أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح















المزيد.....

مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أن مُنيَت حركة فتح بانتكاستها التي ترجمت بشكل برجماتي ودقيق أوضاعها الداخلية وعلاقة أجزائها الغير سوية بين القيادات المتناحرة وبين جماهيرها العريضة فكانت نتيجة الانتخابات التشريعية اختبارا بلغت حدته عشرة درجات على مقياس((ريختر))وماهو بعجيب حقا ان يتفاجىء البعض الحالم الواهم بهذه النتيجة المأساوية رغم ان جميع محطات الأرصاد والإنذار المبكر رصدت بدقة كل التصدعات والاحتكاكات الباطنية قبل أن تخرج الحمم البركانية لتنسف البيت ويتشتت القوم وما زال هؤلاء يكابرون وقد زرعوا نبتة العلقم وأرادوا حصاد القمح فعجبت من سخطهم بعد صناعة المهزلة التاريخية.

فكم صرخ الأوفياء والمخلصون أنقذوا فتح..أنقذوا فتحا!!!ولاحياة لمن تنادي فوصلت الحركة إلى حتمية الأربع العجاف فمن تفاجئ بالنتيجة المُرة هم فئتين على طرفي نقيض القيادة الجماهيرية ولفيفهم من التبع لشخصهم فمقاييسهم اعتمدت على ركائز هشة اعتقدوا واهمين أنهم مهما عاثوا في ارض الحركة والوطن فسادا أنهم المؤثرين والممثلين للجماهير وقد نصبوا أنفسهم بقوة المليشيات آلهة تنظيمية ليس أمام أبناء الحركة إلا طاعتها العمياء فهم الجنس السامي والفئة الأخرى وهي النخبة والصفوة الجماهيرية والكادر هؤلاء لم ينالوا حضا من المشاركة ولم يُعتد بصوتهم فهؤلاء هم المخلصين وهؤلاء التزموا بقوة وتجرد من اجل حركتهم ولم يشاركوا في جريمة السادية وزار جلد الذات فكان نصيبهم الحسرة والألم فكانت نكبة ال25 من كانون الثاني 2006..فساد الصمت والذهول الذي انذر بعاصفة الصحوة الكبرى فماذا حدث ياقوم؟؟؟!!!

هبة جماهيرية هستيرية كنت أضنها ستترك تسير على بركة الله صوب الهدف الإصلاحي وكانت تنتظر من يقودها من غير القتلة وصناع الهزيمة فخرج الشباب والأطفال والنساء تغلي صدورهم فمن يضبط درجة ذاك الغليان ويوجهه صوب الهدف؟!!!مئات الالوف من الغاضبين تنادوا بشعارات مجردة حقيقية حتى تدخل الفرقاء في تلك الهبة الدرامية واخترقوا الصفوف ليلوثوا الهتاف بشعارات تنعق بسقوط الأضداد وقد حدثت هبات جماهيرية مماثلة بشعارات نعيق مضادة تطالب بسقوط الأخر حرب شعارات مررت بين صفوف الأبناء والأنصار والمتتبع لانطلاق العاصفة ونهايتها يصاب بالغثيان حيث يمتزج الشعور بالحزن والعجب فتفرز مزيج من ((الكومدراما)) في آن واحد فقرئنا للأسف مرة ثانية مابين سطور الحدث بان مصير الهبة المباركة بعد تلويث طهارتها سيكون مجرد ((زوبعة في فنجان))فأصبحت القيَم التي يرفعها أنصار الفرقاء وتسويقها هو الهدف!!!وعدنا من جديد لنقطة الصفر لعبادة الأوثان بشكل ولون وزمان أخر!!!!!

ويسال سائلا إذا كانت هذه هي جماهير الفتح الحقيقية فلماذا إذن هُزمت الحركة التي تجاوز عمرها النضالي الأربعة عقود أمام حركة فلسطينية وليدة انتفاضة 1987!!!!

نعم هي نفسها الجماهير التي هبت شاركت في صناعة وإخراج الهزيمة وإسقاط البنيان المتصدع من اجل بناء متين أو من اجل الانتقام من أصنام الآلهة التي استعبدتهم وتفردت ببطانتها بثمار جهدهم والقي لهم الفتات ليهرولوا خلفها كمتسولين فجاء وقت الحساب وجلد الذات على اعتبار أن الهدف هو الكفر بالآلهة وعصيانها من اجل زحزحتها وإلقائها خارجا من المعبِد ولكن للأسف قواعد تلك الآلهة التصقت بجدران بيت المعبد فسقط المعبد على من فيه!!!!

