أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليم محمد عليم - كذب ألساسة و المنجمون















المزيد.....

كذب ألساسة و المنجمون


عليم محمد عليم

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 05:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ألمؤلم حقا أن يأتي ألخطر على ألعراق من ساسته و حكامه اكثر مما بأتي عن طربق مستغليه أو أعدائه و هذه ألظاهرة ألتي تبكي ألعيون و تدمي ألقلوب ليست غريبة على ألعالم العربي فهي من لحمه و دمه و هي التي ساقت ألأقطار ألعربية كلها ألى قعر ألهاوية . وألذي يزيد ألألم ألما هو ما تقرأه و ما تسمعه من كلام و كلام و كلام لا أول له و لا آخر... اطنان و أطنان من ألكلام... و بحار و بحار من ألكلام...يمجد ألوطن و يفدي ألوطن و يرفع ألوطن ألى ألآفاق ألعليا و يعمل كل ما من شأنه أن يبني ألوطن مرفها متطورا حرا ديمقراطيا تسوده ألعدالة و ألأمآن , لا تفرقة ولا طائفية , لا أنانية و لا مصالح شخصية و و .. ألى ما لا نهاية ... كلام في كلام... و هذا ألكلام ألفارغ ألذي لا يستند على ألمقومات ألحقيقية ألتي تتطلبها معاني هذا ألكلام هو ألذي ساق ألبلاد ألعربية ألى ألكارثة تلو ألكارثة . ألعرب هم الذين ثبتوا و قووا أسرائيل وليس ألأسرئليين فلولا قصرنظر ألعرب و فقدان القدرة و الحنكة ألسياسية عندهم لبقيت أسرائيل, بقبول ألتقسيم مثلا ,دويلة هزيلة تتودد لرضى ألدول العربية. فتهور العرب وتصريحاتهم الكلامية الفارغة هي التي ألبت العالم ضدهم وحفزتهم لدعم أسرائيل و أحتضانها بدلا من العرب . و ألعرب هم ألذين سلموا ثرواتهم للدول ألمستغلة و عاشوا تحت رحمتها و ليس ألعكس . و ألعراقيون (ألعرب) هم الذين جروا ألعراق ألى ألكوارث ألتي يعيشها ألآن و ليس ألأمريكان أو غيرهم .و ألأرهابيون ؟ أليس هم بمعظمهم شريحة من العراقيين يدعمهم بعض الساسة ألعراقيين( أو ما يسمى بألساسة) بألأضافة ألى ألدعم ألخارجي عربيا أو غير عربي . و لو ألتزم ألعراقيون بألمقومات ألحقيقية ألتي تتطلبها معاني أقوالهم لما وصل ألعراق ألى ما وصل أليه ألآن . و قد وصف بعض ألمحنكين ألساسة ألعراقيين بأن معظهم لا يفقه ألسياسة و يفضل مصلحته ألشخصية و ألفئوية و ألطائفية على مصلحة ألوطن ويحاول في ألمقام ألأول ألأنتفاع من ألمنصب ألذي يشغله لكسب أكثر ما يستطيع . ورويت امثلة مضحكة مبكية لتوضيح هذه ألأستناجات نروي ,على سبيل ألمثال, قسما منها

وصف ألشريف علي بن الحسين هكذا:( يرتدي بدلة من بدلات سافيل رو ألراقية ألأنيقة ألتي تكلف آلاف ألدولارات و حذاءا أيطاليا و ساعة روليكس و يفوح منه عطر زكي... و هو يختلف عن ألعراقيين وكان قد عاد الى بغداد في طائرة خاصة و معه سبعون من ألمرافقين). وأن ألشريف علي لم يختلف على ما يقال له من أن مجموعة ألسبع لا تمثل ألعراق بل شرائح منه و ان ألأنتخابات لم يحن وقتها بعد ( في حينه)..الخ و لكن ألشيئ ألذي يهمه قبل كل شيئ هو أجراء أستفتاء حول عودة ألحكم ألملكي للعراق! وواضح أن همه ألوحيد هو ان يصبح ملك ألعراق . ( ومن ألمضحك ايضا ما سمعته مرة من أحدى ألقنوات ألعراقية و هي تحاور احد دعاة ألشريف علي و هو يطالب جلالة ملك ألأردن لتحديد شخص ليكون ملك ألعراق

