أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - الاعلام العربي و قضية خاشقجي














المزيد.....

الاعلام العربي و قضية خاشقجي


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد افتضاح جريمة إخفاء وقتل الصحفي جمال خاشقجي والتي أصبحت قضية دولية يتكلم عنها كل ساسة العالم ومئات وسائل الإعلام العربي والعالمي والصحافة المقروءة وقنوات التلفزيونات العالمية المسموعة والمرئية ، نجد ان هناك صمتا غير طبيعي في الكثير من وسائل الإعلام العربي . معظم وسائل الإعلام العالمية تستنكر وتدين بشدة الاعتداء السافر على حياة الصحفي جمال ، والاعتداء على حرية الرأي والصحافة وحرية الكلمة والنقد للأنظمة الديكتاتورية المستبدة التي تفتقر الى النظام الديمقراطي والدستوري .
التقارير الصحفية تتوالى والمراسلون والمصورون يتجمعون حول بناية مسرح الجريمة وهي القنصلية السعودية ومنزل القنصل السعودي لالتقاط آخر الأنباء والصور عن قصة الجريمة الغامضة ومصير الجثة المفقودة لحد الان ، ويجتهدون في تحليل مجريات الحدث و مهمة فريق الاغتيال السعودي ودراسة شخصيته . العالم منشغل بهذا اللغز الذي لم يكشف بعد ، والاعلام العربي التزم الصمت ودخل في سبات اعلامي عميق وكأن الأمر لا يهمه ، ولا يريد احد من الحكام المنتفعين ان يزعج النظام السعودي خوفا على مصالحه السياسية والمالية والاقتصادية ، فلا تصريح أو بيان يصدر منهم لإدانة الجريمة او يستنكرها.
لكن هناك بعض الأصوات الموالية و المنتفعة من الحكام المتحالفين و المرتزقين والاعلاميين والقنوات الفضائية الممولة خليجيا وسعوديا ، شمرت عن ساعدها لتدافع عن مملكة ال ريال السعودية ، فراحت تتبارى في الدفاع عن قمة هرم السلطة الوهابية ومخططي الجريمة التي أدانها كل العالم ، و كل المؤشرات تشير الى الفاعل الحقيقي للجريمة وشخصيات فريق الاغتيال السياحي . فمنهم من أصدر بيانا ليدافع عن حامي حمى الاسلام وخادم الحرمين المدافع الأول عن المسلمين وحقوقهم ، ويتهم من ادانوا الجريمة بالإساءة للمملكة العربية السعودية كي يثبت له موقفا مؤيدا في الظروف الحرجة للمملكة متخذا من الشعار المعروف (انصر اخاك ظالما او مظلوما) سندا له .
الإعلامي المعروف عمرو أديب يتسابق في برنامجه للدفاع عن اصحاب الريال السعودي ،
فانبرى مدافعا عن السعودية وحكامها صارخا بأعلى صوته الجهوري : ان العالم كله يحيك مؤامرة ضد السعودية ومنجزاتها لتحطيم سمعتها واقتصادها . وقال : " «العالم اللي بيتحرك عايز يعرف المسكين الغلبان جمال خاشقجي راح فين؟ ولا عايز ينهي دور محمد بن سلمان؟».
" كل اللي بيحصل موجّه ضد المملكة السعودية ومحمد بن سلمان، ومحدش مهتم أوي بخاشقجي، هما بيسخدموه عشان يورّطوا محمد بن سلمان، ويتم ابتزاز السعودية ووقف دورها».
قبض عمرو أديب الثمن بتعاقده مع مجموعة إم بي سي السعودية حيث قال عنه تركي ال الشيخ : “الآن أصبح عمرو أديب أغلى مذيع في الشرق الأوسط (..) أهلا بك في السعودية” ...
مبروك عليك يا عمرو ، انت تعرف من تؤكل الكتف.
ضيف على قناة مصرية ثانية يقول :ان خديجة ليست خطيبة جمال خاشقجي ، وآخر يقول انها ضابط برتبة رائد تعمل في المخابرات التركية. واخر يقول ان تركيا تريد ان تبتز السعودية لعقد صفقات معها . الأصوات المأجورة تنعق للدفاع عن دولاراتها السعودية .
اما من تشفى بهذه الجريمة ورقص حولها بالدفوف فهي قناة الجزيرة القطرية المعادية للسعودية . فقد كرست كل برامجها و نشرات أخبارها حول قضية مقتل واخفاء جمال خاشقجي وكأنه أحد مواطنيها القطريين . فقد أرسلت العديد من مراسليها الى اسطنبول و توزعوا حول القنصلية السعودية وبيت القنصل واستقر بعضهم في البيت الأبيض الأمريكي انتشروا في كل مكان لمقابلة الضيوف الذي يحللون اخبار الجريمة ويطعنون بالسعودية وابن سلمان ويشرحوهم أحياء ، كما تم تشريح جسد خاشقجي بالمنشار.
لازالت القضية غامضة وتركيا تصيح ليل نهار لدينا الادلة والتسجيلات الصوتية والفيديوية لمقتل خاشقجي داخل القنصلية ، لكنها لاتعلنها للعالم ، ترى ما هي الصفقة التي يخطط لها أردوغان وراء كل ذلك ؟
الرئيس ترامب يلعب على الحبال مرة يشد ومرة يرخي ، لا يريد ان يخرب صفقاته البليونية مع السعودية ثم يقعد ملوما محسورا، ولا يمكنه مقاومة ضغط رجال الكونغرس الأمريكي .
سنرى النتائج قريبا ، وان غدا لناظره قريب .








#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمير القتلة و تحقيق العدالة
- مؤشرات تورط السعودية بمقتل جمال خاشقجي
- الرسول ونكاح النساء
- آية وتعليق - سورة التوبة 29
- اسباب ارتفاع ضغط الدم
- آيات تجعلنا نشك ان القرآن كلام الله
- من تناقضات القرآن
- هل تتطابق نسخ القرآن عند كل المسلمين ؟
- اعترافات مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية حول غزو الع ...
- العراق و بلاوي الاحزاب الدينية
- هل المعزي (الفارقليط) في الانجيل هو محمد ؟
- اية وتعليق
- نواب السياسة للبيع في سوق النخاسة
- نظرية التطور و تزييف الادلة
- اين هم مزوروا الانتخابات البرلمانية ؟
- لعنة الملك فيصل الثاني على حكام العراق
- سيكولوجية صدام حسين الدموية
- تقدير عمر الصخور بنظام الكربون المشع و الاركون – بوتاسيوم
- هذا هو الاسلام الحقيقي
- قصة تحريف القرآن


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - الاعلام العربي و قضية خاشقجي