وهذا يعني أن الهبة الجماهيرية كانت ستصيب أهدافها لولا مؤامرة تلويث الشعار والهدف لأنها لم تكن ردة فعل للهزيمة الآنية فقط بل كانت الهزيمة عبارة عن صاعق يفجر مخزون الماضي من الانشطار والخلافات الإستراتيجية والانفلاشات المركزية داخل معبد الحركة!!! بل هبت الجماهير بجلاديها وصفوتها لتطالب بالإصلاح ونبذ العَسكرة والانشقاقات الداخلية بين طامح ومستورث قامت لتطالب بالقضاء على جيوب القبلية والشللية التي أَدْمَت جراح الديمومة فتح فقد تجاوز الظالمون المدى!!! قامت لتقول للآلهة المنحطة لقد أخذتم نصيبكم من دمنا فارحلوا وكفى!!!!

ويسال أخر أين تسربت؟!أين تبخرت الزوبعة الفتحاوية؟!!!البركان الهادر ما الذي أخمده؟؟!! الأسد الكاسر من الذي روضه؟؟؟!!! ماسر احتواء الأصوات الغاضبة التي هزت بسواعد أبنائها وصراخهم أعنان السماء وكادت تحرك الغيوم لتبشر بسقوط الغيث المبارك ليغسل ويطهر كل تلوث الأرض البشرية التنظيمية!!!!

فهناك في الفقه الفلسفي مقولة نؤمن بها وهي((الحقيقة تَكمن حيث لايقبل الآخرون أو حيث لايصدقوا)) فواضح ان مؤامرة ما دارت في الخفاء للجم صوت الحق أو اختزاله وتخزينه في قماقم عفاريت وشياطين نواياهم بحيث تفتح فوهات القماقم لتخرج الأصوات المسحوقة بأمر أسيادها لتقول شبيك لبيك عبيدك بين ايديك!!!!!

فطالما سقط الشعار الحركي العام واستبدل بشعارات قزمة خاصة فقد ضاعت بركة مشعل التحرير التي كان يحدونا الأمل بان تصنع النصر على الذات وتبدأ رحلة التقييم الحقيقية والإصلاح ولكن هيهات هيهات أن تمر عملية الكفر والتمرد على الأسياد ببساطة!!!

وحيث المجهول والذهول والفضول فاخذ جمع القوم الممزق بشتاته وفرقته بعد ان أخمدت إرهاصات النصر فاخذ الجميع يندب حضه وسادت لغة الهمس والهمز واللمز والكل تعسعس الحقيقة ماسر تشتت القوم ؟
فهل شعر قادة الفرقاء بخطر الهبة الجماهيرية إذا ما انفلت زمامها وتحررت من عبودية الابوات والاخوات لتأتي عليهم جميعا؟؟فتداركوا الخطر المحدق واتفقوا على لعبة الحرب الباردة طالما ان الجماهير انقسمت بين هذا الفريق وذاك فسقطت نظريتها كعامل حسم؟؟؟

أم بيعت الثورة الشعبية الفتحاوية في سوق النخاسة بابخس الاثمان الشخصية كالمعتاد؟؟؟!!

وهل أصبح للمتناحرين فلسفة أخرى تعتمد على المهارة والذكاء فاسقطوا خيار الاستعانة بالجماهير بموجب انه أصبح لكل منهم فريق ناسكين وعابدين؟؟؟!!!وبذلك أصبح لكلاهم نفس الرادع؟؟؟!!!

هذا ماتناوله حديث الشارع الفتحاوي من تفسيرات وتناقضات لاترقى للتحرر والتخلص من شرور التجاذب وعبادة أقطاب الذات!!!

فقد دُعيَت الجماهير إلى((مؤتمر اليرموك الشعبي)) فتوقعنا ان يصل الحشد إلى ربع مليون من أبناء الحركة وأنصارها وفجأة أُلغي المؤتمر الشعبي!!!!وزاد وتصاعد الهمز واللمز حتى وصل بعض المدعين والعارفين بان قطبا من الحرس الجديد مستقطب للحرس القديم لوح بحشد مضاد ومناهض فتغيرت المعادلة والحسابات!!!
ومنهم من شكك بعقلانية الجماهير وإمكانية اندفاعها لتحرق وتدمر مناطق وثكنات نفوذ من تستهدفهم الشعارات!
فافرز توازن الرعب اصواتا واقتراحات بمشروع مشوه مفاده توسيع المجلس المركزي والمجلس المركزي واعتماد نفس أسباب الهزيمة بالتعيين وتنصيب الملوك والأمراء بمباركة أبوات الآلهة وتكريس الوراثة بعيدا عن إرادة الجماهير الغافلة أو المعروضة للعويل المأجور على قارعة الطرقات!!

وكان نخبة وصفوة الجماهير((الغير مؤثرة))بفعل عدم امتلاك المقدرات والإمكانات وإمكانية تعرضها للتصفيات كأنَ تلك الصفوة جاءوا من العصر الطباشيري فكانت الدعوة بمثابة الالتفاف على المقدسات والتأمر على الأصوات المتصاعدة لتدفع بقوة صوب انعقاد المؤتمر السادس الذي أصبح مطلبا عضويا وحيويا واستراتيجيا بما فيه من نعمة ونقمة باختلاف الحسابات!!!وقال البعض إن تمرير مشروع التوسيع كان بمثابة محاولة لإغراء الأخر ورشوة للطرف الذي يعتقد انه يقف وراء تحريض الجماهير وحمدا لله فقد رفض مشروع مهزلة التوسيع!!!فما أحوجنا لتضييق طموح الوراثة وطموح الانتزاع وما أحوجنا لتغليب طموح الجماهير وانتصار الإرادة الجماعية على هزلية التفرد بسياسة القهر والتعيين!!!

والآن يلوح في الأفق الأول بوادر حرب باردة بين مايحلو للبعض تسميته حرسنا الجديد وحرسنا القديم!!!
وهذا يعني ان تدور معارك ميدانية بالوكالة ولا يصطدم الأقطاب بشكل علني ولا يتدخلوا إلا لحصد ثمار الخراب والهلاك وفي المحصلة هي تدمير للذات بنفس الأيدي التي هبت بشعار العدالة والإصلاح الذي ولى وملت!!!

وسال سائل هل بدأت الإطاحة برؤوس الحرس القديم؟؟؟!!!

وكان ذلك على لسان الأخ/ د.جمال المجايدة وما أردت التعقيب علية بمرارة في صميم مقالته هو العنوان الذي يأتي على شكل تساؤل أو مشكلته البحثية محل الدراسة وتعقيبي على العنوان لن يخرج عن طور الفرضية العلمية العملية وقياسها ضمن معطيات واقعية قد يرفضها البعض ويقبلها الأخر ولكن منطلقات الرفض والقبول يجب ان تكون برجماتية وبتجرد بعيدا عن العاطفية والانتماء الفئوي الشللي الضيق والتطرف والتحيز لهذا وذاك وبعيدا عن جدلية الرفض لمجرد رفض الواقع فالحقائق تمن أينما رفض الواقع!!!!

وأقولها وأمري إلى الله من بداية السطر ان الأمور ربما جاءت على العكس تماما وقلب العنوان الرئيسي فالآية معطياتها ومؤشراتها عكسية تماما فالحرس القديم بحنكته ودهاءه وعظيم تجربته والذين يعتبرون أنفسهم أهدافا معلنة بمبررات واقعية الحراك التنظيمي لنظرية التداول الديمقراطي للقيادة المركزية للحركة دفعهم الخطر إلى قطع الطريق على الحرس الجديد قبل الانتخابات التشريعية بدءا بمعركة القوائم وذكاء احتواءها وما كان الوقت مناسبا لقيادة الحركة انطلاقا من غرفة الإنعاش إلى ذلك المعترك الانتخابي الخاسر إلا من ضمن سياسة قطع الطريق وتلقينهم درسا لن ينسوه حتى لو كان ذلك على حساب الحركة طالما الهدف هو الإقصاء!!!

فبدء الحرس القديم معركتهم للإطاحة بالحرس الجديد الذي بلغت منه الجرأة والطموح لينطلق صوته خارج البيت ويتطاول على شرعية وجود الأخر وإسقاط معادلة الوراثة بوسائل والتلويح بعقد العزم على الضغط من اجل عقد المؤتمر السادس للإطاحة بشعار الوراثة والتوريث فبدء التحدي والعتاد وأصبح المعترك معركة وجود
الحرس الجديد يتحد متجاوزا تناقضات المصالح والطموحات الشخصية متجاوزا العنصرية الجغرافية!! ينادي بالديمقراطية الثورية لا من اجل ثوابت عدالة التداول فحسب وإنما من اجل الشعور بالنضج وشرعية وأحقية الوصول إلى عرين القيادة وسدة الهرم!!!

