|
السيستاني و القرضاوي وجهان لعملة مزيفة واحدة ضد السنة الميلادية
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6092 - 2018 / 12 / 23 - 18:33
المحور:
المجتمع المدني
افتى المدعو اية الله السيستاني الشبح الذي لا يُسمع ولا يُرى . إنه لا يجوز الاحتفال بمناسبة السنة الميلادية ، اذا كان فيه ترويج للمسيحية، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للمرجعية الدينية اليوم 22 كانون الأول 2018. http://www.nrttv.com/AR/News.aspx?id=7638&MapID=2&fbclid=IwAR1cMt3VdXDF_w2amy89LZ4Q9RZZRT-0UpmkexSw9Dfyefvp0uCY7LT65fw#.XB45GUIg4nk.facebook هذا الشبح يتحكم بمصير العراق و شعبه من خلال فتاويه . ويقول انه لا يجوز شرعا الاحتفال براس السنة الميلادية ، لانها ترويج للمسيحية . تماما كما كان يفتي مفتى الارهابيين والدواعش يوسف القرضاوي، انه لا يجوز الاحتفال بعيد الميلاد او راس السنة الميلادية و لا يجوز نصب شجرة عيد الميلاد التي ترمز لولادة حياة جديدة . المسيحية رغم وجود نصوص في القرآن تشير لها وللسيد المسيح والتكريم والإجلال يعتبرها بعض المشعوذين من رجال الدين انها دين الكفر لأنها لا تتبع دين السيف والغزوات . ولأن عقيدتها في المحبة والسلام لا تنسجم مع عقيدة القتلة والمحتلين وغاصبي البلدان وسابي النساء و سارقي الغنائم . عندما يسرق و ينهب اللصوص المعممون والافندية بالعراق ، و تنهب الأحزاب الإسلامية السنية والشيعية على السواء والموالية لدولة السفيه ، لا يدينها هذا الشبح القابع في الظلام كخفاش الليل ، ولا يفتي بحرمة سرقة ونهب أموال الشعب ، يصمت صمت القبور . ولكن عندما يمرض هذا السيستاني وامثاله وتتعرض حياته للخطر ، يسارع الى دول الكفر المسيحية ، مستنجدا أطبائها ان يعالجوه من أمراضه و ينقذون حياته ، ويستعمل ادوية الكفار لعلاجه . لولا أطباء انكلترا الذي عالجوك، لكنت في عداد الاموات الان . مالذي يضيرك ايها السيستاني من الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة ، وكل شعوب الارض تحتفل بها، هل لانها رمز التاريخ الحديث المنظم ، ودولتك الإسلامية في العراق وبقية العالم كلها تعتمد على التاريخ الميلادي وليس الهجري الإسلامي الذي لا تعرفون متى تبدا سنتكم الهجرية ومتى تنتهي ، تختلفون في مواعيد اعيادكم ومناسباتكم الدينية ومولد نبيكم ، كل مذهب منكم يحتفل بيوم على هواه ، حتى صيام رمضان لا تتفقون عليه بيوم محدد ، ولا تفطرون معا ولا تعيدون عيدكم بيوم واحد متفق عليه أو معروف تاريخه مسبقا ، سنتكم تخالف شيعتكم بيوم العيد متعمدين . وكل دولة اسلامية تحتفل بعيدها بيوم يختلف عن الاخر شرقا او غربا بسبب تاريخكم الهجري . ان المسيح جاء لينشر المحبة والسلام في كل ارجاء العالم ، اما أنتم جئتم مشرعين سيوفكم لقطع رقاب من لا ينتم الى دينكم او تسلبوا أمواله بحجة الجزية وأنتم غاصبون لدياره . هل الاحتفال بميلاد سنة جديدة هو ترويج للمسيحية ايها السيستاني والقرضاوي ؟ ام انه الاحتفال بتجديد لتاريخ معتمد عالميا في كل العالم . المسيحيون يهنئون اخوتهم المسلمين بأعيادهم ، وانا ملتزم بهذا في كل عيد اهنئ اخوتي واصدقائي المسلمين، ارسل لكل منهم في مناسباتهم الدينية التهاني والتبريكات واتصل بهم هاتفيا مباركا ومهنئا ، وكثير من إخواننا المسلمين يفعلون الشيء نفسه معنا ، الا انتم القادة المعممون تزرعون الفرقة بين الناس و تكرهون المحبة والتآخي بين الشعوب وتفتون بالكراهية والكفر والفرقة ، كل من لا يدين بدينكم تعتبروه كافرا زنديقا ، وحكم الكافر عندكم معروف شرعا ما هو . ملائكة الله هللت وأنشدت ليلة ميلاد السيد المسيح في بيت لحم قائلة : " المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وبين الناس المسرة " والسيد المسيح أوصانا ان نحب بعضنا بعضا وننشر المحبة والسلام في أرجاء الأرض كلها . اما انتم فلا تعرفون معنى للمحبة والسلام الا ان كنتم انتم الاعلون . العالم كله يحتفل و يفرح بمولد ملك السلام ورسول المحبة في عيد الميلاد و في بدء السنة الميلادية الجديدة ويتبادلون التهاني ، وانتم تزرعون الكراهية و والفرقة بين الناس و بين الشعب الواحد على اساس الدين والمذهب والطائفة . تبا لكل من يزرع الشوك بين الورود ، و ينشر الكراهية والفرقة بين الناس بدلا من المحبة والسلام والتآخي .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بميلاد السيد المسيح ولد الحب والسلام
-
الديك الفصيح من البيضة يصيح - رئيسنا العتيد .
-
الحالة النفسية وتأثيرها على صحة الانسان
-
قيادة البارزاني والموساد الاسرائيلي
-
الاعلام العربي و قضية خاشقجي
-
ضمير القتلة و تحقيق العدالة
-
مؤشرات تورط السعودية بمقتل جمال خاشقجي
-
الرسول ونكاح النساء
-
آية وتعليق - سورة التوبة 29
-
اسباب ارتفاع ضغط الدم
-
آيات تجعلنا نشك ان القرآن كلام الله
-
من تناقضات القرآن
-
هل تتطابق نسخ القرآن عند كل المسلمين ؟
-
اعترافات مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية حول غزو الع
...
-
العراق و بلاوي الاحزاب الدينية
-
هل المعزي (الفارقليط) في الانجيل هو محمد ؟
-
اية وتعليق
-
نواب السياسة للبيع في سوق النخاسة
-
نظرية التطور و تزييف الادلة
-
اين هم مزوروا الانتخابات البرلمانية ؟
المزيد.....
-
الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
-
الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل
...
-
-التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا
...
-
نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح
...
-
8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون
...
-
مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
-
بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم
...
-
طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
-
تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
-
مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|