أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زهير الخويلدي - فنزويلا في مقاومة عاصفة العولمة المتوحشة














المزيد.....

فنزويلا في مقاومة عاصفة العولمة المتوحشة


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 6125 - 2019 / 1 / 25 - 22:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


" بفضل الضمير تتعرف الذات على الضد الذي ليس هو الآخر والغَيْر، بل هو المرء المبني للمجهول " بول ريكور، الحب والعدالة،

تتعرض دولة فنزويلا الشقيقة ورئيسها المنتخب مادورو الوريث الفعلي للبوليفارية في أمريكا اللاتينية والذي حمل المشعل الثوري عن سلفه الزعيم الأممي الشهير هوغو تشافيز إلى هجمة شرسة من طرف المحور الامبريالي وذلك بسبب مواقفهما البطولية المساندة للقضايا العادلة في العالم ووقوفهما إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرر من الاستيطان الإسرائيلي والاجتياح الصهيوني للمنطقة. في الواقع تقف فنزويلا إلى جانب دول أخرى على غرار بوليفيا وكوبا وكوريا الشمالية وايران وسوريا في مواجهة العولمة المتوحشة وخارج السرب وبعيدا عن الدول الداعمة لحرية اقتصاد السوق العالمي وقريبة من دول صاعدة تواجه تحديات جديدة وضغوطات كبيرة على غرار الصين وروسيا وأندونيسيا. إن محاولة التدخل في الشؤون الداخلية للدول يبرهن مرة أخرى لاديمقراطية الأنظمة الغربية الرأسمالية المعادية لاختيارات الشعوب ونضالها من أجل التحرر والسيادة الذاتية على مقدراتها وثرواتها ومستقبلها. لقد برهنت الأحداث الأخيرة التي جرت في فنزويلا فشل هذه المخططات الهمجية بفضل وقوف الشعوب والجيوش الوطنية ودعم دول صديقة للنظام الشرعي في هذا البلد الأبي والمقاوم لكل المؤامرات الدولية. لم ينجح الحصار الاقتصادي والمالي ولم يتم تطويع القرار السياسي لفائدة المستثمرين والمالكين لقوى الإنتاج في المنطقة ولذلك تم الانتقال إلى الابتزاز السياسي وتأليب الرأي العام الداخلي واستخدام قوى المعارضة لافتكاك بعض المكاسب والانقلاب على الحكم بعد فشل حلقات التآمر من الخارج. يبدو العالم على صفيح ساخن في ظل هيمنة السياسة اليمينية المحافظة على القرارات الدولية وتصاعد التهديدات ضد المحاور المستقلة عن العواصم المتحكمة في اللعبة الدولية في واشنطن وباريس ولندن. في الواقع يحتاج العالم إلى منتظم أممي يرعى السلم والعدل والحرية بين الشعوب ويُلْزِمُ الأنظمة القوية بالكف عن ممارساتها التوسعية والعدوانية تجاه البلدان الحرة وضد الأنظمة السياسية المختلفة عن السائد. كما يقف العرب وجيرانه في حالة صمت مطبق وترقب حذر من الأحداث المتزاحمة في العالم دون إبداء أي موقف بسبب حالة الضعف والتشرذم ونتيجة سياساتهم الخاطئة تجاه أنفسهم وفي علاقة ضميرهم بقضيتهم الأمة في فلسطين ويزداد تخوفهم من تناقص المؤيدين لهم في العالم نتيجة توسع العولمة الظالمة وزيادة محور الشر في ضغطه على أنظمتهم المترنحة وتفقير شعوبهم وإذلال جل حكامهم وافتعال مشاكل داخلية لابتزازهم. فمتى تتفكك العولمة الظالمة ونرى مواقف عربية مشرفة تساند القوى الدولية المحبة للعدل والسلام وتدعم حركة التحرر الأممي من هيمنة الاستعمار؟

كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن للفلسفة أن تغير الواقع؟
- السيادة من حيث هي اقتدار عمومي
- الآداب التعاونية على التآزر والتأمين
- مطلب المقاومة بين الحق والواجب
- الثورة في تونس بين المتحاملين عليها والمتمسكين بها
- العقل الفلسفي بين التكوين والبنية
- الوجود الحضاري الغربي بصدد التفكك
- أشكال اكتساب الثروة واستعجال الحوكمة
- حركة السترات الصفراء وربيع باريس
- التفكير النقدي في العقلانية المعاصرة
- الأنثربولوجيا بين التبشير بالتنوير ومناهضة الاستعمار
- متاهات مابعد الفلسفة
- الثنائية في المنهج الديكارتي
- دواعي شجب حنة أرندت للأنظمة الشمولية
- ارتدادات الثورة العلمية على الصناعي والرقمي
- الرد على تحديات المستقبل من خلال قراءة غرامشي لماركس
- طرق الانعتاق من الكولونيالية عند سيزار وفانون
- الدرس الافتتاحي للفلسفة في عيدها العالمي
- التزام الثقافة بالتغيير الاجتماعي
- وظيفة المثقف في الحالة المجتمعية


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زهير الخويلدي - فنزويلا في مقاومة عاصفة العولمة المتوحشة