وما كانت تدور تلك المعركة بعيدا عن الساحة الداخلية والخارجية فتحرك الجميع بسرعة الإعداد والاتصال وما نخشاه هو تدخل أطراف عربية وإقليمية ودولية للتأثير سلبا على سير المعترك الذي يجب ألا يخرج عن طور المعادلة الفلسطينية _الفلسطينية وعدم تجاوز إرادة الجماهير الفلسطينية الفتحاوية سواء على الساحة الداخلية أو الساحات الخارجية.

وقد تردد في سماء الوطن والحركة صوتا هاتفا متعقل يقول مهلا..مهلا لاتتعجلوا الوصول!!!ولكنهم لم يفهموا النداء وأخذتهم العزة بالإثم واعتبروا عن جهل صوت المهاتف انه متوسل ووصفوه بالصوت الطيب بمفهوم مصطلحات سلبية!! والحقيقة قبل الهزيمة التشريعية ان وصف الطيبة المتبجح لم يروق لعاقل فعلمت ان المعركة ستنعكس على نتيجة الانتخابات وكان الإصرار على دخولها هو في صميم بداية تأديب الحالمين المتطاولين وقرء ان الهزيمة ستكون من نصيب الصوت المتبجح وانه سيكون الأطيب بنفس المفهوم الذي أطلقة وهذا ماحدث بالفعل!!!

وهذ ا يعني بعد وقوع الهزيمة الغير مفاجئة للحرس القديم لأنه يعزوها للتمرد والتمزق على مستوى القاعدة التي تخضع لتأثير الحرس الجديد والقبول بالنتيجة الحتمية والمعروفة مسبقا باسم الديمقراطية ونسبها إلى خطيئة الحرس الجديد وكذلك وصفها الحرس الجديد بأنها ثمرة خطيئة الحرس القديم والنتيجة سقوط هيبة الحركة وتأثر الجماهير أكثر من تأثر الجديد والقديم!!! ووصول حركة حماس الفلسطينية ذات الأيدلوجية الوطنية المتناقضة مع الأيدلوجية السياسية الفتحاوية وكان احدهم يقول للأخر ((لتكن حماس أو غيرها فانتم لتستحقون فرحة النصر لأنكم ستستغلونها لصالحكم والسعي من اجل تدميرنا))!!!!

كل هذا يعني ان حربا علنية بعد ان أخذت طابع السرية قد بدأت ولا ضرر بذلك لو استخدمت الأدوات الشريفة ضمن الهياكل الشرعية بعيدا عن التكفير والتخوين..بداية معترك خاسر هزمت على خلفيته بعض الأقطاب القيادية المؤثرة بفعل فاعل واتت المؤامرات أُكلها وكان ذلك على حساب الحركة من اجل الثأر والشخصنة الذاتية وحركة فتح تدفع ثمنا ناهضا ومازالت المعركة في أشدها فمن قبل الهزيمة إلى مابعدها نجد الإصرار من طرفي الصراع على الإطاحة كل بالأخر وعدم التوقف خلال الفترة الانتقالية لتغليب مصلحة الحركة العليا على معركة الذات المصيرية وتقييم الهزيمة ولا أقول تحديد أسبابها فمهزلة ان نبحث عن أسباب الهزيمة وهي صناعة محلية من إنتاج المعامل الفئوية وجدلية القديم والحديث من اجل هدف الإقصاء والتحجيم.!!!إضافة إلى حجم الفساد بين هذا وذاك!!!!

وهذا يعني أن حربا غير نزيهة معلنة وخفية قد بدأت أعراضها تتناولها الصحافة مابين تهديد للإطاحة بالأخر في المؤتمر السادس ومابين الاتحاد المركزي من اجل الإطاحة بالزخم المتصاعد المثخن بجراح الضربة القاصمة لنتيجة الانتخابات التشريعية بفعل فاعل!! معركة بدأت بين الحراس والناس نيام أو مخدرين وقت القيلولة جراء وجبة دسمة واخرين جراء إنهاك الحسرة واخرين جراء الجوع فكلهم نيام!!!

