أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!















المزيد.....

الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!
بقلم عبدالرحمن مهابادي*
الإيرانيون يعلمون جيدا بأن نظام الملالي يكذب. ولكن الحكومات لا تعلم هذه الحقيقة أو أنها تعلمها وتغض الطرف عنها. وفي كلا الحالتين يعتبر هذا الأمر بمثابة كارثة. لأن بقاء هذا النظام الإرهابي والمتطرف كان مرتبطا إلى كبير بهذه القضية.
فالملالي قضوا على مصالح الشعب قربانا لأيديولوجيتهم العفنة وبدلا من تقبل الخطأ كانوا يقتلون الشعب ويستمرون في جرائمهم. هذه تجربة مريرة للإنسانية المعاصرة. فالدكتاتورية الدينية هي من أسوأ أنواع الكتاتوريات التي مازالت تحكم إيران الحضارة من أربعين عاما و أغرقت العالم كله بالإرهاب والأصولية. والسؤال هنا هل هناك سبيل للخروج من هذا الموضوع أم لا؟
فعندما أسقط الشعب الإيراني نظام الشاه كانوا يتأملون استعادة حقوقهم المسلوبة ولكن كانوا غافلين عن أنهم سيواجهون دكتاتورية أسوأ من سابقتها. ولكن هذه الغفلة لم تطل حتى فهم الشعب الإيراني بأن خميني قدم خلافا لوعوده السابقة حتى يقوم بتنفيذ إيديولوجيته المتطرفة في المجتمع. فالشعب رأى بأم أعينه بأن الجمهورية الإسلامية التي يطمح لها الملالي ليست ذاك الشئ الذي انتفض من أجله. وهم يطالبون بحكومة وطنية وشعبية ديمقراطية وتعددية. لذلك ومنذ البداية قام الشعب بإحياء مثله المسروقة وانتفاضته ضد النظام الملكي واستمروا بها. فمجاهدي خلق التي تحولت لاحقا للقوة المحورية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كانت حاملة للواء هذه المطالب والمثل العليا. ومنذ العام الأول بدأت المواجهة ما بين نظام الملالي من جهة والشعب والقوات المعارضة من جهة أخرى.
وفقا لأفكار ومعتقدات خميني وأتباعه فإن الكذب أمر جائز ويمكنهم الكذب في أي مكان وزمان. وكما تقول السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "الكدب والخداع والغش هو جزء من طبيعة وماهية الفاشية الدينية". فتاريخ أربعين عاما من حكم الملالي يقول لنا أنه من وجهة نظر خميني وأتباعه ليس فقط الكذب جائزا بل أيضا الجرائم جائزة في جميع الأبعاد من أجل الحفاظ على بقاء حكم نظامهم. ومن بين هذه الجرائم يمكن ذكر الإعدامات اليومية والمذابح المتعددة والتدخل في شؤون الدول والإرهاب وتصدير التطرف.
فالملالي كانوا يسعون منذ أعوام تحت ما يسمى "الطاقة النووية" للحصول على القنبلة النووية لكي يضمنوا بقاء حكومتهم لمدة طويلة. وللمرة الأولى كشف مجاهدو خلق أكاذيب الملالي وكشفوا الستار عن المشروع الخطير الذي كان يهدد البشرية المعاصرة. وبدلا من تقدير مجاهدي خلق على عملهم هذا سعى المسؤولون الغربيون للتفاوض والمحادثات مع نظام الملالي. ويمكن أنهم قد صدقوا ادعاءات الملالي المبنية على الطاقة النووية.
وفي حين كانت تؤكد المقاومة على أكاذيب الملالي في جميع المجالات وأيضا على أهداف الملالي الإرهابية أعلنت المؤسسات الاستخبارية الأمريكية بعد الاتفاق النووي: " في الوقت الحالي لا تتابع النشاطات الأساسية الضرورية لصنع القنبلة النووية"!
إن هذا الإعلان وقبل كل شئ مؤشر الجريمة التي كان يرتكبها متبعي سياسات التماشي الغربيين وهي مسجلة ضمن سجلهم وتاريخهم الأسود فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران. وليس من المستغرب قول الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بردة فعله حول تقييم المجمع الاستخباري لهذا البلد المبني حول عدم متابعة برنامج التسليح النووي من قبل النظام: "يبدو أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي كانوا سلبيين وساذجين جدا بشأن مخاطر النظام الإيراني وعليهم العودة إلى المدرسة".
علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ونائب رئيس جمهورية الملالي أشار في الأيام الماضية في عدة فقرات لأكاذيب النظام فيما يتعلق بالمفاوضات النووية وتنفيذ تعهدات الاتفاق وهذا الأمر يشكل بحد ذاته شهادة على الطبيعة المخادعة لهذا النظام. وقال: "في الوقت الذي كنا نتفاوض وصل التخصيب لنسبة ٢٠% ولم نقل بأننا نقوم بذلك". وقال أيضا: "كان يجب علينا إنجاز عملنا بكل فراسة وذكاء ووعي أي أنه بالإضافة أننا لم ندمر الجسور التي خلف ظهورنا بل قمنا ببناء جسور أخرى حتى لو قررنا العودة سنعود بسرعة. وقد قمنا بشراء قسم من الأنابيب بقطر ٢ إلى ٣ سم وبطول ٣ إلى ٤ متر .. وهذه الأنابيب كانت تشبه الأنابيب التي كانت بحوزتنا. وقالوا لنا عليكم صب الاسمنت وبالفعل قمنا بصب الاسمنت في الأنابيب الجديدة ولكننا لم نقل أننا نملك أنابيب غيرها لأنه لو قلنا ذلك لقالوا لنا أيها السادة عليكم صب الاسمنت بداخلها أيضا". (تلفزيون القناة ٤ التابعة للنظام ٢٤ يناير).
وبالطبع إن مثل هذه التصريحات نراها لأول مرة من قبل مسؤولي النظام. وفي العقود الأربعة الماضية كانت هناك حالات متعددة قام فيها النظام بإلصاق جرائمه كذبا على مجاهدي خلق وفي كل مرة كانت تشتد فيها حروب الذئاب الحاكمة كان يكشف الستار عن هذه الأكاذيب وتبين بعدها بأن هذه الأعكال كانت من فعل النظام نفسه. من تفجير حرم الامام رضا في مشهد وحتى التفجير في بيت الله ومن تفجير مراقد الإمام العاشر والحادي عشر في سامراء حتى قتل الرهبان المسيحيين.. ومن قتل الأكراد ومجزرة حلبجه في كردستان العراق...
الصمت أمام أكاذيب الملالي الحاكمين أدى إلى الاستمرار في الاعدام والقتل والقمع في داخل إيران وتوسيع إرهاب الملالي وتدخلهم في الشؤون الداخلية لسوريا والعراق واليمن والتقدم في أرضية صنع القنبلة النووية حيث تقدم الملالي خطوات في هذا المجال.
لقد حان الوقت الآن للقيام بالخطوة التي تأخر تنفيذها بسبب سياسات التماشي مع نظام الملالي وإغلاق طريق تنفس وبقاء نظام الملالي هذا من خلال الاعتراف رسميا بمقاومة الشعب الإيراني.
يجب على المجتمع الدولي اعتبار الصمت والتراخي وإظهار حسن النية في مقابل نظام الملالي الإرهابي في العقود الأربعة الماضية عملا مخجلا ويجب عليها أن تقف لجانب الشعب والمقاومة الإيرانية بشكل فعلي وعملي من أجل إنهاء نظام الملالي. مؤتمر وارسو الذي من المقرر عقده في ١٣ و١٤ يعتبر فرصة ذهبية من أجل مثل هذه الدورة. والإيرانيون المقيمون في خارج إيران يريدون إيصال صوت الشعب الإيراني لمسمع أعضاء هذا المؤتمر من خلال عقد الاجتماعات والمظاهرات في الأيام المقبلة وسيعلنون أن مقعد ايران لدى الامم المتحدة ينتمي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية البديل الديمقراطي.
[email protected]
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة لمؤتمر وارسو والضع الهش للنظام الإيراني
- عام ٢٠١٩ سينتفض العالم ضد نظام الملا ...
- نظرة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة وخوف نظام الملالي
- حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!
- لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد حكم الملالي تصل لذروتها
- الاعتياش على دماء المعارضين من قبل نظام الملالي
- نظرة إلى موقع النظام الإيراني في ميزان القوى الحالي
- انتفاضة الشعب الإيراني مستمرة وحرب عصابات الملالي يشتد وطيسه ...
- الظروف الحساسة في المرحلة الحالية في إيران
- بسرعة سيتم فتح قضايا الإرهاب الخاصة بالنظام
- الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية
- لماذا النظام الإيراني حامل لأعلى سجل إعدام في العالم ؟
- نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران
- وقاحة الدكتاتور الإيراني ومتبعي سياسات التماشي


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!