أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - توفيق أبو شومر - رفوف مكتبة الكونغرس














المزيد.....

رفوف مكتبة الكونغرس


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6190 - 2019 / 4 / 3 - 07:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قلتُ في إحدى الندوات:
إن طول رفوف الكتب في المكتبة البريطانية يبلغ388 ميلا، أي 624 كيلو متر، وأن طول رفوف مكتبة الكونجرس الأمريكية يبلغ، أكثر من ضعف المكتبة البريطانية السابقة، فهو يبلغ 838 ميلا، أي 1349 كيلومتر، اتصل بي أحدُ الحاضرين، بعد الندوة وقال: أليست هناك مبالغة في الأرقام السابقة؟!
أرسلتُ له ما يؤكَّد صحة تلك الأرقام، فهي بالمناسبة مذكورة أيضا في الموسوعة الرقمية، التابعة لغوغل، (الويكبيديا)!
ليس غريبا أن يبلغ آخر إحصاء للكتب في مكتبة الكونجرس مائة وثلاثين مليون مادة، فيها ثلاثون مليون كتاب، بـأربعمائة وستين لغة ، هي المكتبة الأضخم في العالم، في واشنطن، البالغ مساحتها أربعين هكتارا، وثلاثة مبانٍ ضخمة، هي في الحقيقة ليست مكتبة، بل مصنعٌ لإنتاج الأفكار، والإبداعات، وهي كذلك دولة الأفكار المسؤولة عن التقدم، والانتعاش العلمي والاقتصادي، والفكري، تتولى هذه الدولة جمع معظم إصدارات العالم.
أما شركة، أمازون الأمريكية، فهي شركة حديثة العهد، أُسِّست عام 1994م، كمكتبةً لبيع الكتب، ودارٍ للنشر والتوزيع، غير أنها تحولت إلى مؤسسة وطنية كُبرى، بدأت بمكتبة على شبكة الإنترنت، تُسوِّق الكتب، ثم تحولت إلى سوق كُبرى، ومصنعٍ لإنتاج الكتب الصوتية، وأجهزة للقراءة الإلكترونية، (كندل) ، ودفيئة لإنتاج البرامج، وإنتاج كوابل، يو، أس، بي، وبرامج الترجمة من اللغات الأجنبية وإليها، تبيع اليوم بملايين الدولارات كُتبا رقمية، وهي أيضا مركزٌ لشحن البضائع، وموقعٌ للدعاية والإعلان. شركة، أمازون ليست شركة، بل إخطبوط تجاري كبير، ينصب شباكه في كل مكان.
هذه المؤسسة الكبيرة أصبحت رابع أكبر الشركات في العالم، أسهمها في البورصة المالية الأولى في العالم، النازداك، هي من أغلى الأسهم، بلغ إجمالي ربحها السنوي، ثلاثة مليارات ونصف المليار عام 2017م.
كذلك الحال في دار النشر والتوزيع البريطانية، بنغوين، لم تعد مبنى تراثيا، يعود تاريخُ تأسيسها إلى عام 1935، بل انتقلت إلى فضاء المعلوماتية الرحيب، وأصبحت أيضا مؤسسة وطنية بريطانية كبيرة، لها أسهمها العالمية، ولها فروعها في كل مجالات المعلومات، كذلك الحال، فإن دار النشر الفرنسية الكبرى، هاشيت، ونظيرتها، غاليمار مسؤولتان عن اكتشاف الإبداعات، وتسويق المنتجات الفكرية والمكتبية، تبيع، هاشيت تسعة وعشرين مليون نسخة من إبداعات، الكاتب، ألبير كامي، وهي أيضا تنشر إبداعات، الروائية الجزائرية، أحلام مستغانمي.
كذلك فإن أكثر من ستين شركة طباعة في ألمانيا، اتحدت في منظومة إلكترونية، IndieBook لتتولى صياغة ثقافة الجمهور الألماني، بطريقة جديدة، تلائم العصر.
أخيرا طبعتْ المطابعُ أربعمائة مليون نسخة لمؤلِّفٍ واحدٍ، في أكبر عملية تسويق في تاريخ العالم، وهي للروائية، جوان كاثلين رولينغز، مؤلفة سلسلة، هاري بوتر الروائية!
لا بد من الإشادة ببعض جهود النشاط الثقافي المكتبي العربي متمثلا في مكتبة الإسكندرية، التي تناضل في هذا المجال، وتسعى للتطور، ومحاكاة العصر.
إنَّ المكتبات، ودور النشر والتوزيع في العالم لم تعد عالات على الدول، تتلقى المعونات والدعم المالي، وكأنها جمعيات خيرية، كما يحدث في معظم دول العرب، والدول الصغيرة الأخرى، ولم تبقَ المكتباتُ ودور النشر والتوزيع قطاعا حكوميا، محسوبا على الدولة، لغرض احتكارها، ومنع نشر ما ينتقد السلطات الحاكمة، والأحزاب البيروقراطية، والأنظمة الديكتاتورية، ولكنها تحولت إلى إنتاج البُنى الثقافية والمعلوماتية، وصارتُ من أهم مصادر الدخل الوطني، تدعم النهضة الثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفيد غاندي
- فن الحوار
- عدوا الإعلام !!
- اليسار البائد في إسرائيل
- سلاح الوثائق
- النكز والنخس
- أسلحة اللعنات
- وظيفتان طريفتان
- شعارات انتخابية إسرائيلية عنصرية
- الفلافل
- الإرهاب اليهودي
- الأحزاب السياسية الإسرائيلية
- زفاف إلى السجن
- عملية ثقافية سرية
- حرب استيطانية
- من تراثنا الأدبي الجميل
- ادرسوا التاريخ !
- الإحصاءات والتوثيق
- السياسيون والعسكريون
- دولٌ محنَّطةٌ


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - توفيق أبو شومر - رفوف مكتبة الكونغرس