أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد من سطوة الانتهازيين في الأجهزة المختلفة؟.....7















المزيد.....

على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد من سطوة الانتهازيين في الأجهزة المختلفة؟.....7


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6121 - 2019 / 1 / 21 - 12:59
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


دور الانتهازيين في تراجع الإشعاع النقابي:.....2

4) ويمكن أن تتحلى القيادة الكونفيدرالية بمبدإ الصرامة، في فرض احترام المبادئ الكونفيدرالية، من أجل إعادة الاعتبار إلى ذلك الاحترام. أي أن التسامح في دوس المبادئ يعني: تجاوزها، واعتبار احترامها غير وارد. وبالتالي: فإن الدائسين للمبادئ، يحلون الممارسة البيروقراطية، محل الديمقراطية، ويحلون محل الممارسة التقدمية، الممارسة الرجعية، ويحلون محل الممارسة الجماهيرية، الممارسة النخبوية، ويحلون محل الممارسة الاستقلالية، الممارسة الحزبية، أو التبعية، ويحلون محل الممارسة الوحدوية، الممارسة التجزيئية، ويعملون على أن تصير النقابة محتضنة، في طرح مطالب قطاعات معينة، ذات الطبيعة البورجوازية الصغرى، بدل أن تطرح مطالب كل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل أن تصير الك.د.ش، إطارا لجميع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وعلى أيدي دائسي المبادئ الكونفيدرالية، تصير التكوينات التي تهدف إلى رفع مستوى الأداء النقابي، وإلى استيعاب المفاهيم النقابية، التي لها علاقة بالديمقراطية، وبالتقدمية، وبالجماهيرية، وبالاستقلالية، وبالوحدوية، في العمل النقابي، وفي البرامج النقابية، وبالتعبئة المستمرة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالوعي بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية العامة، وبوضعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبالنقابة البيروقراطية، والنقابة الديمقراطية، وبالنقابة الحزبية، والنقابة التابعة لحزب معين، وبالنقابة المستقلة، وغير المستقلة في اتخاذ القرار، ولصالح من تم اتخاذ ذلك القرار.

ومعلوم: أن الوعي بالنقابة، والعمل النقابي، وبكل مضامينهما، سيشكل من العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، جبهة ضد الانتهازية، وضد الانتهازيين، وضد كل من يدوس مبادئ الكونفيدرالية، التي ضحى من أجلها الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد عمر بنجلون، الذي أدى ضريبة التمسك بالمبادئ النقابية، عندما كان منتميا إلى الاتحاد المغربي للشغل، وقائدا نقابيا في قطاع البريد، الذي عانى في قيادته كثيرا، من القيادة البيروقراطية للاتحاد المغربي للشغل، في ذلك الوقت.

والسؤال الذي يطرح نفسه، الآن، في الواقع النقابي الكونفيدرالي، هو:

كيف يتم التساهل مع الدائسين للمبادئ الكونفيدرالية، وخاصة منها: مبدأ الديمقراطية؟

مع أن قوة الك.د.ش، التي تشد إليها الأنظار، تجعلها في مستوى تحمل المسؤولية النقابية في المغرب المعاصر، ليس هو التنظيم الكونفيدرالي، ولا كثرة الأجهزة الكونفيدرالية على مستولى التراب الوطني، ولا التاريخ النضالي للك.د.ش، ولا انتماء الكونفيدراليين إلى الحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية؛ بل هو احترام المبادئ، التي تحملها بطاقة الانخراط، والتي يرد الحديث عنها، وبإسهاب، في الأدبيات الكونفيدرالية التاريخية، أو حتى الأدبيات التي كانت معتمدة من قبل كل من كان يعمل على تأسيس الك.د.ش؛ لأن احترام المبادئ المذكورة، يرفع من مكانة النقابة، والعمل النقابي، ومن مكانة النقابيين في المجتمع المغربي، مما يجعل كل العمال، وكل الأجراء، وكل الكادحين، عندما يفكرون في الانتظام في النقابة، يطرقون أبواب الك.د.ش، ويعملون على تقويتها ماديا، وجماهيريا، ومطلبيا، ونضاليا.

