أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ما يحفر في الرخام














المزيد.....

ما يحفر في الرخام


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 03:38
المحور: الادب والفن
    


1
أصغي الى الرياح
إلى هدير البحر والبركان
إلى زمان عابر ومدرج الأمان
إلى خطى الإنسان
من قبل أن يحفر أبجديّة المكان
ولوحه المحفور في الرخام والمرجان
بكيت عمراً ضائعاً حكيت
ما يهدرا لإنسان من تاريخه المعلن والمجهول
في الزمن الأصم والطبول
تقرع في الليل وفي النهار
2
أرسم ما يحلو على الجدران
من لوح أبجديّة الصعود بالإنسان
إلى ذرى الحضارة
بالأحرف الضوئّية
وجنح عنقاء طوى البريّة
3
غنّيت أعواماً إلى الإنسان
في الوطن المغرق بالأحزان
في الوطن المدفون بين الثلج والنيران
أحلم أن أراه طيفاً يذرع المكان
يسيّج البستان
ليحمها في آخر الزمان
من سطوة اللصوص
ولعبة القرصان
4
ليهنأ العراق
بصفوة الأمّة والأمارة
تحت سقوف السلطنة
والصفوة المدوّنة
على الملاك القادم المشرق بالأحلام
على الملاك القادم المشرق بالأعلام
من سادة القوم وتلك الصفوة المؤتمنة
على البنين وعلى النساء
على قبور الشهداء وعلى الأحياء
5
زرّر حذاءك واخرج والعن الطاغوت
واطرق على الأبواب
تسعاً لمنع السكن
لكلّ من تباركت يديه بالطهارة
لكلّ من يغصّ بالمرارة
لكلّ من غادر هذا الوطن المنهوب
لكلّ من تعطّرت يداه
بالعطر والطيوب
من بوح ما يخزنه أيّوب
6
أوقظت هذا الوطن النعسان
فتحت عينيه على البيان
وقلت مرّ من هنا سكران
تاريخنا المدان
من زمن الفرهود..
حسبته وعداً على اليهود
والسود من أيّامنا
تزلزل العهود
أصيح يا محمّد ص
خزيننا يسرق في العلن
وريعنا يا كاشف الغطاء
من ذهب ونفط
معرّضاً للشفط
وكلّما نفيض بالكلام كان الخرط
من القتاد ومن الجنون
في الزمن الملعون
..,..,..,..,..,..
7
أصيح باللسان
لو اختصرت كلّما يذاع من بيان
في هذه المدينة المفقودة الأمان
سهمك مازال هنا يدور
ما بين صوب الكرخ والرصافة
طوال ليلي المعتم
ودورة النهار
تتعبني الأفكار
تقلّبات الزهر
هنا على طاولة الأقدار
تشدّني تحت نجوم الليل
وعقد الأسفار
أصيح يا قارون
من أين هذا الأيّل المزهوّ بالقرون
سمّرت ألف حدوة لأفق العيون
لحاسدي بغداد
وطلعة العراق
تحت شروق الشمس
وبسمة القمر







ما يحفر في الرخام
1
أصغي الى الرياح
إلى هدير البحر والبركان
إلى زمان عابر ومدرج الأمان
إلى خطى الإنسان
من قبل أن يحفر أبجديّة المكان
ولوحه المحفور في الرخام والمرجان
بكيت عمراً ضائعاً حكيت
ما يهدرا لإنسان من تاريخه المعلن والمجهول
في الزمن الأصم والطبول
تقرع في الليل وفي النهار
2
أرسم ما يحلو على الجدران
من لوح أبجديّة الصعود بالإنسان
إلى ذرى الحضارة
بالأحرف الضوئّية
وجنح عنقاء طوى البريّة
3
غنّيت أعواماً إلى الإنسان
في الوطن المغرق بالأحزان
في الوطن المدفون بين الثلج والنيران
أحلم أن أراه طيفاً يذرع المكان
يسيّج البستان
ليحمها في آخر الزمان
من سطوة اللصوص
ولعبة القرصان
4
ليهنأ العراق
بصفوة الأمّة والأمارة
تحت سقوف السلطنة
والصفوة المدوّنة
على الملاك القادم المشرق بالأحلام
على الملاك القادم المشرق بالأعلام
من سادة القوم وتلك الصفوة المؤتمنة
على البنين وعلى النساء
على قبور الشهداء وعلى الأحياء
5
زرّر حذاءك واخرج والعن الطاغوت
واطرق على الأبواب
تسعاً لمنع السكن
لكلّ من تباركت يديه بالطهارة
لكلّ من يغصّ بالمرارة
لكلّ من غادر هذا الوطن المنهوب
لكلّ من تعطّرت يداه
بالعطر والطيوب
من بوح ما يخزنه أيّوب
6
أوقظت هذا الوطن النعسان
فتحت عينيه على البيان
وقلت مرّ من هنا سكران
تاريخنا المدان
من زمن الفرهود..
حسبته وعداً على اليهود
والسود من أيّامنا
تزلزل العهود
أصيح يا محمّد ص
خزيننا يسرق في العلن
وريعنا يا كاشف الغطاء
من ذهب ونفط
معرّضاً للشفط
وكلّما نفيض بالكلام كان الخرط
من القتاد ومن الجنون
في الزمن الملعون
..,..,..,..,..,..
7
أصيح باللسان
لو اختصرت كلّما يذاع من بيان
في هذه المدينة المفقودة الأمان
سهمك مازال هنا يدور
ما بين صوب الكرخ والرصافة
طوال ليلي المعتم
ودورة النهار
تتعبني الأفكار
تقلّبات الزهر
هنا على طاولة الأقدار
تشدّني تحت نجوم الليل
وعقد الأسفار
أصيح يا قارون
من أين هذا الأيّل المزهوّ بالقرون
سمّرت ألف حدوة لأفق العيون
لحاسدي بغداد
وطلعة العراق
تحت شروق الشمس
وبسمة القمر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق النجوم
- تأمّلات في الزمان والمكان
- يقظة الصحو وسراب الاحلام
- فأذا رميت
- الطواف على نهر العصر
- قبل الطوفان
- كان ياما كان
- فإذا رميت
- خواطر الصباح
- اقلًّب طرفي
- اقلّب طرفي
- (كنّا نباهي بالفرات)
- الاكتواء
- الطريد ولذع النار
- يشب الحرف في القرطاس
- ما يهمس البهلول
- النهر ولمعان الصدف
- نفثات من تحت الرماد
- الحلم والهفوات
- الكتابة فوق الرمل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ما يحفر في الرخام