أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 442 - 2003 / 4 / 1 - 04:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                                           
- آخر الملتحقين علنا بإعلام الغزاة الإنكلوساكسون وبجهدهم التعبوي هو الضابط المنشق على النظام مشعان الجبـ..  ففي لقاء مطول معه على القناة الفضائية الكويتية مساء السبت 29/3 أفرغ مشعان كل ما في جعبته وذاكرته من معلومات وذكريات عن النظام المستبد الذي هو من ثماره الأينع في محاولة لتلميع صورته الشخصية أمام  الغزاة الهمج الأنكلوساكسون ، عساهم يحنون عليه بعظمة سياسية صغيرة بعد أن يأس من "الصفحة المقابلة " !ولكنه  حذف من ذاكرته حكايات  قتل وتعذيب السجناء العراقيين واستعمالهم كأهداف حية لإطلاق الرصاص من قبله هو وسيده الصغير سابقا عدي صدام في سجن الرضوانية ،  وهذا كلامه هو ، الذي اعترف به لصحيفة الغارديان البريطانية  والحادثة معروفة . لقد حاول مشعان ( ولن أذكر لقبه مع اسمه  لأنني أحترم  أهله وقبيلته العربية العراقية الأصيلة والتي لا أعتقد أنه قد شرفها بمواقفه الاستخذائية للغزاة  ) لقد  حاول  إثبات وجوده الشخصي كما في كل مناسبة يطل فيها على الشاشة حتى ولو كان الثمن هو العراق وشعبه ، محاولا الإيحاء بأنه إنما يحلل ويفكر كعسكري . مصيبة مشعان هذه المرة إنه  راح يتبنى ويروج الأكاذيب الأمريكية كما هي وبفجاجة تدل على أنه لم يستطع حتى تزويق وهضم تلك الأكاذيب . وكمثال على ذلك،  قال مشعان أن خسائر الأمريكان بلغت أربعة وعشرين قتيلا ، أما الأمريكان أنفسهم يعترفون بمقتل أربعة وثلاثين قتيلا وأكثر من سبعين جريحا ، كما نفى البريغادير مشعان أن يكون العراقيون قد وقفوا ضد القوات الأمريكية وقال حرفيا ( لا أحد  من العراقيين يقف ضد من جاءوا لإنقاذهم ) فيما الأمريكان أنفسهم يتميزون حقدا وغيظا ضد العراقيين ووقفتهم المشهودة لصد الغزاة . لقد شكك  مشعان بصمود الجيش العراقي وقال انه جيش منهار ، ورفض تصديق  وجود مقاومة غير حكومية ونفى الكثير من الأشياء التي اعترف بها الأمريكان أنفسهم، وحتى المذيع الكويتي شعر بالحرج فوجه سؤالا مشككا بمعلومات مشعان ولكن هذا الأخير  لم يجب على سؤال المذيع  بل واصل " تفكيره " وتأكيده على نبل رسالة الغزاة الذين جاءوا ليحرروا العراقيين ، بل إنه برأهم حتى من ارتكاب المجازر المعلنة كمجزرة حي "الشعلة" . هذا كلام لعسكري " عراقي " معارض يقول إن قلبه على الشعب العراقي  فكيف سيكون كلام الإعلام الصهيوني المعادي للعراق و حكامه ومعارضيه ؟ المفاجأة هي أن بعض المحللين العسكريين الصهاينة حافظوا -برغم عدوانيتهم وكرههم للعرب والمسلمين - على الحد المعقول من احترام المهنة ، فهذا زئيف شيف أشهر المحللين الصهانية والذي لا يخفي عداءه المعلن للعراق يكتب كمحلل محترف الأسطر التالية في جريدة هآرتس 30/3 ( متشجعون من نجاحهم في عرقلة تقدم القوات الأمريكية  نحو بغداد، بدأ العراقيون ينقلون قوات الحرس الجمهوري من شمالي الدولة باتجاه مدينة كربلاء جنوبي بغداد. ويسعى العراق الى أن يدير في كربلاء معركة الدفاع الكبرى ضد الأمريكيين ، ومنعهم من الوصول الى العاصمة لفرض الحصار عليها. ولهذا السبب، فان معركة كربلاء - والتي ستتم بعد أن يحشد الأمريكيون  المزيد من القوات في المنطقة - ستكون حاسمة في نتائجها. وتدل هذه الإجراءات على تفكير عسكري واسع من جانب العراقيين، أكثر من الهجمات بالكمائن على طوابير التموين الأمريكية  والبريطانية. فالجيش العراقي لم ينهار، والكثيرون في أوساط الشعب العراقي يبدون مقاومة للغزاة. ولا ريب أن بوسع العراقيين أن يسجلوا لأنفسهم في مرحلة البداية نجاحا عسكريا، وعليه فانهم يسمحون لأنفسهم في هذه المرحلة بخطوات أكثر جرأة من الناحية العسكرية. )ويكتب محلل  صهيوني حاقد آخر هو إلكس فيشمان كاشفا عن خيبة القيادات العسكرية الغازية وكذب بياناتها فيقول  ( الجنرالات لا يعترفون بذلك صراحة. ولكن المؤشرات منتشرة على الأرض : الانقضاض على بغداد صُد، والقيادات يتحدثون فجأة عن حرب طويلة، وتكثر المنشورات عن حشد قوات إضافية ، لن يصل ذروته إلا في منتصف نيسان. ويخيل أن الصدمة الحقيقية وقعت بهم حين لم يستقبلوا في مدينة الناصرية بالورود، بل بالنار و الإصابات . وقد استغرق الأمريكيون  بعض الوقت، ولكن من الآن فصاعدا فانهم ينظمون وفقا لذلك. / يديعوت 30/3)  وبعد قليل يعود المحلل الصهيوني الى عدوانيته وحقده فيكرر بشكل شبه حرفي أقوال مشعان المعارض حيث يقول ( ومن هنا حتى كلمات التأبين التي تطلق على فشل الخطوة، فان المسافة طويلة. فالعراق ليس فيتنام. فهذه الحرب لن يخسروها.) وبما إننا تطرقنا لما كتبه الصهاينة فلا بأس من أن نهدي القراء العراقيين الخبر التالي والذي مفاده أن "إسرائيل" ستشارك عمليا في عملية إعادة إعمار العراق جنبا الى جنب الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم في المعارضة العراقية ، وقد  نشر الخبر في جريدة معاريف عدد اليوم وهذا نصه ( إسرائيل ستساعد في ترميم العراق، هكذا تقرر في لقاء بين وزير الخارجية سيلفان شالوم والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في نيويورك في نهاية الأسبوع. فقد قال الوزير شالوم لكوفي عنان إن إسرائيل، حيث  حشد كبير من الناطقين بالعراقية، يمكنها أن تساعد في جملة من المجالات، بما فيها الطب والإغاثة والإرشاد للخبراء العراقيين. كما اقترح شالوم ( بالعربية سلام ) المساعدة من إسرائيل في إرساليات الغذاء والدواء.  وأفادت مصادر في وزارة الخارجية أمس بأنه إذا ما اتخذ قرار بمساعدة إسرائيلية للعراق، فان بوسع إسرائيل أن تتوجه الى المهمة في غضون عدة أيام وفي جملة من المواضيع. )  فمبروك  لمن ينتظر وصول هؤلاء المنقذين والمعمرين وفي مقدمتهم مشعان وكنعان  و ضر.. الخ !

