أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني















المزيد.....

العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

يبدوا ان الأوضاع المحلية والعربية والدولية لا تسعف الحكومة الفلسطينية كي تمارس مهامها السياسية كسلطة تمثيلية للشعب الفلسطيني والثابت المعاكس الذي تقف حكومة حماس في مواجهته هو الاعتراف بالكيان الإسرائيلي فهناك اتفاقيات موقعة بين م.ت.ف والكيان الإسرائيلي برعاية رباعية دولية أربعة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودعم باقي المجتمع الدولي في محاولة بائسة لحمل أطراف الصراع على تليين مواقفها من سقف الثوابت بدفعهما لطاولة المفاوضات مما افرز سلطة فلسطينية وانتخاب برلمان ووزارات هي نفسها التي تديرها حركة حماس بعد فوزها بأحد أهم أركان الاتفاقيات الفلسطينية_الإسرائيلية((الانتخابات التشريعية))

ورغم ان الطرح الذي رفعته الحكومة الشرعية الفلسطينية الجديدة هي قمة العدالة في زمن أصبح فيه العدل خروجا على الأدبيات السياسية والمعايير العرجاء الدولية ورغم ان حكومة حماس أقدمت على رفع شعار المفاوضات والاعتراف المشروط لتحسين الوضع التفاوضي وجلب المنافع السياسية وأبقت الباب مشرعا معتقدة أنها ألقت الكرة في ملعب الكيان الإسرائيلي وانتظار الإجابة وزيادة في المصداقية أوقفت كل أشكال المقاومة من جانب الحركة إلا أنها أي حركة حماس تعلم علم اليقين ان سلطة فلسطينية دون اعتراف بطرف المعاهدة والاتفاقية الثاني((الكيان الإسرائيلي)) لاتعني شيئا أو كيانا سياسيا ذو قيمة على خارطة تجمع دول السلام المزعومة والمتكفلة بتحقيقه بل عدم الاعتراف المعترف شكلت عاملا مساعدا لدولة العدوان كي تمرر أكاذيبها أكثر مما سبق بعدمية الشريك الفلسطيني والعبث بعقلية المجتمع الدولي كي تؤكد مزاعمها العنصرية الإرهابية الدموية بان حركة حماس (إرهابية) وأيدلوجيتها دينية متطرفة خالية من أمل السلام المستقبلي وكما هو دائما العالم المنحاز يهضم عن طيب خاطر الادعاءات الصهيونية دون مبرر فما بالكم عند وجود المبرر؟ فقد تطاولت حكومة حماس على الشريعة الدولية وقفزت عن دستور الأمم المتحدة (الأمريكي) فهذه هي لغة العالم المؤثر عند التعامل مع دولة العدوان الطفيلية التي تمتلك حصانة ضد القانون والأعراف والشرائع الدولية بل تملك الفيتو وتضمنه في جيبها الصغيرة كما قال كبار الساسة الأمريكان ويحرم على المجتمع الدولي انتقادها أو تصنيفها ضمن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان وترتكب الجرائم الدولية!!!!

وعدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي على الأقل كواقع مقيت ودولة احتلال وإعادة الكرة إلى المربع الأول يجعل الأزمة تقفز من ساحة المقارعة السياسية بين الحكومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي وتلقى في ساحات اللاعبين الدوليين الأساسيين رعاة عملية السلام الهزيلة وقد اعتبر الاتحاد الأوروبي عدم الاعتراف الفلسطيني أو الارتداد والتراجع عن الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة برعاية أوروبية ودولية هو بمثابة تنصل من استحقاقات السلام بل هو اهانة واستخفاف بسيادة ومرجعية وهيبة تلك الدول الراعية والمانحة والمتكفلة بالبنية التحتية للجانب الفلسطيني فعلقوا المساعدات وقطعوا العلاقات على اعتبار ان السلطة الفلسطينية هي البادئة بفسخ عقد السلام وليس اعتراضا على الديمقراطية الفلسطينية وخيار الشعب الفلسطيني وحريته السياسية في اختيار من يمثله وشكل النظام السياسي الذي يرتضيه ويعلم الجميع ان الحقيقة بخلاف ذلك فالعقاب الجماعي الهمجي ليس لرموز السيادة في الحكومة الفلسطينية ولا لحاضنتهم الحركية (حركة حماس) بل هو عقاب جماعي همجي عملا بالفلسفة الصهيونية هو انحدار عنصري يسقط الذرائع الزائفة التي يتغنى بها الاتحاد الأوروبي الذي انتقل من أيدلوجية الحياد إلى عنصرية الانحياز تماشيا مع باطل المصالح الأوروبية التي أصبح لديهم قناعات في زمن شريعة الغاب أنها لن تتحقق إلا من خلال التبعية الأمريكية بعد الحصول على (الفيزا) الإسرائيلية كتأشيرة دخول سياسية للعبة السلام التي تخفي بين ثناياها إحقاق الباطل وإبطال الحق والتواجد الفعلي في بؤرة الصراع كي يعود لها الأمل بالحلم التاريخي البحر متوسطي الذي سقط منذ زمن بعيد بسبب الميوعة والخلاف في انتهاج سياسة خارجية موحدة تجاه الصراع العربي_الإسرائيلي وواضح ان المشروع الأمريكي الصهيوني الشرق أوسطي أصبح البديل البرجماتي الذي يأمل الاتحاد الأوروبي ان يحقق من خلاله المشاركة بسياسة الفرض الأمريكية وتحقيق بعض المصالح الإستراتيجية الأوروبية ولكن ليس عبر المفاوضات والاتفاقيات الثنائية العربية_الأوروبية وإنما من خلال البوابة والهامش الذي يسمح به الكيان الإسرائيلي وصولا إلى مجلس الوصاية الأمريكي حيث الهيمنة السياسية والعسكرية على الوطن العربي بإنسانه ومقدراته وثرواته التي لايملك قرارها وسقوط الأنظمة الاشتراكية والقومية المعيقة للحلم الذي يترعرع على شق الصف العربي وقلب الصراع من عربي صهيوني إلى عربي عربي والاستغاثة المخزية بالحليف الأمريكي المسخ كمن يستغيث من الرمضاء بالنار!!!!!

وقد سبق ان تطرقت إلى قراءة مابين سطور الزحف الأوروبي تجاه المنطقة وصوب بوابة الشروط والاملاءات الصهيونية عبر مقالة بتاريخ 8/10/ 2005 تحت عنوان((الاتحاد الأوروبي والابتزاز الإسرائيلي)) والدوافع الإسرائيلية التي تقف خلف الموافقة على إعطاء الاتحاد الأوروبي دورا في عملية السلام وبالتالي حتى دبلوماسية البيانات الأوروبية العقيمة وتقليد التنديد بالجرائم الإسرائيلية قد تبخر وفاءً للمعروف الذي أسدته إسرائيل للاتحاد الأوروبي ولا غرابة فالمصالح فوق الحق والعواطف والشعارات تتغير وفق أجندة المصالح الإستراتيجية العليا!!
وكما يبدو للعيان بان الولايات المتحدة الأمريكية بيت المؤامرة حذت حذو الاتحاد الأوروبي وعلقت المساعدات التي تمنح للسلطة الفلسطينية وأبقت الباب مشرعا وتركت علية لائحة وتعليمات بلغة عبرية للمرور السياسي وتقدم اللائحة ثلاثة أملاءات بالبنط العريض كخلاصة لديمقراطية القوة((الدكتوقراطية))** !!!

$ الاعتراف بالكيان الإسرائيلي دون قيد أو شرط.
$ نبذ الإرهاب والتخلي عن العنف .
$ الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة والخيار الاستراتيجي للسلام.

