أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين - زهير الخويلدي - دور الفلسفة في الارتقاء بالمرأة














المزيد.....

دور الفلسفة في الارتقاء بالمرأة


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 23:07
المحور: ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين
    


" حافظ على حقك في التفكير، فحتى التفكير الخاطئ هو أفضل من ألا تفكر على الاطلاق"
-هيباتيا-
لقد غيرت الفلسفة نظرة المجتمع للمرأة بصورة لافتة بعد أن غيرت هي نفسها المنزلة التي تمنحها لها، إذ بعدما تعامل الإغريقيون بشكل فيه الكثير من الاستخفاف مع النساء ووضعوهم في مرتبة دونية أقل من المواطنة ووضعوها بجوار العبيد وكرست مواقف سقراط وأفلاطون وأرسطو، ظهرت على خلاف ذلك الفيلسوفة هيباتيا سنة 370 ميلادي في الإسكندرية واختصت في فلسفة أفلوطين وبرعت في الرياضيات، ودعم ابن رشد هذه النظرة الايجابية حينما طالب بتحرير المرأة والتعامل معها بنفس المكيال مع الرجل.لقد تواصل غياب المرأة عن المشهد الفلسفي طوال الأزمنة الحديثة بالرغم من الجهود المبذولة على مستوى نظريات حقوق الإنسان للارتقاء بها وإصلاح أوضاعها وتحسين مكانتها في الفضاء المدني. لقد ساعدت هذه التصورات الحقوقية على بروز الكثير من النساء في الساحة السياسية والثقافية والعلمية وعلى مطالبة الفكر الاشتراكي بالعدالة والمساواة بين الجنسين ولكن الأفكار اليمينية ظلت محافظة على نفس النظرة الدونية ومنتصرة دوما للمجتمع الأبوي والسلطة الذكورية ولقد جسد نيتشه مثل هذا الرأي الخاطئ حينما عبر عن سخطه وانزعاجه وتنديده من خروج المرأة إلى العمل ومشاركتها الندية للرجل. لقد نبهت فلسفة الحداثة إلى الفائدة الكبيرة التي يمكن أن تحصل للبشرية عندما يتم إلغاء النظرة الدونية للنساء والطاقة الهامة التي تمثلها المرأة ودعت إلى حسن معاملتها ومنحها الكرامة والتقدير اللائق بها. غير أن المواقف الماركسية الثابتة من تحرير المرأة ومناصرة قضاياها والتصدي للعنف المسلط عليها والقضاء على التمييز بين الأنثى والذكر ساعد على الاهتمام بالمشاكل الحقيقية التي تحصل من تغييبها ومكن من ظهور جيل جديد من النظريات الفلسفية التي تلغي الفوارق وتعود إلى الشأن الإنساني عامة. لقد ساهم ذلك في بروز الفلسفة النسوية من خلال سيمون دي بوفروار وحنة أرندت وشخصيات مناضلة في المجال السياسي مثل روزا لكسمبرج وسيمون فايل وفتحت الأبواب على مصراعيها لكي تفتك المرأة مكانة بارزة في دنيا العلم ومجال الفن والأدب وظهرت الكثير من المبدعات في جل المجالات والأعمال. على هذا الأساس كانت الفلسفة ولا تزال ذات موقف ايجابي من المرأة ومدافعة عن حقوقها وعن منزلتها اللائقة وكل الأفكار المضادة هي مجرد آراء موروثة وأحكام مسبقة متحاملة ناتجة عن تمركز ذكوري. فماهي الشروط الإيتيقية التي تتوفر لكي تغير الفلسفة صورة المرأة لنفسها وتجعلها قريبة من الإنساني؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل الشباب وضرورة التفلسف
- كيف تتكون الثورات الشعبية؟
- تصاعد الانتفاضات وتعطش الشعوب للحرية
- تدبير الوسائل من نوع الغايات
- هل الفلسفة قادرة أن توصل الإنسان إلى بَرّ الأمان؟
- التجذر بدل الاقتلاع عند سيمون فايل
- العقلانية الأداتية والعقلانية التواصلية
- تجارب التنوير ومخاطر اللاّتسامح
- معركة التعليم ليست قطاعية بل وطنية
- راهنية الحداثة في الثقافات التقليدية
- فنزويلا في مقاومة عاصفة العولمة المتوحشة
- هل يمكن للفلسفة أن تغير الواقع؟
- السيادة من حيث هي اقتدار عمومي
- الآداب التعاونية على التآزر والتأمين
- مطلب المقاومة بين الحق والواجب
- الثورة في تونس بين المتحاملين عليها والمتمسكين بها
- العقل الفلسفي بين التكوين والبنية
- الوجود الحضاري الغربي بصدد التفكك
- أشكال اكتساب الثروة واستعجال الحوكمة
- حركة السترات الصفراء وربيع باريس


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- مئة عام من مركزية الجسد في الحراك النسوي المصري: تطور سؤال - ... / نظرة للدراسات النسوية
- لماذا أصبحنا نسويات؟ حكايات وتجارب النسويات، من الحيز الشخصي ... / نظرة للدراسات النسوية
- في مناسبة الثامن من آذار .. يوم المرأة الفلسطينية / غازي الصوراني
- الجمعية النسوية السرية للإطاحة بالنظام الذكوري المستبد / سلمى بالحاج مبروك
- المرأة والاشتراكية / نوال السعداوي
- حركة التحرر النسوي: تاريخها ومآلاتها / هبة الصغير
- ملاحظات أولية حول الحركة النسائية المغربية على ضوء موقفها من ... / زكية محمود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين - زهير الخويلدي - دور الفلسفة في الارتقاء بالمرأة