أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رائد شفيق توفيق - اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي أفضل منه ….. لم يبق شيء لم تتاجر به الطبقة السياسية حتى ال((براز)) والنفايات فكلما زادت أرصدتهم سقطت أخلاقهم .















المزيد.....

اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي أفضل منه ….. لم يبق شيء لم تتاجر به الطبقة السياسية حتى ال((براز)) والنفايات فكلما زادت أرصدتهم سقطت أخلاقهم .


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 14:34
المحور: حقوق الانسان
    


اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي أفضل منه
…..
لم يبق شيء لم تتاجر به الطبقة السياسية حتى الـ((براز)) والنفايات فكلما زادت أرصدتهم سقطت أخلاقهم .
رائد شفيق توفيق
ليس هناك سلكاً مقطوعاً أو وصلة مفقودة بين الشعب وما يسمى حكومة فالعلاقة باردة ، اذ عادة ما يتم تجاهل الشعب ومشاكله ومعاناته الا في مرحلة ما يسمي زورا وبهتانا بالانتخابات التي يتم تزويرها وبشهادة الاحزاب المزورة نفسها ولا احد يجرم منهم لانهم اي الاحزاب العميلة وقادتها اوما يطلق عليهم بالطبقة السياسية او سياسيو الصدفة هم الخصم والحكم وهم اصحاب الفتاوى الدينية التي تشرعن التزوير والسرقات وجرائم القتل التي تستهدف النشطاء المدنيين والمتظاهرين .. وبرغم اختيار هذه الاحزاب للنشيد الوطني الا أنّ الكثيرين منهم لا يحفظوه ولا يجيدون قرائته ولا يعرفون قصته ولا حتى اسم الشاعر الذي نظمه وكتبه على عكس المواطنين الذين يعيشون الكفاف مهمشين لانهم ارتضو ان يكون نصيبهم من الوطن هو احلم الحصول علي ماء وكهرباء لانهم ايقنو ان لا امل يرتجى من الزمرة التي تسلطت على مقاليد البلاد وباتت تتحكم بمصائر العبادوهذا سببه أزمة الثقة العميقة بين المواطن وما يسمى حكومة الدولة الهشة التي يعاني منها الامرين على ان المشكلة تكمن في ان المواطنين استكانو الي هذا الوضع بسبب الممارسات الارهابية التي ترتكبها ميليشيات الاحزاب التي اخذت صفة رسمية (( الحشد)) بولاءاتها الايرانية بحق المتظاهرين وما هادي العامري القيادي في المجلس الحكيمي الاعلى قائد ميليشيات بدر وقائد قواد هذه المليشيات بالتعاون مع الصفوي ابو مهدي المهندس الضابط في الحرس الثوري الايراني الا صورة من صور التمثيل الايراني كالباسيج وفيلق القدس الايراني بقيادة سليماني ، هذه القوات تقوم بعمليات تصفية جسدية من خطف وقتل للمتظاهرين والناشطين المدنيين وقادة التظاهرات لارهاب الشعب واسكاته وقد نجحت في ذلك ، واخر هذ الجرائم اغتيال الناشط المدني وسام الغراوي أحد منسقي التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة وهكذا فان الارادة الوطنية لم تُستعد بكاملها بعد، والقرار السياسي ما زال ايرانيا ولم يغادر الغرف المغلقة بما فيها غرف النوم ؛ وفي ظل هذه الفوضى الخلاقة ، يعود اخوة يوسف من جديد ولكن هذه المرة لم يرموه في الجب حيا بل كانوا هم الذئب والدم على قميصه ليس كذبا ، اكتب هذه السطور ولا استخدم مصطلحات ولا استحضرها لقتل خلايا العقول الضعيفة حال احتكاكها بها بل لاحفّزها على التفكير والانتفاض ، لان النقص في المسؤولين ليس نقصا في عددهم وانما النقص فيهم لانهم لديهم مركب نقص تجاه المواطنين اذ ان هؤلاء الامعات او ما يعرف بالطبقة السياسية برغم كل الرفاهية التي يعيشونها والاموال التي يسرقونها يجدون انهم اقل واصغر من ان يكونو مواطنين لاحساسهم العميق بالدونية ازاء المواطن العراقي وهذه حقيقة يدركونها ويعيشونها كل لحظة برغم ما يعانيه المواطنين بسببهم فانهم يرونه اسمى منهم فهو محور الحياة والرقي والشرف .
لقد وصلت حالة الفساد والسرقات الى مراحيض المواطنين حيث يقضون حاجاتهم (( البراز الذي في المجاري)) وصولا الى المجاري العامة التي تبحث عن مسرب يحملها الى محطات التصفية والمعالجة ان وجدت في اغنى بلد في العالم ! وما العمل اذا كان الفساد اخلاقيا قبل ان يكون سياسيا وماليا ويتكامل هذا الفساذ لسد المجاري ويمنع الفضلات من الوصول الى محطات التصفية والمعالجة ان وجدت كما اسلفنا ، ويحصل تماماً ما حصل حين هطلت الامطار قبل فترة بسيطة ولم يكن في بال هؤلاء جميعاً فسقطوا كلهم في مجاري أوساخهم وكأنهم ما كانوا يوماً بشراً ولا أناسا ولم يرتقو حتى الى مستوى الحيوانات المفترسة لانها تفترس بقر كفايتها فحسب ؛ انهم مسوخ وهم ذاتهم المسؤولون العاجزون عن حل أزمة النفايات والامطار والمجاري ليتم تحويلها الى بازار سياسي اخلاقي مالي وانا اقترح توزيع (( براز المواطنين )) الذي يختلط بمياه الشرب حصصاً بين الطبقة السياسية ليتاجرو بها اذ لم يبق شيء لم يتاجرو به والاكيد انهم