- صاحب الجلالة طنبورة :  نشرت جريدة "الزمان " اللندنية اليوم الاثنين خبرا مفاده أن وفدا من الحركة الملكية الدستورية وهي حزب سياسي صغير شكلته المخابرات المركزية الأمريكية  بعد  حرب عاصفة الصحراء  ويديره شخص يدعي علي بن حسين المعروف بمواقفه الداعية لتوقيع معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني بعد إتمام عملية "تحرير العراق " من أهله بواسطة المجازر الأمريكية ، زار دمشق مؤخرا والتقى ببعض رجال الدين العراقيين في حي السيدة زينب ، وانه تباحث مع المسؤولين الرسميين السوريين اللاعبين على الحبلين حول خطته لطبع مليون علم عراقي صغير يحمل على أحد صفحتيه صورة المدعو علي بن حسين وقد كتب تحتها " علي بن الحسين ملك العراق " .. طيب ، مليون صورة ، وسنفترض إن فيها قدرة سحرية على إقناع من يحصل على نسخة منها  من العراقيين ، وتجعله ينسى المجازر القذرة التي ارتكبها العرش الهاشمي بحق العراقيين في الفرات الأوسط وكاورباغي و بغداد خلال الوثبة ، فماذا بخصوص الملايين الأربعة وعشرين الأخرى ؟ هل سيتم إقناعها بالملكية الصديقة للصهيونية بواسطة التنويم المغناطيسي ، أم إن الملكيين العراقيين ، وأقصد الجناح المتصهين منهم  فقط  ، يتوقع أن ينخفض عدد سكان العراق الى مليون ملكي فقط ؟ صدق من قال : عرب وين وصاحب الجلالة طنبورة  وين ؟
- وأختم بهذه الهوسة من الصديق سوادي عن مشعان والملج " الملك "  علاوي طنبورة ،  والهوسة  مهداة من الشاعر السوادي  الى الأخ ابن كميت  نوري المرادي وجميع القراء المعادين للغزاة الأجانب والاستبداد  الداخلي :

