أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل السعدون - الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتية-ج2-فصل1















المزيد.....

الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتية-ج2-فصل1


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بقلم دكتور واين داير
ترجمة
الفصل الأول – الجزء الثاني
الحجر الأساس الثاني من أحجار بناء علاقة وثيقة حبيبة مع مصدر الخلق والخليقة هي :
التعميق النوعي لحالة التسليم والتيقن من آثار وأفعال القوة الروحية الخالقة .
___________________________________________________

حسنا ... قلنا في الجزء الأول أن أول الخطوات على درب القرب من منبع الثراء ومصدر كل الطاقات ، هو في أن نؤمن بأننا وإن كنا لا نعرف ما الحل أو كيف الخروج من هذا المشكل أو ذاك ، فإن هناك قوة خالقة عظمى وقدرة روحية لها خيارات وحلول تغاير ما نملك من منطق ومن خيارات .
في هذه المرحلة حسب الروحاني الكبير ( باتانيالي ) ، سنختبر نتائج الوعي الأول والخطوة الأولى ونعكف على تعميق ما تحقق بأن نعمق اليقين من خلال ما يتجمع لدينا من خبرات وتجارب لحلول روحانية خارجة عن المنطق العقلاني ، تمت ونفذت بينما نحن في حالة اليقين الأول .
أي تجربة تمر بك عزيزي القاريء وتلمس فيها آثار يد غير منظورة ، سجلها في وعيك بعناية ، لا تحاول تفسيرها ذاك التفسير المتشكك الرخيص الذي يحيل كل شيء إلى الصدفة ، بل أحلها إلى الرحمة الخارجية النافذة .
كيف ؟ بأن توحي لنفسك بأن هذه القوة التي منحتك هذه التجربة أو تلك ستمنحك المزيد كلما آمنت ووثقت بها ، يجب أن تثق بها أكثر وتسلم بها أكثر وأكثر . سلّم وثق بقوة بخبراتك المتكونة مهما كانت بسيطة ، اي شيء صغير يحدث سجله في الذاكرة بعناية وأحتضنه وعمقه بالإيحاء بالتسليم والتصديق والإيمان ، عندها حسب ستجده يتكرر بشكل متواصل ، ويتعمق أكثر وأكثر وأكثر .
أوصل هذا الذي يحصل لك ، مهما كان صغيرا بتلك الديناميكية الحياتية التي تجري في الأكوان والأحياء ، أخرج من تلك النظرة الفيزيقية الساذجة التي لا تعي ولى تعنى بما لا يعد ولا يحصى من إبداعات الخلق وأنفاس الخليقة التي تجري في كل مكان حولك وفي داخلك ، مع التأكيد والإيمان بما تحقق عبر القرون السالفة القليلة من منجزات وكشوف علمية عظيمة في الفيزياء والعلوم التطبيقية الأخرى ، فإنك ينبغي أن تعني بالعلة الأولى ولا تتوقف عند ما توقف عليه العلماء التطبيقيون ، أخرج من هذا الإطار وتوسع صوب تلك العلة ، تجد قوانينها النافذة تتطابق مع هذا الجديد الذي ينفذ في حياتك من خلال الإيمان بالعلة الأولى .
ما يحصل لك هو ذاته الذي يحصل في ما لا يعد من الأشياء والمخلوقات والأماكن والأزمان .
