أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - أية تهنئة أتمناها لكم














المزيد.....

أية تهنئة أتمناها لكم


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نكتب التهاني ونكررهـا سنويـاً متمنين حالمين مهنئين أحبتنـا أصدقائنـا أبناء شعبنـا في كل مكان بمناسبات مختلفة ، فكرت مليـاً عن مـا سأكتبه بمناسبة عيد القيامة ( الفصح ) لدى المسيحيين ، وقبله فعلتُ مع عيد البنجا البرونايـا المندائي ، وقبله عيد رأس السنة الإيزيدية والأشورية وبقية الاعياد
هي عدة كلمـات ممكن كتابتهـا بسهولة والعبور إلى موضوع آخر وأعتبار المسألة واجب ، ولكندون جدوى جلست أمـام الكيبورد لساعات دون أن تدوين التهنئة ، تركتهـا لعدة ساعات وعدت ببعض التفائل والحماسة ، وبمجرد جلوسي ثارت أفكاري ضدي معلنة رفضهـا المجاملة أو النفاق ، عن ماذا أكتب ؟ سؤل حائر ومهم جعلني أتوقف لأفكر .
في العام الماضي والأعوام السابقة كتبنـا التهاني والتمنيات ونشرنـا عن أحلام الناس دون أن يتـحـقـق منـها شيئ ، اإذا عن ماذا أكتب ؟ علهُ عن الأمن المستتب ، أو عن عودة الناس المهجرة والنازحة لديارهـا ؟ أو عن تحرير نسائنـا المسبيات ؟ عن حقوق قد سلبت لمواطنين أثبتوا أخلاصهم وتضحيتهم ومحبتهم لوطنهم عبر التاريخ القديم والحديث ؟ هل أكتب عن أحلام وآماني سرقت وتعـّمق كل عام ؟
فهل يصحُ لي تـقديـم التهاني ؟ لـمَن وعلى مـاذا ؟ أيوجد أحد تحسن وضعه ؟ هل تغير حال النازحين من حال إلى حال ؟ هل رأيت عراقي من جميع هذه الأعراق الأصيلة سـعيـد ؟ إلا اللصوص والقوادين والأنتهازيين والدجالين والمحتالين والكلاب .
أمـا أبناء شعبي فجميعـاً يرزحون تحت القهر والعذاب والآلم وأنين البعد والموت بتفجير أو يصبح غذاءاً للأسماك في مختلف البحار ، أنهُ وجع الأغتراب حتى داخل الوطن ، على مـاذا أهنئكـم ؟
كيـف أهنئكم أخواتي إخوتي المسيحيين هل عـاد اللاجئين والنازحين منتصرين إلى بيوتهم ؟
هل أهنئكـم بأعادة حقوقكم المغتصبة من قبل الجميع ؟
هل أهنئكـم بالحكومة العراقية التي صانت عـِرضكـم ورعّت مصالحكم وعوضتكم ودفعت لكم رواتبكـم هل أهنئكم بالزيارات التفقدية الكثيرة للمسؤلين وبالأخص رئيس الجمهورية والوزراء وغيرهم للأطلاع على حاجاتكـم وآمنتهـا لكـم ؟ بمـاذا أهنئكم هل أعيدت كنائسكم أو اثار حضارتـكـم أو دوركـم ، أو عله أهنئكم بعودة المحبة والتلاحم والوحدة بين كنائسكـم المتفرقة ورجال دينكـم المختلفين ؟ هل أهنئكـم بقادتكم السياسيين المتفرقين الذين ركبوا الموجة وأفسدوا وسرقوا وأثروا مع رهط السفلة الحاكمون
آخيراً أسمحوا لي أن اقول لكم أيامنـا غير سعيدة أيامنـا كلهـا ظلم وظلام وقتل وإضطهاد أيامنـا عزلة ونزوح هجرة وأغتراب أيامنـا موت بطيئ خارج حدود الوطن العريق
أيامكم غير سعيدة ..... أقولـها ودمعة الحزن والغصّة تجري على وطنٍ وشعب منتهك ، فأغفروا لي وقاحتي فكـان مجرد حلـم غير واقعي



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثائر ... من يكون ؟
- المرأة ... هي الحل
- إلى متى يبقى العراق لقمة سائغة لمن هب ودب
- شيئ من الحقيقة وكثير من الصدق
- حزبنا المظلوم وجماهيره المظلومة
- في العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي
- مشروع الأنقلاب والأرهاب البعثي لا زال مستمراً
- رسالة تهنئة من القلب
- المركز الثقافي العراقي في السويد
- منظمات المجتمع المدني ..... إلى أين ؟
- لا أفق قريب لحل القضية الفلسطينية
- متى سينتهي صبر الشعب ؟
- نداء أنتخابي
- الشافط والمشفوط في عراقنا الجديد
- هل تتكرر ثورة تموز المجيدة
- ربيع الجامعة العربية قادم
- المرأة والثورات العربية
- رأي في ازمة العراق
- الحوار المتمدن زهرة في بستان الأمل العربي
- رأي في تشتت اليسار العربي


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - أية تهنئة أتمناها لكم