سيفرحون بالتوصل الى مادة جديدة للتجارة في هذا البازار لتسويق النفايات البشرية (براز وغيره) ومحاصصتها كما كل شيء في هذا البلد ولا تخشو عليهم من رائحة الـ((براز)) فرائحتهم اكثر نتانة وصدقوني انهم سيتقاتلون من اجل الحصة الاكبر حين يتحاصصو الـ((براز)) والنفايات كما يتحاصصون في الكهرباء والمياه والمقاعد النيابية والوزارات وتعيين السفراء والقضاة وضباط الأمن والمدراء العامين، والمناقصات والمقاولات … الخ ، اذ لم يعتقد العراقيون ان السياسيين والاحزاب الحاكمة يمكن ان يتاجروا بكل شيء في وطنهم إلا ((البراز)) لكنه اليوم جزء من محاصصتهم.. ولقمة عيشهم لزيادة أرصدتهم فالعلاقة بين اخلاقهم وارصدتهم علاقة بائنة فكلما زادت أرصدتهم سقطت أخلاقهم .
وبحسب معطياتي لا يوجد شيء قريب اوبعيد وحتى لا أكذب عليكم ، لا بصيص امل في الأفق اذ من الممكن أن ينزل الوحي في اية لحظة على آية من الآيات الشيطانية التي يظج بها العراق والله أعلم ، ممكن أن تعيد الاحزاب النظر في مواقفها ! كل شيء وارد لذا لن يكون غريباً أن تتقاطع ما يسمى بالنقاشات او الحوارات السياسية حول مسؤولية تعطيل اكمال تشكيل الحكومة التي ما اكتملت منذ 15 عاما مضت ، وهم يقولون ذلك علناً. السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو ، هل من مصلحة التحالف اللاوطني ومن لف لفه منع اكمال تشكيل الحكومة لأسباب تتعلق بايران والعقوبات الامريكية ؟ ام انها تتقاطع مع رغبات القوى الأخرى؟
وفي ظل إعادة تركيب البلاد وامركتها بولاءاتها الايرانية نكاية بالبعض العربي وهنا لا بد من الإشارة إلى الدور الأمريكي اذ ترى واشنطن أن منطقة الشرق الأوسط الملتهبة والمضطربة بفعل الإرهاب المنتج والمصنع والمدخل إلى الاقليم وتحديدا ( سوريا والعراق واليمن ) وملاذاته الآمنة وحواضنه في المنطقة ككل، وما يحاك للجغرافيا والديمغرافيا ، كنسق سياسي من سيناريوهات جديدة تقترب من الواقع ويترتب على الشرق الأوسط الجديد، إعادة ترتيب جغرافياته وما عليها من ديمغرافيات سكّانية، وفقاً لمواصفات جيوسياسية تقسيميه مستحدثة جديدة لضمان أمن المصالح الأمريكية ، المحزن المفجع في كل ما يجري أن هناك ديناصورات تنتشر من أقصى العراق الى اقصاه وبفعل عمليات التآكل العقلي وعمليات التعرية الفكرية والدماغية تحولت إلى أساطين جرثومية طائفية عرقية اثنية تنادي بالوحدة الوطنية والتحرر والإسلام مفصلا على مقاسها وما يناسبها، وتروج لهذه الطروحات عبر الفضائيات النفعية .
لقد غرقت البلاد في أزمة من نوع آخر ليست في الواقع إلا انعكاسا فاضحا لحال الانحلال والاهتراء الذي بلغته الدولة وخدماتها للمواطنين اذ بدأت علامات الإفلاس تتغلغل الى مؤسسات الدولة المهترئة أصلا لتحل أخيرا في وزارة النفط بهبوط سعر برميل النفط وخزينة البنك المركزي الخاوية ، لانهم كلهم لصوص فقد وقعت بلادنا بايدي خونة ينتمون الى ايران وغيرها لا يعرفون سوى التآمر على العراق وحربهم الحقيقية هي حرب الاحتفاظ بالسلطة ، لم يستوقفهم المعنى العميق لانهيار العراق وتوقف عجلة تقدمه عن اللحاق بالعصر وتدهور شروط حياة الشعب بابسط اشكالها لان هذا النوع من العملاء لايهتم بالأمن والصحة والبيئة ولا بالجامعات والتعليم الخ … بقدر اهتمامه بتنفيذه لسياسات عليا تحاك من قبل اسيادهم ترتكز على محور تجهيل الشعب انطلاقا من ان المواطن يستطيع توفير خبزه ودخله بالانضواء تحت عباءة السيد وعمامته وقتل وتشريد مثقفيه لانهم الخطر الاكبر ازاء هذه السياسات بدلا من الانهماك في الاعمار والبنى التحتية والاستثمار .. الموقِف يتخطى الموالاة والمعارضة والطوائف والأحزاب العميلة وحكوماتها انه موقف بلاملامح اوصلو الشعب اليه اذ ما عاد الشعب يميز بين الشكلِ والمضمون؛ بين مجدِ التاريخ وذل الحاضر، بين نضالِ الأجدادِ وخيانة الأحفاد ، بين الجيشِ والميليشيا والمرتزِقة وبين الخيرِ والشر ، وبرغم هذه الضبابية فان الناس تغلي والغضب يتصاعد وتراكمات الـ(15) سنة الماضية لم تترك لهم متنفسا وطريقا سوي الانفجار فالطوفان آت ليغسل الارض من دنسكم .
واقول للعراقي لا خيار لديك غير الوقوف أمام مرآة نفسك لتتعرى من أوهامك وأفكارك بان هؤلاء سيسمحون لك ولاولادك بالحياة الكريمة وأن تغير المفردات والمفاهيم التي تعتقد أنها عصية على التبديل لا بد من فتح الباب لحرب داخل أفكارك وتصوراتك وتعيد اتظيم علاقتك بالوقت وبمجتمعك ، فانت لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي أفضل منه .. اخي العراقي المهمة ليست سهلة فالنجاة من وطأة الماضي ليست يسيرة لكنك الآن اما منعطف وعليك أن تتخذ قرارك والمسألة مطروحة بحدة ، هل ستنام في سرير أجدادك وتتغطى بقاموسهم أم تسهم في بناء عالم يليق بأحفادك؟.