ربما ستقول لي أن من الصعب عليك أن تستغرق في حالة تعميقٍ للإيمان والتسليم ، وأن هناك قوة في داخلك ولنقل عقلك الواعي وثقافتك يمنعانك من هذا الإستغراق ، وأنك في الغالب لا تقدر إلا على أن تنسى هذا الذي يحصل لك والذي هو ذو طابع غير أعتيادي ، إذن عليك أن توقف محركات العقل اليومي الضاجة الصاخبة من خلال القيام بعملية تأمل إسترخائي لغرض تفريغ الدماغ من صخبه وضجيجه وما يزدحم به من صور ، ثم تحول صوب التأمل الإيجابي الفعال ، من خلال تنشيط وخيلتك والقيام بعملية إنتاج الصور الدماغية الذهنية ذات الطابع الروحاني ، إستعرض بالصور هذا الذي حصل لك ، إستعرض صور ما حصل سابقا طوال حياتك من إنجازات روحية هبطت عليك من حيث لم تحتسب ، أستعرضها صوريا ولا تبخل على نفسك بصورتك الذاتية وأنت تتلقى تلك الهبات .
قل لنفسك بصوت جلي مسموع ، ليس من الضروري أن أعرف ما هي تلك القوة وما هو مصدرها وكيف هو شكلها ولونها فهذا فوق مستوى وعيي وأدوات وعيي الحسية العادية ، اكد لنفسك بقوة أن هناك قوة ما أعطتك تلك الهبات تماما كما أعطت لذاك البرعم أو الجنين أو الخلية غير المرئية ، حياة وعمرا وفعالية ، أكد لنفسك ذلك بعناية وتخلص من الشك أو اللجاجة في البحث عن الجواب لسؤال منْ وكيف ولماذا .
أعد على نفسك التأكيد أن حواسك أعجز من أن تدرك كل شيء ، وأن العقل مطية الحواس ، حيث يعتاش هو على إنعكاساتها لا أكثر ولا أقل وحيث أن كل حلوله وإجاباته هي ثمرة خبرات حسية تجمعت عبر السنين وبالتالي فإنه أعجز من أن يدرك ما لا يأتي من الحواس أو من مصادر حسية أو مادية أو منطقية ضمن إطار منطقه الذي تربى عليه عبر السنين .
قل لنفسك ، أنا أرى النتائج وقد أستجمعت منها الكثير ، ولكني لا ارى مصدرها ، طيب وليس من الأفضل أن اؤمن بهذا المصدر الذي تعجز عيني عن أن تراه ، طالما أن هناك كثير من الأشياء في هذا الكون نرى نتائجها ولا نرى مصادرها أو لا نعرف مصادرها ؟
طيب هناك خيار آخر يمكن للخيال في حالة التأمل العميق أن يفعله إلا وهو أن تعطي المنجز الروحي شكلا ماديا يناسب عقلك بتربيته المادية العقلانية البسيطة . أفترض أن لديك قوة مغناطيسية تجتذب الهبات الروحانية المتأتية من الخارج . أوحي لنفسك بهذه الصورة ، أرسمها بمنتهى العناية ، كررها مرات ومرات ومرات ، حتى تؤمن بأن لديك مغناطيسية .
المغناطيسية عزيزي القاريء ظاهرة علمية روحية بذات الآن وهي خالدة خلود الأزل وموجودة في كل مكان وزمان .
طيب لم لانفترضها أو نتصورها في كياننا الذاتي ونربط ما يحصل لنا من منجزات خارقة مهما كانت صغيرة بتلك الصورة للمغناطيس وفعل المغناطيس .
أنا شخصيا أفعل هذا ولا زلت ، فكلما واجهني هم ثقيل أو مشكل كبير ، وجدتني أخلد إلى التأمل العميق ، ثم أتصور ذاتي مغناطيسيا يجتذب الحلول الناجعة ، وأنتظر وياتيني الحل وأنا في حالة الصفاء العميق .
جميعنا عزيزي القاريء نمتلك القدرة على أن نستخدم هذا التسليم واليقين بالحضور الروحي الدائم فينا أولا وليس في الخارج من خلال تعميق التسليم وتسجيل الخبرات في الذهن والإقتناع التام بمصدرها الروحي .
كلما آمنت بأن التسليم هو مغناطيس إجتذاب الحلول الناجعة ، بل وتحقيق الخارق وغير المعتاد ، كلما كان هذا المغناطيس أكثر كفاءة في إجتذاب المكاسب وخلق الخوارق .