تمشعن   يعلاوي  وحط  ورد  بالماي ...
أجوك  أسيادك وراس الرتل  زلماي ...
ِمشْ بوزك  يهتلي  والكراسي  هواي ...
الفرات ابن العراق وما هو  بس الماي ...
أها..أها .. أها ،
نحلف ما تشرب من مايه .. نحلف ما تشرب من مايه !!

والمعنى ( كن مثل مشعان في موقفه يا علي حسين الدستوري فأسيادك قد جاؤوا في رتل يقوده زلماي خليل زاده ولكن امسح خطمك أيها الهتلي أي الفاسد ،أي لا تستبشر خيرا ، مع أن كراسي السلطة كثيرة ، فالفرات ليس نهرا فيه ماء فقط بل هو ابن العراق ، ونقسم بأنك لن تشرب من مياهه !)    

هامش أخير بخصوص الشجرة الخبيثة : فاتني أن أذكر في الحلقة السابقة أن المعركة بين الفدائيين العراقيين الثلاثة والقوات البريطانية  عند شجرة "الناصرية " حدثت إثناء حرب اجتاح العراق سنة 1914 وبعد المعركتين الملحميتين " الشعبية " و "الروطة " اللتين  خاضتهما القبائل العربية العراقية والعلماء الأعلام  المسلمين  الشيعة الأماجد بقياده الخالصي والحيدري وعجمي السعدون والحبوبي في منطقة  البصرة  ولهذا اقتضى التنويه . ومعروف أن العالم والشاعر والمقاتل محمد سعيد الحبوبي قد استشهد  في مدينة الناصرية ذاتها ، ولنا قريبا وقفة تاريخية  مع المؤرخ العراقي الراحل علي الوردي و ماذا كتب عن الحبوبي والخالصي والشيخ عجمي السعدون بطل معركة الشعيبة وعن السيد مهدي ركن الدين الذي هزج له البغداديون حين وصلت طلائع البريطانيين الى البصرة ودعا الى التصدي لهم بالسلاح  في شهر تشرين الثاني 1914 ، هزجوا  بالكلمات التالية  :

سيد مهدي ركن الدين
نمشي للجهاد وياه
وندوس العدا  بحذاه

وقولهم في أهزوجة أخرى  عن معركة  ضد الغزاة البريطانيين  قرروا أن يكون لهم فيها طوب " مدفع " يحق لهم أن يغنموه  قرب الفاو فهزج  البغداديون  وأهل الكاظمية  هاتفين  :

حيدر  يا عزنا وسور إلنا
بحلق الفاو يحق  طوب إلنا ..

( لمحات اجتماعية / علي الوري / ص 132 / المجلد الرابع ) .

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الإمام الخالصي :الموقف من الديموقرا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /10/ مشاهد من داخل الناصرية البا ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي : بدايات الخيار الثا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !
- يوميات المجزرة الأمريكية /9/ أربعون ضابطا صهيونيا يساهمون في ...
- يوميات المجزرة الأمريكية -7- : المجزرة الكبرى لم تقع بعد يا ...
- يوميات المجزرة الأمريكية / 6 / دير ياسين في البصرة !!
- يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وط ...
- 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /1
- أرض السواد - برسم معشر الحربية و ضباع السياسة الزاحفة خلف ا ...
- قصيدة عراقية صفراء !
- حوار مع زميل صحافي كردي : في وجوب عدم التفريق بين الغزاة ووج ...
- هل للسجال أصول ؟ رد غير مباشر على حزب - حرب التحرير الأمريكي ...
- المثقفون العراقيون وفن القفز على الحرب العدوانية باتجاه - ال ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !