سامية خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 6053 - 2018 / 11 / 13 - 19:14
المحور:
الادب والفن
أضعتُني من ذاتي تهتُ في تكسراتِ صوتٍ ونبرةِ رحيل قدمين مخادعتين، لو أعثرُ عليَّ في الأصداءِ المهترئةِ الشّاحبة منْ أغانٍ لبستْ يومًا أوشحةَ البريقِ ثمَّ فجأةً تعرّتْ من بساتينِ الدَّهشةِ.
أخافُ أن أجدَني جيفةً متعفِّنةً في مستنقعاتِ الشُّرودِ وصوامعِ الوحدةِ أخافُ أنْ أصبحَ فريسةَ البحثِ عن ابتساماتي التي ملأتْ ذاتَ رحيقٍ مرايا روحي هل تراني سأرتِّقُ فيها تمزقاتِ الصُّورِ أم سأعيدُ تشكيلَ انعكاساتي فأبحثُ في صرَّةٍ منسيةٍ عن طقوسِ جنوني التي تركتُها على سريرٍ معنَّفٍ انتزعتُ منْهُ ثلاثَ أقدامٍ وتركتُه يقفُ بخذلانٍ على قدمٍ واحدةٍ تكفيرًا لهُ عن تشويشِه لصورِ أحلامي، لكنَّني في مهبِّ رحمةٍ تساقطَتْ عليَّ تلسعُني بسياطِها أستمعُ لتنهداتِهِ وبعدَ يقظةِ ضميرٍ أعدُهُ أنّي سأغفرُ لهُ وسأتركُه ينامُ قريرَ العينينِ .
#سامية_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