أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل تومي - إلى من غادرنا مبكرا وأصبح نجما منيرا














المزيد.....

إلى من غادرنا مبكرا وأصبح نجما منيرا


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5921 - 2018 / 7 / 2 - 22:34
المحور: المجتمع المدني
    


كلمة نبيل تومي ألقيـت في الحفل التأبيني للخالد الصديق والرفيق دانـا جلال يوم 24 حزيران 2018 ستوكهولم
لو كان الموت فكرة لمحيتهـا من ذهني ، أو إن كان الموت كلمة لألغيتهـا من القاموس البشري ولكن الموت حق وليس بيدنـا تفاديه أو الهروب منه حتى وأن أختلفت أسبابه .... رغم كل ذلك أقول :- إن من جمعنـا ووحدنـا اليوم هو ذاته الموت ، هذا المارد الذي خطف من بيننـا مناضلا عزيزا قل نظيره ، ثوريـا صلبـا كالصخرة أستحال كسرهـا ، أنسانـا يملك الحب للعالم بأسره من الصعب نسيانه ... أنه يا سادتي الأعلامي والكاتب الثوري الوطني البروليتاري دانـا جلال الأممي أبن خانقين التي الجوهرة أنجبت دانـا جلال وغيره ...
قلت سابقـا أن من يعتقد بأن دانـا جلال قد مات فهو مخطئ فأمثال دانـا لا يموتون بل أحياء في قلوبنـا باقين ، عقولنـا تتحول إلى مساكن لهم نحمي فكرهم ومبادئهم ونسير قدمـا في ذات الخطى حتى النهاية صديقاتي أصدقائي ... أريد أن أكشف أليكم سرا أتعلمون بأنني قد تحدثت قبل يومين إلى دانـا جلال وكان كالعادة يقف هناك ينظر ويترقب إلى الأمور بعيون الصقر الممشوق ، فاتحـا جناحيه يرفرف بهدوء فوق متون خانقين كأنهُ ملاكها الحامي من شدة عشقه لهـا ، ثم تحولمسرعـا إلى سهول روجافا متفقدا رفيقات ورفاق الدرب العسير المؤدي إلى الخلود ... كان قلبه ما زال ينبض خوفا على أبناء وبنات الألهة خوفـا عليهم من غدرالأيام ،ثم أرتفع متوجهـا نحو سنجار موجهـا إليهـا بصره يناجيهـا بحسرة وآلم عميقين ، دار وعاد أدراجه نحوالمكان الذي جمعنـا هناك في أربيل ليضع بصمة الحب على قلعتهـا ، ويلحق بي عند جبال قنديل ليحط بيقين على غصن من شجرة الجوز ليحكي حكاية شعباً مله الصبر ... ثم نظرتُ أليه سعيدا بلقائه وأذا به يسألني كيف حال بغداد صديقي ؟ وكيف حال الرفاق هناك ؟ هل الطرق سالكة أم مـا زالت محملة بالأشواك والذنوب والألام الكثار ؟ وهل مـا زالت الدهاليزالظلمة ووحشة العتمة يقودهـا تجار الدم ؟ .
ولكن الغريب هذه المرة نظرتُ إلى عيون دانـا جلال فكانت مليئة بالدمع والدم المتلجج النازل فوق أرض الرافدين لتسقي بذور الرفض والثورة والحياة السعيدة من جديد لا شيئ يوقف دانـا عن الأمل والحب حتى وأن غاب جسدا .
أبتهج قلبي حقـا ... لأن دانـا كان هناك يتحدث لي و يبادلني الشجن الموروث والحكايـا العتيقة بفخر تلك الأيام ولكنني أدركت بأننـا كنـا نشارك الزهو الحلم والأمل المؤجل والمطعون بخناجر مسمومة ، ولا مناص لي ولكم ولدانـا جلال سوى الأنتظارعله بحياة ثانية أو ثالثة تتحقق أمانيـنـا الضائعة .
رميت غطائي ونهضت فزعـاً وإذا بدانـا ليس هناك وبأنني ما زلت لم أستطيع أستيعاب غيابه السريع وأبتعاده عن زحمة المنافقين واللصوص مفضلا السفر بعيدا واللحاق برفاق أرخسوا حياتهم ودمهم من أجل العدالة والحياة الأفضل والحرية ، ليكون أحد تلك النجوم المضيئة في السماء من أجلنـا لنتيقن حينهـا بأن دانـا جلال لم يمت بل تحول إلى ضوء ونجم وفكر وطريق نهتدي به .



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن على خطأ
- هل سيعود الأرهاب بخسارة الذئاب
- موضوع الأنتخابات العراقية القادمة
- هل لمجلس النواب أية فائدة
- 8 – شباط 1963 بدء أنتكاس العراق
- أجنحوا للسلم رأفة بالشعب العراقي المتعب
- متى تلبى طلبات الجماهير
- لقاء في ذكرى الثالثة لسقوط الموصل
- تحية لمؤتمر المدافعين عنا نحن الأقليات العرقية و الدينية
- السعودية ترأس لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة ... هليلويا
- عيد المرأة العراقية بطعم أخر
- من قتل المتظاهرين
- مشاهد شوهت الذاكرة في 8 شباط 63 الأسود
- رأي في قانون الحشد الشعبي
- أية تهنئة أتمناها لكم
- الثائر ... من يكون ؟
- المرأة ... هي الحل
- إلى متى يبقى العراق لقمة سائغة لمن هب ودب
- شيئ من الحقيقة وكثير من الصدق
- حزبنا المظلوم وجماهيره المظلومة


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل تومي - إلى من غادرنا مبكرا وأصبح نجما منيرا