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق غير صالح للحياة فالمدارس المتخلفة والبطالة والفساد تب ...
- آيات زرعت الخوف والرعب بين الناس......... جانب اخر من قبسات ...
- برغم شحة الامطار العاصمة تتحول الى برك ومستنقعات .... ...
- قبسات من ظلمات حيث السرقات المحمية بالقانون والصفقات والميلي ...
- حتى الحلم في وطني حرام والميت أعلى سعرا من الحي. ....... ...
- قتل الأسماك جريمة كبرى لانهاك الاقتصاد وتفسيرات حكومية مقنعة ...
- هل حكوماتكم منذ الاحتلال الامريكي للعراق قانونية ؟ ...
- رئيسي وزراء للعراق .. العملية السياسية مهزلة واستهزاء بالعرا ...
- لا احد يستطيع ايقاف التظاهرات … هوة واسعة بين المجتمع العراق ...
- اسئلة بلا اجوبة ..... ...
- لابد من تدخل الامم المتحدة وتدويل قضية العراق لانقاذ الشعب . ...
- كل الزعامات في العراق طائفية وهي السبب في شقاء العراقيين ... ...
- من اين ناتي بالارادة الوطنية العراقية ؟ ... عبد المهدي على خ ...
- رقابة فاسدة .. عدالة فاسدة .. وسياسة فاسدة … نظام الفساد في ...
- العرف العشائري يحكم في الامور الطبية .. استهداف الأطباء واب ...
- الأرصفة للباعة والشارع للمشاة .. الفوضى التي يعيشها العراق ا ...
- التسول مهنة لها قوانينها وعالمها الخفي .. مسؤولية استشراء ال ...
- التعليم الحكومي في العراق .. تباطوء وتراجع باستمرار المدارس ...
- حكومة حازمة هدفها خدمة المواطن .. حلم لن يتحقق . الكل مشترك ...
- من التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي .. الموازنة يجب ان ت ...


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رائد شفيق توفيق - اخي العراقي .. لن ترحل إلى المستقبل إذا بقيت تعتقد أن الماضي أفضل منه ….. لم يبق شيء لم تتاجر به الطبقة السياسية حتى ال((براز)) والنفايات فكلما زادت أرصدتهم سقطت أخلاقهم .