أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - قرية الاسلاف..سوزوران














المزيد.....

قرية الاسلاف..سوزوران


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 17:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


خرجت اسير بين ذلك السوق فى ماندونغ اراقب الوجوه ابحث عن جدتى ..عندما وصلت لذلك البيت البسيط الذى وصفوه لى لم اجدها كانت قد رحلت..لست متاكدة ان كنت سأسئلها عن ابى هل لايزال حيا ؟هل تزوج باخرى ولديه اسرة جديدة؟هل لدى اشقاء ؟كيف هم؟ام كنت سأتحدث اليها هى فقط انها اخر فردا اعلمه من عائلة ابى ..قديما كنت اعلم ان اسلافى لهم شجرة عائلية طويلة تمتد لقرون قد مضت يقوموا على تسجيلها وحفظها جيلا بعد جيل متسلسلة ..بعهده الاحفاد للاجيال اللاحقة لاشىء يهمل فيها او يسقط انها تتحدث عنا وعما كنا عليه وعن ما فعله الاحفاد بالارث الذى كان لهم فى الماض..ابى لم يحافظ على ذلكالارث ولا على اسرته ..لم تخبرنى امى قط عن المراة التى رحل معها ا لاب وتركنا الى الابد حتى علمت اخبرتنى هى ..اولم تكن تخبرنى انا بل كانت تعابتها كانت تراها وترفض الغفران لها ..اختها غير الشقيقة من قامت بمساعدتها صغيرة حتى تكمل دراستها بذلك المعهد وهو ما كان غير مالوف بين اهالى تلك القرية التى عاشت بها امى بسبب ضيق الموارد..
لم تغفر مثلما لم افعل انا ..هل ارتكبت ما ارتكبت لعدم الغفران؟!كانت فى ذلك المبنى العتيق اخبرتنى المراة التى اعتنت بها كانت احدى جاراتها اعتنت بها لسنوات طويلة كانت تعتقد انها بلاعائلة عندما اتيت تاسفت كثيرا لاننى لم اشاهدها لم احصل على بركتها قبل الرحيل..لم اخبرها اننا منبوذتان..جمعت حاجياتها القليلة سرت فى الشوارع ذاتها التى عاشت وسطها استمع الى صياح الرجال والنساء فى السوق بعد قليل سينتصف النهار وينقضى السوق تذكرت معدتى جلست اتناول الطعام المحلى ..تذوقت التوفو والمعكرونة بنهم مثل الجميع لم اشعر بالجوع بهذا المقدار من قبل لم اهتم بالكمية فى تلك اللحظة نسيت جسدى ..اشتهيت الطعام اكثر ..تناولت خمر الارز سرى الدفء فى جسدى تذكرت تشانغ والصغير..تركت كلاهما وغادرت ..اردت ان ابتعد عن عينيه لقد رانى وذلك الجديد معا كنت اتبادل معه الحديث فحسب لكن عيناه لم تؤمن بهذا..لم تفهم وانا ايضا لم يغضب من الصغير قط لم تتبدل ملامحهما سويا كانا كاب وابنه حقيقيين ..غريب كيف احبه كل هذا القدر ولم ينجبه ومن انجبه حقا لم يحبه بهذا المقدار..غريبا امر الحب والكره هذا من عيناه عاد لى القلق هل يتذكرها يشتاق اليها الان بينما انا هنا؟هل يعلم مدى تورطى فى حادث رحيلها ؟هل يشك بالامر لم يعد يتحدث كالسابق اخذت البروفات تزداد كثافتها يبتعد هو بعيدا عنا عن كل ما احبه وتعلمه عن اصدقاءه والجميع
..اصبح اخر صموت كثير التفكير لاادرى مالذى يدور برأسه ..لم حضرت الى هنا لرؤية الجده للبحث عن ابى للهرب من عيناه ربما..كيف اتيت الى هنا بعد ذلك العرض ..خفت من الاضواء ربما من حديثا عنى للصحف ..لم اتوقع ان احظى بما حظيت فى ذلك الوقت القصير ربما مثلما يقولون عنه انه يكتشف الشىء الصحيح ..ذلك الكابوس داهمنى مرتين فى الليلة السابقة قبل ان اغادر رحلتى واعود اليهم من جديد .
.تلك النظره التى تقتلنى فقط لايتحدث لايعاتب على ما فعلت لاينتظر تبرير ايضا انه حادث حادث هى من حاولت مهاجمتى اولا ولست انا من فعلتها .
.لقد حاولت قتلى بالفعل صدقى اذا لم ادفعها لادفعتنى هى اردد هذا فى كابوسى لكنه يستير ولا ينتظر جوابى لايصدق ..اعلم كم كان يحبها لكنها كانت شريرة .
.شريرة وهو يعلم هذا خافت من الشىء الذى راته من ذلك الذى خرج منى وقت العرض الاول لى ..استيقظ مرتجفة اعلم ان لااحد سيصدق ستذكرونها هى فحسب لقد عاشت معهم وقتا طويلا ..هل يخبر الشرطة اذا علم بالامر .
.انه هاجسى ربما بحثت عن تلك القرية لاهرب اليها وقت الحاجة تلك القرية على ذلك النهر الكبير نهر اللؤلؤ وسط مئات القرى المبعثره من النبع الى المصب من سيجدنى فيها بعيدا عن العاصمة ..
الاثم لعنة انها لاتزول من رائحة الجلد ابدا.سوزوران.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخبروه اننى وافقت اتخذوا التدابير اللازمة..امل
- قررت ان اصبح اما وحيدة..مارجريت
- القمة لاتتسع للجميع..اوليفيا
- اناس القمة..مارجريت
- الراحلة تعود من جديد..مارجريت
- لقد رحل..سوزوران
- ليليث..مارجريت
- اخرى بالداخل..اوليفيا
- مشكلتى هى انا..امل
- عادت من جديد
- لست قديسة..اوليفيا
- فقدتى الموهبة..مارجريت
- بداية ابحث عنها..امل
- ليليث..مارجو
- خلف ظلال المسرح
- اشعر بذلك من جديد..اوليفيا
- المشروع الخفى..امل
- بعد خطوتين..سوزوران
- ممسوسة بالقلم
- الرحيل..سوزوران


المزيد.....




- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة
- -تم إسكاتي-... جدل يغلف مسابقة ملكة جمال أميركا
- تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة -التيك توك- المتهم ...
- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - قرية الاسلاف..سوزوران