أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - (الاحتجاج الهادئ)، في افلام المخرج الكردي - بهمن قبادي-














المزيد.....

(الاحتجاج الهادئ)، في افلام المخرج الكردي - بهمن قبادي-


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 23:05
المحور: الادب والفن
    



فرضت الاعمال الكردية في السنوات الاخيرة نفسها على النقاد وكذالك المهرجانات السينمائية ، نطرا الى المواضيع الواقعية والمؤثرة والسمات الجمالية، وفي كتابه ( السينما الكردية ) يؤرخ الكاتب السوداني إبراهيم الحاج عبدي السينما الكردية ويعتبر حصول فيلم "الطريق" للمخرج " بلماز غوني " على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي في عام 1982 كان البداية الحقيقية للسينما الكردية، ذلك لأن وصول فيلم كردي لمنصة تتويج مهرجان سينمائي من أرفع مهرجانات العالم فتح عيون النخبة الكردية على سحر الفن السابع؛ خاصة أن مخرج الفيلم قدم عملا مثقلا بالهموم والهواجس التي كانت تشغل بال الأكراد آنذاك. أما عن بدايات السينما الكردية، فأرجعها الكتاب لمطلع عشرينيات القرن الماضي تحديدا عقب الثورة البلشفية (الثورة الروسية عام 1917) حينما بدأ السينمائيون السوفييت بتأسيس سينماهم القومية، وفي مقدمة هؤلاء كان المخرج آمو بيك نزاريان الذي قدم أول فيلم عن الأكراد بعنوان "زاريا. ومنذ هذه البداية المتأخرة التي جاءت بعد قرن من اكتشاف شعوب العالم للسينما، شرع الأكراد في استخدام اللغة البصرية وكأنهم أرادوا تعويض ما فاتهم من تأخير، فانهمكوا في ترجمة كل مهاراتهم وإبداعاتهم لأعمال سينمائية، معتمدين في ذلك على تراثهم الثري بقصص الحب واللوعة والبطولة والشجاعة، فضلا عن حكايات المآسي والاضطهاد؛ فتحقق للسينما الكردية حضور لافت في العقدين الأخيرين. ومن أبرز العوامل التي دعمت تلك الانطلاقة، وفقا للكتاب، استقرار إقليم كردستان مع انتهاء الحرب التي أخرجت قوات النظام العراقي من الكويت، ففي أعقاب هذه الحرب تمتع الأكراد بشيء من الاستقلالية، وراحت الصحافة والسينما والفضائيات تزدهر في إقليم فتي متعطش لإنجاز قفزات نوعية في مجالات الفنون. أما المورخ والناقد السينمائي مهدي عباس اشار في كتابه ( أفلام كردية ) إلى إن السينما الكردية لم تقتصر على نضال الشعب الكردي، بل تعدتها إلى معالجة الظواهر والمشاكل الاجتماعية والقبلية، وخصوصا المرأة الكردية. واستعان مسؤولوا السينما في الإقليم بخبرات إيرانية وتركية، فضلا عن الخبرات الأجنبية في المجال التقني، ووسط كل ذلك ساهمت أجواء الحرية والانفتاح في طرح أفكار وموضوعات أغنت السينما من ناحية المضمون بعد سنوات من الغياب القسري . ومع ذلك فقد ولدت السينما الكوردية , لتحيا وتنمو في بيئة تعسفية غير ملائمة, وسرعان ما شقت طريقها بفضل تضحيات مخرجين شجعان موهوبين ساروا بها إلى العالمية, وأصبحوا أسماء لامعة يتردد صداها في كبريات مهرجانات السينما العالمية, ليحصدوا منها أثمن الجوائز، بعكس المبدعين الكورد الذين لم تتوفر لهم من الإمكانيات والشروط غير الكفاف, لينجزوا بها أعمالهم الرائعة. من هؤلاء المبدعين المخرج( بهمن قبادي) الذي ذاع صيته ولمع نجمه في السنوات الأخيرة , في الأوساط الكوردية والإيرانية والعالمية, فكيف كانت انطلاقته في عالم السينما. "، يعتبر المخرج الكردي الإيراني (بهمن قوبادي) من أشهر السينمائيين في إيران، بل ولعله أهم السينمائيين الأكراد على الإطلاق، لما يتميز به من حس فني رفيع مدهش، وقدرة على التعبير عن قسوة الواقع الذي يعيشه الأكراد بصورة بصرية مليئة بالتفاصيل المثيرة للتأمل والدهشة . أخرج قوبادي عدة أفلام لفتت الأنظار بقوة إلى الموهبة السينمائية الكبيرة التي يتمتع بها وهي "زمن الجياد المخمورة" وفيلم "السلاحف يمكن أن تطير" والفيلم الثالث "معزولون في العراق" أما فيلمه الرابع الذي كان بعنوان ( نصف القمر ) والذي عرض في مهرجان نوتردام وكذالك فيلم ( موسم الكركدن ), أما فيلمه الاخير «لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية او لا أحد يعرف اسرار القطط الفارسية (حسب الترجمة الفرنسية). هذا الفيلم تحليل للمجتمع الايراني، من خلال الفرق الشعبية الشبابية، التي تقدم نماذج غربية، ومتنوعة من الالحان والانغام، التي يتصورها البعض «ممنوعة و«مرفوضة أو نوع من «العيب وهي عكس ذلك، موسيقى تعبّر عن نبض الشباب بايقاعهم وقضاياهم. المخرج (بهمن قوبادي) هو من مواليد 1969 في ((باناه)) وهي مدينة صغيرة، على الحدود الايرانية - العراقية، وهو من اصول كردية ايرانية، حينما كان في الثانية عشرة من عمره، اضطر الى الرحيل مع اسرته من مدينته الى ساندراج وهناك درس التصوير وأيضا الاخراج السينمائي في كلية البث وصور مجموعة من الافلام القصيرة عبر حكايات الشعب الكردي، واجه المخرج عدة مشاكل تتعلق بالسياسة اعترضت سبيله كونه يعيش في بلد كإيران لا ترحب فيه سلطات الملالي بحرية التعبير، بينما حلمه هو خلق سينما كوردية حقيقية, فهو يرى إن السينما الكوردية امرأة حامل ينبغي مساعدتها حتى تخرج من المخاض وليس بوسعنا أن نتركها تموت. وهذا يفسر موقف السلطات الحاكمة من محاربة السينما الكوردية , فالسماح لها يعني السماح بتداول اللغة والصورة والموسيقى الكوردية , أي السماح بالتعبير عن الهوية الكوردية التي ينكرون وجودها , السلطات الإيرانية منعت عرض فيلم "نصف القمر" في إيران في أول حالة من نوعها لفيلم من أفلام قوبادي، بل وحظرت عليه إخراج الأفلام. أما سببب منع الفيلم فيعود إلى أن السلطات اعتبرته يدعو إلى "الانفصال" أي انفصال الأكراد عن إيران، وهو اتهام ينفيه ، ومن هنا تأتي محاولاتهم المستمرة في خلق الصعوبات أمام السينمائيين الكورد, لمنع ميلاد سينما كوردية تستطيع نقل صورة الواقع الكوردي إلى المحافل الدولية. في أعماله يطرح المخرج الكردي المبدع " بهمن قبادي"الهوية الكردية في سياق إنساني جميل وعظيم. انها محاولة للتعريف بمخرج كبير وضع الكرد وقضيتهم في قلبه وعقله. انه المخرج الجميل بهمن قوبادي، الذي هو من يختار الممثلين و هو الذي يكتب النص و يخرجه وهو بنفسه يشرف على عملية التوزيع ، وهذ الامور تاخذ ما يعادل 95% من جهدة و يبقى فقط 5% لللابداع حسب قوله في جلسة نقاش عن الافلام الكردية في مهرجان سبق وإن عقد في فرنسا.



