أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​عيد !!بأية حال عدت يا عيد؟؟!














المزيد.....

​عيد !!بأية حال عدت يا عيد؟؟!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال المتنبي:عيد بأية حال عدت يا عيد؟ بما مضى أم لأمر فيك تجديد؟!.لقد حمل عيد الاضحى المبارك في هذه السنة الافراح والاحزان,ولكن ليس لكل الناس..فالاثرياء مع القادرين اقتصاديا وهم اقلية,فرحوا بالعيد بينما الاكثرية لم تعش الفرح المطلوب ,فهناك من يبكي لينال كسرة خبز,او شقفة كعكة,فيمر الفقير في السوق ويرى البضائع والاصناف ما لم يخطر على بال,بينما اولو المال يعرفون كل صنف,فيشعر الفقراء بالاهانه الناجمة عن تحدي تلك الاصناف لجيوبهم الفارغه وعدم قدرتهم على الشراء..كذلك يجلدهم الاطفال بالطلبات,فالفقراء لا عيد لهم في المجتمع الرأسمالي الفاسد والبغيض
حيث ان امتلاء الاسواق يذكرهم بتقصيرهم ووجودهم في اسفل السلم الاجتماعي..ويعيشون وفق المثل القائل:العين بصيرة والايد قصيره,والحرية لهم لا تعني سوى الشعور بالالام والاسف والحرمان والعيش في حضن الفقر والتضور جوعا والشوق القاتل الى الحاجيات الاساسية
ان الديموقراطية تعني التخمة للاثرياء وشراء ما يريدون ويرغبون ويشتهون وبالتالي ياكلون اطعمة الفقراء والمحرومين مثلما يأكلون اصواتهم في الانتخابات..فالعيد للاغنياء لا يحمل جديدا لان ايامهم كلها اعياد ويسرفون في التبذير وينعفون الاموال نعفا في المنتجعات السياحية واماكن الترفيه والاستمتاع بالمناظر الطبيعيه الخلابة,وجديد العيد في عرفهم مجرد اسمه.وجديده الذي جاء به في الظروف القائمة ان قرف العنصرية وتعمق سياسة التمييز شرعنةوممارسة وهدم البيوت ومصادرة الاراضي ورفع الاسعار وكفت الضرائب واهمال القرى والمدن العربية وزيادة تفشي وانتشار العنف وحصده للضحايا ,ازداد بشاعة وقبحا ونتانة ووقف سدا منيعا شاهقا امام افراح الناس ومنعها مهددا بلفها بشرشف الالام الاسمنتي الكثيف وحفظها بعيدا عن قلوب البشر الملفوفة بالالام وعن اجسادهم المثخنة بالجراح والفائضة بالالام والنازفة دماء تقول انها ليست حتمية,,فلو طبق مبدأ العدالة الاجتماعية واحترمت حقوق الناس كل الناس وشعر الاثرياء بنتفة عطف وحنان وحولت جبال الاموال التي تحرق هباء على وسائل الحروب والقتل والهدم كانت الظروف ستكون افضل ويضمن انتصار الفرح خاصة في العيد على الالام والحرمان.انا شخصيا من الذين عانوا من الحرمان والام الفقر ايام طفولتي ,فكنت اقف امام بياع البوظة في عز الصيف وانظر بألم وحسرة الى الاطفال الذين يلحسونها باستمتاع وتلذذ فكانت تطق جوزتي على حبة بوظه ولم اكن امتلك التعريفة لشرائها.واذكر نكتة عن جدي الذي ذهب في احدى الايام لزيارة اصدقاء له في صفد ولفت انتباهه انهم يعيرون العائلة كلها بال ابو جمعه..ولما استفسر عن سبب التسمية قالوا,يعيرونهم لانهم يتناولون اللحمة مرة في الاسبوع,,فقال لهم :اذا كنتم ال ابو جمعه فنحن ال ابو عيد ,لا نعرف اللحمة الا ايام العيد.واليوم تحسنت الاوضاع مقارنة مع تلك الايام ولكنها بالنسبة لحاجيات ومتطلبات الانسان فهي بعيدة حتى الغني لا بد بأن يشعر بغصة خاصة اذا هدموا داره والزموه بتكاليف عملية الهدم او صادروا له ارضا .وانا شخصيا يعكر صفاء فرحي كوني انسانا اشعر بالام الناس في كل العالم ,وحتى لو رايت الفرح يغمر وجوه اولادي وحفيدي عمر,فتطل من ذلك الفرح العيون الدامعة والوجوه البائسة التعيسة للاطفال في سوريا واليمن وغزة والضفة الغربيه ومصر والعراق والهند وكل مكان .وكأني بهم يهتفون رجاؤنا انقذونا وحققوا لنا العدالة الاجتماعية .جئنا الى الحياة لنعيش فلماذا نحرم منها؟!!!
