سامية خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 5954 - 2018 / 8 / 5 - 20:25
المحور:
الادب والفن
انكسار
أطفئ ذاكرتي كي لا تُشعلَ آخرَ نفسٍ لي ، تهبُّ رياحُ الشّمالِ توعزُ للنّارِ كي تهبَّ من جديدٍ ، أهشُّ على قطيعِ الحطبِ المشتعلِ بعصا ثملةٍ،تترنحُ متثاقلةً تسقطُ متهاويةً لتزيدَ من رعونةِ الذّاكرةِ، الماءُ لمْ يجسرْ على إخمادِها، أمسكُ بالإناءِ فتتراقصُ المياهُ خارجَ أتونِ الذّاكرة المتقدةِ ،حشرجةُ العسيسِ سمعتُها، لكنْ منْ روحٍ تتسربلُ ثوباً داكناً،ليمسيَ الانكسارُ ذو حدّين، الحريقُ يكتسحُ الروحَ والعقلَ معاً.
سأمضي بذاكرَتي وأنا أحمِلُها في كفنٍ، سأنتفضُ على عتباتِ الحنينِ، لأهزمَ آخرَ معقلٍ من معاقلِه برصاصةِ الرّحمةِ، الحنينُ انكسارٌ بطيءٌ يتكرّرُ بلا استكانةٍ.
#سامية_خليفة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