أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - نقول للقادة والأحزاب السياسية والنخبة المثقفة في كوردستان: كفى استغفال الشعب الجريح















المزيد.....

نقول للقادة والأحزاب السياسية والنخبة المثقفة في كوردستان: كفى استغفال الشعب الجريح


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6283 - 2019 / 7 / 7 - 14:25
المحور: القضية الكردية
    


كلمة أقولها بكل صدق وشفافية، لا توجد عند عموم القيادات والأحزاب الكوردية في عموم كوردستان، أضف لهم ما يسمون بالمثقفين الكورد، بكل اتجاهاتهم الفكرية والثقافية والسياسية خطاباً كوردياً صحيحاً سليماً واضح المعالم يضع النقاط على الحروف، ويبين للمتلقي بصورة جلية حدود وطن الشعب الكوردي وحقوقه القومية كبقية شعوب الأرض كما نصت عليها القوانين الوضعية والشرائع السماوية.
بهذا الخصوص لدينا عدة ملاحظات هامة، أولها، يخص وجود بعض الأحزاب الكوردية المتواجدة في جنوب كوردستان، وهي عصب الحركة التحررية للشعب الكوردي في عموم كوردستان، إلا أننا صرنا نسمع بعد نهاية العقد التاسع من القرن العشرين وتحرير جزئي لجنوب كوردستان كلاماً ماسخاً من بعض القيادات الكوردية في الجنوب كأنها منفصلة عن الجسد الكوردي. للأسف أن الكلام العاهن وغير القومي الذي صدر ويصدر يومياً من هذه القيادات البالية أثر سلباً على قطاعات واسعة من الشارع الكوردي في جنوب كوردستان، حيث شاهدت بالأمس أحدهم على شاشة التلفاز اجتر قائلاً: ماذا يفعل حزب العمال الكوردستاني في الجنوب فليذهب إلى تركيا حيث ساحته. يا للعجب، لو خرجت القيادات الكوردية الكوردستانية من قوقعة الرجعية والقبلية وتبنت خطاباً كوردياً كوردستانياً واضحاً، بلا شك لم يقدم المواطن الكوردي على اجترار مثل هذا الكلام المعيب، الذي لا يخدم لا الشعب ولا الوطن، حين وصف المتكلم الجهة الجنوبية لوطنه، لكنه لم يحرك الخلايا العصبية في دماغه ويفكر قليلا، يا ترى أن كان هذا جنوب وطني، الذي أقف على أرضه أين شماله؟ وأين شرقه وغربه!! أليس الوطن له جهات أربع؟ الهفوة الأخرى، حين وصف المتكلم الحزب المذكور بالكوردستاني، يا ترى الأرض التي يعتاش عليها ويجتر كالبهيمة ما اسمها؟ أليست كوردستان؟ أليس هو نفس الاسم الذي يذيل به ذلك الحزب نفسه؟ أليس هذا يدل على أن هذا الوطن رغم الاحتلال والحدود المصطنعة التي خطها حراب الاستعمار.. وطن واحد شعباً وأرضاً؟.
كالعادة، قبل عدة أيام قامت الطائرات التركية الطورانية بقصف القرى الكوردية في جنوب كوردستان وقتل عدداً من المواطنين الكورد الأبرياء من بينهم أطفال بعمر الزهور وعائلة كوردية بأكملها. سرعان ما قامت الحكومة العراقية بإدانة القصف التركي، ولم يشر بيانه لا من قريب ولا من بعيد لاسم الحزب العمال الكوردستاني وهذا شيء جيد. لكن المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان قال: إن وجود حزب العمال الكوردستاني في المناطق الحدودية "سبب رئيسي" لسقوط المدنيين عند الحدود. ولم يدن المتحدث الهجوم التركي، المحتل لشمال كوردستان. مثل هذه التصريحات غير المسئولة من أية جهة تصدر تزرع بذور الشقاق والتفرقة بين الشعب الواحد في عموم كوردستان. أنا لا أقول أن حزب العمال الكوردستاني المعروف اختصاراً بـ PKK حزب معصوم عن الخطأ، لكن هو وغيره من الأحزاب الكوردية لهم كل الحق أن يتواجدوا على أي شبر من أرض كوردستان التي تمتد من البحر إلى البحر، تماماً كما أنتم حين تواجدتم في السبعينات والثمانينات القرن الماضي على أرض شرق كوردستان. لا تغمضوا أجفانكم، انظروا إلى العرب، وفي مقدمتهم جامعة الأزهر، ورجال الدين السعوديين وغيرهم في البلدان العربية، لم تقم بإدانة داعش، ولم تخرجه من الدين، رغم ما قاموا به من أعمال إرهابية ضد العرب والمسلمين؟. وقبل داعش والقاعدة، كانت هناك منظمات عربية؟ تقوم بخطف الطائرات والسفن الخ وتأخذ ركابها رهائن وتقتل بعضهم بدم بارد، ونفذت عمليات إرهابية في عواصم عديدة في العالم، لكن البلدان العربية لم تقم بإدانتهم ولم تعدهم إرهابيين، لا شك أنا لا أدعو قط إلى مثل هذه الأعمال المنافية للقيم والأخلاق والقانون لكني كمواطن كوردي أنتمي لهذا الشعب الجريح يحز في نفسي أن أرى الأحزاب السياسية في وطني ليس لديها وحدة قياسية - إن صح التعبير- تقيس بها علاقاتها وارتباطاتها مع الأشقاء والأصدقاء والأعداء كل على حِدَة، لا أن تخلط الأمور ببعضها لا تساوي بين الشقيق والصديق والعدو والمحتل الذي لا يرحم الكورد. كما جاءت في الموسوعة الحرة: إن السياسة فن الممكن، أي دراسة وتغيير الواقع السياسي موضوعياً وليس الخطأ الشائع، وهو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي وعدم تغييره بناءً على حسابات القوة والمصلحة. بعد أن رأى البرلمان الكوردي في الإقليم أن البرلمان العراقي أدان الأتراك بالاسم، لذا أقدم بعض الأحزاب الكوردية بطلب من رئيسة البرلمان إصدار بيان يدين القصف التركي لإقليم كوردستان، لقد استمعت إلى البيان الذي قرأتها رئيسة البرلمان (فالا فريد) لكنها لم تذكر تركيا بالاسم، يعني إدانة لم يذكر فيها اسم المدان!! أ إلى هذا الحد الدم الكوردي رخيص حتى لا يعرف المجرم الذي قام بقتله؟. أأمل أن أكون مخطئاً فيما سمعت. وسيراً على ذات النهج.. لم تذكر قناة "رووداو" بيان البرلمان الكوردستاني في نشراتها الإخبارية لا من قريب ولا من بعيد!!. في هذا أيضاً أرجو أن أكون مخطئاً. لكن عزيزي القارئ حين يتعلق الأمر بكياني إيران وتركيا، لو أطلقت رصاصة من بندقية صياد نحو حدود كوردستان المصطنعة مستهدفة صدر غزال ما سرعان ما يقوم الحزبان البارتي والاتحاد بإدانته، أن كان أطلقت نحو شرق كوردستان يقوم حزب الاتحاد فوراً بإدانته ويتخذ إجراءات صارمة ضد من قام بها. وهكذا الأمر للبارتي إذا كانت الرصاصة موجهة نحو حدود كوردستان الشمالية يقوم بذات الشيء الذي يقوم به حزب الاتحاد لصاحبه عائلة جلال طالباني، ويفسر من لدن الحزبين، كأنه عمل مسلح كوردي قام به حزب ما من تلك الجهتين الكورديتين في الشرق والشمال ضد كياني إيران وتركيا اللذان يحتلان شرق وشمال كوردستان!! عجبي، يتوقع الحزبان المذكوران، أن وقوفهم ضد أبناء جلدتهم خدمة للطوراني والأعجمي سيشفع لهم عند الدجال أردوغان وملالي طهران، كأن السياسة تبنى على مثل هذه الهبهبة الإعلامية، التي تضر الشعب الكوردي الجريح فقط، وتؤثر سلباً على الروح المعنوية العالية التي لا زالت بعض الشرائح الكوردية الأصيلة تتمتع بها.
وفيما يتعلق الأمر بالمناطق المستقطعة، وعلى رأسها كركوك السليبة، أن سياسة التعريب المقيتة جارية فيها على قدم وساق، إلا أن الحزبين، اللذين يقودان الإقليم لا يحركان ساكناً! كأن الأمر لا يعنيهم، بلا شك هو هكذا لا يعنيهم، خاصة حزب الاتحاد الوطني لصاحبه عائلة جلال طالباني، الذي باع كركوك بسعر بخس في 16 أكتوبر عام 2017 للأعاجم ووكلائهم الأشياع في بغداد. للأسف الشديد، نشاهد باستمرار في وسائل الإعلام المرئية كيف يتم إهانة علم كوردستان في المناطق المذكورة أعلاه من قبل المعدان، والشروگية، وبعض الغرباء من الأقلية التركمانية الطورانية المدفوعة من قبل أسيادها القابعين في بغداد، إلا أن حكومة إقليم كوردستان وأحزابه لا تحرك ساكناً في هذا الأمر الخطير، ألم يستوجب عليها أن تعاملهم بالمثل، وتنزل العلم العراقي.. من على الساريات المرفوعة في الأماكن العامة وأمام مقرات الأحزاب في الإقليم؟، وتحذرهم كخطوة أولى، إذا لا يسمحوا برفع علم كوردستان بجانب العلم العراقي في تلك المناطق هم أيضاً ينزلوا العلم العراقي من واجهات دوائر وبرلمان إقليم كوردستان، ويرفعوا اسم العراق غير الدستوري من واجهة البرلمان والدوائر الرسمية وشبه الرسمية. للأسف حتى المثقف الكوردي في إقليم كوردستان، هو الآخر يسهم بقلمه مسخ هذا الشعب الجريح، وذلك من خلال كتاباته المنحرفة الضالة المضرة بالكورد وكوردستان شكلاً ومضموناً. الطامة الكبرى، هناك مثقفون كورد تركوا صفوف شعبهم الكوردي وانتموا للأحزاب والمنظمات الإسلامية الشيعية والسنية غير كوردية وتبنوا لغتها وثقافتها العدائية للكورد وكوردستان، ولا يخجلوا من هذا العار والشنار الذي سيلاحقهم أبد الدهر.
صدقونا يا قادة الكورد وكوردستان، أن حكام بغداد لا يفهمون سوى لغة القوة، إذا لا تملكونها وتردعونهم بها سيأتون رويداً رويدا إلى عقر دوركم في أقصى قرية في جنوب كوردستان يحتلونها احتلالاً استيطانياً ويستعربونها كما استعربوا من قبل المدن العراقية في وسط وجنوب العراق ومسخوا أهلها إلى كائن.. غير الذي كانوا عليه؟؟.

