أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد المضحكي - المرأة العربية والتنمية














المزيد.....

المرأة العربية والتنمية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 10:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عاشت المرأة في الدول العربية لعقود طويلة من التهميش والاقصاء ولكن مع دعوات التحرر والانفتاح وانطلاقًا من نضال ومشاركة المرأة في الدفاع عن استقلال اوطانها والوقوف ضد تيارات الاحتلال المعادية ومناهضتها، باتت المرأة شريكة حقيقية في كافة مناحي الحياة، حتى في مجالات اقتصرت على الرجال فترات ليست قصيرة.

ومن هذا المنطلق - كتبت د. رانيا يحى في مجلة الهلال ديسمبر 2017 – شعرت المرأة في العصر الحديث بأهمية تواجدها على الساحة ككيان انساني يجب التخلص من تهميشه أو اقصائه وخاصة في ظل اتفاقيات دولية ومنظمات كبرى تسعى لتحرير المرأة عامة من كافة القيود والعمل على دعمها قانونيًا واجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا، حيث تعاني المرأة في العالم اجمع من التمييز ولكن قطعًا تتباين النسب في المجتمعات والدول الأكثر ديمقراطية مقابل دول فقيرة نامية لا تهتم بقضايا حقوق الانسان.

وتبين يحيى في مقال «المرأة العربية والتنمية» معاناة المرأة في البلدان العربية من النظرة الرجعية التي تعكس عادات وتقاليد بالية تُهمش المرأة وتقصي مشاركتها مع الرجل، وعادة ما تتكئ اوجه التمييز حول التفسيرات الدينية الخاطئة واجتهادات المشايخ المتزمتة بحجة تبعية المرأة وفرض القوامة من الرجل!!.

ومن هنا كان ولا يزال الموروث الثقافي الخاطئ يلعب دورًا هدامًا لوسائل التقدم والتنمية، وهو ما يتطلب من المرأة والقوى المستنيرة العمل لإزالة كل ما يقيد المرأة ويحد من تقدمها ونهضتها وتطلعاتها في المساواة.

وعلى الرغم من كل العقبات والقيود التي تفرض هيمنتها على المرأة - والرجل معاً - في ظل الانظمة السياسية التي لم تكن من اولوياتها التحول الديمقراطي وما يضمن من حريات وحقوق وتعددية فإن هناك – كما تشير يحيى – دول عربية بذلت وتبذل جهوداً حثيثة من اجل رعاية المرأة ودمجها في المجتمع والعمل على تمكينها في كافة المجالات الحياتية وخاصة بعد تبني أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة، والتي لا ولن تتحقق الا بالاهتمام بالمرأة صحيًا وتعليميًا وثقافيًا، بالإضافة للوعي والتنمية في كافة المجالات، فهي من أهم الأطراف المساهمة لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الحقيقي.

ومن بين الدول العربية التي تتعافى فيها المرأة حاليًا من الامراض التي استعصت لفترات طويلة وكانت تلازمها فتخلق لها التحديات وتعيق طموحها وتقدمها المملكة العربية السعودية.

نعم، اليوم تعمل السعودية على تحسين احوال المرأة والمضي قدمًا نحو تقدمها واعلاء شأنها وهذا ما نجده في قرارات العاهل السعودي المتعلقة ليس بالسماح للمرأة السعودية قيادة السيارة فحسب وانما بالانفتاح – النسبي – نحو التغيير لاعتبارها شريكًا مهمًا وأساسيًا في إدارة المجتمع وهو ما يتعارض مع النظرة الدينية الرجعية التي تنتقص من قدرات المرأة ومن مهاراتها ومن مساواتها مع الرجل!.

وحتى يتعزز الانفتاح على أكثر من صعيد لابد من التصدي لدعاة التشدد، وتكريس التعددية وتقبل الآخر وتجريم كل من يوظف الدين لغايات سياسية.

ورغم أهمية أن تتولى المرأة السعودية المناصب القيادية التي تليق بمكانتها أسوة بالرجل وهو ما يتفق مع مبادئ العدالة والمساواة فان الخطوة نحو الانفتاح والديمقراطية تُعد البوابة الحقيقية للتغيير الذي يؤكد على الحقوق والواجبات وحقوق المواطنة والمتساوية والحقوق السياسية.

ومع ذلك تظل أهمية تلك الخطوة وتلك القرارات التي اقدمت عليها السعودية محط تقدير خاصة عندما أصدر الأمر الملكي في أواخر عام 2014 والذي ينص على مشاركة المرأة بكامل حقوق العضوية في مجلس الشورى السعودي، وأن تشغل نسبة 20% من مقاعد العضوية كحد ادنى، وبالفعل شاركت المرأة السعودية بعد ثلاثين عضوًا يضمهم المجلس، وإلى جانب ذلك الإقرار بمشاركة المرأة في الترشح والانتخاب لعضوية المجالس البلدية.

خطوات جادة تخطوها المملكة نحو المشاركة والتمكين السياسي للمرأة السعودية.

وكما تقول الباحثة حان الاوان لتتعامل المرأة السعودية كغيرها من نساء المنطقة العربية ولا سيما المدافع عن الحقوق وتقدم أوطانها، ثمة نماذج وامثلة على دور المرأة في المساندة والاستقرار. فالدول تتعانق من اجل التقدم والتنمية، وأيضًا تتسابق لتحقيق مكتسبات اكبر للمرأة في الدول العربية في وهج من العطاء العائد والمستفيد منه المرأة في هذه الدول أولاً، ثم دولنا التي أصبحت محط أنظار المنظمات التي تستهدف استنباط إحصاءات ونسب تتعلق بأحوال المرأة لوضعها ضمن المقاييس والمؤشرات الدولية والعالمية، وان كان هناك من لم يتمنَ النهوض بالمرأة لانه في واقع الامر انعكاس ملموس لنهضة البلدان العربية التي يحول تقدمها الا بشراكة حقيقية وتمثيل مشرف للمرأة لان المرأة كما يقول سقراط مصدر كل شيء.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرح أنطون
- حرب ترامب التجارية!
- فيليتسيا لانغر نصيرة الشعب الفلسطيني وداعًا
- حديث عن ديمقراطية المواطنة وشرعية الحقوق
- التربية والتعليم في الدول النامية!
- قانون التقاعد الجديد!
- الإخوان وسيلة كل الأنظمة لاغتيال المعارضة!
- التوتر النفسي والانتاجية!
- أحمد لطفي السيد
- الانتخابات العراقية من منظور الصحافة
- كارل ماركس 200 عام
- عندما تختلط المفاهيم
- خمسون عامًا على اغتيال مارتن لوثر كينغ
- الفساد السياسي
- حديث حول الرأسمالية!
- الناقد جابر عصفور.. تقويض نزعة العالمية
- ترامب وعسكرة الفضاء!
- عن الصحافة الثقافية!
- دولة الإمارات نموذجًا للإدارة المالية الرشيدة
- في ذكرى اغتيال المفكر حسين مروة!


المزيد.....




- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد المضحكي - المرأة العربية والتنمية