنكى هو المحاولة الملتبسة في الاحتماء بأسماء فلسطينية ولبنانية وبعضها موقع احترامنا ووقف الى جانب قضايا السوريين ولكن يبقى الوطنييون السورييون من مناضلي الثورة والتغيير أدرى بشعاب بلادهم وأولى بالتصدي للتحديات بدلا من استعارة آخرين .
ان دستور سوريا الجديدة المنشودة سيقرره الوطنييون السورييون عبر مؤسساتهم الشرعية مثل المؤتمرات الوطنية الجامعة المنشودة في ظل الفراغ الشرعي حاليا ومن خلال برلمانهم المنتخب في مراحل لاحقة وليس عن طريق لا النظام المستبد المجرم ولا المعارضة الفاشلة بكل مجالسها وائتلافاتها وأمراء الحرب الجدد الذين يسعون للسباق مع الزمن حتى يحافظوا على مصالحهم الذاتية وتضليل شعبنا بل استغبائه وسلوك الطرق الملتوية .
( حرب الدساتير ) مازالت مستمرة في بلادنا لأكثر من قرن منذ القانون الأساسي لمملكة سوريا العربية – ١٩٢٠ - ثم دستور ( الجمهورية السورية ) الذي وضعته لجنة برئاسة – إبراهيم هنانو – ثم دساتير الانقلابات العسكرية مكنذ ١٩٤٩ ثم دستور ١٩٥٠ مرورا بدستور الوحدة السورية المصرية ١٩٥٨ ودستور الانفصال ١٩٦١ ثم دستور – الجمهورية العربية السورية – ١٩٧٣ -
ودستور الأسد ( للجمهورية العربية السورية ) – ٢٠١٢ – ابان الثورة السورية وانتهاء بمشروع الدستور الروسي لسوريا .
صحيح في بلدان الشرق وفي ظل الأنظمة الشمولية والتوتاليتارية لاقيمة للانسان فكيف الدستور ولكن عندما يعاد بناء الدول بعد الثورات والحروب ويعتمد التغيير الديموقراطي ويتم الاتفاق على ابرام عقود اجتماعية جديدة فالدستور كقانون أساسي هو الضمانة والمرجعية.

واذا كان الشيئ بالشئ يذكر فانه وبعد اندلاع الثورة السوريةطرح الأستاذ الحقوقي الوطني أنور البني عدة مشاريع متجددة للدستور السوري والتي شكلت مدخلا للبحث عن صياغة متطورة حديثة تناسب الحالة السورية وتستجيب لطموحات السوريين الذين ضحوا بملايين الشهداء والسجناء والمخفيين قسرا والمهجرين والمشردين وتتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدة في بناء سوريا تعددية تشاركية تنتفي في ظلها أشكال الاضطهاد القومي والاجتماعي وتستجيب لارادة مكوناتها القومية وخاصة الشعب الكردي في تحقيق مايصبو اليه من حقوق بارادته الحرة ومن المهم جدا أن يتابع تطوير المشروع بعد مضي ثمانية اعوام على الثورة.
صحيح أن مرجعيات ( معارضتنا المتسولة ) من الجهات الإقليمية والدولية المانحة ( للمال وللجرعات المعنوية ) تتحمل جزء من المسؤولية التاريخية في نكبة بلادنا وشعبنا وفي ادامة لعبة إدارة الأزمة المكلفة للأرواح البشرية وفي استمرارية حالة الانقسام ليس السياسي فحسب بل والمجتمعي أيضا ولكن تبقى المسؤولية الرئيسية على عاتقنا نحن السوريين لأننا وبضعف العامل الذاتي وانعدام الفرص الموضوعية أخفقنا في وضع اليد على الجرح ووقف النزيف وإعادة البناء وعلينا محاسبة أنفسنا قبل توجيه اللوم للآخرين .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في الخطاب - القنديلي - البائس
- في مراجعة الحالة السورية الراهنة
- فلنتوافق على الإنقاذ وإعادة البناء
- أربعة وخمسون عاما على كونفرانس الخامس من آب
- ب ك ك في مواجهة المشروع الوطني الكردستاني
- في - نقيق - الأحزاب الكردية السورية
- الكرد السورييون والتحالف الدولي
- الفاعل والمفعول في حرائق القامشلي
- ولكن أين الخلل ؟
- توجه أمريكي مستجد حول سوريا
- نحو حوار عقلاني قومي ووطني
- لقاء شامل مع صلاح بدرالدين حول سوريا وكردها
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي ...
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي
- ندوة حول أزمة الحركة الكردية السورية
- محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية
- الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر مح ...
- حوار حول التطورات السورية والقضية الكردية
- في ذكرى ميلاد الخالد مصطفى بارزاني
- لقاء مع صلاح بدرالدين حول القضيتين الكردية والسورية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - للفاشلين الهاربين الى الأمام - العربة أولا ثم الحصان -