أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - سدود الثورة المضادة لن تمنع نهر الحرية والتغيير من التدفق علي أرض السودان














المزيد.....

سدود الثورة المضادة لن تمنع نهر الحرية والتغيير من التدفق علي أرض السودان


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 08:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



المجازر البشرية التي وقعت طوال ساعات يوم أمس في السودان تقودها شبكات الجماعات والمجموعات الإنتفاعية الفاسدة التي تمثل النظام الإسلاموعسكري، فالثورة المضادة تحركها الشبكات الإجرامية التي فقدت مصالحها السلطوية بقيام ثورة الشعب السوداني، لكن سدود الثورة
المضادة لن تفلح في منع تدفق نهر الحرية والتغيير علي أرض السودان، وما شاهدناه يوم أمس يمثل ردة فعل حادة ومضادة للتقدم الذي حدث في تفاوض قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول تحقيق أهداف الثورة السودانية بتشكيل نظام إنتقالي مدني جديد يتولى إدارة البلاد، ولذلك صلة مباشرة في الأسباب المرتبطة بالإقالات الأخيرة لمنسوبي النظام القديم، والحقيقة التي لا شكوك حولها أن "الحرامية" داخل نظام البشير هم الذين يأمرون مليشياتهم بتنفيذ عمليات القمع والقتل وسط الثوار السلميين.

إن الجرائم البشعة التي تم إرتكابها ضد الثوار تعكس مدى تجزر الدولة العميقة والتي يجب تصفيتها نهائيا والقبض علي رموزها ومحاكمتهم، فمؤسسات الدولة ما زالت مشحونة بعناصر نظام البشير، وتعمل لخلق فوضى عارمة في البلاد، والمليشيات ما زالت تخطط للإنقضاض علي ثورة الحرية والسلام في أي وقت، والإنقاذيين الإسلامويين عادتهم سفك الدماء وترويع المواطن السوداني وتشريده، والتاريخ يشهد أن هؤلاء المجرمين قتلوا الملايين منذ أن سطوا علي السلطة بالدبابات والمدافع، ولن يتحقق السلام الشامل والتحرر الكامل والديمقراطية طالما أجنحت النظام القديم تعمل في الخفاء والعلن ضد السودان والسودانيين، والحل الوحيد لإجهاض الثورة المضادة هو تفكيك الدولة العميقة وتصفية مصادر الدكتاتورية لبناء الديمقراطية الجديدة.

علي القوى الشعبية والسياسية والمدنية والمهنية والعسكرية الوطنية إحكام ربط حزام الأمان بضبط النفس وإتخاذ إجراءات عملية سريعة لنقل البلاد إلي مرحلة جديدة، ورغم التباين في المواقف وإختلاف وجهات النظر داخل الكتل المتفاوضة لا بدا من تحمل مسؤلية إنتشال الوطن من الكوارث الداخلية والخارجية بأسرع ما يكون، فالوقت يداهمنا والتماطل ليس في صالح الثورة، وما يجري الآن يؤكد أن سيناريو المرحلة القادمة سيزداد صعوبة خاصة وأن تركة الإنقاذيين تمثل أزمات ثقيلة متداخلة ومتشابكة ويجب أن تحل كحزمة واحدة دون أي تجزئة، والبلاد الآن لا تستحمل سير السوداتيين بالخطوة البطيعة نحو بلورة حلول جزرية للمشكلات السياسية والإقتصادية والأمنية، فالحوجة ماسة جدا لإسراع الخطوات نحو الإتفاق بغية الوصول إلي السودان الجديد.

الرحمة والسكينة والسلام لأرواح الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والمجد للشعب السوداني.


سعد محمد عبدالله
14 مايو - 2019م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الهجوم علي الحركة الشعبية
- دلالات العودة التاريخية للحركة الشعبية ومآلات الوضع السياسي ...
- ماذا بعد رحلة العودة إلي السودان
- مايو علامة الثورة وميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان
- بيان الحركة الشعبية - ولاية سنار
- تعليق بشأن قرارات القيادة التنفيذية للحركة الشعبية لتحرير ال ...
- الديمقراطية الجديدة ونجاح الثورة السودانية
- رسالة إلي شباب مايرنو والسلطان علي محمد طاهر
- بيان - شباب الحركة الشعبية بمايرنو
- مشهد من السودان الجديد
- الديمقراطية في قواميس الأنظمة الدكتاتورية والإنتهازية وخيار ...
- ذكرى أبريل بين ميلادي وحلم الوطن
- أوقفوا العنف ضد الفولان ولندعم معا حملات السلام في بلاد مالي
- رسالة إلي السيد/ فضل السيد شعيب رئيس حزب الحقيقة الفيدرالي
- السودان: بيان الحركة الشعبية بولاية سنار
- ملخص مبسط لبيان قوى نداء السودان
- قصيدة - وردة الأحرار
- قصيدة - جيل الشباب
- وحدة الجبهة الثورية وآمال ثورة الحرية والسلام والديمقراطية
- بيان إدانة - شباب الحركة الشعبية


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - سدود الثورة المضادة لن تمنع نهر الحرية والتغيير من التدفق علي أرض السودان