و عن ألطالباني فقد وصف بأنه شخص لا يعتمد عليه لأنه لا يثبت على كلمته و يركض وراء مصلحته قبل مصلحة ألوطن . (هكذا ) وربما يمكن ألقول أن ألتكتل ألذي تبناه ألطالباني بحماس ضد ألأئتلاف و حملة ألفتنة الكبرى ألتي تبناها ضد رئيس ألوزراء وما تبعها من أعاقة وتأخير لتشكيل ألحكومة مما ساعد على جر ألوطن الى ألمحرقة ألتي هو فيها ألآن , كذلك حساسيته من صلاحيات رئيس ألوزراء ( بما يشبه ألغيرة ) و سعيه ألحثيث للحصول على ألمزيد من الصلاحيات و كانه يسعى لأعادة ألدكتاتورية ألرئاسية عن قصد وعن غير قصد ,كل ذلك بشير بهذا ألأتجاه بالرغم من ألميزات ألعديدة ألتي يتحلى بها مما جعل ألعديد يعتقد أنه كان ألأختيار ألأفضل لرئاسة الجمهورية في المرحلة ألمنصرمة تحت الظروف ألطاغية على ألبلد

و عن ألمنفيين فقد قيل: ( ومن ألطبيعي أن يكون ألمنفيون يرغبون في تولي شؤون ألحكم سريعا و قبل أن يتمكن ألمحليون ممن كانوا مقيمين في البلاد. فهم يدركون أن نفوذهم في لندن و واشنطن و طهران و ألرياض سوف يتقلص ما لم تكن لديهم قاعدة سياسية راسخة على ألأرض في ألعراق). و في هذا ما يشير ألى طغبان نزعة ألأستئثار على مصلحة ألوطن

و عن ألجلبي فقد قيل عنه انه كان غير سعيد لأنه لن نسلم ألسلطة فورا للمنفيين و أن ألجلبي ينظر ألى مستقبله ألسياسي ضمن حكومةعراقية علمانية وهو ذكي جدا و أقتصادي من ألطراز ألأول

وأن ألأنطباع ألسائد هو أن ألأنقسامات ألطائفية ألتي طغت على رجال ألسياسة ألعراقيين في مجلس ألحكم كانت أقل وضوحا بين ألمواطنين ألعاديين وأن ألعراق واجه بعد ألأحتلال فراغا سياسيا و زعامات عراقية تنقصها ألخبرة

ويمكن أيجاز ما وصف به الساسة ألعراقيين في مجلس ألحكم بأنهم مجموعة من ألنفعيين ألذين لا يجيدون سوى ألبحث عن منافعهم ألشخصية و أنهم دائمو ألأختلاف على كل شيئ و أن ألمرة ألأولى و ألأخيرة ألتي أتفقوا جميعا و للوهلة ألأولى كان ذلك لأقرار مخصصاتهم ألسنوية ألمقدرة بخمسين ألف دولار سنويا لكل واحد منهم مضافا اليها مبلغ مقطوع قدره أربعة آلآف دولار شهريا لكل واحد كمخصصات بنزين لسياراتهم ألشخصية و أن هذه ألمخصصات تكفي لسياقةما يقارب خمسة و سبعين ألف كيلومترفي ألشهروأنه في ألحقيقة لا تتوفرفي ألقطرفي ذلك الوقت ألطرق ألصالحة للتنقل! و أن مثل هذه ألمخصصات تزيد على ألمخصصات ألسنوية لوزارة ألتربية و ألتعليم ألعراقية و التي يعمل فيها خمسة وثلاثين ألف عراقي