الخطوة الثالثة : وهي الشعور الداخلي بالوحدة والتماهي مع القوة الروحية العظمى .

في هذه المرحلة المتقدمة من مراحل الخطو على طريق الدخول إلى عالم القوة الروحية الخالقة العظمى ، ينتفي الإنفصال كليا بين ذاتك وبين الوحدة الكونية الشمولية التي تمثل أنت وكل شيء في هذه الكون مظاهر تجليها . في هذه المرحلة لا تعود أنت منفصلا عن الخارج أو عن جوهرك الروحي بل تغدو كما يقول المتصوفة الإسلاميون ، أنت هو .
البعض يتقدم سريعا صوب هذه المرحلة قاطعة المسافة بين التصور المتواضع لوجود شيء روحي من نوع ما كما في الخطوة الأولى ، ثم تسجيل ممارسات هذا الشيء ال( ما ) وإستذكارها وتبوبيها تحت باب المعرفة الروحية ، إلى تلك المرحلة التي يستطيع فيها أن يحاور هذا الذي بيده مفاتيح كنوز المعرفة الشمولية العظمى .
والبعض يتعثر ويطول به المشوار ، خصوصا ذلك الذي يظل في داخله عقل يقاوم الإيمان بما وراء المادة والمنطق المادي العقلاني .
الذي يصل هذه المرحلة يكون بمقدوره أن يقيم علاقة تواصل حميم وحوار معمق مع القوة الروحية من خلال الحوار معها بينما هو يحاور نفسه في حالات التأمل العميق أو حتى في أحوال السكون والخلود إلى حالة أسترخاء بسيط .
من يحاور نفسه ، يحاور في واقع الحال الجانب الإلهي الرباني فيه ، فكل واحد فينا يحتوي في داخله على صورة وصوت ونبض الإله ، الخالق الخالد الأزلي ، الذي لا يمكن أن تحتويه الصفات والخواص وتصورات البشر المتواضعة شديدة السطحية
يرد في الإنجيل في يوحنا ( 14.20 ) ( ذات يوم ستدركون أني في أبي وأنتم فيّ وأنا فيكم ) .
هذا النص الإنجيلي الجميل ، يفسر تلك الوحدة بين الفرد المخلوق والكل في وحدة وجود شاملة تأبى الإنفصال .
التواصل الهاديء مع الرب أو الروح الكلية ، بحثا عن الحلول التي لا ييسرها المنطق اليومي العقلاني ، هو افضل سبيل للفرد منّا في مهمة الإغلاق الفوري لنوافذ العقل الأناني الشكاك العاجز عن إيجاد الحلول الناجعة .
بدلا من أن ندع الذات السفلى تتبجح بالقول أنا قادرة على الحل ، وتظل تربكنا وترتبك معنا في جهد مرهق للعقل والروح والجسد ، نترك المشكلة أو الهاجس تهبط إلى الداخل .
تماما كما تنفصل قطرة الماء عن منبعها ، يغدو من المستحيل على العقل الصغير إذ ينفصل عن ا لجوهر أن ينشأ ويُديم حياة .
حين ترتبط القطرة بمحيطها العظيم الفسيح ، تمتلك تلك الصغيرة كل قوة هذا المحيط الهادر .
وحين ننفصل عن منبعنا العظيم الخالد الكامل القوة فإننا نختنق في ضعف قوتنا السطحية الساذجة المحدودة .
الإتصال الروحي العميق في ظل سكون وهدأة الروح ، يمكننا عزيزي القاريء من أن نستمد القوة من كنوز القوة الخالدة التي هي بين يدي الواحد ، الكامل ، الشامل .
لو إمتلكنا تلك الرابطة الروحية مع هذا الذي هو نحن والماثل فينا كما في الخارج ، لو أمتلكنا ذلك فليس من هم قادر على أن يسبب لنا الحيرة والخوف والقلق والتوتر على الإطلاق ، والمشكلة الأساس في حياة البشر هي العجز عن التصديق ، العجز عن تقبل فكرة وجود الروح ووجود هذا الشامل الكامل الحي الخالد .