ولذلك، فتخلي القيادة عن المبادئ الكونفيدرالية، أنى كانت هذه القيادة، لا يمكن أن يحافظ على قوة النقابة، وعلى قوة الأداء النقابي، وعلى ارتباط العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالتنظيم الكونفيدرالي، إذا لم تحرص القيادة الكونفيدرالية، على فرض احترام المبادئ الكونفيدرالية، وخاصة منها: الديمقراطية، في شقها الداخلي بالخصوص، وأن تعمل على أن لا يتجاوز القائد النقابي دورتين تنظيميتين، متواليتين، في تحمل المسؤولية، وثلاث دورات في الجهاز، وسنتين متواليتين في التفرغ النقابي، وفي أحسن الأحوال، ربط التفرغ النقابي بالفوز في انتخابات اللجان الثنائية، فإذا انتهت المدة، عاد إلى العمل، بعد سحب التفرغ النقابي منه، وأن يتم الحرص على أن تكون الأنشطة النقابية، بصفة مستمرة، في كل فرع، وفي كل إقليم، وفي كل جهة، وعلى المستوى الوطني، من أجل تربية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، خاصة، وأن تكوينا، من هذا النوع، أصبح مفتقدا في الك.د.ش.

وعندما نعتبر: أن من واجب القيادة، الحرص على احترام المبادئ، فإن من واجبها/ كذلك، أن تحرص على قوة النقابة، وعلى تطور مستوى التكوين النقابي، وعلى التعبئة المستمرة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى عدم توقف الحركة المطلبية / النضالية، وعلى تطور، وتطوير البرنامج النقابي، وعلى إلمام النقابيين بالمطالب العامة، والخاصة، وبالبرنامج النقابي، الذي يكسب النقابة دينامية مستمرة.

6) واحترام المبادئ، لا ينسجم، ولا يلتقي، ولا يتم، مع سيادة الممارسة الانتهازية، في مختلف الإطارات النقابية، وفي مختلف القطاعات، وخاصة منها ذات الطبيعة القطاعية العامة، أو المركزية العامة. والالتقاء لا يتم مع الممارسة الانتهازية، في مختلف الإطارات النقابية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والقطاعية، والمركزية. وهو ما يجب على القيادة الكونفيدرالية الانتباه إليه، والعمل على استئصاله من الجسد الكونفيدرالي، باستئصال الممارسة الانتهازية، بالرجوع إلى القواعد النقابية، والاستماع إليها، والأخذ برأيها، لجعلها تتمسك بالثقة، في قيادتها النقابية، التي وهبت نفسها للنقابة، والعمل النقابي.

ذلك، أن النقابة المبدئية / المبادئية، إذا لم تحترم فيها مبدئيتها، ومبادئها، تصير نقابة فاسدة، بانتشار الممارسة الانتهازية، في هياكلها المختلفة، مما يحوله إلى مجرد وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية، لعناصر البورجوازية الصغرى: المرضى بتلك التطلعات الطبقية، التي لا تهتم إلا بتحقيق تطلعاتها الطبقية، باستغلال العاملات، والعمال، والأجيرات، والأجراء، واستغلال النقابة، والعمل النقابي، والتصرف في الموارد النقابية، على أنها موارد تخص المسؤولين النقابيين، الممارسين للانتهازية، مادامت تلك الموارد، تضيف قيمة جديدة إلى ما يحقق التطلعات الطبقية، لكل مسؤول انتهازي، لتصير النقابة المبدئية / المبادئية، مجالا للعمل الدؤوب، والمستمر، من أجل تحقيق التطلعات الطبقية، للانتهازيات، والانتهازيين، الذين تحايلوا على النقابة، وعلى النقابيات، والنقابيين، وعلى العاملات، والعمال، وعلى الأجيرات، والأجراء، وسائر الكادحات، والكادحين، من أجل جعلهم في خدمة تحقيق التطلعات الطبقية، للانتهازيات، والانتهازيين.

