أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند نجم البدري - كرومبو MR














المزيد.....

كرومبو MR


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 6127 - 2019 / 1 / 27 - 00:09
المحور: كتابات ساخرة
    


كرومبو هي شخصية كارتونية و تحوير لاسم شخصية المفتش كولومبو الشهيرة في السينما الأمريكية. حيث تتصف شخصية المفتش كرومبو بانها في متقدمة في السن وترتدي قبعة مسطحة ومعطف طويل وتحاول البحث عن حل لجريمة او مشكلة ما ولكنها لم تحل واحدة ابدا!! بل تترك الاجابة للجمهور ليختار من 3 اجابات إحداها صحيحة وكانت حلقاتها اسبوعية.


ا نا متاكد وانتم تقرؤن السطور الاولى عرفتموه فانتم تعرفوه من وصف ملابسه و اطلالته الاسبوعية وحبه للخروج بجولات امام عدسات الكامرة ولعب دور المستغرب ويسال كانه محقق مبتدا متفاجئ مما يدور حوله ويتلقى الاجابة بذهول من الشعب رغم انه عادل عبد المهدي دولة رئيس وزراء العراق اليوم ووزير النفط ونائب رئس الجمهورية الاسبق ..
نعم رئيس وزراء وطنه من الداخل ينهب ويبتز ويقتل الجميع فيه ومن الخارج يتدخل الاعداء والاصدقاء في قراراته بل ويهينون سيادته ويحتلون ارضنا بصفة الطائفة والشعائر الدينية او بصورة مستشارين لدعم حكومته التي لم يستطع لحد الان اتمامها لانه لايملك القرار , الذي مازال كما كان دائما أرجوحة تحركها ايدي الصغار والكبار ,ويحاول ان يعطينا مخدرا لنحلم بالتغير والحياة السعيدة وتحقيق الوعود , لابل يحاول من خلال تصريحاته التي يطلقها حينما يغضب نادرا فقط ....ان يقدم الحلول والاصلاحات وحتى التهديدات المثلى التي تعتبر أنموذجا رائعا غير قابل لتاويل المتؤلين وسخرية الساخرين , وعجيب الامر انه واثق ممايقوله,وهناك من يسال ويقول أليس كرومبو مسكين ؟ .
والجواب هو :
اليس من السذاجه والغباء المستفحل أن يضع نفسه في وسط هذه الظروف وهو يعلم ان لايستطيع حلها !! وان كان مسكينا لماذا لايترك كل شيء ويخرج للعلن يتبرأ مما يحدث , ولكن بصراحة هو مدرب و يعمل ضمن اجندات تربى عليها في كيفية خداع المواطنين بزيارات وتصريحات فارغة يمتص بها نقمتهم لكيلا تتحول النقمة الى ثورة تطيح به وبالمنطقة السوداء وساكنيها من الفاشلين في كل شيء ما عدا سرقاتهم وفسادهم . فهو يحاول كسابقه ان يعيشنا اجواء الاب الحنون مع الايتام والابن في دار كبار السن والزائر والمؤمن العابد والقائد الهمام في قيادة المعارك او المظلوم الذي استلم العراق في حالة فوضى وازمات ويحاول انقاذه او البطل الذي يحاول الحميع التامر عليه وافشاله (وهو ابن المجلس الاعلى الذي هو اساس الخراب بمشاركة بقية الاحزاب ) ادوار يجيد تمثيلها فهو يجيد التلاعب بمشاعر العراقين ويحاول الانحناء لحين مرور العواصف ان وجدت فعلا لاننا شعب نائم.

مادام امثاله هم من يقودون البلد، من الصعب الحديث عن الأمل والتغيير. وحتى لا نكون مثاليين، فإن السياسة عمومًا بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا، والازدواجية، لكن الموضوع عندنا زائد وكثير، وتخطى كل المسموح به عالميًا ومحليًا، أننا لا نمسك للناس مقصلة أو نحاكم النوايا، لكن الحقيقة أنهم فاسدين بإجماع العالم اجمع، وانتهازيين باتفاق الأدلة وكرومبو منهم الذي يطالب اليوم بالتطهير والمكاشفة، بينما أول مكاشفة تعنى أن يحاكم، عن كيفية فوزه وصوله إلى منصبه .
ان طبيعة السياسة في العراق أن ما هو مطروح فى العلن من كلمات ضخمة، وحديث عن المبادئ والقيم العليا شىء، وما هو واقع وحادث من هذا الزعيم أو فذاك أمر آخر.. لن تجد فاسدًا يبرر الفساد، ولا لصًا يجادل فى كون السرقة أمرًا مستهجنًا، ولا انتهازيًا يمدح الانتهازية، بل إن الفاسدين والمنافقين هم الأكثر قدرة أحيانًا على انتقاد الفساد والدعوة للتطهير

وفي النهاية يا mr كرومبو .. أحييك وبشدة .. لقد نجحت في شيئين :
أولهما : تحويل تصريحاتك وزياراتك وجولاتك وبقية اعضاء حكومتك لمسكنات كوميدية تخفف عن الشعب وقت الأحداث العصيبة .
وثانيهما : أنك حفرت إسمك علي حائط يحمل أسماء من سبقك بظلم هذا الشعب المسكين من الشمال الى الجنوب ,نعم لقد حفرت إسمك ككذاب منتفع فاسد معهم .. لكن في مكان " واطي" مثل من سبقك
..



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوة المليشيات = عبد المهدي خراعة خضرة
- عودة الفياض تعكس إرهاب حزب الدعوة وعبد المهدي خراعة خضرة
- صراع القرود في حديقة البرلمان !!!!
- ذكرى مجزرة كنيسة -سيدة النجاة -
- سياسونا وعاشوراء ..يوم التجارة بالقضية
- -الكتلة .......-
- لماذا كلما زاد الضغط على طهران ..ظهر البغدادي والظواهري يخطب ...
- مسرحية تشكيل الحكومة العراقية !!!!
- 5-8 يوم سبي سنجار
- مدرسة الراهبات .. اخر مسمار في نعش تنوع الروح العراقية
- اجرام العصائب يمتد إلى الدجيل..
- 2 اب بداية النهاية
- الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة.
- الحرية لنشطاء مظاهرات الحقوق المسلوبة
- الحرية لابطالنا ناشطين مظاهرات الحقوق المسلوبة
- وك اقبال ...معك سنحن لزمن الغش الجميل .
- 4-9 يوم اسود
- وثيقة شرف ونزاهة في زمن العهر السياسي !!!!
- في ذكرى - غزو جورج بوش للعراق
- مسلسل الانتخابات -ف1


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند نجم البدري - كرومبو MR