وبناء علية فان عملية الضغط الاقتصادي والسياسي المفضوح والمنحاز علناً ازدادت حدته بشكل همجي وعقاب جماعي ومشاركة فعلية للكيان الإسرائيلي ليس بمباركة العدوان وحسب بل بأدوات إجرامية اقتصادية بموازاة الحرب الفعلية التي يشنها الكيان الصهيوني بالمدفعية الثقيلة والقصف الصاروخي برا وجوا وبحرا وارتكاب المجازر الجماعية بمباركة الحليفين الأمريكي والأوروبي فقتل مدنيين بالجملة واغتيال قادة ومناضلين ومجاهدين وإقفال معابر وتهديد بإعادة احتلالها وعدم السماح بمرور متطلبات الحياة الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني من دقيق ووقود وأدوية وخلافة وتجميد الأرصدة والمستحقات الفلسطينية البالغة 120 مليون دولار شهريا
إنها حرب فعلية وعدوان غير مبرر وآثم على الشعب الفلسطيني في ظل الصمت العربي والدولي الجبان فما أهون العدوان الثلاثي عام 56 على جمهورية مصر العربية في ظل معادلة الهيمنة القطبية الثنائية(الأمريكية_السوفيتية) وعنفوان القومية العربية وقد مني العدوان الثلاثي حينها بالفشل رغم تحقيق بعض الأهداف والسماح بحرية الملاحة ومرور السفن الإسرائيلية عبر مضيق ثيران وبقي قرار التأميم ساريا!!!

أما العدوان الثلاثي الأمريكي الأوروبي الصهيوني على الشعب الفلسطيني بضراوة الحقد والانحياز الإجرامي يأتي ضمن معادلة وظروف سياسية أهمها الهيمنة أحادية القطبية وغياب وانبطاح الأنظمة العربية التي أصبحت تتبنى الفلسفة العقلانية واستراتيجيات الحكمة والسلام الهزيل وذلك بفعل وتأثير الذراع العسكري الامبريالي الأمريكي الممتد كإخطبوط لتأديب من يعصى التعاليم الصليبية البربرية المقدسة بل والمرور عبر نسيجهم الوطني المهتك وشعوبهم المضطهدة لإسقاط تلك العروش الورقية الشمولية المقيتة فأصبح الفلسطينيون فرادى في مواجهة هذا العدوان العلي المتغطرس حالمين بصمود وثبات من عند الله سبحانه لايخلف وعده وحتى تتغير الظروف الدولية والإقليمية والعربية ذلك الصمود الذي طالما راهن علية الكيان الإسرائيلي وبدعم أمريكي سخي لكسر ذلك الصمود الأسطوري الذي شكل شوكة في حلق المشاريع الأمريكية الصهيونية المشبوهة ولكن دون جدوى فقد استعصى النموذج الفلسطيني الحر بفعل التكافل الاجتماعي واللحمة الوطنية ومتانة النسيج النضالي على نظرية ومؤامرة الإسقاط والسقوط والتغيير الأمريكي وذهبت أحلامهم أدراج الرياح على مدى نصف قرن من الزمان لم يوفروا خلالها أداة قمع وقهر ودموية إلا وسارعوا بمنحها للكيان الصهيوني الغاصب حتى اعتي الأسلحة المتطورة بغزارة النيران وأسطورة (المر كفاه) التي لم يتاح لها النصر في حروب عربية حديثة استطاع الأبطال بقوة إرادتهم وعزيمتهم الفولاذية تدميرها واخص بالذكر هنا البطل القائد المجاهد الشهيد/ أبو يوسف القوقا قاهر المر كفاه الذي طالته يد الغدر الصهيونية إثناء رحلة ذهابه للمثول بين يدي الخالق على الأرض فأكرمه الكريم بالمثول في السماء بين يدي الرفيق الأعلى وهكذا هو عطاء الأمجاد من الشعب الفلسطيني بتحديهم العظيم الشعب المرابط الجبار الشعب القابض على جمر الحق الشعب الذي حافظ على وحدته الوطنية ونسيجه الداخلي رغم كبر حجم المؤامرة ومحاولات العدو المستميتة لشق صفة واختراق إستراتيجية وحدته الوطنية الأسطورية دون جدوى الشعب الذي قدم من دماء الشهداء الزكية بحرا ليغرق به بني صهيون ومن على ملتهم!!

