أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تغييب كهرمانة لدواعي انتخابية !














المزيد.....

تغييب كهرمانة لدواعي انتخابية !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في غمار التنافس الانتخابي بين المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة, بعد ايام قليلة, على ايجاد افضل المواقع لرفع صورهم الدعائية, ولغياب اية ضوابط وقوانين تنظم هذه العملية تحول دون التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة وشواهد البلاد التاريخية والعمرانية والثقافية, اختفى نصب كهرمانة والاربعين حرامي الذي كان شاخصاً في احدى اهم ساحات العاصمة بغداد وراء ركام من صور واعلانات المرشحين المثبتة بشكل عشوائي فوضوي شائه.
وبينما يبدو امر اخفاء النصب ورمزيته عن اعين المواطنين غير مقصوداً, لكنه, رغم كل شيء, يحمل دلالات كبيرة... فالنصب المستمدة فكرته من احدى حكايات ليالي الف ليلة وليلة, يصور صب كهرمانة الزيت الحار على اللصوص المختبئين في جرارٍ كبيرة, مع ملاحظة ان اغلب المتجاوزين على النصب يمثلون احزاباً متنفذة في السلطة متهمة شعبياً بسرقة المال العام واثراء قادتها غير المشروع على حساب قوت المواطن.
لكن ما يعزز شبهات تعمد بعضها, على الاقل, في حجب كهرمانة وراء ستار دعاياتهم الانتخابية... هي ان هذه الاحزاب لم تبد يوماً, اثناء فترة حكمها التي استمرت 15 عاماً, اهتماماً بالثقافة عموماً ولا بجمالية مدن البلاد ولم تشغل نفسها في الحفاظ على الشواهد التاريخية والحضارية فيها, لأنها غريبة على الذوق الراقي والثقافة, بل معادية لهما. لذلك لم يكن مستغرباً اهمالها لوجود النصب وجماليته ومنع التجاوز عليه وربما تكشف الايام عن تعرضه للتخريب.
فوضى الدعايات الانتخابية وطريقة توزيعها ومبالغة البعض بأحجامها التي تجاوزت على فضاءات المكان, كشفت عن مستوى متدنٍ من الوعي الثقافي لهذه القوى وبكونها غير قادرة على القيام بحملة دعائية انتخابية بوجه حضارى, لا شكلاً ولا مضموناً من خلال بعض الشعارات والتعريفات الهزيلة بشخوص مرشحيها التي ذيلت صورهم.
لقد عكست ممارساتها الدعائية المشوهة والمشوشة جوهر نهجها الفكري والسياسي في اللا نظام والفلتان الممتد منذ 2003.
انها ارتكبت بذلك فساداً من نوع جديد, انه تكريس فساد اشاعة القبح بعد حرمان حواضرنا من الخدمات.
بعد كل هذا, هل يا ترى سيصب المواطن لظى نار سنوات معاناته وحرماناته من سياسة حرامية بغداد المعاصرين كما صبت كهرمانة الزيت الحار على حرامية بغداد السابقين ؟



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصفير غفلتنا السابقة لأستغفال قادم !
- الدعاية الانتخابية المسبقة... فساد ما قبل الفوز !
- هل من لمسات مافيوزية في الانتخابات البرلمانية ؟
- في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !
- غوبلز معمم !
- النائب عباس البياتي ليس استثناءاً !
- الصحوة الاسلامية من صدام حسين الى علي اكبر ولايتي !
- كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !
- الأستنجاد بمومياوات البعث !
- ملامح انتفاضة في الأفق !
- تنزيلات نهاية موسم برلمانية - الكرسي بفلس !
- لقاءات بغداد لبدائل البارازاني والتحالفات المرتقبة
- كربلاء الفداء الغارقة في نفاياتهم !
- فوائد السفر خمسة... مضار زيارات السياسيين للخارج جمة !
- ما غاب عن بال ترامب وادارته والاسرائيليين !
- حبيس الشعارين !
- المواطن العادي بين ازمة استفتاء كردستان ومشاحنات الساسة
- عوائل الدواعش, ورقتنا الرابحة لتحرير مواطناتنا الأيزيديات !
- دهشة الاحتفال الاول بذكرى اكتوبر العظيم
- استفتاء اقليم كردستان - ارادة شعبية ام قرار سياسي ؟


المزيد.....




- عدد قياسي من المصابيح يُضاء احتفالًا بمهرجان ديوالي في الهند ...
- قرقاش يوضح معنى الضربة الإسرائيلية في قطر بالنسبة للإمارات و ...
- معبر رفح بعد الحرب.. فلسطينيون عالقون بين حلم العبور والتمسك ...
- واشنطن تضغط على إسرائيل وحماس لتفادي انهيار اتفاق غزة.. و-مه ...
- من بينها -داعش- وحماس ـ أموال ألمانية لدعم منظمات إرهابية!
- كل ساعة تأخير عن موعد نومك تزيد من نسبة الدهون في جسمك
- الإخبارية السورية: إنزال لقوات التحالف في دير الزور
- رئيس البيرو يعلن حالة الطوارئ للتصدي لأعمال العنف
- ترسانة المسيّرات الروسية.. من الإرث السوفياتي إلى المنظومة ا ...
- قتيلان بهجوم صاروخي على كييف وأوكرانيا تضرب مصنع كيميائيات ب ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - تغييب كهرمانة لدواعي انتخابية !