علي المسعود

المملكة المتحدة



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم ( حرب خاصة ) قصة الصحفية ( ماري كولفين ) الجريئة والباح ...
- فيلم (على بوابة الخلود) يعيد الرسام -فنسيت فان كوخ من جديد . ...
- فيلم ( الزوجة ) يناقش فكرة: هل مازال الرجال منحازون بشكل أو ...
- نائب- فيلم أمريكي يعكس السياسية الامريكية وجهل مراكز القرار. ...
- إضاءة جديدة لفيلم ( الفراشة ) ألذي جسد قيم الحرية والاصرار و ...
- الفيلم السويدي -رجل يدعى أوفا-.. فيلم حافل بشتى أنواع المشاع ...
- فيلم ( الكتاب الاخضر) هل يشفي قرونًا من التميز العنصري؟؟
- دراما البقاء على قيد الحياة في فيلم -اثنا عشر عاما..ظلام ،-
- عمو بابا ملحمة اخرى من ملاحم وادي الرافدين تضاف الى ملحمة كل ...
- عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة سيشهد العالم السلام .
- معاناة الصحفيين في سعيهم نحو الحقيقية في فيلم (( قلب عظيم ))
- الثائر ألاممي - جيفارا - يعود من خلال فيلم - يوميات الدراجة ...
- القراءة في تطهير الروح من ألاثام في فيلم ( القارئ)
- سلطة الكلمة وتأثيرها المدمر في فيلم - سارقة الكتب -
- فيلم ( رجل السكة الحديدية ) دعوة الى التسامح ونبذ الكراهية.. ...
- الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان!!
- الفیلم الامريكي -مدفون- فيلم يحمل رسائل سياسية..؟؟
- هشاشة الحياة.....؟؟
- حنة أرندت فيلسوفة الحب و الحق.. نموذج المثقف القادر على الجه ...
- الفساد السياسي في العراق ماكينة تخريب اجتماعي واغتيال للعقول ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - (الاحتجاج الهادئ)، في افلام المخرج الكردي - بهمن قبادي-