وقد عاهدنا الله وأولي الأمر منا ان نسخر أقلامنا لتقديم النصح بعد قراءة مابين سطور المؤامرة فالهجمة الصهيونية شرسة وازدادت شراسة بثنائي الثالوث العدواني الأوروبي الأمريكي والشعب الفلسطيني لايعدم نفس الصمود وإدارة معركة الاستنزاف البطلة حتى في ذروة المعترك السياسي.

فحتى السلطة الوطنية الفلسطينية التي سبقت السلطة الحالية التزمت بأصول اللعبة السياسية وإدارة المناورة والإستراتيجية ولم تفرط بأي من الثوابت الفلسطينية ولعل (كامب ديفيد2) شاهدا أسطوريا على ثبات المؤمن المجاهد القائد الرمز الشهيد/ ياسر عرفات طيب الله ثراه الذي استعصى على كسر الإرادة والتفرد به وعزله بمؤامرة قذرة عن الإطار العربي الرسمي المسخ الذي اختفى في قصور الخزي والعار على ان يركع المارد الكنعاني وما ركع!! على أن يفرط بأحد الثوابت وما فرط!! وطلب الشهادة ودعا لها بالملايين ونال فوزها العظيم.

في عهد السلطة السابقة وإدارة الصراع السياسي والاعتراف بالكيان الإسرائيلي الذي تعترف به دول العالم الظالم لم تتوقف المقاومة فالاعتراف بسلطة احتلال وليس بالاحتلال كمقدمة لكنس ذلك الاحتلال البغيض والدليل استمرار المقاومة واشتداد عودها وتطوير هجومها في موازاة العملية السياسية شاء من شاء وأبى من أبى!!!
ونذكر بان الهدنة هي جزء من الاعتراف بالسلطة المحتلة لذا يجب ان تتوخى السلطة الفلسطينية الدقة في التفريق بين شعارات الحركة كسقف أعلى وبين المصلحة الفلسطينية العليا في إطار المرحلية وواقعية اللعبة السياسية فلايمكن فصل السلطة حاليا بشكل مستقل دون اتفاقية مع الكيان الإسرائيلي الذي يتحكم في الحدود السيادية برا وبحرا وجوا بل الحرص على عدم المس بالثوابت المقدسة مع استمرار المحاولة صوب الاتفاقيات الشاملة التي لم تنضج البيئة السياسية الدولية لتحقيقها واحتفظ بقناعاتي في وهم التسوية السلمية نتيجة دخول المعترك السياسي وحتمية الاستمرار وما يخلق التوازن هنا رغم الاعتراف هو عدم إسقاط خيار المقاومة لصالح خيار السياسة أو العكس فكلاهما شبه انتحار!!!

فالاعتراف السابق كان قرارا بإجماع وطني في البيت الفلسطيني الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني سواء بالأقلية الداخلية أو الأغلبية الخارجية في الشتات ولم يكن اعترافا من حركة فتح أول الرصاص بمفردها وقد تم ذلك الاعتراف استجابة لمتغيرات ذاتية وموضوعية عربية ودولية.

الاعتراف السابق تم لإكمال مسيرة النضال والقتال في ساحة العمق الوطني بعدما تنصل العرب من ارث القومية وإزالة أثار العدوان بعدما طرد المقاتلين الفلسطينيين من مواقع وخنادق الجوار العربية إلى غربة الفنادق والقصور فاكتملت المؤامرة وكان لابد من العودة بعد الردة العربية كان لابد من العودة للخندق الأمامي المتقدم لا بل للجبهة الداخلية بؤرة الصراع الفلسطيني_الصهيوني وإلا ماذا يعني وجود مقاتلين في تونس والسودان وموريتانيا وجيبوتي!!!معناه الإقصاء والقهر المتعمد معناه تحريم البزة العسكرية واستبدالها بربطات العنق معناه استبدال صوت أزيز الشرف بعار الموسيقى الحالمة!!قهر متعمد وطمس إجرامي وتجريد من البندقية خضوعا واستجابة لشروط السيد الأمريكي الصهيوني وكفى الله العُرب شر الصراع!!!!

