أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أسعد أسعد - إيران ستضرب إسرائيل بالقنبلة الذرية















المزيد.....

إيران ستضرب إسرائيل بالقنبلة الذرية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 08:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إذا لم تضحك يا قارئي العزيز علي هذه النكتة البايخة فيبدو أنك واخدها جد زياده عن اللزوم و قد تكون من المصدقين فعلا لهذا اللغط و اللغو الايراني المفبرك و المُعَد مُسبّقا في أروقة ال سي آي إيه و في بيوت التحشيش السياسي الاسرائيلية نفسها لكن الذي يدرك أبعاد المخطط النووي الايراني يعرف جيدا أن التهديد الايراني أبعد ما يكون عن تل أبيب و إن المواجهة الحقيقية هي مع العدو القابع علي الشاطئ الاخر للخليج المتنازع علي اسمه هل هو الخليج العربي أم الخليج الفارسي
فالدولة الايرانية لا تعبأ بالدولة العبرية في قليل أو في كثير إلاّ من حيث أنها سبب لتهديد و ابتزاز الدول القابعة علي الشاطئ الغربي من الخليج لأن إسرائيل لا تُشكّل أي تهديد لايران لا من قريب و لا من بعيد و هي قطعا لا تشكو من المشكلة التي خلقتها إسرائيل و صدّرتها للدول المجاورة أي وجود لاجئين فلسطينيين علي أراضيها كباقي دول الخليج و الدول العربية التي تدعوا نفسها دول المواجهة فالعداوة بين الدول العربية و الدولة الايرانية تعود الي قرون طويلة و أحقاد دينية بدأت في كربلاء منذ أربعة عشر قرنا مضت و لم تنتهي بعد و قد حاولت إيران حديثا تصدير الثورة الاسلامية التي خلقتها أمريكا في إيران علي يد الخوميني الي بعض الدول العربية فلم تفلح في ذلك بسبب تصدي جماعة الاخوان المسلمين الذين تبنتهم أمريكا أيضا و الذين يرغبون في إعادة الخلافة الاسلامية علي أسس سنية و ليست شيعية و هكذا خلقت أمريكا صراعا في المنطفة كانت أول ضحاياه العراق و نتائجه تفتيت الثروة النفطية بدلا من تركيزها في يد حكومة مركزية واحدة
و لا يخفي علي أي قارئ مهما كانت درايته بسيطة بالمسائل النووية أنه إذا كانت القنبلة النووية يستطيع أن يصنعها بعض التلاميذ من معلومات موجودة علي شبكة الانتر نت إذا ما توفرت لهم المواد و الاجهزة التي كانت في سالف العصر و الاوان تُعد معجزة أما الان فهي متواجدة في أسواق الخردة العالمية فان المشكلة ليست في صنع القنبلة النووية بل في إرسالها الي هدفها و في دقة تحديد الهدف ثم في تحديد الي أي مدي سينتشر تأثير الانفجار النووي و هذا الاعتبار الاخير هو المهم فاذا قررت إيران ضرب تل ابيب أو حيفا ففي ظرف ساعات معدودة إذا نجحت في هذا ستبدأ الحياة في الانقراض في القدس و الضفة و غزة و عمان و بيروت و بعد أيام قليلة سيصل انتشار التلوث النووي الي دمشق و مدن قناة السويس و شمال السعودية الي جانب تلوث مياه البحر الابيض التي قد تصل الي تركيا و اليونان و ايطاليا و ربما الي كل حوض البحر المتوسط و إنسي موضوع العراق لانها لا تهم إيران في شئ و الذي قد يخفي عن بعض من قرائي الاعزاء هو أن الحياة في بعض العواصم العربية ستختفي في نفس الوقت تقريبا إذا ما انطلق السلاح النووي الايراني الي هدفه في إسرائيل ليس بسبب القنبلة النووية الايرانية بل بسبب الشبكة النووية الاسرائيلية الموجهة رؤوسها الي العواصم العربية للدول المحيطة باسرائيل و ذلك فيما يعرف في إستراتيجية الدفاع الاسرائيلي بـ "حل شمشون" نسبة الي القاضي أو الحاكم الاسرائيلي الاسطوري القديم شمشون الذي هدم المعبد الفلسطيني علي من فيه و مات هو نفسه معهم و قيلت عنه العبارة الشهيرة "عليّ و علي أعدائي"