هذا معتقد سائد, فهل برهن ألساسة عكس ذلك ؟ أقوالهم ليس ما يريده ابناء هذاألوطن. فألعراقيون قد شبعوا و تخموا و ملوا من ألكلام! حسن سلوك ألساسة ورفعة تصرفاتهم وجدوى وفائدة أفعالهم و تضحياتهم وأنجازاتهم و حل ألأزمات لا خلقها هي ما يريده ابناء هذا ألوطن و ألوطن غارق في مشاكله, ألأمنية منها على وجه ألخصوص, وهو بأمس ألحاجة ألى من ينتشله من هذه ألمشاكل لا ألى من يضيف اليها صراعات ألتكتل و ألتحزب وألطائفية ألبغضاء! أن ألمؤلم خقا هو أن كل من يدعي بغض ألطائفية و بعده عنها هو في ألحقيقة مسمم بها وغارق فيها ألى شحمة أذنيه! و هل أدل على ذلك من هذا ألأسنعصاء ألطائفي ألمقيض بين كتلتين متناحرتين و لمدة أشهر عجاف من الجر و ألعرمن أجل تشكيل حكومة وطنية !؟ و في كل يوم يقولون ها قد حلت ألأشكالات! ها قد توصلنا ألى ألأتفاق! غدا تعلن ألنتائج ألسارة ! بعد أيام قليلة ستشكل ألحكومة! و يأتي ألغد وتمر ألأيام وألأسابيع و ألأشهر و ألكتلتان ألنابذتان للطائفية (!) تتصارعان و تتصاعان وتتصارعان..ألى أن يأتي وفد من ألكونكرس ألأمريكى فيقتربان نصف بوصة ثم يعود ألصراع . . ويأتي وزير ألدفاع ألأمريكي فيقتربان بوصة واحدة. . ثم يعود ألصراع . . وياتي وزير ألخارجية ألبريطانية.. و تأتي وزيرة الخارجية ألأمريكية..و يقنرب الطرفان قليلا و تطلق تباشير ألفرج ألقريب..ما أشبه أليوم بالبارحة! أذ تعود بنا ألذكريات ألى هزيمة صدام ألكبرى في ألفاو حيث كنا نسمع كل يوم في نشرات أخباره : لقد وصلت قوات صدام ألى ألعقدة رقم سبعة و غدا سيتم ألألتقاء في ألعقدة رقم سبعة عشر و بعد غد سيتم ألنصر ألأكيد.. وألنتيجة هزيمة بعد هزيمة و لا نصر و لا هم يحزنون. أليس هذا اشبه بما نسمعه أليوم و على مدى ألأشهر ألسابقة ؟
!
و ألأمر الغريب هو أن تستنزف أجتماعات تشكيل ألحكومة فيما يشبه سن قوانين ووضع تشريعات و قيود وشروط و كأن هذه ليست من واجبات و صلاحيات مجلس ألنواب . ذلك ألمجلس ألمنوم مغناطيسيا ريثما تتم طبخ ألطبخات حسب مزاج ألقوى ألمتصارعة!! بألله عليكم كيف تستطيع حكومة مشكلة, أذا تشكلت, من هذه ألأطراف ألمتصارعة (بل ألمتقاتلة) أدارة ألبلاد و حل ألأزمات ؟ أليست هي محكوم عليها بألفشل مسبقا ؟ لنقل لا سمح ألله



#عليم_محمد_عليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأسئلة ألأكثر تداولا حول أنفلونزا ألطيور و ألأجابة عليها م ...
- World Health Org. كيف تحمي نفسك من أنفلونزا ألطيور و تساعد ف ...
- عيد ألفطر عيد المسلمين كلهم وعيد ألوطن جميعا وليس عيد ألشيعة ...
- على من تقع مسؤلية ألكارثة ألكبرى ؟ يجب و يجب ثم يجب أن تؤجل ...
- فلسفة ألدستورين
- أطبخوا ألدستور على نار هادئة


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليم محمد عليم - كذب ألساسة و المنجمون