أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - الثائر ... من يكون ؟














المزيد.....

الثائر ... من يكون ؟


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



غريبة هذه الكتل والأحزاب الحاكمة في العراق فمنذو سقوط جرذ الجرذان صدام ولليوم لم يشهد الشعب العراقي منها سوى الصراع من أجل الحصول على مكاسب وتحشيد أعضائهـا ومؤازريهـا ضد الآخر ، من أجل بقائهـا وصيرورتهـا ، والأغرب أن أغلبهـا مشاركة في تقاسم السلطة والمكاسب والنهب واللصوصية والفساد وهي ماتزال على نفس النهج سائرة .
وحين حانت ساعة المحاسبة والمحاكمة تبارت كلهـا في مواجهة الفساد وطالبت بالتغير ، وأني رغم دراساتي الكثيرة والمتشعبة في التأريخ لم يمر عليةّ يومـاً أو أعرف شخصية فاسدة حاكـمت فاسد ، إلا في العراق بلد الألف حرامي وحرامي وألاف الفاسدين .
وثبت بالمطلق هذا منذو وقع الوطن في معادلة المحاصصة والطائفية والكتل والأحزاب الكارتونية ، و لهذا السبب جاء أنطلاق تظاهرات الشعب العراقي الرافضة لواقعه المريرالذي أوصلتهُ اليه هذه الكتل والأحزاب المافيوية دون أستثناء وليس لأحد منهـا الحق في أن يبرء نفسه ، الكل سرق والكل أجرم بحق الشعب وبحق الدين وبحق الأنسانية ، أن الجميع متهمون ولكن متى يكون الحساب فوالله لن يكون ذلك ممكنـا مـا دام الشعب مؤمن بأن خلاصهُ بين يدي العمائم أو بين المقابر والأضرحة فسيبقى سلطان الطواغي المتخلفين واقع عليهم كسيف الدواعش على رقبة الكفار، والعجب العِجاب أن الجميع يـنـتقـد الفساد ويبرئ كتلته .... فمن ياترى هو المدان .
من الممكن أن تخرج علينـا الحكومة بتظاهرات ضد الشعب العراقي قريبـاً تدينهُ بالتواطئ مع الأجنبي ضد العراق وتتهمه بأنه السبب في أنهيار الاقتصاد وتردئ الأوضاع وتفشي الفساد والبطالة وموت الصناعة والخدمات، ويشيرون على الشعب بالخيانة العظمى ، وهذا أحد أختيارات العبادي ومن معه من المتربعين على الكراسي ، أن جميع الكتل تحكم العراق وتتقاسم المناصب في الوزارة والبرلمـان وفي مجالس المحافضات والأقضية والنواحي ناهيك عن كل شراين الدولة على سبيل المثال الكتلة الصدرية التي شاركت منذو أول وزارة ولحد اليوم بمجموعة من الوزارات والأن لهـا ستة وزارات خدمية وأربعين نائب في البرلمـان وغيرهـا من المناصب كمدراء العامين ووكلاء وزارات ومفتشين و.. و... إلخ من المناصب !!
فياترى أين كانت طوال هذه السنين لتتذكراليوم أن الشعب يعيش كارثة الفقر والجوع والقتل ، وتلك المهازل والفضائح والسرقات تنهش به ، ليآتي البعض اليوم ويطلق عليهـا وعلى قائدهـا بالثائر، آولم يشاهد أو يشعر هذا الثائر بكل هذه المآسي طوال هذه السنوات، أين كانت هذه الكتلة الثائرة اليوم بقوة من حالة البوؤس التي وصل أليهـا شعبنـا ، على الاقل في مدينة الفقراء ( الثورة ، صدام ، الصدر) لمـاذا الجميع يستغل هؤلاء المساكين الفقراء الطيبين من أبناء هذه المدينة الباسلة ، وبتالي لم يقدم لهم يد العون بل لم يقدم ولو مستوصف واحد ... لم نرى منذو التغير لحد اليوم بنـاء مدرسة واحدة أو مركز ثقافي أو مكتبة أو ...أو ،هل عمرت شوارعهـا أو مجاريهـا آولم تكن هذه الكتلة على طوال هذه السنوات هي السنتر والقائد في هذه المدينة المنكوبة التي أعطت أعداداً كبيرة من شهداء وضحايـا في كل العهود مـا لم يعطية كل العراق مجتمعاً . فأين الأنصاف ورد الجميل لأبنائهـا وهي مدينة لثورة وستبقى كذلك .
أن الثائر الصدر ثار من أجل أسم عائلته خوفـاً من تلطيخه بالخزي والعار ولم يثور من أجل أبناء هذه المدينة المستباحة والمقـتولة والمغتصبة حقوقها ، كل يوم هي المغدور بها ، كل يوم والعشرات من أبنائهـا يتحولون إلى أشلاء متناثرة في الحرية والشعلة والثورة الخامسة وسوق مريدي وغيرهـا من مناطق الفقراء والجياع أصحاب المروؤة والغيرة والشرف والتضحيات الجسام ، فمن المعيب أن يأتي أي أحد ليزايد عليهم ، فهم أكبر من المزايدات وأكبر من الضحك عليهم .
عجبي أيهـا الثائر .... اين أنت من الثورة الحسين التي قامت ضد الظلم منذو 1400 عام ولا زالت حية في قلوب الملايين ... أتمنى أن تأخذ منها الدروس الحقيقية والعـِبَـر ، لأن ثورة الحسين لم تكن من أجل أكتناز الثروات وتكديس الأموال وشراء العقارات أو الوزارات ولم تكن من أجل تحشيد الولاءات ، بل كانت ثورة من أجل الفقراء والمعوزين والمحرومين ، فإن كنت ثائراً فقم لأجل هؤلاء فقط ، وحين تصبح ثائرعليك أن تخرج دون حمايات أو مسلحين فالشعب هو الحامي والقادر على تحقيق الثورات ، كان غاندي حافيـا ولا يملك شيئ حينمـا أعلن ثورتهُ البيضاء وسار حتى أنتصرت بقوة الشعب وليس بقوة المال المنهوب أو السلاح ،لم تنجح ثورته بلملمة الأنتهازيين والأفاقين والراقصين على مختلف الأنغام والحبال .
سيدي أن ترغب في أن تكون ثائراً فألحق بأرنستو جي فارا



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ... هي الحل
- إلى متى يبقى العراق لقمة سائغة لمن هب ودب
- شيئ من الحقيقة وكثير من الصدق
- حزبنا المظلوم وجماهيره المظلومة
- في العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي
- مشروع الأنقلاب والأرهاب البعثي لا زال مستمراً
- رسالة تهنئة من القلب
- المركز الثقافي العراقي في السويد
- منظمات المجتمع المدني ..... إلى أين ؟
- لا أفق قريب لحل القضية الفلسطينية
- متى سينتهي صبر الشعب ؟
- نداء أنتخابي
- الشافط والمشفوط في عراقنا الجديد
- هل تتكرر ثورة تموز المجيدة
- ربيع الجامعة العربية قادم
- المرأة والثورات العربية
- رأي في ازمة العراق
- الحوار المتمدن زهرة في بستان الأمل العربي
- رأي في تشتت اليسار العربي
- المثقف والنرجسية


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - الثائر ... من يكون ؟