أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - حكاية عن العدل وأنحاؤه














المزيد.....

حكاية عن العدل وأنحاؤه


سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 15:52
المحور: المجتمع المدني
    


يٌعرف العَدْل لغوياً:مِن عَدَلَ يَعْدِلُ فهو عادل من عُدولٍ وعَدْلٍ والعدل خلاف الجور، وهو القصد في الأمور وما قام في النفوس أنه مستقيم،والعدل: هو الذي لا يميل به الهوى فيجور في الحكم.وقيل هو: (استعمال الأمور في مواضعها، وأوقاتها، ووجوهها، ومقاديرها، من غير سرف، ولا تقصير، ولا تقديم، ولا تأخير)
كان الماورديّ وهو احد فلاسفة البصرة يقول:-
"إنّ ممّا تصلح به حال الدّنيا قاعدة العدل الشّامل الّذي يدعو إلى الألفة ويبعث على الطّاعة وتعمر به البلاد وتنمو به الأموال ويكبر معه النّسل ويأمن به السّلطان وليس شيء أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الجور لأنّه ليس يقف على حدّ ولا ينتهي إلى غاية ولكلّ جزء منه قسط من الفساد حتّى يستكمل"
يُحكى ان أعـرابي من أهل البـادية قدم على رجـل من أهل الحـضر، وكان عنـد الرجل دجـاج كثـير وله امـرأة وابـنـان وبنتان، فـقال الرجل لزوجتـة : اشـوي دجـاجة وقـدميها لنا نـتـغـذى بهـا، فـلمـا حضر الغـذاء جلس الجمـيـع، الرجل وامـرأته وابـناه وبنتاه و الأعرابي، فـدفـع الرجل للأعرابي بالدجاجة وقـال له: اقـسـمـها بـيـنـنا كان يُريد بذلك ان يضع الأعرابي في موقف محرج جداً كي يأخذ الأعرابي الجزء الأصغر من الدجاجة!، قـال الأعرابي: لا أحـسـن القـسـمة، فـإن رضـيـتم بـقـسـمتي قسـمت بـيـنكم، قـال الجمع : فإنا نرضى بقـسمتك،ـ أخذ الأعرابي الدجاجة وقطع رأسها ثم ناوله للرجل وقال الرأس للرئيس، ثم قطع الجناحين وقال والجناحان للابنين، ثم قطع الساقين فقال الساقان للابنتين، ثم قطع المؤخرة وقال العـجز للعجـوز، ثم قال والزور للزائر وأخذ الدجاجة بأكملها!، فلما كان الغـد قال الرجل لامرأته اشـوي لنا خمس دجاجات، وعندما حضر الغـذاء قال الجمع للأعرابي اقـسم بيـنـنا، فرد الأعرابي: أظنكم غضـبتم من قسـمتي أمس، قال الجمع لا والله لم نغـضب فاقـسم بيـننا، قال الأعرابي شـفـعا أو وترا ؟ قـال الجمع وترا، قـال الأعرابي مخاطبا الزوج أنت وامرأتك ودجـاجة ثلاثة ورمى بدجـاجة، ثم أضاف قائلا وابناك ودجاجة ثلاثة ورمى بالدجاجة الثانية، ثم قال وابـنتاك ودجاجة ثلاثة ورمى بالدجاجة الثالثة، ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة، واحتفظ بالدجاجتين، فرأى الأعرابي أن الكل ينظر إلى دجاجتيه بحنق كبير، فقال إلى ما تنظرون؟ لعلكم كرهتم قسمتي؟ فالوتر ما تجيء إلا هكذا، قـال الجمع فاقـسـمها شـفـعا، فأعاد الخمس دجاجات إليه ثم قال للزوج أنت وابناك ودجاجة أربعة ورمى إليـهم دجاجة، والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة ورمى إليهن بدجاجة ثم قال وأنا و ثلاث دجاجات أربعة وضم إليه ثلاث دجاجات، ثم رفع رأسه إلى السـماء وقال الحـمد لله أنت فهّـمْتَها لي.!
ان ما يحدث في البصرة من أهمال واضطراب في العدالة والنظم القانونية وتطبيقاتها والذي تسبب في تدميرهائل لممتلكات الدولة و حرائق وزهق للأرواح...، أنه لأمر مؤسف ويُندى له جبين العدالة وجبين الأنسانية ويشبه الى حد كبير قصة هذا الأعرابي التي غدت مثلاً من الموروثات الشعبية ،هذا الأعرابي كان أسمه(ضيزى) وعلى فعلته كان المثل(قسمة ضيزى
) !!



#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد أستقلال (عاصمة السلام)
- من ذاكرة الجدران!
- نعمة الأستقلال
- العالم بين دولة تبوأت موقع السيادة واخرى موقع السعادة
- منْ هو المطلوب رقم واحد في مجزرة سبايكر؟
- الوثن
- الجذر التربيعي لحزب داعش العربي الأشتراكي!
- شر داعش الرجيم!
- مأساة شاعر ضاع في قرارة العدم
- نحن بنات داعش!
- ممنوعات غير صالحة للنشر!
- وين أهل الرَحم واليرحم المسكينْ!!
- كان لي جار له قلبٌ نبيل..أسمه محمود البريكان
- حين يصبح المنصب لعنة وعقاب...
- الرحمة والمحبة والإخاء روح الحياة وأهم فضائل الأديان
- قدّاس المساء وصولة الأصلاء..
- القصاص العادل
- إرادة التغيير تبتدء من النقطة التي يتحطم بها كهف الجمود.
- الحياة ليست رصاص بل كقلم الرصاص
- لم يعُد صالحاً للحياة إعلامٌ مُسيّر تُسيطر عليه نُخبٌ فاشلةٌ ...


المزيد.....




- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - حكاية عن العدل وأنحاؤه