أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نواف المسعودي - قصص قصيرة















المزيد.....

قصص قصيرة


حيدر نواف المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


(1)
الصراع من اجل البقاء
شرح معلم الأحياء للطلبة معنى " الصراع من اجل البقاء " ، وقال : هو أن تقوم الحيوانات القوية المفترسة بقتل الحيوانات الضعيفة ليس لمجرد القتل ولكن من اجل العيش والبقاء على قيد الحياة ، وعندما يكون الحيوان المفترس شبعانا لا يقتل الحيوان الأخر ، لذلك نرى الأسود أحيانا تعيش جنبا الى جنب مع قطعان الجاموس مثلا ، ثم طلب المعلم من الطلبة ضرب أمثلة على موضوع الصراع من اجل البقاء كما شرحه ، فرفع الطلبة أيديهم للإجابة :
قال احد الطلبة: الأسد حين يفترس غزالا مثلا.
المعلم :صحيح.
وقال طالب آخر : الذئب حين يفترس شاة .
المعلم : صحيح .
ثم قال طالب ثالث : الصقر حين يفترس حمامة .
المعلم : جيد .
ثم قال طالب رابع: السمكة الكبيرة حين تفترس السمكة الصغيرة.
المعلم : ممتاز
واخيرا قال احد الطلبة: أستاذ .. والحاكم الجائر حين يفترس العزل والضعفاء من اجل البقاء...........!!!
شباط 2012

(2)
إنها لعبته المفضلة
جلس الطفل وأباه أمام التلفاز، فرأى الطفل القط يطارد الفار، فسال الطفل أباه: لماذا يطارد القط الفار يا أبي ؟
أجاب الأب : لأنها لعبة القط المفضلة يا بني.
تابع الطفل مشاهدة التلفاز، فرأى هذه المرة الكلب يطارد القط، فسال أباه ثانية: أبي، لماذا يطارد الكلب القط ؟
أجاب الأب : لأنها لعبة الكلب المفضلة يا بني .
ضجر الطفل من مشاهدة هذه القناة ، وقام بالبحث عن قناة اخرى ، فأعجبته إحدى القنوات، ورأى رجلا يحمل سلاحا يطارد رجلا آخر اعزل ويطلق عليه الرصاص ، فسال الطفل أباه مرة أخرى : أبي لماذا يقوم هذا الرجل بمطاردة الرجل الآخر بالسلاح ويطلق عليه النار ؟
أجاب الأب:لانها لعبة الانسان المفضلة يا بني
18 شباط 2012

(3)
نزوة
جلس قبالتها ينظر بشغف وانبهار اليها ، كانت جميلة جدا ، جمال لا يوصف ، وجه كبياض الثلج ، وخدين ممتلئين بلون الورد ، عينان بلون البحر وسعته ، شفتان بحمرة الدم ، شعر حريري اشقر ، بشرة نقية كملمس بشرة الاطفال ، انها جميلة بكل المواصفات .....!
اثارة صارخة .. واغراء لايقاوم
لم يستطع كبح جماح رغبته فمد يده نحو شعرها يتلمس نعومته الحريرية ، غرس اصابعه بين خصلاته ليتحسس ملمسه بقوة ، ثم مد اطراف اصابعه نحو خدها الوردي الطري
يتحسس نعومته ، ثم بدا يتحسس شفتيها بأصابعه ، وظل برهة يتأمل ملامحها الجميلة بشغف ، مد يده نحو عنقها الجميل الذي كان يشبه قطعة مرمر ناصعة البياض ، احتضنها بقوة ، وقبلها عدة قبلات .. مد يده نحو باقي جسدها يستشعر طراوته ونعومته ورقته .. داعبها بشغف .. لم يارك جزءا منه دون ان يمر انامله فوقه يتحسس خطوطه وانثناءاته وانخناءاته .. استكشف كل تضاريسه الظاهرة والمخفية ............. !
احسس بالاشباع والملل
دفعها بعيدا عنه .. ثم رماها بعيدا .. اشاح بوجهه عنها .. بحثا عن اخرى غيرها ..
بدأ يحبو .. متجها نحو العابه والدمى بحثا عن دمية اخرى يعبث بعبث بها ويلعب معها تشبع رغبته او نزوته الطفولية للعب !!!!
21 مايو 2012

(4)
غياب
دخل ابو احمد الى المقهى الذي اعتاد ارتياده بشكل يومي ، وجلس الى تلك الطاولة التي كان يجلس عليها هو وصاحبه ابو ياسر يوميا ، ولم يكن احد غيرهما يجلس عليها ، فقد كان جميع من في المقهى يعرف انها طاولة ابو احمد وأبو ياسر ، يتناولان عددا من اقداح الشاي ، ويقرأن الصحيفة اليومية ، ويلعبان ( الطاولي ) او ( الدومينو) ، لقد اصبحت هذه المقهى شغلهما اليومي ، يقضيان فيها معظم الوقت يشغلان وقت فراغهما فيها خصوصا بعد ان اصبحا متقاعدين من العمل ، كان الكرسي في الجهة المقابلة من الطاولة و الذي كان يجلس عليه ابو ياسر خاليا ، ولكنه وجد على المنضدة صحيفة ونظارة طبية وقدح فيه بقايا شاي ، قال في نفسه ، انها اكيد اشياء ابو ياسر فقد كان يفعل ذلك كل مرة ، يترك اشيائه على الطاولة للذهاب الى المرافق ، فقد كان يعاني كثرة في التبول بسبب داء السكري .
كان ابو احمد شديد الاشتياق الى لقاء صاحبه والاطمئنان عن احواله ولا سيما انه فارقه منذ اكثر من اسبوعين ، وهي مدة طويلة بالنسبة له ،فهما لم يفترقا عن بعض ابدا إلا في الحالات الطارئة ، لقد كانا جاران في الطفولة ورفيقا عمر طويل في الدراسة والعمل وفي هذه المقهى ، اما سبب غياب ابو احمد عن ابو ياسر هذه الفترة فلأنه كان في رحلة علاج في احدى الدول المجاورة ، و بالكاد وصل ليلة امس فجاء على الفور للمقهى للقاء صديقه العزيز .
نظر ابو احمد الى ساعته مر منذ جلوسه في المقهى حوالي عشرة دقائق ، وأبو ياسر لم يظهر حتى الان ، في هذه الاثناء اقترب منه رجل في نفس عمر صديقه ابو ياسر ، القى التحية عليه وجلس على الكرسي المقابل من الطاولة ، وضع النظارة على عينيه وأخذ يقرأ الصحيفة ، ونادى طالبا قدحا اخر من الشاي ، لم يكن ابو ياسر ، قال ابو احمد :ايها السيد انه مكان ابو صديقي ابو ياسر ، وسيأتي حالا ، اجابه الرجل : اي ابو ياسر تقصد ، انا ابو ياسر وأنا اجلس في هذا المكان يوميا منذ اسبوع ولم ارى صديقك هذا !!!!!!
21 مايو 2012

(5)
اغتيال
انطلقت الرصاصة مسرعة تبحث عن الفكرة .. وجدتها .. اخترقتها ، تفجرت الرصاصة ..تشظت .. تلاشت ، وبقيت الفكرة على قيد الحياة .. وعاشت عيشة سعيدة ..وانجبت افكارا كثيرة
4 يناير 2013

(6)
بيجماليون
اسيقظ من النوم ونهض من سريره كانت تقف قبالة النافذة
ازاح الستار عن الشباك انعكس شعاع الشمس عليها بهره جمالها الخرافي
تمنى لو انها تتحرك تهتز تتفجر ... تمنى ان يحس بدفئها
كان ينظر اليها بتوسل ان تمنحه شيئا ما .. لمسة نظرة ..اي شيء اخر .. لكنها ....
لكنها كانت تقف صامتة قبالة الشباك لا تحرك ساكنا
مد اصابعه يتحسس وجهها الثلجي لونا وملمسا .. مرر ا2صابعه فوق شفتيها
اخرج زفرة وحسرة عميقة من صدره .. ذهب لاحضار كوب الشاي ... اخذ رشفة قليلة منه .. اقترب منها كانت لا تزال قبالة النافذة بصمتها وسكونها وقد اظهر شعاع الشمس كل تفاصيل وجهها وجمالها وخفايا الجسد الرائع فقد اخترق ضوء الشمس ماكان على جسدها من حرير فظهر ماكان يخبأه من جسدها البلوري مد يده وانتزع ذلك الرداء الحريري البشفاف من عليها ...
ومد يده نحو الازميل والمطرقة وبدا يكمل نحت التمثال
19 مايو 2013

(7)
قبيل الغروب
قبيل الغروب .. وقف على شاطيء البحر .. كانت قدماه بالكاد تحملانه من شدة الارهاق والتعب والانهاك واثر تقدم العمر .. اخرج قطعة قماش من جيب سترته العلوي .. ونزع نظارته عن عينيه واخذ يمسحها بقطعة القماش تلك .. ثم اعاد وضعها على عينيه .. تذكر ان رحلته في الحياة توشك على الانتهاء .. لم يتبق له احد من اهل او احبة او اقارب او اصدقاء الجميع استقلوا قطارات الرحيل بعيدا عن الحياة .. وجع ومرارة وغصة مؤلمة جدا كلما تذكر اؤلئك الذين كانوا يحيطون به ويملؤن حياته سعادة وحيوية وحبا واليوم اصبحوا مجرد صور معلقة على الحائط او بين طيات الالبوم ومجرد ذكريات بالكاد تستطيع ذاكرته المنهكة المضطربة تذكرهم .. وهنا احس بسعادة خاطفة على امل انه حين سيغادر الحياة قريبا فانه سيجد هناك في انتظاره كل احبته ورفاقه الاعزاء الذين غادروا قبله .. وذلك مما سيخفف عنه وجع النهاية والخوف من الرحلة المؤكدة قريبا الى المجهول وسيصبحون مرة اخرى مواسين له في عالمه الجديد .. لكن هناك بعض الاشياء الجميلة والمحببة اليه جدا ستبقى من بعده ولا يستطيع اخذها معه .. وفراقها يسبب له ايضا غصة ووجعا عميقا .. اشياء قاسمته حياته طويلا منذ طفولته حتى الان .. اه لويستطيع اخذها معه .. رفع عينيه نحو الشمس التي توشك ان ترحل وتغرب وراء ستار البحر الرقراق .. وثمة موجة هادئة تظهر فجاة ثم ترحل بعيدا نحو عمق البحر المتسع .. لم تعد قدماه تقوى على الوقوف اطول استلقى على الشاطيء .. ومن البعيد تراءى له قاربا ابيض باشرعة بيضاء عالية يحمل كل اؤلئك الذين احبهم وغادروه قبلا .. راى اكفهم تلوح له وتوميء اليه بالقدوم والركوب معهم .. الشمس تختفي تماما .. والموجة العائدة الى عمق البحر تلاشت تحت سطحه الهادئء الرقراق
1 حزيران 2014



#حيدر_نواف_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلة السيد ما شا الله - قصة
- انثيالات الذاكرة - قصة قصيرة
- قصة قصيرة ساخرة - العتب على النظر
- قصة - الليلة بعد الألف ليلة وليلة
- زائر الخريف - قصة قصيرة
- النهر - قصة قصيرة قصيرة
- عزيز نيسين - السخرية حد المرارة والوجع
- هل تضحي ايران بالمالكي حفاظا على بقاء الحكم الشيعي الموالي و ...
- غابريل غارسيا ماركيز - موت حالم
- المعقول واللامعقول في قرار مقتدى حل التيار الصدري
- صباحكم تظاهرات وديمقراطية
- دلالات الرموز الطائفية في اعلان المعركة المقدسة لبطل التحرير ...
- معركة الرمادي .. معركة سياسية ام عسكرية ام ورقة المالكي الاخ ...
- فيروز وقصيدة حب ضاعت في صباح من دخان
- هل ثمة ثقافة ... في عاصمة الثقافة ؟؟؟
- امطار .. فيضانات .. انتخابات .. حكومات
- احمد القبانجي امام محاكم التفتيش
- هل سينجح المالكي فيما فشل فيه الامريكان ؟
- فنتازيا المدينة الكونية البدء من خارج الأرض وبلا ذاكرة أو م ...
- سقط الاخوان في في السياسة و الحكم و -الميدان- *


المزيد.....




- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نواف المسعودي - قصص قصيرة