و سواء صدّقت يا صديقي هذا السيناريو المجنون عن الحل الاسرائيلي أو لم تصدقه فان سيناريو ضرب إسرائيل بقنبلة نووية إيرانية إذا ملكتها إيران فعلا دون أي تدخل من أمريكا و إسرائيل نفسها هو درب من خيال الفانتازيا و أحلام المراهقة السياسية الذي يتجاهل الاثار المدمرة علي دول المنطقة و المترتبة علي هذا السيناريو الصبياني
و لقد رفضت أمريكا أن يتم تخصيب اليورانيوم لحساب إيران في روسيا حتي لا تكون السياسة النووية الايرانية مكشوفة للعالم فيضيع الغموض و السرية من هذا السيناريو و تعيش المنطقة في أمان و الكل متأكد من سلامة البرنامج النووي الايراني فتفقد أمريكا أهم سلاح لديها و هو إرهاب العرب بالعرب و المسلمين بالمسلمين
و سيبقي السيناريو الامريكي لهذه اللعبة جاهز للتنفيذ سواء تم تصنيع السلاح النووي أو لم يتم فاذا خرجت إيران عن الطاعة الامريكية تحطمت إيران و تحجمت أو ربما تجمدت مصادر بترولها تحت ضربات أمريكية رادعة بدعوي الوقاية من الاسلحة النووية و إذا و قعت دول الخليج تحت سيطرة الاسلاميين المتشددين بمباركة أمريكا و تمردت دول الخليج علي الوجود الامريكي انطلق الوحش الايراني النووي لكن باسلحة تقليدية مثل الصواريخ التي جرت تجربتها أخيرا التي هي طبعا ليست موجهة ضد إسرائيل فيتوقف إنتاج النفط العربي و في كل الحالات تتحكم شركات النفط العالمية في التوزيع و في الاسعار و بالتالي في التنمية و الاقتصاد العالمي كله
لقد باعت أمريكا أسلحة الدمار الشامل الي صدام ليحاول أن يفرض بها الزعامة علي العالم العربي و لم تبعها الي إيران لان إيران لن تطلب الزعامة علي العالم العربي الذي قد رفض الزعامة التركية العثمانية من قبل و من غير المعقول أن يقبل العرب الزعامة الايرانية الفارسية في وجود الاخوان المسلمين الذين يطلبون إحياء دولة الخلافة الاسلامية في عاصمة المعز لدين الله الفاطمي فكانت أسلحة الدمار الشامل الامريكية المباعة لصدام هي لتدمير صدام حسين نفسه من أجل خلخلة النظام العراقي أما نكتة رُحنا و دوّرنا و مالقيناش حاجة فهي نكتة سخيفة لارهاب حكام المنطقة و تثبيت مبدأ أن أمريكا مستعدة للتدخل حتي و لو باسباب ملَفّقة لأن الذي باع الاسلحة لصدام هو رامسفيلد و كولين باول نفسه هو الذي عرض الصور علي الامم المتحدة كدليل وجودها عند صدام و هي كانت مخبّأة تحت إشراف أمريكا في المنطقة التي حرّمت أمريكا الطيران فوقها عقب حرب الخليج الاولي بدعوي حماية الاكراد و قد قام الجيش الامريكي بتدميرالمواد المخبّأة هناك عند دخوله العراق قبل ثلاث سنوات مضت مثل ما قرأنا في مقالات عديدة قادمة من العراق عن انفجارات و سُحُب دُخّان أسود و ظواهر أخري في مناطق صحراوية لا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك شيئا أو موادا يتم تدميرها بفعل الجيش الامريكي