نتذكر الرئيس الأمريكي الشهيد الجميل نكولن ، نتذكر رسالته في لم أقاليم امريكا المضطربة في واحد ، ونتذكر بعض ما كتبه وهو في اشد حالات الإجهاد والياس والتوتر :
( مرات عديدة ، اُجبرتُ على أن اركع وأقول للواحد ، ليس لي سواك ، ليس من مكان الجأ له إلا أنت )
إنه الخضوع ، الإستسلام ، الإقرار بعجزنا عن الفعل ونحن منفصلون عن الأكبر ، المنبع .
لسان حاله يقول ( إني امنح نفسي وروحي لهذا المنبع الجبار المالك لكل شيئ ، لهذا الذي يحرك النجوم والأكوان في مجراتها )
وأنا وأنت نفعل هذا ، يجب أن نفعل هذا في لحظات اليأس المطبق حين تتعثر كل الحيل ويعجز العقل الصغير عن النفوذ من فخاخ الإضطرابات والمتاعب .
( أسترخ ودع الرب يتولاك ) .
في محاضرة للمعالج الهندي الروحاني الكبير ( سيري راماكريشنا ) ، أعتمد الرجل الجميل ، المثال التالي في تعليم تلاميذه كيف يمكن لهم أن ينالوا إتحادا مباشرا مع الخالق :
ذات مرة ، كان هناك استاذ روحاني كبير وكان لديه مجموعة من الطلبة مثلكم أيها النجباء .
ذات مرة جاءه أحد تلاميذه وقال له ، يا سيد كيف يمكن لي أن أجعل الرب مادة تأملي ، اريد أن أتعلم ذلك حسب لا أكثر ، حسنا قال المعلم وأعطاه التعليمات اللازمة لمثل هكذا تأمل .
ما هي إلا هنيهة وإذ بالتلميذ يعود ليقول لأستاذه : يا سيدي لا أستطيع ، لا أستطيع أن أطبق التعليمات الصارمة لأني كلما أردت ذلك تحول فكري صوب الثور الوحيد الذي أملكه .
- حسنا يا بني ، إذن أجعل ثورك مادة تأملك ، طالما أنت تحبه إلى هذا الحد .
وفعل التلميذ ما أوصاه به أستاذه ، أغلق الباب على نفسه وأتخذ من الثور مادة لتأمله . بعد أيام ذهب الأستاذ لزيارة تلميذه ووجد الباب مغلقا فطرقه ، وإذ بالفتى يجيبه من الداخل :
- يا سيدي آسف ، لا أستطيع أن أفتح لك الباب ، الباب صغير وقروني ستنحشر في الباب ويستحيل علي ساعتها الخروج.
إبتسم الأستاذ ( رائع يا بني ، رائع جدا ، لقد تماهيت مع هذا الذي ركزت ذهنك عليه . إذن أفعل ذات الشيء مع الرب ، تماهى معه وعندها ستنجح في الإغتراف من كنوزه والإستمتاع والإنتفاع بقوته ورحابة ملكوته .
الرسالة التي أراد الروحاني من هذه القصة إيصالها لتلاميذه ومن ثم لنا هي : تماهى مع الواحد ، مع المنبع ، ولا تخف أو تتردد أو تشك بإلهويتك الكامنة في داخلك . أخرج من أنانيتك الشاحبة الضحلة إلى ذاتك العليا .
ونعود ثانية إلى المراحل الثلاثة التي ذكرناها في الوصول إلى ضفاف القوة الروحية :
التسليم والإقرار بوجود هذه القوة ، فهم وإستيعاب وإقرار النتائج المتحققة وأخيرا الشعور بالقوة والجلال الداخلي الذي هو فيك وليس في الخارج .
مركز الثقل الرئيسي في فصلنا الأول هذا ، هي تلك العبارات الثلاث التي جاءت في العنوان ذاته : الطاقة الروحية – الحل الأنجع لمجمل المتاعب الحياتية المادية ، وتلك العبارات سأعود لها في الفقرات التالية من هذا الفصل .

ماذا نعني بروحية حين نقول حلول روحية :

يرد في الكتاب المقدس للهنود والمسمى ( بكافادا جيتا ) ب (أننا نلد في عالم الطبيعة ، لكن في المرة القادمة التالية سنلد في عالم الروح ) . عالم الروح يوصف هنا على إنه عالم منفصل عن المادة وعالم المادة .
هذا الإنفصال لا أظنه سليما ، فعالم الروح حسب قناعتي متداخل مع عالم المادة ، اي العالم الفيزيقي الذي نعيش فيه بمكوناته الفيزيقية الثقيلة الملموسة . لا أظن أن هناك إنفصال بين العالمين ابدا ولن ينفعنا هذا الإنفصال في الإرتقاء إلى ذاك الروحي الآخر طالما نحن نحتسبه منفصلا عنا .
هو كُلٌ واحدٌ موحد يتمظهر أما بمادي حسي ملموس وروحي غير محسوس ولا يلمس ولكن يدرك بالإقرار والحدس والتسليم .
تماما كما الريح نحسها ولا تراها حواسنا ، كذلك هي الروح نحسها ولا نستطيع أن نلمسها أو ندركها بالحواس .
( كل المتصوفة والروحانيون ومن مختلف الأديان والمذاهب والفلسفات من بوذا إلى لاوتسي والمسيح وكونفشيوس ومحمد ( في بعض لمحاته القليلة الجميلة ) وصولا إلى إبن عربي والحلاج والنفري والقديسة الأم تريسا والحكيم الجميل رامانا مرهاشي ، يجمعون وعبر العصور على أن الحياة والأحياء هي إنعكاسات روح الله أو انفاسه أو لمحات من تمظهره المادي ، وأن الوجود واحد والخالق يملأ هذا الوجود في كل مكان وزمان – هامش للمترجم )
لنستمع هنا إلى قديسين مختلفين في الدين أو العقيدة ومجتمعين في ذات الرؤية :
الروح هي حياة الرب فينا – القديسة تريسا
هذا الذي يرنو بالعقل صوب الخارج حسب ، ليس بروحاني ولا إلهي ، أما هذا الذي يسقط أنوار العقل نحو خبايا الداخل ، فهو وحده الرباني الإلهي والروحاني الحق ) .
الله فينا وليس في الخارج ، والحلول الروحانية موجودة دوما وأبدا فينا لا في الخارج ، فقط لنهديء ونسترخي ونؤمن بأن هذا الكون حي وكنوز الرب لا حدود لها ، فينا وحولنا قبل أن تكون في المجرات القصية .
الحل هنا ... عبر الإيمان الحق والإستسلام النبيل الجميل لهذا الواحد الكبير العظيم الذي هو فينا كما هو في كل شيء .
ونكتفي بهذا القدر في هذا الجزء من هذا الفصل على أمل اللقاء في جزء آخر في القريب .

هامش إستدراكي للمترجم :
__________________

كان لي صديق يعاني من الإخفاق الجنسي رغم أنه كان شابا في مقتبل العمر ، وذات مرة نصحته بالآتي وكانت المفاجأة رائعة للغابة :
- يا صديقي ، هذا الإحباط الذي تعانيه سببه أنك لا تحاور أعضائك الفسيولوجية بحب وعناية .
- وكيف أفعل هذا ؟
سألني بإستغراب وفي ظنه أني أسخر منه .
- هل تعلم أن لكل عضو من أعضاء الجسم ، قدرة على التفكير والتحليل والإستجابة للإيحاءات الإيجابية أو السلبية ؟
- لا لا أعلم ؟
- هل لديك إستعداد للإيمان بهذا ؟
- ممكن ، ما تقوله معقول فمن يدري .
- حسنا ... حاور هذا العضو أو الجزء المضطرب فيك بحب ، إطريه ، كلمه بالرحمة ، عامله بالحسنى وساعتها سيشعر بأنك تؤمن به وتثق به وتشعر به ، وعندها سيكون عند حسن ظنك .
ليس إلا إسبوع وإذ به يأتيني شامخ الرأس ، مبتهجا جذلا ... لقد حلت عقدته وأفلت من العار الذي كان يستشعره أمام زوجته ونفسه .
لم يكن الأمر أكثر من إيمان شخصي بصدقية هذا الذي قلته ، وقاله قبلي الآلاف .
وكما قال المسيح لهذا الذي شفى من العمى :
( لقد نجاك ايمانك يا رجل – خذ فراشك وأنهض إلى بيتك )
______________________________________________
أوسلو في ال27 من آذار 2006




#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى فضولية حمقاء
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- بابا محمد الذي هبط عبر المدخنة
- القائمة العراقية ...البديل الوطني العراقي الوحيد
- الترياق في الحبو عند حوافر البراق
- هل سننتج دكتاتور آخر في يده مسبحة وعلى الرأس عمامة ؟
- تلك القبور التي لا زالت تحكمنا
- عودا حميدا يا أحمد الجلبي
- من وحي رسالة صديقي المتفائل
- إلى فينوس فائق .. مرحى.. ولكن لا تتعجلي
- لنكف عن مصمصة أصابع الأجداد الراحلون
- أحتفالية عرس الشهداء – شعر ونثر ورجاء
- حزمة إستراتيجية مخابراتية أمريكية واحدة
- هل كانت أمريكا غبية كما يتوهمون ؟
- اللجاجة في تفاصيل الديباجة
- الفاشوش في دستور قراقوش
- ليس هؤلاء بصالحين للسباق يا جلبي يا رائع
- لماذا الإصرار على عروبة العراق ؟
- إنتظروا علاوي العائد في القريب
- أهلنا عرب الجنوب …أدفنوا ماضيكم وأنهضوا


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامل السعدون - الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتية-ج2-فصل1