محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 6033 - 2018 / 10 / 24 - 20:02
المحور:
الادب والفن
حينما يملأ الانتهازيون...
كل الشوارع...
يعم الأذى...
ويصير كل مواطن...
مصابا...
بنصيب منه...
ليصير الجميع مرضى...
بحب الانتهاز...
الصار عاصفة...
يجب كل الأشجار...
يقتحم...
كل البيوت...
يتسرب عبر المسام...
إلى كل الأحشاء...
ليصير جزءا...
من دماء البشر...
في كل القرى...
في كل المدن...
في ظاهر الأرض...
في باطنها...
وفي السماوات العلا...
فيما بين السماوات...
والأرضين...
لأن حب الانتهاز...
ينشط كل الأحلام...
التجعل الانتهازية...
مدرة للدخل...
فاتحة لمجاهيل الحياة...
لا يتذكر صاحبها...
ما يحدثه...
من عاهات...
في صفوف الشعب...
في كل القرى...
في كل المدن...
ولا يتعامل...
إلا مع الانتهازيين...
ولا يتذكر...
إلا ممارسته...
وما تنتجه من خيرات...
لا تتوفر...
إلا للانتهازيين...
°°°°°°
لقد آن الأوان...
أن نعي...
سمات الانتهازيين...
ممارستهم...
أن نتذكر...
أن الانتهازية...
مرض عضال...
لا يعالج...
إلا بموت ممارسها...
وأن اتقاء شرها...
يستوجب معنى الأمل...
في اتقاء كل الشرور...
في الامتناع...
عن ممارسة الانتهاز...
في مقاومة الانتهازيين...
في فضح ما يمارسونه...
بين جميع الأفراد...
من الشعب...
في جعل علامات الانتهاز...
تضيء الأفق...
حتى تصير الانتهازية...
مكتشفة...
يراها الصغير...
ولا يمارسها...
يراها الكبير...
يستنكرها...
تراها النساء...
تستغربنها...
°°°°°°
أفلا نتذكر...
أن خلو الفضاءات...
من الانتهاز...
يجعلها...
تزداد جمالا...
أن خلو الشعوب...
من الانتهاز...
يجعلها...
معطرة...
أن امتناع البشر...
عن فعل الانتهاز...
يجعلهم...
يرتقون...
إلى سماء الشرف...
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