قنبلة نووية أو لا قنبلة علي الاطلاق ... حرب أو لا حرب ... شئ واحد يبقي حقيقي و الذي من أجله يموت ملايين البشر و تنهب ثروات الشعوب بفعل الحكام العرب و يبقي الانسان في بلادنا العربية تحت الارهاب النووي و الغير نووي ألا و هو النفط ... الذهب الاسود الذي جعلت أمريكا أيامنا نحن سكان البلاد العربية أسود منه
و اليوم تتبع إيران نفس خطوات السيناريو العراقي فتهدد إسرائيل و تستعد لضرب دول الخليج المحمية بالامريكان و ترتفع أسعار النفط في العالم و أنا أعتقد إن الارواح التي تُزهَق في حروب النفط أكثر من التي تُزهقها القنابل النووية و يخسر العنتريون الذين أوهمتهم أمريكا أنهم قادرون أن يُلقّنوها درسا لن تنساه و تكسب الكروش العربية التي تلحس أقدام أمريكا و يخسر الغلابه الذين يسعي رؤسائهم لتقبيل أقدام أمريكا دون أن يكون عندهم شئ تُتَاجر به أمريكا و يبقي الكتاب و المفكرون الاحرار ينادون بالحرية و الديموقراطية لأوطانهم و لأهلهم حتي يمكن أن نتجنب هذه الكوارث الصبيانية العربية فيهب الحكام العرب الذين عينتهم أمريكا و يقتلوا أصوات الحرية و يسجنوا الكتّاب في بلادهم أو يهرب الكتّاب الي أمريكا التي تهيئ لهم المقام لمزيد من المطالبة بالحرية التي تقتلها أمريكا في بلادهم علي يد حكام العرب صناعة أمريكا و يبقي الشعب العربي الغلبان المسكين ينتظر القنبلة النووية الايرانية لكي تضرب إسرائيل حتي لو انمحت فلسطين و الاردن و لبنان و سيناء و مش بعيد نسمع عن قنبلة إيران النووية غِنّيوه نووية لشعبان عبد الرحيم و هييييه



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولدي .... من الموت الي الحياة
- إضطهاد الاقباط في مصر و مسؤلية الكنيسة .... الدين هو الحل
- الامم المتحدة .... المأزق الذي وقع فيه اقباط المهجر... أبشر ...
- ثلاثي مصر المرح ... الحزب الوطني ... الإخوان المسلمون ... ال ...
- النساء بين الإلهة المعبودة و الذليلة المحتقرة ... و فتّش عن ...
- سر الكارثة ... كمبيوتر العبّارة المصرية المنكوبة كانت ماركته ...
- الصليب بين الخشب و الحديد ... الفخ الغير مسيحي الذي وقع فيه ...
- الفخ العربي الذي وقع فيه أقباط مصر
- الطريق نحو إصلاح الدولة و إرساء ديموقراطية الحكم في مصر المح ...
- الدولة المصرية من الواقع الي المستقبل
- اقباط المهجر لم يستفيدوا شيئا من المهجر ...... لماذا ؟
- الاقباط المسيحيون ليسوا كفارا و لا مشركين و عقيدتهم اسلامية ...
- رسالة مفتوحة الي مؤتمر اقباط المهجر
- الحقيقة المرّة التي كشفتها انتخابات مصر الحرة
- ابراهيم الجندي.... المحتار ....بين من سيدخلونه الجنة ....و م ...
- الرئيس مبارك .... الف مبروك ..... ست سنوات مع الشغل و النفاذ ...
- الحل المسيحي لمشكلة الحجاب الاسلامي
- المباراة مملة و سخيفة و النتيجة حتي الان 3 لصالح مبارك و الت ...
- مصر هي دائي الذي لا اريد ان اشفي منه
- الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ... ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أسعد أسعد - إيران ستضرب إسرائيل بالقنبلة الذرية