ان الهدنة طويلة المدى اعتراف. الهدنة طويلة المدى اخطرمن الاعتراف...بل الهدنة طويلة المدى اخطر من تواجدنا بتونس والسودان وبلاد العدم القومي لأننا من العبث ان ندعي بتلك الهدنة طويلة المدى كضرورة لإعداد ما نستطيع من رباط الخيل والقوة لإرهاب عدو الله وعدونا فمقاليد الأمور بأيديهم لن يتيحوا لنا بالهدنة امتلاك سكين قصاصة الاضافر لان الهدنة طويلة المدى اتفاقية ولها شروط وعليها تفاوض فهي اعتراف مهما بلغت خفة المسميات وللهدنة هذه طرفان سلطة فلسطينية وسلطة كيان إسرائيلي وضمانة أطراف دولية وعربية سيخترقون الهدنة كل ثانية فقد اخترقوها في الخندق القديم وسيستغلونها ويسخروها لابتلاع ماتبقى من الحلم الفلسطيني حديثا!!!
ولست أدعو لاعتراف رخيص الثمن ولكن للأسف جميعكم معترفون فكل في موقعه الرسمي بعيدا عن المواقع الحركية التحررية هو اعتراف ومن يدعي غير ذلك فهو واهم فلا داعي لان يحقق الكيان الإسرائيلي مكاسب سياسية بدعم دولي وتحقيق ماسي فلسطينية بمباركة دولية وعزل وتغييب فهو في صالح العدوان بعيدا عن العواطف والعتب واللوم السياسي وإطلاق ألاف التصريحات الرسمية التي لاتغني ولاتسمن من جوع فإما اعتراف بسلطة الاحتلال ومقاومتها في آن واحد وإما بإعلان المقاومة الشاملة وحل الأطر الرسمية وهذين الخيارين يتطلبان قرار مسئول والتفاف جماهيري وقياس المردودات الشعبية الفلسطينية والدولية والعربية فلايمكن فصل عنصر عن أخر فلسنا نعيش في صحراء نملك بها الغلبة بالفروسية وركوب الخيل وإجادة تصويب الرمح وضربات السيف العربي الأصيل نحن في غابة دولية وعلينا إدارة مصير شعب بتروي وبإدارة كل الخيارات في ان واحد دون إسقاط احدهما لحساب الأخر .

على سلطتنا الوطنية الفلسطينية اتخاذ القرارات الملائمة وعدم التعلق بين السماء والطارق ولست متفائلا بتدخل وساطات عربية أو دولية كي تحسن شروط الاعتراف لان العرب يعتبرون ان الإرادة السياسية لحكومة فلسطينية بقيادة حماس ليست فلسطينية عربية خالصة ودول العالم المعنية بالعملية تعتبر ان التنكر من قبل حكومة تديرها حركة حماس للاتفاقيات الموقعة هو مسا بمسئوليتها وتطاولا على وجودها وذلك رغم أن الطرفين العربي والدولي لايقدمان ولا يؤخران في مواجهة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاقيات الموقعة ولا للسلوك الإجرامي الدموي ضد الشعب الفلسطيني ويبقى ان يقرر أولي الأمر الفلسطينيين أين تكمن المصلحة الإستراتيجية الفلسطينية في ظل هذا العدوان الثلاثي المتصاعد والذي سيدفع وفق هذه المعطيات بالسلطة الفلسطينية إلى حتمية الانهيار أو سيدفع بمرجعية السلطة الفلسطينية م.ت.ف تحمل مسؤولياتها أو حتى الخيار الأخير بدفع الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس من منطلق الإنقاذ والمسئولية الوطنية إلى استخدام صلاحياته الدستورية لحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة للخروج من الأزمة الفعلية الخانقة رغم مايحيط بهذا الخيار من مخاطر قد تدفع باتجاه صدام داخلي لايحمد عقباه!!!!

