أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - محافظة المنيا كمان وكمان














المزيد.....

محافظة المنيا كمان وكمان


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المنيا كمان وكمان ؛
إذا حضرت إلى محافظةالمنيا فى أى وقت من الأوقات وزرت عاصمتها الجميلة أو مركز من مراكزها المنتشرة على شاطئ نيل مصر أو دلفت إلى قرية من قراها التى تقارب الأربعمائة قرية فلن تجد- كما يحاول بعض الأفاكين الأفاقين الترويج له -لن تجد كائنات فضائية مجنونة متوحشة فى انتظارك ،ولا مخلوقات هيستيرية متعطشة للدماء تحتل شوارع المحافظة وتحمل السواطير والبنادق الآلية والمدافع المضادة للطائرات بهدف التفتيش فى نوايا المواطنين المسالمين بالمحافظة تحت تهديد تلك الأسلحة للبحث عن نوع الطائفة أو الإنتماء ، فأبناء وبنات المنيا أناس متحضرون و معتدلون فى عقائدهم وأفكارهم ورؤاهم، هم أناس عاديون فى كل شئ بما فى ذلك مظهرهم وملابسهم ، فهم يرتدون الجينز والبدل الكاملة وأحدث خطوط الموضة الخاصة بالسيدات سواء كن محجبات أو غير محجبات ،بينما البسطاء يرتدون ذات الملابس التى يرتديها كل مصرى يشقى ويكد يوميا فى دوامة لقمة العيش، فالسكان هنا ليسوا أبدا مجموعة من المتطرفين دينيا الذين لاهم لهم إلا الترويع أو التنكيل لكل من يخالفهم فى العقيدة ؟
الناس فى المنيا يلعبون الكرة ويسمعون الأغانى ويسهرون بالفنادق والمقاهى ويشجع معظمهم النادى الأهلى وقلة تشجع نادى الزمالك ويصلون بالمساجد والكنائس ويزورون معا مقامات أولياء الله الصالحين والمقدسين ، ويحتفلون بالأفراح ويحزنون للمصائب والكوارث، ويعانون الصعوبات الإقتصادية وغلاء الأسعار والبطالة وإبتعاد الآمال والأحلام ، بإختصار هنا توجد مصر ويوجد المصريون بلا أدنى إختلاف ؟ نعم المنيا بها متدينون متشددون ببعض الأماكن، لكن الفارق هنا أن هذا التشدد محدود ولا يوجد إلا فى قلة من القرى المختلطة الصغيرة محدودة العدد والتى لا يقتصر فيها ذلك التشدد على طائفة بعينها ،وهو يعتبر تزمت قبلى عرقى أقرب منه إلى التشدد الطائفى الدينى بسبب مناهج الأزهر كما يزعم الزاعمون ؟ وبالتالى حتى لو افترضنا أن ما وقع من حوادث متفرقة تسببت فى صخب وضجيج مبالغ فيه هى أحداث طائفية، فهى حوادث معزولة وغير ممتدة ولا تمثل واقع المنياوية أبدا ،وهى حوادث فى غالبيتها العظمى تبدأ لأسباب جنائية أو اجتماعية،
فكل تلك الأحداث المدانة نراها مجرد خلافات روتينية تشير إلى ردود أفعال إجتماعية غير طائفية تمت من بعض غير المتعلمين ، وقد ساهم فى تأجيجها عشوائية التفكير والتحزب القبلى وعناد من يفترض أنهم قدوة فى التسامح، ولا صحة أبدا لما يزعم من أن سيادة فكر طائفى كاره للآخر كان هو السبب فيما وقع من أحداث مخجلة ، بدليل ما أوردته الكنيسة الإنجيلية من إنها تعيش فى القرية منذ أكثر من مائة عام دون أية مشاكل مع نفس السكان،وإنها أخذت تصريحا بهدم وإعادة بناء الكنيسة بدون أية معوقات أو صعوبات سواء من الدولة أو من الأهالى ،وأن الجميع يعيشون بسلام وأمان تام طوال تلك الأعوام الطويلة فى ذات القرية؟