فأهل الخبرة والحنكة والتاريخ النضالي الطويل يعتبرون ان التطاول على ممالكهم بلغ الخطوط الحمراء وتردد الصدى داخل عرينهم المركزي فأرادوا قطع اليد الممتدة لانتزاع التاج القيادي واعتبروا أن النقيض القيادي غزاة جدد لابد من استدعاء الحكمة واللؤم للتعامل معهم وكبح جماح مارتونهم صوب قمة الهرم القيادي عن طريق لي الذراع فاتجه الباب العالي لهجمة مضادة وسط الجماهير في الخطوط الخلفية للحراس الجدد لتفريق صفوف الإجماع حول شعار الإطاحة والتشكيك أو كشف نواياهم والسعي لمصالحهم الشخصية وبالنتيجة أصبح لهم قواعد بإمكانيات غير بسيطة داخل عرين الحراس الجدد مستغلين سقوط بعض أقطابهم عبر التعبير الجماهيري للدلالة على معادلة عدم الإجماع وسقوط المقدسات الوهمية حتى لو حدث ذلك السقوط بفعل فاعل فلدى المتناحرون أساسا غير شرعي مكارثي انطلقوا منه ((الغاية تبرر الوسيلة))

وبدؤا ترويج شعاراتهم بين الجماهير حيث اعتماد نهج المزج بين الصلابة والليونة فتفرز القبول والاستقطاب من عرين الطرف الأخر والتأثير على جماهيره.

في حين ان الحرس الجديد يعتمد على لفيف من القيادات الميدانية التي يعتقد أنها تملك مفاتيح الإجماع الجماهيري ناهيكم عن تسكين الخلافات بين أقطاب الحرس الجديد رغم ماتعترية النواة من خلافات إستراتيجية ثابتة ظهرت في الماضي القريب انطلاقا من الأولويات القيادية السامية والاهم انطلاقا من العنصرية الجغرافية بما لايخفى على احد وقد تم الوفاق المبني على تلك المعطيات بدء بالقوائم المستقلة فكانت هناك المعركة الحقيقية ودارت لعبة الدهاء والذكاء والاحتواء على قاطرة الذهاب بهم إلى حتف الهزيمة والدرس الكبير((قرصة أذن)) فكان السقوط والانفلاش والاستقلال والتصويت السلبي منطلقا بأصوله من تلك المعارك السوداء والعناد الذي أدى إلى الكفر لحد ان طال أساس البنيان وما دون ذلك هي تفاصيل داخل ذلك المعترك الذي مازال يأخذ طابع الهجوم والهجوم المضاد والذي سيلحق بالحركة هزائم وانتكاسات أخرى حتما ان لم نسلم بواقعية الأشياء وعدالة النهج الديمقراطي الحركي وترجمة الإرادة الجماهيرية الفتحاوية بعيدا عن التلويث والاتهام والاتهام المضاد !!!

ولعلي من المفيد أن أشير للهزيمة الكبرى بان التقليد التربوي المتوارث عبر تاريخ نشأة المجتمعات والعادات أن يعزر الآباء أبناءهم العصاة ويشعروهم بقيمة الذات وفداحة التمرد والعصيان وانعكاساته على البيت العائلي والضرب المتاح كان لايجب ان يتجاوز المؤخرة والاطراف لاعلى الرأس وتحت الخاصرة وبلوغ المقاتل والمحرمات ومهما بلغ تطاول الأبناء لم يكن من الحكمة طردهم من البيت أو هدم البيت على رؤوسهم لأنهم بذلك عاقبوا المجتمع بأسرة ولم يقتصر الأمر على تأديب الأبناء .

فالشرعية تكمن في الشفافية الثورية الديمقراطية وتغليب الإرادة الجماهيرية على المصالح الشخصية ولاصوت يعلوا فوق صوت ديمومة الفتح لا أبناء ولا أبوات




#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى النائب العام**نحذر من الفلتان القضائي...والإشاعة ا ...
- لمصلحة من خطف الدبلوماسي المصري؟؟؟!!!
- عرس أخر...هل يَمُر؟؟؟...الدرع الواقي لسيادة النائب العام !!!
- فلسطين بوابة الأرض إلى السماء..تتصدى للتطاول الدنمركي_الأورو ...
- المعارضة الموالية تعني المشاركة والالتزام...تحت قبة البرلمان ...
- جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1
- اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
- خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
- ((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
- التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم ...
- صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ ...
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
- المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير ...
- النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و ...
- سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
- الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا ...
- رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب ...
- مركز دراسات صهيوني يوصي باستقدام وحدات كوماندوز أجنبية.أو قو ...
- **تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**
- الجزر الإماراتية المحتلة والمؤامرة الأمريكية البريطانية..قرا ...


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - مابين السطو - ..فتح إلى أين؟؟صراع أم إصلاح