أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين














المزيد.....

معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 13:31
المحور: الادب والفن
    


تشكل هذه الايام من الوضع الفلسطيني المرحلة الاخطر في قضية فلسطين، وكانت المرحلة المشابه لها في سنوات الثلاثينيات والتي كان الابرز فيها الخلافات الفلسطينية الداخلية وغياب الخطة والتي نتج عنها غياب الوعي السياسي لدى النخب، وعدم اكتراث الشعب في وقتها، فكان نتيجتها ان اعد اليهود انفسهم وانشأوا دولتهم المزعومة فوق ارضنا، فاستفاق الفلسطينيون على وضع عقب النكبة بوجود دولة اسرائيل وبعدها ناموا حتى النكسة فوجدوا ان جزء كبير من فلسطين قد ضاع.
ومنذ النكسة ونحن نعاني من وحدة شعبية وقيادية، وظلت هذه المرحلة حتى الاربعة وسبعون بالاعتراف بتمثيل فلسطين عن طريق منظمة التحرير، والتي على اثرها غيب مفهوم الدولة الفلسطينية وتم تقزيمها بقرارات اممية لا تطعم ولا تسمن من جوع، فبقي الحال حتى سنة بداية التسعينات والذي تولد عنه اوسلو المشؤومة، والتي كان لها الاثر الايجابي الكبير على الصهاينة في بناء منظومة مستوطنات وبنية مجتمعية لديهم كبيرة على خلاف الفلسطينيين والذي لم يحسب لهم اي انجازات سوى انهم يدفعون الرواتب للموظفين، وبحلول سنة الفين وثمانية عشر، قطعت الرواتب فادى ذلك بالنتيجة الى اننا خسرنا كل شىء.
الان وليس غدا، في معالم المرحلة هي من اشد المراحل خطورة على الفلسطينيين كشعب وعلى فلسطين كارض، ومن اهم سماتها، ضعف الدعم الرسمي العربي بل ذهب هذا الدعم من البعض الى اسرائيل بنشاطات علنية او خفية وهو ليس بجديد ولكن اليوم اصبح بوقاحة اكبر، عدم اكتراث الشعب الفلسطيني والذي اضعف القدرة الابداعية وادى الى توغل الاحتلال اكثر واكثر، ضياع المكتسبات في الدعم الدولي وتغييب دورنا العالمي، تحول الفصائل الفلسطينية الى اشبه بعزب للبعض بعيدا عن اي مظاهر للممارسة الديمقراطية، ضياع في توجهات القيادات والذي ادى الى خلق شرخ كبير مع الشعب الفلسطيني، اذ ان القيادات تفتقد الى شرعية القانون والدستور، وان الاجراءات المتخذة ادت الى فضح منظومة النظام السياسي وتعريته.
اما من اهم معالم المرحلة واخطرها على الاطلاق في القضية الفلسطينية، فهي قادمة في قادم الايام وهي ما كشفها مرض الرئيس – شافاه الله - وان كانت ليست المرة الاولى، فهي ابانت كثير من الامور، ومنها اولا ان الدستور والقانون فيما يتعلق بالتغيير والانتقال السياسي ذهب بخبر كان، اذ تم اعدام اي مظلة قانونية لانتقال السلطة في المستقبل واي انتقال لها خارج هذه القواعد سيؤدي الى نشوء قيادة مشوهه ولا تحظى باي تاييد لا شعبي ولا رسمي ولا اقليمي ولا دولي، وسيؤدي ذلك الى انهيار تام في المؤسسة الرسمية وسينعكس سلبا على جميع مكونات المجتمع، اذ ان الرئيس ابو مازن جاء بانتخابات وانه كان وما يزال الوريث التاريخي للقضية الفلسطينية بجانب ابو عمار وان ايا من المرشحين للخلافة بغض النظر عن الطريقة لن يكون له هذه الحظوة الا بانتخابات نزيه وشفافة، وان اي انتخابات من الصعب تنفيذها في ظل غياب الرؤية السياسية القادرة على الاتفاق على برنامج وطني والاهم انهاء الانقسام.
نعم، هي المرحلة الاخطر، والتي سيكون مشهدها القادم مضي اسرائيل وامريكا في مخطط شارون وفق ما سمي صفقة القرن، وسيؤدي لا سمح الله الى نهاية الحلم الفلسطيني، وسيتحول الفلسطينيون الى اقليات في دول مختلفة موزعين بين مصر والاردن والكيان وغيرها، وسيكون من الصعب وجود كيان لهم، وخاصة ان بعض العرب مما ينساقون لتوجهات واشنطن سوف يبادرون الى هذا الحل لانهاء الوجود الفلسطيني، ولكن امام ارادة الفلسطينيين سيكون صعب بالمقابل سيتورط الفلسطينيين بمازق نحتاج الى سنوات للخروج منها كما حصل بين النكبة والنكسة.
الحل، سوف يكون في اليوم وليس غدا، في اعادة تقييم حقيقي وسريع وفي تبنى رؤية شعبية حامية للقضية الفلسطينية في كافة المواقع، وكذلك اخراج بعض من قيادات المصالح والدفع بالكفاآت الى المشهد الفلسطيني واعادة الاعتبار للقوانين الفلسطينية وتوحيد الراية الفلسطينية بانهاء الانقسام والظهور بموقف موحد، وهو ما يمكن ان يقطع الطريق على كل من يعبث بالقضية الفلسطينية على طريق تبنى برنامج وطني وسياسي واضح المعالم، في ذات الوقت حماية المواطن ودعمه على كافة الصعد، وتعزيز الجبهة الداخلية وفرض تنمية تطوير الاحزاب على قاعدة الديمقراطية، فلقد حان الوقت لنتحلى بشىء من الخجل في التعاطي مع القضية، فقد زاد الامر عن حده كثيرا وكثيرا، هناك العمل الكثير وهناك من يعمل الكثير، ولكن تحتاج الى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والله من وراء القصد.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أمتي قد اعدوا العدة لمسجدي
- أذن بنا يا بلال
- تحريت أول الشهر فبان من أوله
- سبعون عاما على النكبة، ماذا بعدها فلسطينياً؟
- يا امتي الى متى هذا البلاء؟
- يصعب هذا الذي نحن فيه على الكافر
- نقل السفارة ومسيرات العودة في ميزان القانون الدولي
- هذه النساء
- يا راويَ الحروب
- تأشيرتي الى بلاد العرب
- انا العربي الواقف على حدود غزة
- وان بحثت في سراديب الليل عن مأوى
- يا اصحاب المعالي
- الموساد ولعبة القطط الشريرة
- وليلي بالتنعم طويلا
- يا عمال فلسطين
- القضية الفلسطينية أولوية الحق والجغرافيا
- الحرب بين ايران واسرائيل لن تقع
- التحول في الفكر الاستراتيجي الفلسطيني
- الاسرى الفلسطينيون من جديد


المزيد.....




- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - معالم المرحلة الاخطر في قضية فلسطين