فلماذا إذن كل هذا التجاوز الإنحطاطى فيما يكتب أو ينشر أو يقال عن وجود إمارة إسلامية فى المنيا؟ أو أن المنيا مدينة ملعونة من أيام إخناتون؟ أو أن كافة سكان المنيا يسيطر عليهم المتطرفون والسلفيون؟ولماذا أيضا يحاول دعاة الكراهية تعميم ما حدث وتصويره على إنه حالة همجية عامة يتم تنفيذها بكل أرجاء (إمارة المنيا )كما يدعون ؟ هل يجوز مع الفارق ان نصف كل سكان مدينة طنطا بأنهم سلفيون أو متطرفون لإن تفجير اجرامى قد وقع هناك؟ وهل يمكن بنفس المنهج ان ندين كافة سكان القاهرة أو الإسكندرية لوقوع العديد من الجرائم ضد الكنائس ؟ إن التعميم وتوزيع الاتهامات سواء فى المنيا أو غيرها بلا تمييز وبلا تدقيق وبإنحياز سافر وبدون بحث كافة التفاصيل ودراستها من كل جوانبها هو جريمة لا تقل إن لم تزد عن أى جريمة طائفية أو غير طائفية تقع فى أى مكان على أرض مصر ، وهذا المنهج سيأخذنا إلى منعطف كارثى وسيؤدى إلى وصف الشعب المصرى بأكمله بالتطرف والكراهية وعدم الاعتدال ؟ أن الدولة هى المنوط بها وحدها الحفاظ على النظام العام وتطبيق القانون على الجميع بعدالة مطلقة و بلا مجاملة أو حساسية أو تجاوز أو ضعف وبلا ضغوط أو محاولات بغيضة لإشعال الوضع الداخلى واستغلال الأمور فى تمرير ما قد تكون أجندات غير معلومة الأهداف ؟ إن ما حدث فى قرية الزعفرانة أمر مرفوض ومدان خصوصا ما وقع من تجمهر لمنع إقامة صلاة روحية، فتنفيذ القانون هو أمر منوط بأجهزة الدولة وحدها كما أوردنا من قبل،وأيضا فإن محاولات إستغلال حساسية بعض الملفات واستخدام سيف الحياء وغيره من الضغوط لتجاوز المشروعية والقانون وفرض الأمر الواقع هى محاولات مرفوضة ومدانة أيضا ،كما أن عمليات التصوير والنشر والتهييج الممنهج المتعمد هى جرائم تستحق أن يتم التوقف عندها ومتابعتها بدقة وتطبيق القانون على مرتكبيها بنفس الكيفية والحماسة التى يطالب بها البعض بمحاكمة جمهرة عشوائية قام بها بعض القرويين غير الواعين؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان مثقفى اليمين الفرنسى
- الغباء الاستراتيجى لليسار فى مصر والعالم العربى ,
- هههههههههه
- حال مصر ؟
- زملائى فى اليسار ,جلبتم لنا العار ؟؟
- المصادر الحقيقية للأخطار التى تهدد الدولة المصرية ,,
- النظام البرلمانى الطريق الوحيد لانقاذ مصر ,,,
- سيناريو واقعى وبسيط ,لحل المعضلة المصرية الحالية ,,
- العملية بوتين - مكرر
- عندما يتحول العلمانى المتمدن ,الى مجرم ومرتزق ,,,,
- سد اسرائيل فى اثيوبيا ؟؟
- العداء الوهمى بين السنة والشيعة فى العالم الاسلامى ,من وراؤه ...
- من الذى يشعل الفتنة بين الشيعة والسنة فى العالم الاسلامى ؟؟
- يا عزيزى كلنا سلفيون ,,,
- السلفيون والناصريون على كفة واحدة ,,,
- السيناريو الافضل لانقاذ الثورة المصرية ,,,,
- الى تيار الاسلام السياسى عامة ,والى الاخوان فى مصر خاصة ,,ال ...
- ماذا بعد التحالف مع اللصوص و القتلة ؟
- أوجه التشابه ,بين البرادعى وعمرو موسى وجمال عبد الناصر
- دول الربيع العربى ,ودول الخيانة القومية ,,اين السعودية والجز ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - محافظة المنيا كمان وكمان