أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ارام كيوان - الانسان، الحيوان والبيئة














المزيد.....

الانسان، الحيوان والبيئة


ارام كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 21:38
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    



منذ وجد الانسان لم تربطه علاقة صراع فقط مع الحيوانات والبيئة، بل علاقة عاطفة أيضا، فقد أدرك البشر دوما دور الحيوان في الحياة الاجتماعية وتقدم الحضارة، فلا تكاد النقوش القديمة في الحضارات المختلفة تخلو من صور للحيوانات وتجسيدات مختلفة لالهة في الطبيعة كتعبير عن اتحاد وجداني بين الانسان والحيوان والبيئة. وحتى في مرحلة ما بعد الأديان البدائية لم تهمل الأديان السماوية مسألة علاقة الانسان والحيوان بل قامت بوضع ضوابط عديدة لكيفية معاملة الحيوان، فنجد مثلا في القران الكريم :"وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)"

استمرت الضوابط الكثيرة لعلاقة الانسان الحيوان حتى مرحلة متأخرة، وتلاشت هذه الضوابط تباعا مع صعود الرأسمالية، تم تغريب الانسان عن الطبيعة كحالة من حالات الاغتراب الانساني الكثيرة في ظل الرأسمالية، فلم تعد علاقة الانسان بالحيوان عبارة عن اتحاد وجداني فيها ضوابط، بل علاقة سلعية واستهلاكية، الحيوان فيها وسيلة تجارب ومصدر للثروة للأن جل اهتمام الانسان ينصب على القيمة التبادلية للأشياء.

في يوم بارد من أيام يناير 1903، تجمع حشد من سكان نيويورك في لونا بارك في كوني ايلاند. لم يأت هؤلاء الأشخاص للاستمعتاع بركوب الخيل، بل ليشاهدوا بأم أعينهم اعدام الفيل تومبسي بالكهرباء على يدي توماس اديسون. هذه القصة البسيطة تقدم لنا نموذجا على غياب الرفق بالحيوان بعد اغتراب الانسان عن انسانيته في ظل الرأسمالية.

وهناك امثلة كثيرة على ما يحدث للبيئة والحيوانات في ظل توغل الاستهلاك، فجليد القطب الشمالي بات يذوب بمعدل أعلى ستة مرات عن السابق بسبب الاستهلاك المفرط للوقود الأحفوري، وارتفع معدل التصحر من 500 ميل مربع في السبعينات الى 1700 حاليا وكثير المعطيات التي تبشر بخير. (للمزيد: https://www.worldwildlife.org/threats/pollution)

في الاتحاد السوفيتي وضعت قوانين صارمة تتعلق بحماية البيئة وعالم الحيوان. نستعرض منها ما جاء في الدستور السوفيتي (1934-1960)


(المادة 4 - حماية المياه)
يحظر تشغيل المنشآت وورش العمل والوحدات وتفريغ مياه الصرف الصحي ، دون اتخاذ تدابير لضمان تنقية هذه المياه.


(المادة 5 - حماية الغابات)
إن اللجان التنفيذية للسوفييت المحلية لنواب العمال ، والمنظمات الحرجية ، والمزارع الجماعية ، ومزارع الدولة ، وغيرهم من مستخدمي الأراضي ملزمون باتخاذ تدابير لتحسين وزيادة موارد الغابات ، وإنشاء الغابات في المناطق قليلة الكثافة الشجريه ، و زراعه مسطحات شجريه تساهم في منع انجراف التربه.

تلتزم الوزارات والإدارات والمجالس الاقتصادية واللجان التنفيذية للمجالس المحلية لنواب العمال بضمان الحفاظ على الغابات التي يجب أن تشكل مناطق خضراء ، بالإضافة إلى زراعه مساحات خضراء داخل المدن ، عند تصميم وبناء وإعادة بناء المدن القديمة والمراكز الكبيرة.

(المادة 11 - حماية عالم الحيوان)
تخضع أنواع الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض للحماية من الإبادة والانقراض.
في هذا الصدد ، من الضروري
د) إثراء حياه الحيوانات المفيدة ، مع عدم السماح بإبادة الحيوانات البرية والأسماك والطيور المفيدة وغيرها ؛
ه) اتخاذ تدابير لمكافحة الحيوانات الضارة بالغابات والمحاصيل وناقلات العدوى والسموم والطفيليات وغيرها من المفترسات التي تضر بالاقتصاد.

يحظر إبادة الحيوانات البرية إذا كانت لا تضر بالاقتصاد أو الصحة العامة

*ملاحظة : (هذه ليست المواد كاملة، بل فقرات منها، اختصرتها كي لا يكون عرضها مملاً وأشبه بلحظة يأس أهم ما فيها أن تنتهي)

هذه التدابير الصارمة لم تؤخذ بعين الاعتبار لاحقًا في الاتحاد السوفيتي لعدة أسباب، أهمها هو اعتلاء الزمرة العسكرية لسدة الحكم بعد وفاة ستالين. هذه الزمرة مع انخراطها في سباق التسلح بات على سلم أولوياتها تطوير الجيش والمعدات المدنية بدل تطوير ما يُعرف بالقطاع المدني، لذلك لم تعر اهتمامًا للبيئة ولوثتها وانتقلت عدوى التلوث وعدم الحرص في الصناعات (غير العسكرية كذلك) الى باقي دول الكتلة الشرقية كألمانيا الديمقراطية التي تجاهلت البيئة تقريبًا في قوانينها.



#ارام_كيوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين واسرائيل (1949-1978)
- الانتخابات المحلية
- المنافسة الاشتراكية والمنافسة الرأسمالية
- حل الدولة العلمانية الواحدة في فلسطين - حوار مع الرفيق سلامة ...
- قرار تقسيم فلسطين والتبعية لموسكو - حوار مع سلامة كيلة 2
- طول الصراع (كطول المقال), الحزب الشيوعي الاسرائيلي, الشيوعيو ...
- كلاسيكيات الماركسية والمسألة القومية
- عن سوريا
- دولة القبيلة
- ردي على ماجد علاوي
- كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليوهنها
- نقض أطروحة قانون القيمة المعولمة لسمير امين، الى الرفيق مارك ...
- دفاعا عن ستالين مجددا عن اللينينية دوما, ردا على رضى السماك
- قومي متعصب من راكاح أم صهيوني من الحزب الشيوعي الاسرائيلي
- كيف وجدت قضية المرأة ؟
- في نقد اطروحات الزميل جاسم الزيرجاوي
- البلاشفة الجدد والتحريفية
- العمل المنتج والعمل غير المنتج
- حول استفتاء كردستان
- رد على الزميل محمد رصاص


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ارام كيوان - الانسان، الحيوان والبيئة