أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي !















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 443 - 2003 / 4 / 2 - 04:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


1/4/2003
 
-    بسبب صمود البصرة بوجه الغزاة ، وعدم احتلالها  حتى الآن  ، تعثرت الخطة  الأمريكية الأصلية  والمؤيدة من قبل الحكم السعودي وعدد من الدول " المحميات  " الخليجية التي هدفت الى تنصيب حكومة من مجموعة من الضباط العراقيين المنشقين على النظام بقيادة الخزرجي والصالحي والجبوري ، وبعد أن تعثرت جهود الجناح العسكري  للخطة بادر المخططون  الى تفعيل الجناح المدني من  حزب أصدقاء السعودية المذعورين من سقوط النظام الحالي و حلول نظام ديموقراطي فعلي ينهي الاحتكار الطائفي للحكم ولرئاسة الدولة العراقية منذ قيامها . ولهذا عاد السيد عدنان الباججي وهو الدبلوماسي المحافظ ، مع إنه يصنف نفسه كقومي لبرالي ، والذي يشتغل منذ عدة عقود كمستشار سياسي  في قصر  الأمير زايد آل نهيان،  الى الساحة السياسية بعد أن كان قد أعلن عن اعتزاله العمل السياسي  . والحقيقة فلسنا ضد أي عراقي يريد أن يقدم خدماته و كفاءته  لخدمة الشعب ، ولكن أية محاولة لتمرير مشروع طائفي مريب هدفه الإبقاء على صيغة الاحتكار الطائفية التي زرعها المستعمر البريطاني لتطمين السعودية أو غيرها ، ستكون مرفوضة قطعا من قبل كل من  يسمي نفسه ديموقراطيا في العراق  ،وستكون مرفوضة مرتين إذا تلبست بلباس تمرير وتبرير الاحتلال الأمريكي البريطاني الفعلي للعراق تحت حجج واهية .
   إن الباججي وجماعته أعلنوا منذ الآن أنهم يرفضون الحكم العسكري الأمريكي  المباشر ، وهذا خبر عتيق فالأمريكان أنفسهم أدركوا بأنهم لن يستطيعوا حكم العراق بحكم عسكري مباشر ، وقد تنازلوا هم أنفسهم عن هذه البضاعة البائرة ومن السذاجة تقديمها مرة أخرى وكأنها من إنجازات الباججي الكبرى . ولقد قال الباججي مؤخرا (أن الحرب لن تنتهي إلا بتنحي النظام الحاكم ) وكأن قرار وقف أو بدأ الحرب بيد الباججي نفسه أو وكأنه جعل من نفسه الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، في حين إن المنطق وتاريخ الشعوب التي تعرضت للاحتلال والعدوان  يقول بأن المطلب الأول والأهم ينبغي أن يكون إيقاف الحرب والمجازر بحق العراقيين أولا وقبل كل شيء ، ومن ثم بحث الموضوع العراقي كله في الأمم المتحدة . إن أي مسعى  قد يقوم به الباججي لتمرير حكومة عميلة أو متعاملة مع الاحتلال الأمريكي ستحرق جميع أوراقه  وتاريخه كما احترقت من قبله أوراق فرقة زلماي / الجلبي  ومجموعة الخزرجي وإننا نتمنى أن يحافظ هذا الرجل - وقد بلغ من العمر عتيا - على سمعته نظيفة من أوحال الصفقات السياسية على حساب دماء الأبرياء ويديه بيضاوين من مصافحة قتلة أبناء شعبنا .
  أما النظام المستبد فهو في جميع الأحوال لن يخرج  من هذه الحرب كما كان قبل أن تندلع ، وعلى القوى التحررية العراقية المعادية للاحتلال الأمريكي وللنظام المستبد أن تبدأ التفكير والعمل بسرعة لتشكيل ركائز المشروع المقاوم والهادف لتحرير العراق دون الوقوع في خطيئة الدفاع عن النظام فقد انتهت اليوم تلك الأوضاع المعقدة وبات من الممكن مهاجمة الغزاة وقوات الاحتلال والدفاع عن جماهير الشعب دون أن يعني ذلك دفاعا عن النظام الحاكم . و من ناحية أخرى ينبغي  التفكير والبحث عن صيغ سياسية خلاقة كأن تتخذ شكل المطالبة بإجراء استفتاء حول دستور جديد ونظام ديموقراطي في العراق  تحت إشراف الأمم المتحدة بمجرد انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية الغازية . غير إن المطلب الأهم والأول في الوقت الحاضر يجب أن يكون المطالبة بالوقف الفوري للعدوان والمجازر وانسحاب القوات الغازية من الأراضي العراقية .
إن جماعة الباججي ستواجه قريبا التحدي نفسه الذي واجهته قوى عراقية أخرى ألا وهو : هل ستتم  المحافظة على الثوابت الاستقلالية والتحررية والتعويل على الشعب العراقي أم سيجري التفريط بتلك الثوابت والزحف خلف الصفقات مع النظام المستبد أو مع الغزاة الانكلوسكسون ؟ لقد اختارت قوى عراقية عديدة  خيارها فانتحرت سياسيا لأنها اختارت درب العمالة والتعاون إما مع النظام أو مع الغزاة الأمريكان وتركت العمل المستقل والمقاوم .. ولن يكون الباججي وجماعته في حال أفضل من هؤلاء إن اختار التعاون المباشر أو غير المباشر مع المحتلين القتلة بل ربما ستحترق أوراقه بسرعة قياسية مقارنة  بمن سبقوه على هذا الدرب  بفعل حرارة الدماء العراقية التي تسفك الآن في جميع أنحاء العراق .