ولذلك، كان، ولا زال، وسيبقى احترام مبدئية الك.د.ش، ومبادئها، شرطا للانتماء إليها؛ وإلا، فإن على المجالس التقريرية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، أن تعلنها ثورة تنظيمية، ومطلبية، وبرنامجية، ونضالية، ضد الممارسين للانتهازية، مهما كانت هويتهم الأيديولوجية، والسياسية، التي يدعونها، ويرتدون لباسها، لحمايتهم من القواعد النقابية، حتى تتحمل الأجهزة التقريرية مسؤوليتها، في الك.د.ش، عندما تعلنها ثورة على الممارسة الانتهازية، وعل الانتهازيين، في مختلف الهياكل الكونفيدرالية، من أجل أن تستعيد الكونفيدرالية، والعمل النقابي الكونفيدرالي، مكانتهما، التي تقتضي إعادة الاعتبار للقواعد النقابية، وللعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يتنفسون الصعداء، بثورة الهيئات التقريرية، على الممارسة الانتهازية، وعلى الانتهازيات، والانتهازيين، من أجل عودة المسار النقابي إلى الطريق الصحيح، الذي يجذب العاملات، والعمال، والأجيرات، والأجراء، والكادحات، والكادحين، إلى الانتظام في الك.د.ش، باعتبارها نقابة ديمقراطية تقدمية جماهيرية مستقلة وحدوية. والنضال فيها لا يكون إلا مبدئيا، ولا يمكن أن تحركه مصلحة انتهازية، مما يجعل الك.د.ش، والعمل النقابي في إطارها، يستعيدان مكانتهما الضائعة على يد الانتهازيين.

7) ومن الأولى، أن يضع المؤتمر الوطني السادس، خطة لجعل الك.د.ش، تتخلص من كافة الانتهازيين، وإذا أصروا على الاستمرار في الك.د.ش، فإن عليهم أن يقدموا نقدا ذاتيا للك.د.ش، ولقواعدها، وأن يعتذروا إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على أن لا يتحملوا أية مسؤولية، مهما كانت بسيطة، حتى لا يعيدوا إنتاج نفس الممارسات الانتهازية، التي أفسدت سلوكهم، وأساءت إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإلى الك.د.ش، وإلى منتوجها من العمل النقابي.

وإذا لم يقم المؤتمر الوطني السادس، بأي خطوة، في هذا الاتجاه، ولم يضع أية خطة لتخليص الك.د.ش من الانتهازية، والانتهازيين، فإن تفشي الانتهازية في صفوف الك.د.ش، سيصير مرضا عضالا، وسيتفشى دوس المبادئ، وتتحول الك.د.ش، إلى نقابة بدون مبادئ، لتصير بذلك نقابة بيروقراطية، أو حزبية، أو رجعية، أو نخبوية، أو تابعة، وغير متعاملة مع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومع العمل النقابي، بتصور وحدوي، وهو ما يقف وراء هذه التنسيقيات الفئوية، التي لا تحكمها إلا مصلحتها، ولا تهتم أبدا بمصلحة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن عدم اهتمامها، لا يعني إلا أن الاهتمام بمصلحتها الفئوية، يطغى على كل اهتمام. الأمر الذي يترتب عنه: قيام الانتهازيين بتعريض الك.د.ش للتفييء، والتفكك.

وعندما تتعرض الك.د.ش للتفكك، فإن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، سيفتقدون نقابة في حجم الك.د.ش، بعد التأسيس في نونبر سنة 1978، وسيبقون بدون نقابة: ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحدوية، ومبدئية في نفس الوقت، مما يجعلهم عرضة للافتراس من قبل الطبقة الحاكمة، ومن قبل كافة أنواع المستغلين البورجوازيين، والإقطاعيين، والريعيين، والمهربين، وتجار السموم، وكل الممنوعات. الأمر الذي لا يمكن أن يعني: إلا أن تفشي الانتهازية، وشيوع الانتهازيين في التنظيمات الكونفيدرالية، أنى كانت هويتهم الأيديولوجية، والسياسية، وقف وراء وجود هوة سحيقة بين الك.د.ش، وبين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

فما العمل من أجل ردم الهوة السحيقة التي تفصل بين الك.د.ش، وبين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟

وما هي سبل مد جسور التواصل بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبين الك.د.ش؟

إن العمل على ردم الهوة السحيقة، بين الك.د.ش، وبين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من قبل المناضلين الكونفيدراليين الصادقين، أنى كانت هويتهم الأيديولوجية، والسياسية، يقتضي:

ا ـ العمل، والحرص على مبادئ الك.د.ش، المتمثلة في الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، لإعطاء العمل الكونفيدرالي المصداقية اللازمة، لجعلها منارة كبرى للعمل النقابي الصادق، والمبدئي، والمبادئي، الذي يمتد في شرايين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ب ـ العمل، والحرص على احترام الديمقراطية الداخلية، التي تشد عضد القواعد النقابية، وتجعلهم مرتبطين مدى الحياة، ولتصبح جزءا لا يتجزأ من هوية أي نقابي صادق، لا يعبر عن مدى أمله في تحقيق المطالب النقابية وحسب، ولكنه يتجاوز المطالب، إلى الحرص على البناء النقابي السليم، تنظيميا، وبرنامجيا، ومطلبيا، ونضاليا، باعتماد الديمقراطية الداخلية، والالتزام بتلك الديمقراطية، من منطلق أنها الإطار الذي يشد جميع النقابيين الكونفيدراليين إلى نقابتهم، التي تعتبرهم جزءا لا يتجزأ منها. وعليها أن تحافظ عليهم، وعلى توسعهم، وأن تسعى إلى الالتزام باحترام مبدئيتها، ومبادئها، وتحرص على تفعيل ديمقراطيتها الداخلية، حتى لا تصاب بنزيف مناضليها، الذين قد يذهبون إلى حال سبيلهم، أو إلى نقابة أخرى، يعتقدون أنها تفضل الك.د.ش، في تفعيل الديمقراطية الداخلية.

ج ـ العمل، والحرص على تفعيل النقابة، والعمل النقابي، على المستوى التنظيمي، وعلى المستوى البرنامجي، وعلى المستوى المطلبي، سعيا إلى تحرير النقابة، والعمل النقابي، من الجمود القاتل.

والك.د.ش، لا يمكن أن تتقوى، وأن تتوسع، إلا بتفعيلها على جميع المستويات. وحتى تكتسب قيمتها في هذا الإطار، فإن عليها أن تمتع الفروع، والأقاليم، والجهات، على أسس التفعيل المحلي، أو الإقليمي، أو الجهوي، وأن لا تتدخل المركزية إلا إذا خالف الفرع المحلي، أو الإقليمي، أو الجهوي، مبدئية النقابة، والعمل النقابي، ولم يحترم مبادئها، ولم ينضبط للضوابط النقابية، ولم يعول على الارتباط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولم يعمل على تفعيل الديمقراطية الداخلية.

د ـ العمل، والحرص على إيجاد إشعاع نقابي كونفيدرالي متميز، وهادف، حتى تصير الك.د.ش، ليس في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وحسب، ولكن كذلك في صفوف جميع شرائع الشعب المغربي، التي يهمها أن يصير في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، عمل نقابي متميز، وهادف، ومبدئي، ومبادئي، حتى تقوم الك.د.ش، بدورها، لصالح المجتمع المغربي، بناء على ذلك الإشعاع، الذي يسري في أوصال المجتمع، كما يسري الدم في أوردة، وشرايين الجسد.

ه ـ العمل، والحرص على أن لا يتوقف العمل النقابي، على مدار الساعة، في اليوم، وفي الشهر، وفي السنة، وعلى جميع المستويات التنظيمية، والبرنامجية، والمطلبية، والنضالية، والإشعاعية، والتكوينية، والتعبوية، والنضالية، حتى تصير الك.د.ش، مقصدا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين ، أينما كانوا، وحيثما كانوا؛ لأن الك.د.ش، إن لم تحرص على أن لا يتوقف العمل النقابي على مدار الساعة، فإنها ستتراجع إلى الوراء، كما هو حاصل الآن، إلى درجة أن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لم يعودوا يتعرفون على الك.د.ش، كنقابة مبدئية / مبادئية، بل صاروا يعتبرونها كباقي النقابات، التي تتلاعب بمصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بفعل الممارسات الانتهازية، التي يقوم بها الانتهازيون، الذين تمكنوا من الوصول إلى النقابة، والعمل النقابي، وإلى الأجهزة التقدمية، ثم إلى القيادات النقابية، ليقفوا وراء التدهور الذي عرفته، وتعرفه الك.د.ش، في الزمن الماضي، وفي العديد من الفروع، والأقاليم، التي لا زالت على العهد.

وقد آن الأوان، أن تعمل القيادة النقابية، سواء من خلال مؤتمرها السادس، أو من خلال أجهزتها التقريرية الأخرى: المجلس الوطني، والمجلس الجهوي، والمجلس الإقليمي، ومجلس الفرع، حتى تعود الك.د.ش إلى سالف عهدها، لتصير، كما كانت، مقصدا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مع مراعاة التحول الذي يعرفه المجتمع، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مع الأخذ بعين الاعتبار: الوضعية المتردية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بفعل النهب الممنهج، الذي تتعرض له ثروات البلاد، وبفعل التصور الذي يحمله المسؤولون عن المغرب: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. والذي يجب أن لا يحيد عن خدمة مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

والك.د.ش، إن لم تأخذ بعين الاعتبار، كل ما أتينا على ذكره، وإن لم تعمل على تجاوز وضعية التراجع، الذي تعرفه، فإنها تفقد الجسور، التي تربطها بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ومد الجسور بين الك.د.ش، وبين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يقتضي من الكونفيدرالية، ومن الكونفيدراليين:

ا ـ الإنصات إلى هموم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإلى حديثهم عن عمق معاناتهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، واستحضار كل ذلك، في ممارسة الك.د.ش النقابية، من أجل تقديم الحلول الناجعة للمشاكل، التي يعانون منها، ومن أجل التخفيف من معاناتهم، في علاقتهم مع المستغلين الخواص، ومع الدولة المستغلة، التي لا يهمها إلا استنزاف طاقة، وقدرات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ب ـ وضع البرامج المنسجمة، مع خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى تتحول تلك البرامج، إلى جسر يمر منه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلى الك.د.ش، التي تجسد بذلك مبدأ وحدوية العمال، ووحدتهم، في إطار نقابتهم الك.د.ش.

ج ـ اعتماد هموم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومعاناتهم، لإدراجها ضمن المطالب النقابية، التي تناضل الك.د.ش، من أجل تحقيقها، حتى تشد الك.د.ش، جميع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لتصير بذلك: النقابة الوحدوية العتيدة.

د ـ قيام الك.د.ش، بحملة إعلامية واضحة، عن طريق الجرائد الورقية، والإليكترونية، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن خلال فضح ما يمارسه المستغلون ضدهم، وما يعانون منه، من حرمان من الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والعلمية، والمعرفية، والسياسية، ومن حقوق الشغل، المنصوص عليه في مدونة الشغل، على الأقل، بالإضافة إلى ما ورد في إعلانات، ومواثيق، واتفاقيات منظمة العمل الدولية.

وهذا الاقتضاء المتنوع، والهادف، لا بد أن يشكل مجموعة من الجسور الممدودة تجاه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين سوف يعتبرون الك.د.ش، نقابة لا بديل عنها.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو الحب لا استطيع مقاومته...
- استغلال النفوذ واستعمال الشطط في السلطة، في قيادة لوطا وعمال ...
- تحية إلى الشبيبة الطليعية...
- على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد م ...
- بين الشهيدين المهدي وعمر...
- على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد م ...
- نحن القضية والقضية نحن...
- عاشق أنا ذاك المدى...
- على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد م ...
- على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد م ...
- النقد النقابي واحد من ثلاثة أشتغل عليها...
- على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد م ...
- على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد م ...
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....36
- الشعب مهد الأمل...
- الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي.....35
- المهدي اليطول عمر البحث عن خاطفيه...
- يا وطني الرائع يا وطني...
- عهدي فيك...
- الانتهازيون لا يذكرون إلا ما انتهزوا...


المزيد.....




- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...
- الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يشرف مع الرئيس المدير الع ...
- Cyprus: PEO Solidarity Event with the Palestinian people
- استقرار طلبات إعانات البطالة الأميركية الأسبوع الماضي
- Greece: April 17 Greece National Strike a Massive New Step F ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - على هامش انعقاد المؤتمر الوطني السادس للك.د.ش: هل يتم الحد من سطوة الانتهازيين في الأجهزة المختلفة؟.....7