وربما تمخض عن فعل هذه الأزمة والضغط الخارجي الجاد المتصاعد أزمة داخلية وقد بدأت إرهاصاتها بالانفلاش الداخلي وخلق أرضية خصبة للمتصيدين في المياه العكرة وبدء شرارة الانزلاق إلى أتون صراعات محرمة وطنيا وإرباك المؤسسة المدنية والأمنية بدء بقطع الرواتب ونفاذ السلع الأساسية والاحتكار وغلاء الأسعار والتذمر المتصاعد نتيجة إلقاء اللوم على السلطة الجديدة وتحمل مسؤولياتها علما أنها لاتحسد على مدى صعوبة التحديات الداخلية والخارجية والتشويش من كل حدب وصوب لخلق حالة من الإرباك وبالتالي تتفاقم الأزمة وتنعدم الخيارات مما قد يسبب عصيانا على مستوى موظفي المؤسسة الفلسطينية وبالتالي انهيار حقيقي للسلطة الرسمية الفلسطينية والأزمة الداخلية اخطر بكثير من الأزمة المفتعلة من الخارج فعلى المسئولين إدراك الطرق الصائبة لإدارة الأزمة وتصديرها إلى خارج الساحة الفلسطينية ولن يتأتى ذلك إلا من خلال خيارين لاثالث لهما إلا الوسطية البينية:

فإما التمسك بالإلية السياسية ل م.ت.ف في إدارة المعترك السياسي وهذا يتطلب الاعتراف المعرف الذي لامفر منه أو ترك ربطات العنق وامتشاق السلاح وبزة القتال والجهاد وإعلانها مقاومة شاملة وانهيار اختياري للكيان الرسمي للسلطة وهذا خيار على من يفكر به كسيناريو أن يتحمل تبعاته الوطنية إذا ما التف الشعب على الموافقة والمجازفة بسحق كل المنجزات الوطنية ومابين هذا وذاك اعتراف ومقاومة وهذه ه الوسطية التي استطاع الشهيد القائد أبو عمار إدارتها ودفع روحه ثمنا لها!!!

وقبل أن أقول لا للاعتراف المعرف بالكيان الإسرائيلي؟يجب أن اسأل عن الخطة الوطنية والخيارات السياسية في مواجهة الصمود أمام تبعات الخيار الفلسطيني.

ولا يسعني إلا القول نعم لإلية م.ت.ف في إدارة المعترك السياسي ونعم للسلطة الفلسطينية كخيار للشعب الفلسطيني عليها تحمل مسئولياتها بالكامل ونعم لحكومة انقاذ وطني وشراكة فعلية في المعركة المصيرية.. ونعم لتصعيد المقاومة في موازاة المعركة السياسية الدبلوماسية حتى يثبت الوهم من الحقيقة!!!

** تعريف اجرائي خاص بالكاتب



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح لمعالي وزير المالية الفلسطيني..سؤال ينتظر إجابة !!!
- تطوير الهجوم والرد الأنجع على أحادية الترسيم الصهيوني
- **منظمة التحرير الفلسطينية...الرقم الصعب**
- حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا
- حماس ولعبة توزيع الأدوار....الحركة والحكومة...إستراتيجية وتك ...
- تأجيل الرواتب أو تمويل مشبوه؟؟؟لن يكون هناك سلطة ولا قانون ! ...
- هل حقاً...الرئيس أبو مازن قوي بحماس وضعيف بفتح؟؟؟!!!
- التحالف السياسي..السني الشيعي الشيوعي...لمصلحة من ؟؟؟!!!
- مابين السطور...سطور - حق العودة وباطل الاستناد !!! ؟
- أبشِري حماس/ من سُخطِنا السابق..لنُصحِنا اللاحق
- مأزق ومخرج..برنامج الحزب الحاكم((حماس)) وبرنامج الرئيس ..؟؟؟ ...
- مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح
- رسالة إلى النائب العام**نحذر من الفلتان القضائي...والإشاعة ا ...
- لمصلحة من خطف الدبلوماسي المصري؟؟؟!!!
- عرس أخر...هل يَمُر؟؟؟...الدرع الواقي لسيادة النائب العام !!!
- فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأورو ...
- المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان ...
- جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
- اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
- خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني