أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد طولست - -باك صاحبي- هو أم وأب وجد و-طسيلة-السوابق والفضائح !!















المزيد.....

-باك صاحبي- هو أم وأب وجد و-طسيلة-السوابق والفضائح !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 00:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"باك صاحبي" هو أم وأب وجد و"طسيلة"السوابق والفضائح !!
قرأت في الجريدة القلم الحر مقالة بعنوان "مصداقية جائزة المجتمع المدني محط تساؤل برلماني ؟" يتساءل من خلالها فريق حزب الأصالة والمعاصرة عن مصداقية وشفافية جائزة المجتمع المدني التي انزاحت عن أهدافها وتحولت لــ"إكرامية" لا معنى ولا قيمة ولا طعم لها ، بعد أن منحت ، في تنافي فاضح ، لرئيس لجنتها ، وهي التي أحدثت لتشجيع وتحفيز جمعيات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ، وتقدير إسهاماتها النوعية ومبادراتها الإبداعية ، معتبرين أن ذاك الخرق لمعايير منح الجوائز وضرب ضمانات نزاهتها ، هو أم السوابق والفضائح ، بينما حقيقة الأمر أن ذلك ليس لا "أم السوابق ولا أب الفضائح " مقارنة بما عرفه ويعرفه في زمننا الموبوء هذا من سوابق أشد فضائحية ، وفضائح أكثر استفزازية من ذلك ، وتستحق أن تكون أم وأب وجد وكل "طسيلة" السوابق والفضائح ، لما تمثلة من تجليات الإمعان في الفساد والإفساد ، التي تنتج أخطر الإشكالات التي عانى ويعاني من ويلاتها غالبية من عاشوا ويعيشون في البلدان التي لا يسودها القانون ، ولا تطبق فيها العدالة الاجتماعية والمساواة ، والتي ترصدها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ، وتتناقل كل يوم أخبارها التي تضرب مصداقية معايير منح الجوائز، وخرق ضمانات شفافية ونزاهة توزيعها حسب الإستحقاق ، والتي لا تقتصر على "جائزة المجتمع المدني " التي أحدثتها الوزارة المنتدبة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بموجب مرسوم رقم 2.14.836 ، فقط ، بل تعدتها إلى توزيع الوظائف والمناصب المرموقة والامتيازات والصفقات المغرية ، والاستئثار بها عن طريق المعارف والمغارف والوجهيّات ، وباك صاحبي والتي أصطلح على تسميتها بالغة الفصحى بــ "المحسوبية والزبونية "وما تختزلهما من معاني المحاباة والواسطة والتدخلات واعتماد النفوذ العائلي وسلطة المال والمركز ، وغيرها من الوسائل اللاشرعية، التي تستغل في تجاوز معايير الاستحقاق المرتبطة بالكفاءة والخبرة والتمرس والتجربة، ما جعل ربع التوظيفات والمناصب في المغرب تتم عن طريق الزبونية والمحسوبية واستغلال النفوذ والعلاقات، حسب دراسة قامت بها المندوبية السامي للتخطيط سنة 2015 ، وهو الأمر الذي أكده عبد السلام الصديقي ،وزيرا التشغيل والتكوين المهني السابق بقوله : أن 80 % من مقتحمي سوق الشغل يلجؤون إلى طرق غير إنسانية أو غير قانونية ، بينما الذين يحصلون على شغل بطرق مهنية ومنظمة ، لا يتجاوز عددهم 20 %..
وما أظن أن الرأي العام المغربي نسي إحتكار بعض الأحزاب لوزارات بعينها لتوظيف أفواج من المنتمين لها ، كما كان الشأن بالنسبة لوزارتي البريد ووزارة التعليم أثاء تسيير الحركيين للأولى ، وسيطرة الاستقلاليين على دواليب الثانية ، حيث كان كل وزير يعين اهله ومعارفه واقاربه وحاشيته والمحضوضين من أبناء قيادات حزبه في دواوين وكل وظائف وزاته ، عملا بالقاعدة الذهبية "ياسعد من كان من حزب السيد الوزير ونقابته" فيوظف دون أن يُسأل عن شواهده أو كفاءته أو خبرته أو تجربته ، وإنما يُسأل عن حزبه ونقابته.
ربما يُطن أن ذاك السلوك كان حكرا على حزبي الحركة والاستقلال وحدهما ، لكن الواقع يبين أن كل الأحزاب لا ترى في المناصب الحكومية والوظائف السامية إلا فرصة لتحصيل المزيد من المغانم ، وحين تجد نفسها حاملية لمفاتيح خزائن البلاد ، فإنها لا تتوانى عن ارتكاب نفس التجاوزات ، ولا ترعوي عن تكرار نفس المخالفات الدستورية ، مطبقة وبقوة مقولة "وبعدي الطوفان " كما هو حال الوقائع الخطيرة التي سجلتها الشبكات الاجتماعية والمواقع الإخبارية للتدخلات المفضوحة لوزراء وبرلمانيين غير حركيين ولا استقلالين ، ولكن من باقي الأحزاب ، بما فيها حزب العدالة والتنمية الذي لم يمنع مسوليه التوجه "الإسلامي " لحزبهم ، من الإنعام على أبناء قيادات الحزب وحركة التوحيد والاصلاح بكل الإمتيازات