" الدولة التي لا يمكنها البقاء إلا من خلال قوانين عنصرية لا تستحق البقاء"

07 07 2019



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهب الأمير ما لا يملك؟
- لماذا تنكرون جميل الكورد معكم يا أبناء طائفتي النساطرة واليع ...
- ملاحظات مراقب كوردستاني محايد
- هل يصدق أحد أن أمريكا لا تعرف أن تميز بين من يعترف بجميل صني ...
- إن الأحزاب الكوردستانية خلال تاريخها لم تحاول أن ترسخ في فكر ...
- لمن، لماذا، وكيف تمنح الميدالية؟
- لماذا نظم حزب البعث.. في صفوفه شقاوات بغداد؟
- كيف ظهر الكيان العراقي إلى الوجود في العصر الحديث؟
- مثقفو كوردستان وأحزابها.. أين أنتم مما جرى ويجري حولكم أو في ...
- الكوردية الإيزيدية -نادية مراد- ما لها وما عليها؟
- إلى المفكر والروائي الدكتور (يوسف زيدان) مع التحية
- القاتل كوردي والمقتول كوردي ومؤيد فتوى القتل كوردي؟!
- نحن نتساءل، هل هو شمال العراق، أم إقليم كوردستان كما جاء في ...
- ما هي قواعد معايير قياس السلوك والأخلاق عند المثقفين والسياس ...
- متى تولد الروح الوطنية الكوردستانية الحقيقية في ضمير عموم ال ...
- قبل أن تتشكل الحكومة الكوردية الجديدة نصيحة متواضعة للحزب ال ...
- قنوات التلفزة الكوردية التي تبث باللغة العربية لا تخدم الكور ...
- خيانات الطالبانية للشعب الكوردي الجريح بين الأمس واليوم
- رموز الاحتلال العربي في العراق؟
- مقبرة النجف وما أدراك ما مقبرة النجف؟!


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد مندلاوي - نقول للقادة والأحزاب السياسية والنخبة المثقفة في كوردستان: كفى استغفال الشعب الجريح