أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - إياد الغفري - إدلب














المزيد.....

إدلب


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 6230 - 2019 / 5 / 15 - 19:58
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


في شباط 2017 كتبت نصاً ورد فيه:
"....النظام ربح معركة حلب، وإدلب كمحافظة كانت وجهة الباصات التي حُمِّلَ الثوار إليها، تجميع مدروس إما لإنشاء كيان خاص بهم بدخول تركي أردوغاني وتغدو إدلب هاتاي القرن الواحد والعشرين، أو يتم التوافق على مسحهم عن بكرة أبيهم بضربة تحالفية نظامية تركية "وهذا ما أرجحه"...."

طبعاً النص هو قناعة وليس نبوءة، قناعة بأن الثورة التي سرقت ممن حسبها ثورة ورُكِبَت ممن اعتبرها سبوبة، وكُيلَ لها المديح من علقات المعارضة وأدباء الخارج وحكماء اسطنبول.
البارحة وفي حوار مفتوح مع أصدقاء الشباب الذين غادر معظمهم البلاد قبل الكارثة بعقود وصلنا لقناعة بأني كاتب ماشي حالو بس محلل سياسي حمار، وأني إذا بركز عا الأدب والسيكس ففيه مجال صير مشهور.
***

طبعاً لا يحتاج السوري لأن يكون رومل زمانه ولا نيلسون عصره ليعرف أن عملية النقل بالباصات الخضراء هي خطوة مدروسة لتجميع الفصائل في منطقة جغرافية يسهل دكها، خطوة تماثل التسهيلات الفعلية التي قدمتها دول العالم من أصدقاء الشعب السوري لأبي قحافة الفرنسي وأبي محجن البرليني للوصول إلى دولة الخلافة... بهدف تجميع درنات أوربا لتجاهد على أرض محروقة على أي حال.
هناك تسهيلات فاعلة كالتي قامت بها تركيا من تسهيل عبور، أو تسهيلات سلبية "التطنيش" كممارسات أجهزة المخابرات البريطانية والألمانية التي غضت الطرف عن هجرة متطرفي الغرب الكافر لدولة الخلافة؛ يقال إنه في اجتماع حضره رجالات المخابرات الفرنسية مع البي إن دي الألمانية والإم سيكس البريطانية علق أحدهم على حركة جحافل الجهاديين لتركيا ليعبروا لأرض الميعاد وأن مثل هذا سيؤدي إلى صوملة سوريا وسيؤدي لدمار شامل للبلاد والعباد بمقولة كتبت بماء الذهب:
"بحفض طيزي أعز الصحاب".
لم تذرف ماما إنجي دمعة على ألمان الجهاد، وصارت بقايا عائلات المجاهدين تهمة أو سبة تتقاذفها الدول فلا أحد يرغب باستقبالهم وحمل وزرهم، فتركوا لإخوتنا الكرد ليكونوا عبئاً إضافياً يعيقهم عن إنشاء كيانهم الخاص.
ترامب البرتقالي الداخل على اللعبة كخلف لخليفته أسود الوجه، وجدها فرصة لضربة تحت الحزام للقارة العجوز فطالبها بإعادة استقبال مواطنيها، بينما تجاهل الجميع الفصائل الجهادية التي كان يتم تكديسها في إدلب الخضراء،
أغبياء المعارضة اعتبروا القسم الذي وصلت إليه الباصات الخضراء سوريا الحرة، ونسوا أنهم أمام تجميع مدروس لكل من حمل السلاح... زج لكافة طاقات الثورة الفاعلة والمقاتلة في حدود جغرافية مسيطر عليها، هذا الزج كان وسيلة لتصفية بقايا ناشطي الحراك السلمي الذين بقوا في الشمال على أيدي الفصائل.
التركي قام مؤخراً ببناء مستوصف وطرنبة مي في الشمال السوري المحرر، أكد شهود عيان أن الطرنبة عليها ألف علم تركي والمستوصف يؤكد ناشطو الداخل أن عدد أسرته تجاوز الأربعة بكثير......
قام الفاتح أردوغان بزيادة عطايا السلطان للأقلام الحرة التي أكدت على أن الصبغية 47 في الهوموسوريانو هي جين تركي خالص، مما يؤكد أن تركمان سوريا ليسوا ثلاثة ملايين كما كان الاعتقاد أول أيام الثورة بل تجاوز المليار بقليل.
لا أعلم كيف كان شعور فصائل الغوطة وهم يساقون بالباصات الخضراء لإدلب... حتى الخراف عندما يتم سوقها للمسلخ، تشعر بالريبة... وتبدأ بالثغاء.
ليست المأساة في القتل المنهجي الذي سيقوم به النظام لمن حمل السلاح ضده... االمأساة هي المصير المحتوم لمن شاء حظه العاثر أن يكون من سكان هذه المناطق قبل أن تقرر القوى الفاعلة تحويلها إلى سلخانة تصفية الحسابات.

أما بعد، وبسبب من قناعتي بضحالة تحليلي السياسي، سأحاول العودة للدعارة والجنس معتمداً على الذاكرة لأن الحاضر صار أرضاً يبابا....
غبرة وعفرة والمزار بعيد.



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رامي مخلوف
- هوموسابيانات
- فراس السواح ومقصلة الثورة السورية
- تشابه أسماء
- السبعة وذمتها
- كلمات عن رجال تحت الشمس
- الماريشال
- قولوا والله
- دمشق - باريس - دمشق
- مطولة تشرينية
- صف حكي
- من الفرات إلى النيل خواطر عن دولة إسرائيل الكبرى
- الحوار المتمدن
- الظريف والشهم والطماع
- الثورة العاقلة
- الإدمان
- رسائل إلى سميرة (1823)


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - إياد الغفري - إدلب