والإكراميات، وتمكينهم من المناصب المرموقة والوظائف السامية ، خارج الضوابط القانونية، وضدا في الكفاءة العالية والخبرة والتمرس والتجربة المطلوبة ، وأكتفي هنا ببعض الأمثلة –التي أثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام- على سبيل المثال لا الحصر ، والتي من بينها تمكين بنكيران كرئيس للحكومة نجلته سمية بنكيران وعدد من أبناء وإخوة قيادات الحركة ، من مناصب في الأمانة العامة للحكومة ، وتذليل العقبات لنجله رضوان ليستفيد من منحتين دراسيتين بمبالغ مالية محترمة لمتابعة دراسته في فرنسا، وإلحاق " زوجة صاحب شركة استثمارية واعدة في ديوانه برئاسة الحكومة ، وتعيين الخلفي لسعيد لوديي، أحد أقطاب حركة التوحيد والإصلاح، كاتبا عاما لوزارة الاتصال ، وتعيين بسيمة الحقاوي عبد المنعم مدني القيادي في حزب العدالة والتنمية وعضو مجلس مدينة الرباط، مديرا للتعاون الوطني ضدا في مستحقي المنصب من قدماء مسؤولي الوزارة ، ونقل البرلمانية ماء العينين والقيادية بالحزب لزوجها من مدرسة ابتدائية نائية إلى منصب رفيع في الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان ، دون أن ننسى تدخل الداودي لصالح قيادات حزبه والحركة ، بفرض لجان على المقاص لمناقشة بحوث ولوج سلك الدكتوراه أو أطروحات التخرج، حين كان وزيرا للتعليم ،ونقله حامي الدين عضو الأمانة العامة لـ"المصباح"، من كلية الحقوق بجامعة عبد المالك السعدي في تطوان، إلى كلية الحقوق بجامعة محمد الخامس في الرباط، وفرض اعتماد زوجته "بثينة قروي"، في لائحة الأسماء المنتقاة للتدريس بالكلية، وتعينها مستشارةً بديوان الرميد وزير العدل والحريات سابقا.
ومن الغريب ،إن لم يكن من العار، أن يعمد أصحاب التوجه الإسلامي وكثرة التدين والاستقامة ، إلى تغليف تلك الخروقات بمسحة من قدسية الدين ، ليجعلوا المجتمع يتقبلها بكل ببساطة وأريحية ، على أنها أمر شرعي ، رغم ما فيها من ظلم صارخ ، وتمييز بيّن بين المواطنين ، وما تتضمنه من ضرب بعرض الحائط بكل مؤشرات الكفاءة والخبرة والمهارة ، التي مافتئ الملك محمد السادس يؤكد ويحث عليها ، وما خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء 2016 إلا دليلا على رفض جلالته ذلك ، عدم يتسامحه مع من يسعى لضرب مبدأ الكفاءات المؤهلة، حين قال: "ولا مكان بعد اليوم للانتهازية و الزبونية و المحسوبية في أي منصب من مناصب المسؤولية ابتداء من الإستوزار إلى أدنى مسؤولية ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة في سياسية ما يجري في فرنسا..
- هدر الوقت ، أبرز ميزات مجتمعنا.
- هل هي سكتة أدبية أم شيخوخة إبداعية ؟؟
- لهذا فقد المواطن ثقته في العمل السياسي ..
- للوطن معنى أكبر مما تعتقدون !!؟؟
- آذان الصلاة والأبواق المزمجرة؟؟
- من مصلحة من يثارة موضوع -التدريج- ؟؟
- فعالية الشعارات في تشكيل وعي المتظاهرين..
- ترييف المدن، ظاهرة مغربية بامتياز !!!
- شرعنة المخالفات، وتقديس المخالفين؟!!؟
- ليس بغريب على شعوب تحب أوطانها !؟
- من تداعيات حادثة ابنة أخشيشن ؟؟ !!
- أسئلة لا يجب الإستهانة بها !!؟؟
- خسوف القمر بطعم أساطير الأولين ..
- الإنقلاب على الديموقراطية بالديموقراطية !!!
- تشريع الانقلاب على الديمقراطية بالديمقراطية !!؟؟
- قومة نيام الأمة، عفوا، نواب الأمة !!؟؟
- هكذا هو طبعي وهكذا خلقني ربي ، فما ذنبي !!!؟؟؟
- غيتة ، إسم ومسمى ،معنى ودلالة حسنة .
- لماذا تهمش آيات السلام والتسامح والإنسانية التي يزخر بها كتا ...


المزيد.....




- بكام الذهب اليوم.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 23/4/2024 في م ...
- سويسرا تحرر أصولا روسية
- مصر.. ارتفاع أسعار سلعة هامة بشكل غير مسبوق
- مؤشر فوتسي البريطاني يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق
- الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم
- الإحصاء الفلسطيني: انخفاض الصادرات والواردات السلعية خلال فب ...
- المصريون ينتظرون أكبر زياة للرواتب في التاريخ
- اختبار طريق شحن أسرع من قناة السويس
- صحيفة: واشنطن تصيغ عقوبات ضد بنوك صينية
- الذهب يواصل انخفاضه مع انحسار مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد طولست - -باك صاحبي- هو أم وأب وجد و-طسيلة-السوابق والفضائح !!