- كلب عراقي مقاتل : نعم ، كلب عراقي حقيقي شئت أن أختم اليوم كلامي بتوجيه التحية والاحترام له ولبسالته في وجه جنود المارينز وأنا هنا أميز  بين الكلب  المصفق للغزاة  الذي هاجمه الصديق الروائي حمزة الحسن يوم أمس على موقع "الحوار المتمدن " ووصفه بأنه كلب ولكن يفتقد لأخلاق كلب  البيت , والكلب الذي أمتدحه هنا لأنه لا يفتقر لأخلاق البيت والتي هي أخلاق الوطن  رغم جوعه . وخلاصة القصة هي : رأيت قبل قليل تحقيقا صحفيا بثته القناة الفرنسية الأولى ضمن نشرتها الإخبارية في الساعة الثامنة مساء الاثنين 31/3 والتي قرأها المذيع المعروف " دوبوافر" وهذا توثيق لا يمكن لأي كان  تكذيبه . وفي هذا التحقيق توقف المراسل والمصور عند مشهد مجموعة من الجنود الغزاة الأمريكان وهم يتقدمون مذعورين في ضواحي أحد المدن العراقية الجنوبية ،  وفجأة اندفع باتجاههم كلب .. كلب عراقي عادي ، جميل العينين ، تروي عظامه البارزة وهزال جسده قصة الحصار وقلة الطعام .. لا يمكنني أن أصف هجومه الشرس ونباحه الحاد والهستري وهو يندفع نحو القتلة الأمريكان .. تراجع جنود المقدمة قليلا ،صرخوا به.. هددوه بتوجيه فوهات بنادقهم الأم 16  ، ولكنه واصل قراءة خطابه المقاوم واستمر يتقدم نحوهم .. ثم انتهى المشهد دون أن نعرف نهاية المواجهة  وأبرزت الكاميرة مشهدا آخر .. كيف كانت نهاية ذلك الكلب العراقي الحقيقي ؟ شخصيا شعرت بحرج عميق أمام هذا المشهد فحين سيسألني أحفادي بعد عقود ماذا كنت أفعل ، وأين كنت أقيم ،  حين حدث العدوان فبماذا سأجيب ؟ هل أقول إنني كنت أقيم في جنيف وأكتب المقالات والقصائد ضد  الأمريكان والنظام المستبد ؟ وماذا لو شاهد الأحفاد بسالة هذا الكلب الشجاع وقارنوه بي ؟ حين رويت مأثرة هذا الكلب للصديق عبد الأمير الركابي رد عليَّ بهدوء وقال : نعم ، هذا كلب ابن ولاية " ابن بلد " وقد شم رائحة الغزاة الكريهة فثار !!
إكراما لهذا الكلب فأنا أتعهد أمام القراء بأنني لن أنعت عملاء أمريكا والمستمتعين بأصوات قنابلها على شعبنا بأنهم كلاب .. لن أنعتهم بأنهم كلاب ، فحتى الكلاب أثبتت إخلاصها والتصاقها بأرض المقاومة .. و مجدا لك أيها الحيوان الجميل يا حامل المعاني ،حيا كنت أم ممزقا برصاص الغزاة ، واللعنة على الغزاة وعبيدهم من عرب وعراقيين !



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الإمام الخالصي :الموقف من الديموقرا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /10/ مشاهد من داخل الناصرية البا ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي : بدايات الخيار الثا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !
- يوميات المجزرة الأمريكية /9/ أربعون ضابطا صهيونيا يساهمون في ...
- يوميات المجزرة الأمريكية -7- : المجزرة الكبرى لم تقع بعد يا ...
- يوميات المجزرة الأمريكية / 6 / دير ياسين في البصرة !!
- يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وط ...
- 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /1
- أرض السواد - برسم معشر الحربية و ضباع السياسة الزاحفة خلف ا ...
- قصيدة عراقية صفراء !
- حوار مع زميل صحافي كردي : في وجوب عدم التفريق بين الغزاة ووج ...
- هل للسجال أصول ؟ رد غير مباشر على حزب - حرب التحرير الأمريكي ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي !