أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سيف المفتي - يأمرني بالبر و ينسى نفسه!














المزيد.....

يأمرني بالبر و ينسى نفسه!


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 23:38
المحور: كتابات ساخرة
    


يأمرني بالبر وينسى نفسه.
محمد سيف المفتي 14.05.2018
أخيرا سألني أحد الأصدقاء عن منشوري الأخير عشية مغادرتي مدينة الموصل بينما كنا نقوم بجولة بسيارته.
نص المنشور
" وداعا يا وطن!
في وطني تتوقف السيارات امام المطبات الاصطناعية وتسرع غير مبالية بالسابلة
منظر يجعلني أدرك تماما ان دولتي لا تحترم مواطنيها، الا انني متشبث بنهضتك يا عراق الخير."
سألني هذا الصديق باستغراب وهو ناشط في مجال حقوق الانسان والذي يبحث ويعمل على رفع شأن المواطن العراقي عاليا.
- قل لي بربك. ما هي علاقة السياقة بالمواطن واحترام المواطن؟ وشعورك باليأس؟
طرح سؤاله بطريقة ساخرة. نظرت اليه بارتياح وقلت له.
- أخيرا سألني شخص عن هذا الموضوع وقد سجلتها لك يا صديقي. أنت ناشط في مجال حقوق الانسان وتعمل على أن تقوم الدولة باحترام مواطنيها، صحيح أم أنا مخطأ؟
أجابني وكأنه يمضغ ليمونة صاعقة الحموضة، واعلم تماما أنه لا يعني سوءا لكن لنا علاقة خاصة نستفز بعضنا في بعض الأحيان بهدف الفكاهة.
- نعم صحيح، وقد عملت لسنوات طويلة في هذا المجال.
- وتتنقل بسيارتك في كل انحاء العراق لتعمل على تحقيق هدفك. هدفك بأنشاء دولة ديمقراطية عادلة تحترم مواطنيها. صحيح؟
بدأ يظهر استيائه من اسئلتي وكان واضحا من صوته. وأجابني بسرعة وكأنه يقول خلص صبري.
- نعم أفعل، واسافر في كل المدن؟ هل صدر منع سفر ضد العراقيين في داخل العراق؟
تعالى صوت قهقهته وضحكت معه.
سألته كيف تقود سيارتك؟ اجابني مستهجنا
- كما يقود الناس سياراتهم. يعني كيف اقود سيارتي. كما تشاهدني الآن.. متمكن من السياقة.
ضحكت كثيرا وشعرت بأنه تضايق من ضحكي. فسألني باستفزاز.
- انطقها للجوهرة خلجني افتهم.
- انت تقود سيارتك مثل بقية الناس تقف امام المطب وتسرع لكي يخاف الناس من عبور الشارع.
نظر الي بريبة.
- أكمل حديثك.. فضني. أكملت حديثي.
- سأفض..... انتظر قليلا.. ضحك وهز رأسه.. أكملت حديثي. انت تريد رفع قيمة المواطن وتطالب الدولة بتغير سياستها.
- نعم بكل تأكيد.
- إذا كان مقود السيارة بين يديك ودواسة البنزين ومكابح العجلات تحت قدميك، ولا تغير قيادتك للسيارة التي هي ملكك وتحت أمرك احتراما للإنسان، لذلك اشك بقدرتك على تغير طريقة قيادة الدولة. صمت قليلا ثم قال لي.
- ارجو ألا تكتب اسمي في منشورك.... والله يطيح حظي، أنت تعرف أصدقائنا راح ينشرون.. على المنارة..



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمثال أكرم منا جميعاً!
- أخذ ابي المدينة معه - رحمة الله عليه-
- الاستفتاء ازمة اخلاقيات مهنية
- صالون زكية خيرهم الادبي و الثقافي
- عراق جديد و دعم نرويجي
- فيصل القاسم، لا حاجة لنا بك.
- طرد ضابط نرويجي من الخدمة
- اسكندنافية في الرقة
- داعش قدرنا الاقليمي
- مفاهيم قاتلة
- إضاءة على شظايا فيروز
- هل كانت قندرة الباشا شيعية أم سنية؟
- العراق قمر
- موصل اليوم جحيم بلا أمل...
- الى معاليكم
- انتباه الموصل في خطر
- خيام و دموع من الموصل
- جنود داعش بين الاهالي
- الساعات الاخيرة لداعش
- موجوع حيل


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سيف المفتي - يأمرني بالبر و ينسى نفسه!