فاصرخ ردا على رجائهم..يا الة الحرب الم تشبعي من لحوم البشر؟ هنالك من هو شبعان من الموت والجوع والاحزان والالام واسمع بالذات في العيد الجموع تهتف بقوة:اوقفوا المدافع عن حق الكلام وامنحوا الزهرة والنحلة والعبير والنسمة والبسمة على وجه طفل وطفله والشهد والحب حق الكلام ,وانا اتبنى مقولة ابو ذر الغفاري "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج للناس شاهرا سيفه",,وقال الرسول:"تهادوا ان الهدايا تؤالف ما بين القلوب" معروف انه تجري اعمال تبادل الهدايا بين الاصدقاء والاقرباء وانا شخصيا اقدم اجمل هدية للجميع وفي كل مكان تتجسد ببضع كلمات تقول :لكي يضحك النوار في عيون الاطفال ويزهره الفرح يجب النظر بعمق الى الضامن ذلك مائة بالمائة وهو الفكر الشيوعي الضامن للعدالة الاجتماعية وانجاز السلام العادل والراسخ وجعل الناس اسرة واحدة.وبما اننا في فترة انتخابات فان اجمل هدية تنتظرها الجماهير العربية هي سعيها وتدفقها الى صناديق الاقتراع في السابع عشر من ايلول القادم وملؤها باوراق التصويت للقائمه المشتركة وجعلها اجمل هدية لسجلها التاريخي المخلد لها وبمثابة وسام على جبين التاريخ..تتجسد في كونها الاطار القوي الذي يحفظ كرامتها ويعمل بكل جد ومثابرة لكي نهزم الحاكمين العنصريين وانزالهم عن عروش الفساد واللصوصية والعنصرية وتهميش العرب ..فالمحكوم يساعد الحاكم الفاسد بسكوته عن الجرائم التي يقترفها والاستكانة له والانكى هو التصويت له..والشد على يديه.والجماهير العربية بدعمها للقائمة المشتركة تقدم اجمل هدية لنفسها وعليها مكتوب انها كفت عن مساعدة العنصريين النهابين السفاحين وصوتت للقائمة المشتركة وهي الامل الاخضر الذي لن يخيب احدا ولتمهيد السبيل لضمان الفرح في العيد القادم وستصونها ولن تسمح بالمس بها لانها عنوان الوحدة الواضح والذي يقول قوتنا في وحدتنا ورؤيتها الدائمه للشمس هدية لا اغلى ولا اجمل سنحفظها مقدسة طالما نحن احياء ولنا كرامة ونعتز بالانتماء الانساني.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهمة وسام شرف لعهد ووصمة عار للاحتلال !
- الحقد قبر الضمير
- منح ترامب جائزة نوبل للسلام بمثابة استهتار بالسلام
- ​ربيت اولادي على مكارم الاخلاق
- ​الحنين الى الشيوعية مقدس وواجب
- الظالم ظالم في كل مكان ولا دين له
- عندما يصاب الجسد بوعكة يعالج ولا يهمل.
- الحق لا يؤخذ بالرجاء
- رفضت افة الخنوع
- الطب الوقائي والطب العلاجي
- ويهلعون من عبير الورد
- عن الحب والمحبة والصدق والصداقة
- نحن هنا والارض لنا
- الى متى الخراب هو المشهد السائد
- سيور حذائي من شوارب الملوك
- رغم معرفتهم ان لا اخت له يصرون على تعييره بها وانها زانية
- ​الواقع يصرخ: الوحده الوحده فرض مقدس على الجميع
- الغيوم المطلوب تلبدها لتاتي بالمطر على الفلسطينيين والاسرائي ...
- دمي سماد الارض والحرية
- بين تكرار وتكرار خراب وعمار


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​عيد !!بأية حال عدت يا عيد؟؟!